0

كشف هوية مجرمي الشيعة الرافضة الذين تلطخت أيديهم بدماء المسلمين عبر العصور

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

من المعلوم والمتعارف عليه عند الكثير من أهل السنة، أن المجرم الأول والرأس المدبر والمحرض على ارتكاب تلك المجازر التي حصلت في بغداد هو عالم الشيعة الرافضة المعروف ومرجعهم الكبير الخواجة النصير الطوسي، ورغم أن الشيعة الرافضة اليوم ينكرون تورطه بها –عنادا أو كذبا أو خجلا إلا أننا سنثبت في هذا المقال –ومن خلال تصريح أهم أعلام الشيعة الرافضة ومؤرخيهم ومحققيهم تورطه الصريح بها بما لا يدع مجالا لمعاند أو مخادع أن ينفي ذلك عنه أو ينكره، وممن سننقل اعترافه بذلك:

1- اعترف علامتهم الذي كان رئيس مذهب الشيعة الرافضة في زمانه محمد حسن النجفي بضلوع الطوسي في هذه المجزرة الدموية الفريدة التي وقعت في حق أهل السنة، وذلك في أحد كتبه الفقهية، بل أحد أهم كتب المذهب الشيعي الرافضي على الإطلاق، والعجيب المثير في الأمر أنه لم يورد هذه الواقعة في كتاب تأريخ أو سيرة مثلًا حتى يمكن القول أنها مجرد رواية، قد لا تثبت صحتها، فلا يصح عندها الاحتجاج بها، لكنه أوردها في كتاب فقهي معتمد، مما يعطي دلالة واضحة على أن الرواية قد ثبتت صحتها عنده، وتأكد توثيقها في نظره من جهة، ومن جهة أخرى وهذا ما يجب أن نقف عنده طويلا فإن ذلك يوحي للشيعة الرافضة جميعا وبقوة إلى ضرورة إعطاء هذا الحدث بعدا تطبيقيا تشريعيا وفقهيا، يتعبدون الله به في كل وقت وآن، بل إن النجفي الخبيث قد ذكر حادثة الطوسي في معرض رده على أحد علمائهم، وهو المقدس الأردبيلي الذي شذ عن غالب علماء الإمامية بتحريمه غيبة المخالفين، فهاجمه بكل شراسة، وراح يستهجن لين موقفه وضعفه، مقارنا إياه بقوة وصلابة موقف شيخهم الأعظم الطوسي وعلامتهم ابن المطهر الحلي اللذين كانا يفتيان بجواز قتل السنة وسلب أموالهم والتنكيل بهم، حتى كان منهم ما كان من دور محرض على غزو بغداد، وارتكاب مجزرة يفوق تصورها الخيال، ويندر سماع مثلها على مر الزمان، وإليك أخي القارئ نص قوله: وما أبعد ما بينه وبين الخواجة نصير الدين الطوسي والعلامة الحلي وغيرهم ممن يرى قتلهم ونحوه من أحوال الكفار ، حتى وقع منهم ما وقع في بغداد ونواحيها.

2- وقال مؤرخهم محمد باقر الخوانساري في ترجمة المجرم الطوسي: «ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم في محروسة إيران هولاكو خان ابن تولي خان بن جنكيز خان من عظماء سلاطين التاتارية وأتراك المغول، ومجيئه في موكب السلطان المؤيد، مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد وقطع دابر سلسلة البغي والفساد، وإخماد نائرة الجور والإلباس بإبداء دائرة ملك بني العباس، وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغام، إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار، فانهار بها في ماء دجلة، ومنها إلى نار جهنم دار البوار، ومحل الأشقياء والأشرار .

وقال معترفا بتحريض هولاكو على ارتكابها: (فلما استشعر هولاكو لجأ عنده بإشارة المحقق ومشورته، وافتتح القلعة ودخلها، أكرم المحقق غاية الإكرام والإعزاز، وصحبه وارتكب الأمور الكلية حسب رأيه وإجازته، فرغبه المحقق قدس سره في تسخير عراق العرب، فعزم هولاكو خان على فتح بغداد، وسخر البلاد والنواحي، واستأصل الخليفة المستعصم…) .

3- وقال عنه عالمهم أبو الهدى الكلباسي مؤكدا تحريضه هولاكو لإيقاع القتل بأهل السنة: (إنه لما استقرت السلطنة لهولاكو وعمه جنكيز، سعى في المرام هولاكو بتدابير العلامة الطوسي نصير الدين، فأرسل جمعا كثيرا من العساكر إلى بغداد، فقتلوا المستعصم العباسي، وانقرضت خلافتهم، فقرر هولاكو بسعي العلامة المشار إليه نقابة أشراف هذه الولاية بالسيد المؤيد) .

4- وقال علامتهم وحجتهم إبراهيم الزنجاني: كان ابتداء دولة هولاكو خان في إيران عام 560هـ وانتهاء دولته وسلالته بموت سعيد خان سلطانية زنجان عام 736هـ وحمل على العراق بقيادة نصير الدين الطوسي فيلسوف الإسلام، وبتأييد سديد الدين العلقمي وزير الخليفة العباسي بتاريخ 656هـ وقضى على خلفاء بني العباس.

5- وناقش آيتهم العظمى وزعيمهم السياسي الخميني مسألة دخول الشيعي في ركب الحكام من غير الشيعة من حيث الجواز والتحريم، حيث رجح الجواز بشرط أن تكون فيه مصلحة واضحة ونصرا ظاهرا للشيعة، ثم استدل على صحة رأيه بحادثة دخول النصير الطوسي في ركب هولاكو الكافر، حيث عده نصرا كبيرا للمذهب، رغم ما كان قد ترتب عليه من ضرر فادح في حق الإسلام والمسلمين ، في إشارة واضحة منه إلى أن النصر الذي ينشده هذا الخميني الملعون هو إمعان القتل بأهل السنة والتنكيل بهم وإليك نص قوله عليه من الله ما يستحق: «وإذا كانت ظروف التقية تلزم أحدا منا بالدخول في ركب السلاطين، فهنا يجب الامتناع عن ذلك، حتى لو أدى الامتناع إلى قتله، إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين مثل دخول علي بن يقطين ونصير الدين الطوسي رحمهما الله.

ثم أكد خطتهم الخبيثة في اختراق أهل السنة وطعنهم بالظهر فقال: «ومما ذكرناه يظهر عدم صحة التشبث لإثبات المدعى، أي جواز ارتكاب المحرمات بالروايات الكثيرة المتقدمة الدالة على جواز التولي من قبل الجائر لصلاح حال الشيعة: لما عرفت من أن الظاهر من مجموعها أو المتيقن منها بعد ضعف إسنادها جواز التولي فيما إذا كان صلاح المذهب، ولولا التولي لخيف تشتت الشيعة، وذهاب حزبهم مع قلة عددهم وضعفهم وقوة أعدائهم وشدة اهتمامهم لعنهم الله بهضمهم وهلاكهم كما هو ظاهر، فلولا أمثال علي بن يقطين، والنجاشي، ومحمد بن إسماعيل، ومن يحذو حذوهم لخيف على الشيعة الانقراض.

وأخيرا يمدح هذا المجرم السفاح بعلو المقام، فقال: «قال أفضل المتأخرين وأكمل المتقدمين الخواجة نصير الدين الطوسي انتهى كلامه زيد في علو مقامه.

المصدر: صحيفة الوحدة المغربية.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top