0
احذروا الرافضة الصفويين
الحمد لله المنان ، أمر فكان ، أنزل علينا القرآن ، وجعلنا خير أمة على مر الزمان ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو الامتنان ، منَّ علينا بالأمن والأمان ، وعد من أطاعه بالجنان ، وتوعد من عصاه بالنيران ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أعظم إنسان ، أرسله ربه للإنس والجان ، ليقيم الحجة والبيان ، بأعظم برهان ، كتاب الله الواحد الديان ، صلى الله وسلم عليه ما أضاء النيران ، وعلى آله وأصحابه أسسوا الدين وشيدوا البنيان ، والتابعين ومن تبعهم بإحسان . . . أما بعد
أيها المسلمون  إن اليهود والنصارى الفجار ، والمشركين وسائر الكفار ، أعداء للمسلمين الأحرار الكرام ، وهذه حقيقة يقررها الإسلام ، ويدركها كل من تمسك بإسلامه ودينه ، وهذا العداء مكشوف وواضح وصريح ، ولكن هناك أعداء آخرين ، خطرهم كبير ، وشرهم مستطير ، حذّر منهم الإسلام ، وحدد مواصفاتهم القرآن ، وسمّيت سورة باسمهم ، وذكرت في السيرة أخبارهم ، أولئك هم المنافقون المجرمون ، الكاذبون المرجفون ، الذين يصافحون بيد وبالأخرى يطعنون ، الذين يظهرون الغيرة على الدّين وهم يحطمونه ، ويعلنون تمسكهم به وهم يرفضونه ، الذين يمشون في ركاب الشّيطان ، يعلنون طاعة الرحمن ، ويضمرون المخالفة والعصيان ، يتحدثون باسم الإسلام وهم أعداءه ، ويدّعون سماحته وهم مسّاحه ، إن فُضح أمرهم ، وكشفت مقالاتهم ، وتبيّنت أهدافهم ، حلفوا بالله ما أردنا وما قصدنا ، نعم يا عباد الله ، ( يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ) ، يخادعون ويموهون ، ويحتالون ويداهنون ، وإذا خلوا إلى بعضهم وإلى شياطينهم كان لسان حالهم ومقالهم  ( إنّا معكم إنّما نحن مستهزئون )، إنها طائفة رداءها النفاق ، وشعارها الشقاق ، يلبسون التملق والكذب ، ويختلقون الإفك واللعب ، إنها فئة دينها اللعن والتكفير ، للصغير والكبير ، يلبسون لباس الدّين ، ويظهرون التّباكي على قضايا المسلمين ، ويرددون دعوتهم للتقارب ، وهم والله العقارب ، إنها طائفة الشّيعة الرافضة .
عباد الله  إن من عقائد الرافضة ، ما يسمونه بالتقية ، وهي الكذب والنفاق ، بمعنى أنهم يكذبون ، ينافقون ويمكرون ويخادعون ، ويسمون فعلهم هذا بالتقية ، ويجعلونه من أصول دينهم ، لذا فإن مما يجدر الاهتمام به ، والالتفات إليه ، والتفطن له ، إن الرافضة يتميزون عن غيرهم من الفرق الضالة بميزة الكذب والنفاق وشهادة الزور ، فالرافضة يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم ، ويظهرون خلاف ما يبطنون ، فلو بحث باحث ، وتقصى متقصٍ ، فلن يجد على هذه الأرض طائفة أو فئة ، تعطي الكذب قداسة ، وتعظمه وتعلي قدره ، وتجعله ديناً ، غير طائفة الرافضة ، فهم أكذب الناس ، ورأس مال الرافضي التقية وهي الكذب ، جاء في كتاب الاعتقادات لابن بابويه القمي وهو من رؤوس الرافضة قوله   التقية واجبة، لا يجوز رفعها ، إلى أن يقوم القائم ، ومن تركها قبل خروجه ، فقد خرج عن دين الإمامية ، وخالف الله ورسوله والأئمة  ، وجاء في كتاب أصول الكافي للكليني وهو من رؤوس الرافضة   عن أبي عمر الأعجمي قال  قال لي أبو عبدالله عليه السلام  يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية ، ولا دين لمن لا تقية له  ، فالتقية عندهم لها فضل عظيم ، ومقام عالٍ رفيع ، فالرافضي الملتزم بالمذهب ، لابد أن يكون مكثراً من الكذب ، لاسيما على أهل السنة على وجه الخصوص ، فإذا حدثك الرافضي بعشر كلمات ، فينبغي أن تكون تسعة أعشارها مكذوبة إن لم تكن كلها مفتراة ، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله   وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد ، على أن الرافضة أكذب الطوائف ، والكذب فيهم قديم ، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب  ، وسئل الإمام مالك رحمه الله عن الرافضة فقال   لا تكلمهم ولا ترو عنهم ، فإنهم يكذبون  ، وقال الشافعي رحمه الله   لم أر أحداً أشهد بالزور من الرافضة  ، وقال الأعمش رحمه الله   أدركت الناس وما يسمونهم إلا الكذابين  ، قال الله تعالى  ( ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ).
عباد الله  وإن من عقائد الرافضة ، أنهم يقولون أن كتاب الله جل وعلا قد حرف وغير ، وقدم فيه وأخر ، وهذه هي عقيدة القوم في كتاب الله، يقول أحد رؤوس الرافضة الضلال وهو نعمة الله الجزائري   إن الأخبار الدالة على هذا _ أي التحريف في القرآن _ تزيد على ألفي حديث  ، ويقول أيضاً   إن الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفيضة ، بل المتواترة ، الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن  ، وقال رافضي آخر وهو هاشم البحراني في مقدمة تفسيره (البرهان)   اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا ، قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات ، وأسقط الذين جمعوه كثيراً من الكلمات والآيات  ، بل يا عباد الله ، لقد ألف أحد رؤوس الضلالة عندهم ويدعى النوري الطبرسي ، كتاباً أسماه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) ، حشد فيه مئات الروايات الملفقة والمكذوبة التي يستدل بها على زعمه وباطله ، فسبحان الله العظيم ، يقولون بتحريف القرآن الكريم ، والله تكفل بحفظه من التبديل والتغيير والتحريف ، فقال سبحانه وتعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، وقال تعالى: (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)، ألا وإن مما يدل على أن الرافضة يعتقدون بتحريف القرآن ، أنهم مجمعون على خيانة الصحابة ، الذين نقلوا لنا كتاب الله تعالى عبر الأجيال ، وطول الآجال ، ومن سخافاتهم ، وقلة عقولهم أنهم يزعمون أن قرآنهم محفوظ عند مهديهم المنتظر ، فإذا خرج في آخر الزمان _ ووالله لن يخرج _ يقولون سيخرج معه قرآنهم الذي هو ثلاثة أضعاف قرآننا اليوم ، فكبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً .
عباد الله  ربما يرد على الإنسان تساؤلاً ، وينقدح في ذهنه إشكالاً ، فحواه أننا نراهم يقرأون هذا القرآن ويتلونه ، فكيف يفعلون ذلك مع اعتقادهم بتحريفه وتغييره ، ويجيب على هذا التساؤل ، رافضي هالك ضال ، هو نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية ، حيث يقول   فإن قلت  كيف جازت القراءة في هذا القرآن مع ما لحقه من التغيير؟ فقد روي في الأخبار أنهم _ أي الأئمة _ عليهم السلام ، قد أمروا شيعتهم بقراءتهم هذا القرآن الموجود بأيدي الناس ، في الصلاة وغيرها ، والعمل بأحكامه ، حتى يظهر مولانا صاحب الزمان ، فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ، ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام ، فيُقرأ ويُعمل بأحكامه  ، فسبحان الله يا عباد الله ! آالله أنزل القرآن ، أم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فأف ثم أف لعقيدة القوم الهالكين ، وسوء سلوك الكاذبين .
معاشر المسلمين  وإن من عقائد الرافضة ، تكفير أهل السنة ومعاداتهم وبغضهم ، واستباحة دمائهم وأموالهم ،  فلقد صرحت كتب الشيعة أن دم الناصب وماله حلال  والناصب عندهم ، من يقدم أبا بكر وعمر على علي أو يعتقد صحة إمامتهما ، ومن يترضى عنهما ، فإذا عرفت يا عبد الله أنهم يقصدون بالناصبي ، من كان من أهل السنة ، وما دام هذا هو اسم السني وحكمه عندهم ، فاعلم أنهم قد أحلوا دمه وماله وكل ما يملكه ، أفتى بذلك اليوم جلال الصغير والسستاني والصدر والحكيم وغيرهم كثير ، يقول الخميني الرافضي الهالك في كتابه تحرير الوسيلة   والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب ، في إباحة ما اغتنم منهم ، وتعلق الخمس به ، بل الظاهر جواز أخذ ماله أينما وجد ، وبأي نحو كان ، ووجوب إخراج خمسه  ، ومن أراد الدليل الساطع ، والبرهان القاطع ، فلينظر بعين الاعتبار إلى ما يحدث لأهل السنة في العراق ، إنهم يقتلون ، وتستباح أعراضهم ، وتستحل دماؤهم وأموالهم ، وهاهم يُهجَّرون من ديارهم ، ويُخرجون من بلدهم ، تحت أنظار العالم بأسره ، ولا مغيث لهم ولا معين ، إلا الله الواحد المتين ، وبناء على ذلك فخذوا حذركم ، ثم خذوا حذركم يا أهل السنة ، فالقوم قد أعدوا العدة لقتالكم ، مستعينين بقوى عظمى ، ودول كبرى ، والله أعظم وأكبر ، فيا عباد الله تمسكوا بدينكم ، واقتدوا بسنة نبيكم ، تفلحوا وتنجحوا قال تعالى: (وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا).عباد الله  إن الرافضة تعتبر جميع الحكومات التي قامت من عهد الصديق رضي الله عنه حتى عصرنا الحاضر ، عدا فترة حكم علي رضي الله عنه ، تعدها حكومات باطلة ، لأنها بزعمهم اغتصبت الأمر ، وحالت دون تولي الأئمة المعصومين - بزعمهم - ونوابهم زمام الحكم ، فكل حكم عدا حكم الرافضة فهو عندهم حكم الطاغوت ، وحكومات الدول الإسلامية وقضاتها وكل علمائها عند الشيعة طواغيت ، ومن تحاكم إلى الطاغوت وحكم له الطاغوت ، فإن أخذه فإنما يأخذه سحتاً ، وإن كان حقه في الواقع ثابتاً له ، لأنه يأخذه بحكم الطاغوت ، وقد أمروا أن يكفروا به ، ويحرم على الشيعة أن تتحاكم إلى الطاغوت ، وكل راية ترفع قبل قيام القائم ، فصاحبها طاغوت يُعبد من دون الله ، فانظروا عباد الله إلى وصفهم لكل حكم غير حكمهم بأنه حكم طاغوتي غير شرعي ، وانظروا إلى شدة حقدهم وبغضهم لأهل السنة ، وقد يقول قائل  إننا نرى الرافضة ، يعيشون معنا وبيننا ، ويشاركوننا في بعض الأعمال ، وقد يتقلدون مناصب عالية ، وكذا يدرسون في مدارسنا ، بل وبعضهم يدرسوننا ، ونحن لا نرى منهم بغضاً ظاهراً جلياً واضحاً لنا أو لحكوماتنا ، والجواب عن ذلك أن يقال  قد سبق ذكر بعض نصوصهم في بغض أهل السنة وعداوتهم ، أضف إلى ذلك أمرا مهما ، ألا وهو أن الرافضة يصرحون بأنه إذا كانت الغاية والهدف من الدخول في تلك الحكومات ، إعمال معاول الهدم والتخريب فيها ، ومساعدة أعداء الإسلام في النيل منها ، فهذا ليس جائزاً عندهم فحسب ، بل ويترتب عليه الأجر والثواب ، ومما يوضح ذلك ويبينه، قول الخميني الرافضي الهالك   ويشعر الناس بالخسارة أيضاً بفقدان نصير الدين الطوسي ، ممن قدم خدمات جليلة للإسلام  ، يقول ابن القيم رحمه الله عن نصير هذا   نصير الشرك والكفر ، والملحد وزير الملاحدة ، النصير الطوسي، وزير هولاكو ، شفى نفسه من أتباع الرسول وأهل دينه ، فعرضهم على السيف  ، ويقول أيضاً   قصة ابن العلقمي الرافضي، الذي استوزره المستعصم أربع عشرة سنة، مشهورة معروفة، فلقد كان هذا الرافضي من أهم أسباب سقوط دولة الخلافة في بغداد ، واستيلاء التتار عليها كما هو معلوم من كتب التاريخ، وقد أثنى الروافض على صنيعه هذا ، وعدوه من أعظم مناقبه  ، فلا تنسوا عباد الله ، أن الطوسي وابن العلقمي مجرمين مسئولين عن قتل الآلاف من أهل السنة ، ولا تغفلوا رحمكم الله أن سقوط بغداد وأفغانستان اليوم كان بمعاونة الرافضة قبحهم الله ، فهم يوالون أعداء الله ، ويحاربون أولياء الله .
معاشر المسلمين  إن الرافضة حين يعيشون في دول سنية، أو دول لا تدين بمعتقدهم، يتجه جهدهم إلى العمل والتخطيط للتمكين لمذهبهم وبني جنسهم، وإلحاق الضرر بغيرهم، ومن يقرأ ما فعله ابن يقطين- الرافضي- بالمساجين المساكين، ويرى محاولات الروافض الدائبة في التسلل إلى أجهزة الأمن، من مخابرات وشرطة ومباحث، وكذلك التغلغل في جيوش الدول الإسلامية، يعرف أن هدفهم من ذلك ليس خدمة الدولة ولا الدفاع عنها ضد أعدائها، ولكن استغلال هذه الأجهزة في العدوان على المسلمين ونصرة الرافضة ومذهبهم كلما لاحت لهم الفرصة  والرافضة في سبيل الوصول لأغراضهم ، قد يدخلون في الجهات الأمنية في الدولة الإسلامية ، ليتمكنوا بواسطة ذلك من التسلط على عباد الله الصالحين، وإلحاق الضرر والأذى بمخالفيهم، ولذا فإن شيخهم وآيتهم- ضالهم ومضلهم- نعمة الله الجزائري، يذكر أن أحد أفرادهم وصل إلى منصب وزارة في عهد هارون الرشيد، ويدعى علي بن يقطين، وقد أثنى- الرافضي- الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية على هذا الرجل لدخوله الشكلي، كما يعبر في الدولة الإسلامية لنصرة الإسلام والمسلمين- يعني الرافضة ومذهبهم-  ويقول الرافضي نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية إن علي بن يقطين، وهو وزير الرشيد قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين- أي أهل السنة- فأمر غلمانه وهدموا أسقف المحبس على المحبوسين، فماتوا كلهم، وكانوا خمسمائة رجل تقريبا فانظر كيف يعيشون في وسط المسلمين، ويتسمون باسم الإسلام، وهم يتحينون أدنى فرصة للقتل، وهذه اعترافاتهم تشهد بآثارهم السوداء  ولا يخفى على أحد صنع الرافضة القرامطة، من قتلهم للحجيج، واقتلاعهم للحجر الأسود ، فقد هجم القرمطي أبو طاهر عام 317 هـ على الحجاج يوم التروية في منى ، ونهب أموال الحجيج وقتل الحجاج حتى في المسجد الحرام، وفي البيت نفسه، ورمى القتلى في بئر زمزم حتى امتلأت بالجثث، وخلع باب الكعبة، ووقف يلعب بسيفه على بابها، وخلع الحجر الأسود وأخذه معه إلى بلده- هجر-.. 
أخوة التوحيد  في عصرنا الحاضر، أصبحت للرافضة مكانة ، وصار لهم سلطة ، وغدت لهم كلمة ، وارتفعت لهم راية ، فماذا كان ، وماذا جرى ، لقد نكلوا بأهل السنة أيما تنكيل ، وأقاموا لهم المذابح والمجازر ، وصبوا عليهم العذاب صباً ، وأكثروا فيهم القتل ، فلم تكن تمضي ليلة واحدة بغير إعدام ، وأيضاً فقد امتلأت سجون إيران بأهل السنة ، رجالاً ونساءً ، ومن أشد العذاب النفسي لإنسان لم تنطمس إنسانيته ، أن يرى أخاه الإنسان يقتل ظلماً ، أو يرى أختاً يُعتدى على عرضها ، وتهتك حرمتها ، ثم تقتل مظلومة ، وهو لا يملك أن يدافع عنه أو عنها ، إنه والله حقد أعمى في قلوب سوداء ، ولقد صدق من قال:
باسم التشيع والولاء تغلغلـت زمــر اليهـود وملة الأعجام
لا تحسبوا أن الخداع وزوركم في هذه الأزمــان والأيــام
ينسي رجال المسلمين فعالكـم يا عصبة الأرجاس والآثام
يقول رؤساء الحكومة- الرافضية- وزعماؤها  إن لم نستطع قلع جذور أهل السنة في إيران ، فعلينا أن لا نسمح لهم أن يكونوا متمسكين بدينهم وعقيدتهم ، ولقد اتخذوا برامج لتهجير أهل السنة من إيران في خلال خمسين سنة قادمة ، إن أهل السنة في إيران، مضطهدين ومضيق عليهم ، فهم يعيشون مثل الأسرى ولا يوجد مسجد واحد لأهل السنة هناك ، بالرغم من وجود اثني عشر معبداً للنصارى، وأربعة لليهود، بخلاف معابد المجوس ، وقد عجز حتى السفراء العرب عن إقامة مسجد لله في طهران، في حين يملك الرافضة في بلدان الخليج العربي مساجد عامرة زاخرة، ومآتم (حسينيات)، يدبرون فيها المؤامرات للكيد لأهل السنة، ويسبون فيها أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، دون حراك من أحد ، فعليكم عباد الله بالأخذ بأمر الله القائل  { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعاً } ، فخذوا حذركم بالاستعداد لعدوكم ، فعدوكم قد عد العدة ، وجيش الجيوش ، لاستئصال شأفتكم ، والاستيلاء على مقدساتكم ، فما أنتم فاعلون ؟
أخوة العقيدة والدين  المتعة أو الزنا من صلب عقيدة الشيعة ، كتبت مجلة ( الشراع ) الشيعية في عددها رقم 684  أن رافسنجاني أشار إلى أن ربع مليون لقيط في إيران بسبب زواج المتعة ، وقد وُصفت مدينة ( مشهد ) الشيعية الإيرانية حيث شاعت ممارسة المتعة بأنها  ( المدينة الأكثر انحلالاً على الصعيد الأخلاقي في آسيا بل وربما في العالم قاطبة ) ، لا أمن فيها للبيت ، ولا حرمة فيها للأسرة ، والشيعة لا يرون بأساً من أن يُعين الأب ابنته على أن تجد من ( يتمتع بها ) لأنه تعاون على البر والتقوى عندهم ، ومساعدة على إقامة شعيرة من الدين بزعمهم ، فسبحان الله أي عقيدة تلك التي تبيح الزنا باسم الدين أو العقيدة الشيعية ، أي عقيدة هذه التي بها من الجنس ما لم ينادي به الإباحيين في أوروبا ، فمهما بلغ دعاة الجنس في أمريكا من إعلان ودعاية لن يصلوا إلى وضع شرع مشروط لممارسة الزنا ، فهم يزنون ويعلمون أنه خطأ وعار على من يقوم به ، أما الشيعة فأصبح الجنس عقيدتهم ، بل ويثاب فاعله ، فيالها من مصيبة عظيمة ، وعاقبة وخيمة ، إنهم بذلك يتهمون الله عز وجل ، ويتهمون النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أباح الزنا بهذه الطريقة ، لأنه شريعة عندهم ، وبئست الشريعة ، وتعست تلك العقيدة ، ألا فاعلموا أيها الناس أن الإيمان بالمتعة أصلاً من أصول الدين الشيعي ، ومنكرها منكر لدينهم ، المتعة عندهم من فضائل الدين الشيعي ، وتطفئ غضب الرب ، وأن المتمتعة من النساء مغفور لها ، فالمتعة عندهم من أعظم أسباب دخول الجنة ، بل إنها توصلهم إلى درجة تجعلهم يزاحمون الأنبياء مراتبهم في الجنة ، نعوذ بالله من الغفلة والظلمة .
عباد الله  هناك نوع آخر من الزنا يستحله الشيعة وهو استعارة الفروج ، وذلك بأن يعير الصاحب أو الجار زوجته ، يتمتع بها بعض الوقت ثم يعيدها إليه ، معززة مكرمة ، وينسبون ذلك إلى أئمة البيت كذباً وزوراً ، وإن يتبعون إلا أهواءهم ، مع أن الزنا بجميع صوره حرام في الشريعة الإسلامية ، كما لا يخفى على مسلم أبداً ، فهل بقي شيء من الحرام لم يفعلوه ؟ ثم إذا كان هذا التصريح الخطير من كبار أئمتهم ، فما بال القطيع الكبير من أتباعهم ، وإني لأسأل الشيعة أين العقل ؟ أين هي الفطرة ؟ أين هو الحرام والحلال المنصوص عليه في القرآن والسنة النبوية ؟ فيا أيها الشيعي أنقذ نفسك وتبرأ من هذه الخزعبلات والأباطيل ، ودونك صراط الله فهو نعم السبيل .
أيها المسلمون  وبعد هذه الكلمات والتوضيحات المهمة ، فإنه يؤسفنا نحن المسلمين أن يوجد في مجتمعنا أناس منهزمون فكرياً ، من المحسوبين على التيار الإصلاحي والدعوي ، خرجوا على الناس بتمييع مسائل التوحيد الكبرى ، والتهوين من بدع الرافضة ، والتشكيك في المنقول من معتقداتهم وأصولهم ، وقد يدعون إلى التقريب بين أهل السنة والرافضة ، وأن الخلاف فيما بيننا وبينهم في أمور جزئية ، ومسائل اجتهادية ، وأمور فرعية ، وتلكم والله مصيبة عظيمة ، ومحنة جسيمة ، فهل أصبحت مسبة رب العالمين ، مسألة لا تستحق الغضب ؟ ، أم أضحى لعن الصحابة وتكفيرهم أمراً اجتهادياً لا يثير الولاء والبراء ؟ ، أم غدا الخلل الموجود عند الرافضة في توحيد الإلهية من المسائل الجزئية ؟ ، ألا فليسكت الجبناء دعاة الهزيمة ، فإن هذا الضلال والاعوجاج بالتقريب بين الحق والباطل ، لا قرار له في مجتمع أهل السنة ، ولا والله لا نجتمع نحن وإياهم والخلاف فيما بيننا وبينهم في جذور العقيدة ، ولب الشريعة الإسلامية ، وأساس الرسالة المحمدية المصطفوية .
المصدر: صيد الفوائد.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top