للشيعة في جمع القرآن ثلاثة اقوال متناقضة يضرب بعضها بعضًا:
القول
الأول: أن القرآن جمعه الرسول والذي دفعهم إلى هذا القول أنهم يريدون نفي
أي فضيلة للصحابة في جمع القرآن دون علي، ولكن تورطوا.. أن هذا ترتب عليه
أربعة أمور تهدم جملة من عقائدهم:
الأمر
الأول: عدم أي تحريف أو زيادة أو نقصان في هذا القرآن لأن الذي تولى جمعه
رسول الله، والأمر الثاني: صحة ترتيب القرآن بهذه الطريقة ودعوى الشيعة أن
القرآن ينبغي ترتيبه كما أنزل.
الأمر
الثالث: أبطل ان عليا جمع القرآن كما أنزل، والأمر الرابع: أبطل أن هناك
قرآن ثاني عند المهدي وأنه هو الذي جمعه علي ابن أبي طالب رضي الله عنه
لأنه إذا كان جمع القران الرسول فلا يكون هناك قرآن ثاني.
القول
الثاني: جمع القرآن الصحابة والشيعة القائلين بهذا القول لم يسلموا بصحة
الجمع من كل وجه حتى الذين قالوا أن الصحابة جمعوا القرآن فلم يعطوا
الصحابة الفضيلة كاملة بل طعنوا في جمع الصحابة أنهم ما جمعوه على ما أنزل
واخترعوا فكرة أن القرآن ينبغي جمعه على ما أنزل.
وهذا
غير صحيح لأن الرسول كان لمدة ثلاثة وعشرين سنة مثلا يقرأ القرآن في
الصلوات مثلا كان يقرأ في صلاة الليل سورة البقرة وآل عمران والنساء على
هذا الترتيب ولا يعقل أنه كان يقرأ القرآن كما أنزل متفرق وجاءت النصوص أنه
كان يأمر الصحابة أن يضعوا آية كذا في سورة كذا ويقول أواخر سورة البقرة
يعني يعرفون آخرها ويقول من أول سورة الكهف يعرفون أولها.
القول الثالث: قالوا علي هو الذي جمع القرآن فإذا كان علي هو الذي جمع القرآن فلا يخلوا الأمر من حالتين:
الحالة الأولى: أن يكون القرآن الذي جمعه علي هو هذا الذي بين أظهرنا فيترتب عليه أمور:
الأمر الأول: أن هذا القرآن ليس فيه تحريف.. لأنه جمعه علي ابن ابي طالب رضي الله عنه.
الأمر الثاني: أن ترتيبه صحيح ولا يلزم ترتيبه على أسباب النزول.
الحالة الثانية: أن يكون القرآن الذي جمعه علي غير هذا الذي بين أظهرنا فيترتب عليه أمور :
الأمر الأول: أين هذا القرآن فلماذا القرآن الذي جمعه الصحابة وصل إلينا والذي جمعه علي لم يصل إلينا.
الأمر
الثاني: إما أن يكون القران الثاني الذي جمعه علي موافق لهذا أو مخالف له
فإن كان موافقا فلا فائدة منه وإن كان مخالفا فأيهما الصحيح وما نوع
المخالفة.
الأمر
الثالث: أيهما الصحيح الذي يتعبد به الشيعة الآن فان كانوا يتعبدون القرآن
الذي جمعه الصحابة عليهم شكر الصحابة فانه استفادوا من الصحابة ولم
يستفيدوا من علي ولا أئمتهم.
الأمر
الرابع: هل عرفوا صحة القرآن من قبل الإمام أم من القرآن فإذا كانوا عرفوا
صحة القرآن من الإمام فنقول هذا يلزم عليه الدور لأننا سنقول ومن أين
عرفتم إمامة الإمامة فإن قالوا من هذا القرآن نقول لا يصح لكم ذلك لأنكم
أنما عرفتم صحة القرآن هذا من قبل الامام فيهما الصحيح قبل الآخر فإن كان
القرآن صحيح قبل إثبات إمامة الإمام وعصمته بطل قدح الإمام في القرآن لأن
امامته انما ثبتت القرآن وإن كانت إمامة الإمام وعصمته ثبتت قبل القرآن فمن
أين ثبتت.
فتناقض الشيعة في الشخص الذي جمع القرآن لخبط عليهم عقيدتهم.
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).