التبول واقفاً من كتب الشيعة
المصدر: شبكة الدعاة إلى العلم النافع الإسلامية
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله العظيم
من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا؛ إنه من يهديه الله فلا مضل له، ومن يضلل
الله فلا هادي له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، صلِ اللهم عليه وعلي
أله وصحبه وسلم.
أما بعد:
أيها الشيعي الحر الأبي المحب لمحمد وآل محمد، تسمع كثيراً أن
كتب أهل السنة والجماعة قد ورد فيها أن الحبيب النبي محمد صلي الله عليه
وسلم أنه يبول واقفاً، ولكنك تخطئهم بذلك، وتعتبره تطاولاً على النبي صلي
الله عليه وسلم، وما تعلم أيها المسكين أن كتبكم بها روايات تفوق الخمس على
أن التبول واقفاً لابأس به، وهذا على حد قول علمائكم: على لسان أئمة أهل
البيت عليهم السلام.
1- التبول قائماً مروي عن الشيعة بأنه جائز:
هذا ما رواه الشيعة عن الصادق أنه سئل عن التبول قائماً: لا بأس به.
[الكافي 6/500، وسائل الشيعة 1/352 و2/77، كشف اللثام للفاضل الهندي1/23 و229، مصباح المنهاج2/151 لمحمد سعيد الحكيم].
2- سئل أبو عبد الله: أيبول الرجل وهو قائم؟ قال: نعم.
[تهذيب الأحكام1/352، وسائل الشيعة1/352].
3- الكافي [المجلد السادس صفحة 500، باب الْحَمَّامِ حديث رقم
18] عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ
عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: "سَأَلْتُهُ
عَنِ الرَّجُلِ يَطَّلِي فَيَبُولُ وَهُوَ قَائِمٌ، قَالَ: لَا بَأْسَ
بِهِ".
4- كتاب وسائل الشيعة [ج 1 ص 352]، محمد بن الحسن بإسناده عن
محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن عيسى، عن سعدان، عن حكم، عن رجل، عن أبي
عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت له: أيبول الرجل وهو قائم؟ قال: نعم،
ولكن يتخوف عليه أن يلبس به الشيطان، أي يخبله.
5- تهذيب الأحكام [ج1 ص352 باب آداب الأحداث الموجبة للطهارة]
عنه عن محمد بن عيسى عن سعدان عن حكم عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: قلت له: "أيبول الرجل وهو قائم؟ قال: نعم. ولكنه يتخوف أن يلتبس به
الشيطان، أي: يخبله. فقلت: يبول الرجل في الماء؟ قال: نعم. ولكن يتخوف عليه
من الشيطان".
ثم بعد ذلك أيها الشيعي الحر الباحث عن الحق المحب لمحمد وآل
محمد، بعد أن تتأكد من المصادر، ويثبت لك أن التبول واقفاً ليس به شيء؛ فقل
لعلمائك ومعمميك: لماذا تنكرون على أهل السنة قولهم وفي كتبنا إقرار بها
في نفس الوقت.
اللهم بلغت اللهم فاشهد.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).