لقاء مع شيعي
شاء الله سبحانه
وتعالى لي أن أقابل رجلًا شيعيًا من العراق في أحد المولات المكتظة بـ
(العرب) في القاهرة، حيث صليت المغرب في مسجد هذا المول، وبعد صلاة المغرب
وجدت رجلًا يصلي ويضع أمامه منديلًا ورقيًا ليسجد عليه، ثم تبعه آخر وفعل
مثل فعله، ثم صلى هذا الأخير وانصرف، وظل الآخر يصلي، والملاحظ أنهما صليا
كثيرًا حتى إن الناظر ليتأكد أن هذه ليست صلاة المغرب فحسب، بدأ الرجل يقرأ
في المصحف ثم يسجد .. وشعرت برائحة الطقوس الشيعية، ورأيتها فرصة جيدة
لأعرف بعض المعلومات التي قد تكون جديدة عن طقوس الشيعة.
سلمت على الرجل
وعرفته بنفسي، وأنني مهتم بالشئون الشيعية، ثم بدأت أسأله عن بعض الطقوس
التي رأيتها، فمن ذلك سألته عن هذا المنديل الورقي الذي يصمم أن يسجد عليه،
حيث إن حدود علمي أنهم يسجدون على التربة الحسينية (الشقفة) أما هذا
المنديل فلم أسمع به من قبل!! قال الرجل: إن العلماء قالوا إن هذا المنديل
الورقي مصنوع من ورق الشجر، إذن فهو من الأرض، فعلمت أن علماءهم اجتهدوا
لهم في ذلك تجنبًا للمشاكل التي قد تحدث لهم في المساجد السنية من السجود
على (الشقفة).
ثم تحدثنا في
مسألة التقية، وقلت له: المشكلة أن التقية عندكم تجعلنا لا نثق بكم فأنتم
تظهرون خلاف ما تبطنون، فهم يلعنون أبا بكر وعمر، بل ويسبون عائشة زوج
النبي صلى الله عليه وسلم بأقذع الألفاظ بل ويرمونها بالزنا، ولكنهم إذا
وجدوا مسلمًا من أهل السنة فإنهم يدعون عكس ذلك، تقية منهم، وحتى يعمون
عليه حقيقة مذهبهم.
حقيقة أن الرجل
الشيعي لم يستطع الرد وذكر لي كلامًا غير مقنع حول معنى التقية محاولًا
إيهامي بأنها لا تستخدم بهذه الصورة، إلا أن كتبهم وفضائيتهم طافحة بحقيقة
مذهبهم.
تذكرت هذا اللقاء
مع هذا الرجل الشيعي وأن أسمع عن وصول أفواج من السياح الإيرانيين إلى
مصر، وأن أحدهم تبرع لجمعية خيرية في بعض قرى الصعيد، ولما سألوه: نكتب
الإيصال باسم من؟ قال لهم: اكتبوه باسم الحسين بن علي، حتى يقول لهم: إن من
جاءكم بالمال هو الحسين بن علي.
حقيقة الأمر جد
خطير، ولا بد من تضافر الجهود لمجابهة خطر الشيعة، وذلك على مستوى الدولة
والقائمين على أمر البلاد، وعلى مستوى العلماء والدعاة بتعريف الناس بخطورة
الشيعة، وعلى مستوى الشعب من الوقوف بحزم أمام أي محاولة يجدها لنشر
المذهب الشيعي في البلاد.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).