0

تتصاعد وتيرة انتشار التشيع في المغرب العربي بصورة ملفتة، في ظل غياب تام لسبل المواجهة، بينما في المقابل هناك مشروع متكامل يقوم على نشر التشيع عبر اوساط عربيه مختلفة في العالم العربي.

ومؤخرا كشفت صحيفة البلاد الجزائرية فى تقرير لها عن مدى انتشار المد الشيعي داخل كثير من بلدات الجزائر من شمالها الى جنوبها، حيث شهدت كثير من المساجد في الجزائر انتشار كتب صغيرة ومطويات شيعية في مساجد العاصمة، تحت عنوان "أدعية طواف وسعي"، تعلم المصلين كيفية الدعاء أثناء تأدية العمرة أو الحج، لكن الأغرب حسب محتوى هذه الكتب أن جزءا منها كتب بالفارسية.

كما يتم توزيع كتب ومجلات بين الشباب والطلبة خاصة، مثل "مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار"، "تفسير العسكري"، "مجمع البيان"، "تفسير الكاشي"، "تفسير العلوي"، "تفسير السعادة للخرساني" و"مجمع البيان".

الأمر الذي أظهر ان السفارة الإيرانية فى البلاد هي التي قامت بدورها لنشر هذه الكتب لنشر التشيع بالبلاد، فاتهم مسؤول الصحوة الحرة السلفية عبد الفتاح حمداش زراوي، سفارة إيران بالجزائر بنشر هذا المذهب، بأساليب وصفها بـ"الأخطبوطية"، حيث كشف أن هناك أزيد من 3 آلاف شيعي في الجزائر ينتشرون في مختلف ولايات الوطن، مؤكدا أنه حصل على إحصائيات تؤكد تواجدهم في كل مناطق الجزائر.

وجدير بالذكر أن الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، اصدر تقرير بأن الجزائر من بين الدول الإفريقية التي يستهدفها التشيع الإيراني عبر دوائر رسمية، غالبا ما تتم عبر السفارة الإيرانية أو بعض الدوائر الرسمية هناك.

ومن جانب اخر، أكد المهتم بقضايا التشيع في الجزائر والباحث نور الدين المالكي، أنه عثر مؤخرا على كتب شيعية بأحد مساجد حي حيدرة بأعالي العاصمة، مشيرا إلى أن هذه الكتب تدخل للجزائر بطرق غير شرعية، وذلك عبر الحدود الشرقية وبالتحديد تونس، كما تصل ـ حسبه ـ بعض الطرود البريدية من دولة الكويت تحمل في طياتها كتب شيعية.

كما انه تجدر الإشارة إلى أن الاحتفالات التي أقامها الشيعة بمدينة كربلاء العراقية بمناسبة إحياء ما يسمى بأربعينية الإمام الحسين، السنة الماضية، شهدت مشاركة شيعة الجزائر والذين رفعوا العلم الوطني في سماء كربلاء لأول مرة منذ بداية انتشار الشيعة في الجزائر

كما قام الوفد الشيعي الجزائري برفع العلم الوطني أثناء هذه المناسبة الدينية الشيعية، الأمر الذي يؤكد مدى تمدد هذا التيار في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، وهذا عكس ما تدعيه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التي في كل مرة تقلل من مخاوف انتشار المذهب الشيعي.

إن كان الخطر الشيعي القديم التي يتصوره البعض بتحويل السنة الى شيعة -يسبون الصحابة وامهات المؤمنين ويتدينون بقتل السنة- فقط؛ فإن هذه الخطوة انما هي الأولى، اما الثانية فهي اقامة مليشيات شيعية كالتي في لبنان وسوريا واليمن، لذلك قد تغض بعض الانظمة العربية الطرف عن انتشار التشيع لكن لحدود حتى لا يتفاقم الامر ويجدوا انفسهم امام ملشيات مسلحة

لذلك يجب تغيير هذا الفكر الامني ومعرفة ان صيانة جناب الدين في البداية هو كالنهاية، وان التصدي لظاهرة التشيع يجب ان يكون عند البداية لنشر الفكر لا تحجيمة، ولنا في السودان سبيلا للمثل بعد ان اغلقت المركز الثقافي الايراني خشية انتشار الفكر الشيعي

  المصدر البرهان

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top