أعداء تعدّدت
مكائدهم لهذا الدّين وتنوّعت أدوارهم، ولكنّ الهدف ظلّ واحدا: صرف المسلمين
عن حقيقة الإسلام إلى أهواء ومذاهب وآراء أرسوا دعائمها ووضعوا أسسها،
وألبسوها لباس الحقّ، وقدّموها للنّاس في صورة نصوص وروايات نسبوها إلى
النبيّ -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وإلى أهل بيته وأصحابه. نصوص وروايات
لا تعدّ بالمئات ولا بالآلاف، تسرّبت إلى الكثير من المصنّفات، ولكنّ الله
قيّض لها جهابذة أوقفوا أعمارهم للتّنقيب عنها، فنخلوا الأحاديث والرّوايات
والآثار، وفضحوا الموضوعات وكشفوا واضعيها.
لكن ولأنّه قد
وجد في هذه الأمّة من تنكّر لتلك الجهود التي بذلها أولئك الجهابذة، فقد
دبّ الخلاف بين المسلمين بسبب أنّ البعض منهم بقوا مصرّين على التمسّك بتلك
الرّوايات والنّصوص التي بيّن الحفّاظ ضعفها ووضعها، بل وأقاموا عليها
أصولا وبنوا عليها عقائد ومواقف، وعمدوا إلى ما خالفها فحملوه على التقيّة
أو ردّوه.
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).