السؤال: يوجد بعض مراكز تحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه بالبحرين تقبل أبناء وبنات الشيعة للدراسة فيها، فهل يجوز شرعًا ذلك، وهل يجوز للدولة أن تفرض على المراكز السنية قبول الطلبة والطالبات الشيعة للدراسة فيها؟
الجواب:
وبعد: حيث إن هذه المدارس الخيرية يمدها أهل السنة وينفقون عليها وليست حكومية ولا ينفق عليها أحد من الرافضة فأرى أنها تختص بطلاب أهل السنة ذكورًا وإناثًا، وأيضًا فإن الرافضة يعتقدون أن القرآن الموجود محرف وقد نقصه الصحابة أكثر من ثلثيه كما يدل عليه كتاب (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) لأحد أكابرهم، وكما يعتقدون الاستغناء عن القرآن بمصحف فاطمة الذي هو مثل مصحفنا ثلاث مرات ما فيه من مصحفنا حرف واحد، كما نقلوا ذلك عن جعفر الصادق وكذبوا عليه وذلك مذكور في (الخطوط العريضة) للشيخ محب الدين الخطيب ونقل ذلك في كتابهم (أصول الكافي) وغيره من كتبهم، فكيف مع ذلك يطلبون قراءة القرآن في هذه المدارس الخيرية؟! فإن تابوا ورجعوا إلى السنة وتبرؤا من عقائدهم الباطلة ومن رؤسائهم دعاة الضلال أمثال الكليني والنوري وأشباههم فهم من أهل السنة لهم ما لنا وعليهم ما علينا، وإلا فنحن براء ممن يطعن في القرآن الكريم ويكفر الصحابة ويتقرب بلعن الخلفاء الثلاثة الراشدين ويعبدون عليًا وذريته من دون الله تعالى.
والله أعلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
رقم الفتوى (12478)
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).