سنورد - بإذن
الله - روايات تؤكد أن الزهراء أغضبت الرسول عليه الصلاة والسلام، بل
وخالفت سنته، بل و ترد أمر الله هي وزوجها رضى الله عنهما.
[(27432) 10]
في (العلل) وفي (معاني الاخبار): عن أحمد بن الحسن القطان، عن الحسن بن
علي السكري، عن محمد بن زكريا الجوهري، عن العباس بن بكار، عن عباد بن كثير
وأبي بكر الهذلي، عن أبي الزبير، عن جابر قال: لما حملت فاطمة بالحسن
فولدت وكان النبي (صلى الله عليه وآله) أمرهم أن يلفوه في خرقة بيضاء،
فلفوه في صفراء وقالت فاطمة: يا علي سمه، فقال: ما كنت لأسبق باسمه رسول
الله (صلى الله عليه وآله)، وجاء النبي (صلى الله عليه وآله) فأخذه وقبله
وأدخل لسانه في فيه، فجعل الحسن (عليه السلام) يمصه ثم قال لهم رسول الله
(صلى الله عليه وآله): ألم أتقدم إليكم أن تلفوه في خرقة بيضاء، فدعا بخرقة
بيضاء فلفه فيها ورمى بالصفراء، وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ـ
إلى أن قال: وسماه الحسن، فلما ولدت الحسين جاء النبي (صلى الله عليه وآله)
ففعل به كما فعل بالحسن - إلى أن قال: - فسماه الحسين.
[علل
الشرائع: 138 | 7، ومعاني الاخبار: 57 | 6. وسائل الشيعة ج 21/36 ـ باب
استحباب تحنيك المولود بالتمر وماء الفرات وتربة قبر الحسين (عليه السلام)
والا فبماء السماء، وجملة من أحكام الأولاد (409)(411)].
[(27435) 13]
وفي (العلل) وفي (الأمالي) بالإسناد السابق وغيره، عن العباس بن بكار، عن
حرب بن ميمون، عن أبي حمزة الثمالي، عن زيد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين
(عليه السلام)، أن فاطمة لما ولدت الحسين (عليه السلام) جاء (صلى الله عليه
وآله) فاخرج إليه في خرقة صفراء فقال: ألم أنهكم أن تلفوه في خرقه صفراء،
ثم رمى بها وأخذ خرقة بيضاء فلفه فيها ـ إلى أن قال: ـ فسمّاه: الحسن،
الحديث.
[علل
الشرائع: 137 | 5، وأمالي الصدوق: 116 | 3، وسائل الشيعة ج 21/36 باب
استحباب تحنيك المولود بالتمر وماء الفرات وتربة قبر الحسين (عليه السلام)
والا فبماء السماء، وجملة من أحكام الأولاد (409)(411)].
محمد بن يحيى، عن
أحمد بن محمد، عن الوشاء، والحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء،
عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لما حملت
فاطمة عليها السلام بالحسين جاء جبرئيل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله،
فقال: أن فاطمة عليها السلام ستلد غلاما تقتله أمتك من بعدك، فلما حملت
فاطمة بالحسين عليه السلام كرهت حمله وحين وضعته كرهت وضعه، ثم قال
أبوعبدالله عليه السلام: لم تر في الدنيا ام تلد غلاما تكرهه ولكنها كرهته
لما علمت أنه سيقتل، قال: وفيه نزلت هذه الآية: ﴿وَوَصَّيْنَا
الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا
وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا﴾ [الأحقاف:15].
[الأصول
من الكافي — الجزء الأول - تأليف: ثقة الإسلام أبي جعفر محمد بن يعقوب بن
إسحاق الكليني الرازي رحمه الله - كتاب الحجة، باب مولد الحسين بن على
عليهما السلام (464)(466)]
عن سعد، عن ابن
عيسى، عن الوشاء، عن أحمد بن عائذ عن سالم بن مكرم، عن أبي عبدالله عليه
السلام قال: لما حملت فاطمة بالحسين عليه السلام جاء جبرئيل إلى رسول الله
فقال: أن فاطمة ستلد ولدا تقتله أمتك من بعدك، فلما حملت فاطمة الحسين كرهت
حمله وحين وضعته كرهت وضعه ثم قال أبوعبدالله عله السلام: هل رأيتم في
الدنيا اما تلد غلاما فتكرهه ولكنها كرهته لأنها علمت أنه سيقتل قال: وفيه
نزلت هذه الآية: ﴿وَوَصَّيْنَا
الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا
وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا﴾ [الأحقاف:15].
بيان: قوله عليه
السلام "لما حملت" لعل المعنى قرب حملها أو المراد بقوله "جاء جبرئيل"
مجيئه قبل ذلك أو بقوله حملت ثانيا شعرت به ولعله على هذا التأويل الباء في
قوله بوالديه للسببية، وحسنا مفعول وصينا وفي بعض القراءات حسنا بالتحريك
فهو صفة لمصدر محذوف أي إيصاء حسنا، فعلى هذا يحتمل أن يكون المراد بقوله "
وصينا " جعلناه وصيا قال في مجمع البيان: قرأ أهل الكوفة إحسانا والباقون
حسنا وروى عن علي عليه السلام وأبي عبدالرحمان السلمي حسنا بفتح الحاء
والسين انتهى.
والوالدان رسول الله وأمير المؤمنين كما في سائر الأخبار ويحتمل الظاهر أيضا.
[الحديث
في كامل الزيارات ص 55 و 56، بحار الأنوار: 44، باب 30: اخبار الله تعالى
أنبياءه ونبينا صلى الله عليه وآله بشهادته (231)(240)].
عن سعد، عن محمد
بن حماد، عن أخيه أحمد، عن محمد بن عبدالله، عن أبيه قال: سمعت أبا عبدالله
عليه السلام يقول: أتى جبرئيل رسول الله فقال له: السلام عليك يا محمد إلا
أبشرك بغلام تقتله أمتك من بعدك؟ فقال: لا حاجة لي فيه (قال: فانقض إلى
السماء ثم عاد إليه الثانية فقال مثل ذلك فقال: لا حاجة لي فيه فانعرج إلى
السماء ثم انقض عليه الثالثة فقال له مثل ذلك فقال: لا حاجة لي فيه) فقال:
أن ربك جاعل الوصية في عقبه فقال: نعم.
ثم قام رسول الله
فدخل على فاطمة فقال لها: أن جبرئيل أتاني فبشرني بغلام تقتله أمتي من
بعدي فقالت: لا حاجة لي فيه، فقال لها: أن ربي جاعل الوصية في عقبه فقالت:
نعم، إذن.
قال: فأنزل الله
تبارك وتعالى عند ذلك هذه الآية فيه " حملته امه كرها ووضعته كرها " لموضع
إعلام جبرئيل إياها بقتله، فحملته كرها بأنه مقتول، و وضعته كرها لأنه
مقتول.
[بحار الأنوار: 44، باب 30: اخبار الله تعالى أنبياءه ونبينا صلى الله عليه وآله بشهادته (231)(240)].
الحسن بن محمد بن
سعيد الهاشمي، عن جعفر بن محمد بن جعفر العلوي، عن محمد بن علي بن خلف، عن
حسن بن صالح بن أبي الاسود، عن أبي معشر، عن محمد بن قيس قال: كان النبي
صلى الله عليه واله إذا قدم من سفر بدأ بفاطمة عليها السلام فدخل عليها
فأطال عندها المكث فخرج مرة في سفر فصنعت فاطمة عليها السلام مسكتين من ورق
وقلادة وقرطين وستراً لباب البيت لقدوم أبيها وزوجها عليهما السلام فلما
قدم رسول الله صلى الله عليه واله دخل عليها فوقف أصحابه على الباب لا
يدرون يقفون أو ينصرفون لطول مكثه عندها فخرج عليهم رسول الله صلى الله
عليه واله وقد عرف الغضب في وجهه حتى جلس عند المنبر فظنت فاطمة عليها
السلام أنه إنما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه واله لما رأى من المسكتين
والقلادة والقرطين والستر، فنزعت قلادتها وقرطيها ومسكتيها: ونزعت الستر،
فبعثت به إلى رسول الله صلى الله عليه واله وقالت للرسول: قل له: تقرأ عليك
ابنتك السلام وتقول: اجعل هذا في سبيل الله، فلما أتاه قال: فعلت فداها
أبوها ثلاث مرات ليست الدنيا من محمد ولا من آل محمد ولو كانت الدنيا تعدل
عند الله من الخير جناح بعوضة ما أسقى فيها كافرا شربة ماء ثم قام فدخل
عليها.
[بحار الأنوار: 43، باب 3: مناقبها وفضائلها وبعض أحوالها ومعجزاتها صلوات الله عليها (11)(20)].
ابن إدريس، عن
أبيه، عن ابن عيسى، عن محمد بن يحيى الخزاز عن موسى بن إسماعيل، عن أبيه،
عن موسى بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال علي عليه السلام: أن رسول
الله صلى الله عليه واله دخل على ابنته فاطمة عليها السلام وإذا في عنقها
قلادة فأعرض عنها فقطعتها ورمت بها، فقال لها رسول الله صلى الله عليه
واله: أنت مني يا فاطمة ثم جاء سائل فناولته القلادة ثم قال رسول الله صلى
الله عليه واله: اشتد غضب الله وغضبي على من أهرق دمي وآذاني في عترتي.
كشف: عن موسى بن جعفر عليه السلام مثله.
[بحار الأنوار: 43، باب 3: مناقبها وفضائلها وبعض أحوالها ومعجزاتها صلوات الله عليها
(21)(30)].
صح: عن الرضا، عن
آبائه، عن علي بن الحسين عليهم السلام قال: حدثتني * أسماء بنت عميس قالت:
كنت عند فاطمة جدتك إذ دخل رسول الله صلى الله عليه واله وفي عنقها قلادة
من ذهب كان علي بن أبي طالب عليه السلام اشتراها له من فيئ له فقال النبي
صلى الله عليه واله: لا يغرنك الناس أن يقولوا بنت محمد وعليك لباس
الجبابرة فقطعتها وباعتها واشترت بها رقبة فأعتقتها فسر رسول الله صلى الله
عليه واله بذلك.
[بحار الأنوار: 43، باب 3: مناقبها وفضائلها وبعض أحوالها ومعجزاتها صلوات الله عليها (21)(30)].
742/11 ـ
حـدثـنـا احمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رحمه اللّه), قال: حدثنا عمر بن
سهل بن إسماعيل الدينوري, قال: حدثنا زيد بن اسماعيل الصائغ, قال: حدثنا
معاوية بن هشام, عن سفيان, عن عـبـد الملك بن عمير, عن خالد بن ربعي, قال:
أن أمير المؤمنين (عليه السلام) دخل مكة في بعض حوائجه, فوجد أعرابياً
متعلقاً بأستار الكعبة وهو يقول: يا صاحب البيت, البيت بيتك, والضيف ضيفك,
ولـكل ضيف من ضيفه قرى ((1348)), فاجعل قراي منك الليلة المغفرة. فقال أمير
المؤمنين (عليه السلام)لأصحابه: أما تسمعون كلام الأعرابي؟ قالوا: نعم.
فقال: اللّه أكرم من أن يرد ضيفه.
قال: فلما كان
الليلة الثانية وجده متعلقا بذلك الركن وهو يقول: يا عزيزا في عزك, فلا أعز
منك في عزك, أعزني بعز عزك, في عز لا يعلم أحد كيف هو, أتوجه اليك, وأتوسل
إليك, بحق محمد وآل محمد عليك, أعطني ما لا يعطيني أحد غيرك, واصرف عني ما
لا يصرفه احد غيرك قال: فقال أمير الـمـؤمـنـيـن (عـلـيه السلام) لأصحابه:
هذا واللّه الاسم الأكبر بالسريانية, أخبرني به حبيبي رسول اللّه (صلى
اللّه عليه وآله), سأله الجنة فأعطاه, وسأله صرف النار وقد صرفها عنه.
قال: فلما كان
الليلة الثالثة وجده وهو متعلق بذلك الركن وهو يقول: يا من لا يحويه مكان,
ولا يخلو مـنه مكان, بلا كيفية كان, ارزق الأعرابي أربعة آلاف درهم, قال:
فتقدم إليه أمير المؤمنين (عليه الـسلام) فقال: يا أعرابي, سألت ربك القرى
فقراك, وسألته الجنة فأعطاك, وسألته أن يصرف عنك الـنـار وقـد صرفها عنك,
وفي هذه الليلة تسأله أربعة آلاف درهم؟ قال الأعرابي: أنت واللّه بغيتي,
وبك أنزلت حاجتي. قال: سل يا أعرابي قال: أريد ألف درهم للصداق, وألف درهم
أقضي به ديني, وألف درهم أشتري به داراً, وألف درهم أتعيش مـنـه. قـال:
انصفت يا أعرابي, فاذا خرجت من مكة فسل عن داري بمدينة الرسول (صلى اللّه
عليه وآله).
فأاقـام الأعرابي
بمكة أسبوعاً, وخرج في طلب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى مدينة الرسول
(صلى اللّه عليه وآله), ونادى: من يدلني على دار أمير المؤمنين علي (عليه
السلام)؟ فقال الحسين بن علي (عليهما السلام) من بين الصبيان: أنا ادلك على
دار أمير المؤمنين, وأنا ابنه الحسين بن علي. فـقـال الأعرابي: من أبوك؟
قال: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: من أمك؟ قال:
فـاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين قال: من جدك؟ قال: رسول اللّه محمد بن
عبد اللّه بن عبد المطلب قال: من جدتك؟ قال: خديجة بنت خويلد قال: من أخوك؟
قال: أبو محمد الحسن بن علي قال: قد أخذت الدنيا بطرفيها, امش إلى أمير
المؤمنين, وقل له إن الأعرابي صاحب الضمان بمكة على الباب.
قـال: فدخل
الحسين بن علي (عليهما السلام) فقال: يا أبه, أعرابي بالباب, يزعم أنه صاحب
الضمان بمكة قال: فقال: يا فاطمة, عندك شيء يأكله الأعرابي؟ قالت: اللهم
لا.
قـال: فتلبس أمير
المؤمنين (عليه السلام) وخرج, وقال: ادعوا لي أبا عبداللّه سلمان الفارسي
قال: فـدخـل الـيه سلمان الفارسي (رحمة اللّه عليه), فقال: يا أبا
عبداللّه, اعرض الحديقة التي غرسها رسـول اللّه (صلى اللّه عليه وآله) لي
على التجار قال: فدخل سلمان إلى السوق, وعرض الحديقة فـبـاعـهـا بـاثـني
عشر ألف درهم, واحضر المال, وأحضر الأعرابي, فأعطاه أربعة آلاف درهم
وأربعين درهما نفقة.
ووقـع الـخـبـر
إلى سؤال المدينة فاجتمعوا, ومضى رجل من الأنصار إلى فاطمة (عليها السلام),
فأاخـبـرها بذلك, فقالت: آجرك اللّه في ممشاك فجلس علي (عليه السلام)
والدراهم مصبوبة بين يـديـه, حـتى اجتمع اليه أصحابه, فقبض قبضة قبضة, وجعل
يعطي رجلاً رجلاً, حتى لم يبق معه درهم واحد.
فلما أتى المنزل
قالت له فاطمة (عليها السلام): يا بن عم, بعت الحائط الذي غرسه لك والدي؟
قال: نعم, بخير منه عاجلاً وآجلاً. قالت: فأين الثمن؟ قال: دفعته إلى أعين
استحييت أن أذلها بذل المسألة قبل أن تسالني قالت فاطمة: أنا جائعة, وابناي
جائعان, ولا أشك إلا وأنك مثلنا في الجوع, لم يكن لنا منه درهم يحكم بيني
وبينك أبي فهبط جبرئيل (عليه السلام) على رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله)
فقال: يا محمد السلام يقرئك السلام ويقول: أقرأ علياً مني السلام وقل
لفاطمة: ليس لك أن تضربي على يديه ولا تلزمي بثوبه. فـلـمـا اتى رسول اللّه
(صلى اللّه عليه وآله) منزل علي (عليه السلام) وجد فاطمة ملازمة لعلي
(عليه السلام), فقال لها: يا بنية, ما لك ملازمة لعلي؟ قالت: يا أبه, باع
الحائط الذي غرسته له باثني عشر ألف درهم ولم يحبس لنا منه درهما نشتري به
طعاما فقال: يا بنية, أن جبرئيل يقرئني من ربي الـسلام, ويقول: اقرئ عليا
من ربه السلام, وأمرني أن أقول لك: ليس لك أن تضربي على يديه قالت فاطمة
(عليها السلام): فاني استغفر اللّه, ولا أعود أبداً. قـالت فاطمة (عليها
السلام): فخرج أبي (عليه السلام) في ناحية وزوجي علي في ناحية, فما لبث أن
اتـى أبي (صلى اللّه عليه وآله) ومعه سبعة دراهم سود هجرية, فقال: يا
فاطمة, أين ابن عمي؟ فقلت له: خرج فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله):
هاك هذه الدراهم, فإذا جاء ابن عمي فقولي له يبتاع لكم بها طعاما فما لبثت
إلا يسيراً حتى جاء علي (عليه السلام), فقال: رجع ابن عمي, فاني اجد رائحة
طيبة؟ قالت: نعم, وقد دفع الي شيئا تبتاع لنا به طعاما قال علي (عليه
السلام): هاتيه فدفعت الـيـه سـبعة دراهم سود هجرية, فقال: بسم اللّه
والحمد للّه كثيرا طيبا, وهذا من رزق اللّه عز وجل.
ثم قال: يا حسن, قم معي, فأتيا السوق, فاذا هما برجل واقف وهو يقول: من يقرض الملي الوفي؟ قال:
يا بني, تعطيه
((1349))؟ قال: اي واللّه يا أبه فأعطاه علي (عليه السلام) الدراهم, فقال
الحسن: يـا أبتاه, أعطيته الدراهم كلها؟ قال: نعم يا بني, إن الذي يعطي
القليل قادر على أن يعطي الكثير.
[المصدر:
الأمالي (مجموعه الاحاديث) الأمالي....... للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن
علي بن الحسين ابن موسى بن بابويه القمي. المتوفى 381 ه. تحقيق. قسم
الدراسات الاسلامية ـ مؤسسة البعثة. مركز الطباعة والنشر في مؤسسة البعثة].
محمد بن يحيى، عن
أحمد بن محمد، عن الوشاء، والحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء،
عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لما حملت
فاطمة عليها السلام بالحسين جاء جبرئيل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله،
فقال: أن فاطمة عليها السلام ستلد غلاما تقتله أمتك من بعدك، فلما حملت
فاطمة بالحسين عليه السلام كرهت حمله وحين وضعته كرهت وضعه، ثم قال
أبوعبدالله عليه السلام: لم تر في الدنيا ام تلد غلاما تكرهه ولكنها كرهته
لما علمت أنه سيقتل، قال: وفيه نزلت هذه الآية: ﴿وَوَصَّيْنَا
الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا
وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا﴾ [الأحقاف:15].
[الأصول
من الكافي — الجزء الاول تأليف: ثقة الإسلام أبي جعفر محمد بن يعقوب بن
إسحاق الكليني الرازي رحمه الله، كتاب الحجة، باب مولد الحسين بن على
عليهما السلام (464)(466)].
محمد بن يحيى، عن
علي بن إسماعيل، عن محمد بن عمر والزيات، عن رجل من أصحابنا، عن أبي
عبدالله عليه السلام قال: أن جبرئيل عليه السلام نزل على محمد صلى الله
عليه وآله فقال له: يا محمد إن الله يبشرك بمولود يولد من فاطمة، تقتله
أمتك من بعدك، فقال: يا جبرئيل وعلى ربي السلام لا حاجة لي في مولود يولد
من فاطمة، تقتله أمتي من بعدي، فعرج ثم هبط عليه السلام فقال له مثل ذلك،
فقال: يا جبرئيل وعلى ربي السلام لا حاجة لي في مولود تقتله أمتي من بعدي،
فعرج جبرئيل عليه السلام إلى السماء ثم هبط فقال: يا محمد أن ربك يقرئك
السلام ويبشرك بأنه جاعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية، فقال: قد رضيت
ثم أرسل إلى فاطمة أن الله يبشرني بمولود يولد لك، تقتله أمتي من بعدي
فأرسلت إليه لا حاجة لي في مولود (مني) تقتله أمتك من بعدك، فأرسل إليها أن
الله قد جعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية فأرسلت إليه أن قد رضيت،
ف " حملته كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده
وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي
وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي " فلولا أنه قال: أصلح لي في ذريتي
لكانت ذريته كلهم أئمة. ولم يرضع الحسين من فاطمة عليها السلام ولا من
أنثى، كان يؤتى به النبي فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيها اليومين
والثلاث، فنبت لحم الحسين عليه السلام من لحم رسول الله ودمه، ولم يولد
لستة أشهر إلا عيسى ابن مريم عليه السلام والحسين بن علي عليهما السلام.
[لسيدنا
العلامة الحجة السيد شرف الدين الجبل عاملي أعلى الله مقامه الشريف في هذا
الخبر وأمثاله نظر راجع أجوبة موسى جار الله ففيه فوائد جمة.
الأصول
من الكافي — الجزء الأول، تأليف: ثقة الإسلام أبي جعفر محمد بن يعقوب بن
إسحاق الكليني الرازي رحمه الله، كتاب الحجة، باب مولد الحسين بن على
عليهما السلام (464)(466)].
في الكافي عن
الصادق عليه السلام قال لما حملت فاطمة عليهما السلام جاء جبرئيل عليه
السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: إن فاطمة عليهما السلام
ستلد غلاماً تقتله أمتك من بعدك فلما حملت فاطمة بالحسين عليهما السلام
كرهت حمله وحين وضعته كرهت وضعه ثم قال لم تر في الدنيا ام تلد غلاما تكرهه
ولكنها كرهته لما علمت أنه سيقتل قال وفيه نزلت هذه الآية.
وفي رواية أخرى
ثم هبط جبرئيل فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويبشرك بأنه جاعل في
ذريته الإمامة والولاية والوصية. فقال: إني رضيت. ثم بشر فاطمة بذلك فرضيت.
قال: فلولا أنه قال أصلح لي في ذريتي لكانت ذريته كلهم أئمة. قال ولم يرضع
الحسين عليه السلام من فاطمة ولا من أنثى، وكان يؤتى به النبي صلى الله
عليه وآله فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاثة فنبت
لحم الحسين عليه السلام من لحم رسول الله صلى الله عليه وآله ودمه ولم يولد
لستة أشهر إلا عيسى بن مريم عليهما السلام والحسين عليه السلام.
وفي العلل عنه عليه السلام ما يقرب منها وزاد القمي ونقص.
حمزة بن القاسم،
قال: حدثنا بكر بن عبدالله بن حبيب، قال: حدثنا تميم بن بهلول قال: حدثنا
علي بن حسان الواسطي، عن عبدالرحمان بن كثير الهاشمي، قال: قلت لابي
عبدالله عليه السلام: جعلت فداك، من أين جاء لولد الحسين عليه السلام الفضل
على ولد الحسن عليه السلام، وهما يجريان في شرع واحد؟ فقال: لا أراكم
تأخذون به، أن جبرئيل عليه السلام نزل على محمد صلى الله عليه وآله - وما
ولد الحسين عليه السلام بعد فقال: يولد لك غلام تقتله أمتك من بعدك! فقال:
يا جبرئيل، لا حاجة لي فيه.
فخاطبه ثلاثا، ثم
دعا عليا عليه السلام، فقال له: إن جبرئيل عليه السلام يخبرني عن الله
تعالى أنه يولد لك غلام تقتله أمتك من بعدك، (فقلت: لا حاجة لي فيه) فقال
علي عليه السلام: لا حاجة لي فيه يا رسول الله، فخاطب عليا ثلاثا، ثم قال:
إنه يكون فيه وفي ولده الإمامة والوراثة والخزانة.
فأرسل إلى فاطمة عليها السلام: أن الله يبشرك بغلام تقتله أمتي من بعدي! قالت فاطمة عليها السلام: لا حاجة لي فيه.
فخاطبها فيه ثلاثا، ثم أرسل اليها: لابد من أن يكون، ويكون فيه الإمامة والوراثة والخزانة. فقالت له: رضيت عن الله.
فعلقت وحملت
بالحسين عليه السلام، فحملته ستة أشهر، ثم وضعته، ولم يعش مولود - قط -
لستة أشهر غير الحسين عليه السلام، وعيسى بن مريم، فكفلته أم سلمة.
وكان رسول الله
صلى الله عليه وآله يأتيه في كل يوم فيضع لسانه في فم الحسين، فيمصه حتى
يروى، فأنبت الله لحمه من لحم رسول الله صلى الله عليه وآله، ولم يرضع من
فاطمة عليها السلام ولا من غيرها لبنا قط.
فأنزل الله تعالى فيه: ﴿وَحَمْلُهُ
وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ
أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ
الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا
تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي﴾ [الأحقاف:15]، فلو قال: " أصلح لي ذريتي " (29) لكانوا كلهم أئمة، ولكن خص هكذا (30).
[رواه
الصدوق في العلل (ج 1 ص 205) عن أحمد بن الحسن، عن أحمد بن يحيى عن بكر بن
عبدالله بن حبيب بسنده، مثله. ونقله في البرهان (4/ 173). ونقله في البحار
(14/ 207) و (25/ 254) و (43/ 245) والملاحظ أن البحار أثبت اسم الراوي عن
الإمام بعنوان: عبد الرحمن بن المثنى الهاشمي، في الموارد الثلاثة.
الإمامة والتبصرة من الحيرة، للفقيه المحدث أبي الحسن علي بن الحسين بن
بابويه القمي، والد الشيخ الصدوق (ره) المتوفى في سنة تناثر النجوم 329 ه
ق، باب أن الإمامة لا تصلح إلا في ولد الحسين من دون ولد الحسن عليهما وعلى
أبيهما السلام (48)(54)].
هذه الروايات
والتي أوردنا بعضها لكى لا نطيل الموضوع تحمل طعنا صريحا بالله عز وجل
وبرسول الله عليه الصلاة والسلام وابنته فاطمة وزوجها الكرار رضى الله عنهم
من حيث رفضهم أولاً: لأمر الله الذى شاورهم في أمر ولادة الحسين!!
وثانياً: رفض رسول الله لأمر الله بقوله لا حاجة لنا بالمولود.
وثالثا: رفض الكرار وزوجته لأمر الله والذى نقله لهم رسول الله عليه الصلاة والسلام بقولهم ايضا لا حاجة لنا بالمولود!!
هذا من ناحية أما مانحن بصدده هو نسف كذبة العصمة (خرافة عصمة الائمة).
1- المعصومين جميعا خالفوا أمر الله؛ فهل مخالفة أمر الله من العصمة؟؟
2- المعصومة تصرح بكرهها لهذا الحمل ولابنها الحسين؛ فهل من العصمة كره الام لابنها؟
بل الصادق يقول
مستنكرا ومستغربا على امه هذا الكره لابنها اذ انه يتساءل هل الام العادية
أو أي أم تكره ابنها؟؟!! ويواصل قوله مستغرباً ومؤكداً، لكن المعصومة
كرهته)).
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه [في نهج البلاغة ص335]:
"لا تخالطوني بالمصانعة ولا تظنوا بي استثقالاً في حق قيل لي ولا التماس
إعظام النفس، فإنه من استثقل الحق أن يقال له، أو العدل أن يعرض عليه، كان
العمل بهما أثقل عليه، فلا تكفوا عن مقالة بحق، أو مشورة بعدل، فإني لست في
نفسي بفوق أن أخطئ ولا آمن ذلك من فعلي".
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه [في نهج البلاغة ص104]:
"اللهم اغفر لي ما أنت أعلم به مني، فإن عدت فعد علي بالمغفرة، اللهم اغفر
لي ما وأيت من نفسي ولم تجد له وفاءً عندي اللهم اغفر لي ما تقربت له إليك
بلساني ثم خالفه قلبي، اللهم اغفر لي رمزات الألحاظ، وسقطات الألفاظ،
وشهوات الجنان، وهفوات اللسان"!!
أبو عبدالله جعفر الصادق رضي الله عنه يقول [كما في بحار الأنوار ج25 ص207]: "أنا لنذنب ونسئ ثم نتوب إلى الله متاباً".
موسى الكاظم رضي الله عنه يقول [كما في بحار الأنوار أيضاً ج25 ص 203]: "رب عصيتك بلساني ولو شئت وعزتك لأخرستني، وعصيتك ببصري ولو شئت لأكمهتني، وعصيتك بسمعي ولو شئت وعزتك لأصممتني".
شهادة علي بن أبي طالب في ولده الحسن رضي الله عنهما فأين العصمة في ذلك؟
لنهدم عصمة
الأئمة الاثني عشر المزعومة!!! لدى الإمامية ما علينا إلا أن نهدم عصمة
إمام واحد وحسب فتنهدم على إثرها عصمة غيره من الأئمة لأن الرافضة تعتقد أن
جميع الاثني عشر إمام معصومين فإذا هُدمت عصمة احد الثني عشر صار واضحا
بطلان معتقدهم في ذلك وتضاده واختلاف هو قد قال تعالى ولو كان من عند غير
الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً.
فلا يمكن في عقيدة الرافضة أن يكون الحسن غير معصوم دون باقي الأئمة!
صحح محمد بن يعقوب الكليني في كتابه الكافي روايتين تنص على أن الإمام الحسين رضي الله عنه وعليه السلام رجلٌ مِطلاقٌ!!!
[وإليك المصدر: الكافي - الشيخ الكليني ج 6 ص 56: (باب) (تطليق المرأة غير الموافقة)].
4 - حميد بن
زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن محمد بن زياد بن عيسى، عن عبد الله بن
سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أن علياً قال وهو على المنبر: لا
تزوجوا الحسن فإنه رجل مطلاق، فقام رجل من همدان فقال: بلى والله لنزوجنه
وهو ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وابن أمير المؤمنين عليه السلام فإن
شاء أمسك وإن شاء طلق.
5 - عدة من
أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن جعفر بن بشير،
عن يحيى بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أن الحسن بن علي
عليهما السلام طلق خمسين امرأة فقام علي عليه السلام بالكوفة فقال: يا
معاشر أهل الكوفة لا تنكحوا الحسن فإنه رجل مطلاق فقام إليه رجل فقال: بلى
والله لننكحنه فإنه ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وابن فاطمة عليها
السلام فإن أعجبته أمسك وإن كره طلق. (انتهى).
وصحح المحقق البحراني في الحدائق الناضرة روايتي الكليني قائلا (موثق) وهذه صيغة تصحيح لدى الرافضة وإليك كلامه
[الحدائق الناضرة - المحقق البحراني ج 25 ص 148].
ومن الأخبار في
ذلك ما رواه في الكافي عن عبد الله بن سنان في الموثق عن أبي عبد الله
(عليه السلام) " قال: أن علياً (عليه السلام) قال وهو على المنبر: لا
تزوجوا الحسن، فإنه رجل مطلاق، فقام إليه رجل من همدان فقال: بلى والله
أزوجه، وهو ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وابن أمير المؤمنين (عليه
السلام) فإن شاء أمسك وإن شاء طلق ". وعن يحيى بن أبي العلاء عن أبي عبد
الله (عليه السلام) " قال: أن الحسن بن علي (عليهما السلام) طلق خمسين
امرأة فقام علي (عليه السلام) بالكوفة فقال: يا معاشر أهل الكوفة لا تنكحوا
الحسن (عليه السلام) فإنه رجل مطلاق، فقام إليه رجل فقال: بلى والله
أنكحنه إنه ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وابن فاطمة (عليه السلام) فإن
أعجبته أمسك، وإن كره طلق ". وروى البرقي في كتاب المحاسن عن ابن محبوب عن
عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله " قال: أتى رجل أمير المؤمنين (عليه
السلام) فقال له: جئتك مستشيرا أن الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر خطبوا
إلي فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): المستشار مؤتمن، أما الحسن فإنه
مطلاق للنساء، ولكن زوجها الحسين فإنه خير لابنتك ". (انتهى).
ومعلوم أن مطلاق
على وزن مِفعال صيغة مبالغة أي أن المطلاق هو الرجل الكثير الطلاق!!!
ومعلوم أن كثرة الطلاق صفة سيئة قبيحة ومذمة يبغضها الله وهدم للعصمة لأن
المعصوم في نظر الرافضة منزه غن كل سوء وذم وقباحة!!! كيف لا تكون مذمة
وقباحة وسوء وقد نهى الإمام علي عن تزويج الحسن بسبب هذه الصفة!!!
[وها
هو ذا الكليني يصحح رواياتٍ فيها أن الله يبغض كل مطلاق - الكافي - الشيخ
الكليني ج 6 ص 54 و55: (باب) * (كراهية طلاق الزوجة الموافقة)].
2 - علي بن
إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن غير واحد، عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: ما من شيء مما أحله الله عز وجل أبغض إليه من الطلاق وإن الله
يبغض المطلاق الذواق.
3 - محمد بن
يحيى، عن محمد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن محمد، عن أبي خديجة، عن أبي عبد
الله عليه السلام قال: أن الله عز وجل يحب البيت الذي فيه العرس، ويبغض
البيت، الذي فيه الطلاق، وما من شيء أبغض إلى الله عز وجل من الطلاق.
4 - محمد بن
يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: سمعت أبي عليه السلام يقول: أن الله عز وجل يبغض كل مطلاق
ذواق. (انتهى)
وصحح المحقق البحراني الروايات الثلاث التي رواها الكليني
[الحدائق الناضرة - المحقق البحراني ج 25 ص 146].
وما رواه فيه
أيضاً عن ابن أبي عمير في الصحيح أو الحسن عن غير واحد عن أبي عبد الله
(عليه السلام) " قال: ما من شيء مما أحله الله عز وجل أبغض إليه من الطلاق،
وأن الله يبغض المطلاق الذواق ". وعن أبي خديجة عن أبي عبد الله (عليه
السلام) " قال: أن الله عز وجل يحب البيت الذي فيه العرس، وما من شيء أبغض
إلى الله عز وجل من الطلاق " وعن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله (عليه
السلام) " قال: سمعت أبي (عليه السلام) يقول: أن الله عز وجل يبغض كل مطلاق
ذواق ". (انتهى).
وهذا يلزم منه أن
صفة كثرة الطلاق التي في الإمام الحسن مبغوضة من قبل الله خاصة وقد نهى
الإمام علي عن تزوج ابنه الإمام الحسنة بسبب هذه الصفة
بل يلزم الرافضة بموجب هذه الرواية أن الإمام الحسين مبغوض من الله والعياذ بالله فهذا إشكال كبير يهدم العصمة
فكيف إذن يكون معصوماً!!! فهذا إشكال كبير يهدم العصمة ويجتثها من جذورها.
وغاية ما يمكن أن
يقوله الرافضي أن هذه الأخبار محمولة على التطليق بسبب سوء خلق في اولئك
النساء أو نحوه مما يوجب أولوية الطلاق ولا يخفى بُعدَه لأنه لو كان كذلك
لكان عذراً شرعياً، فكيف ينهى أمير المؤمنين (عليه السلام) عن تزويجه
والحال كذلك!!! وهذا إشكال كبير هدام للعصمة!
وهذا عين ما قال
المحقق البحراني، ولذلك عجز المحقق البحراني عن كتابة جوابٍ وتوقف وحُبسَ
قلمه حيث قال: (وبالجملة فالمقام محل إشكال، ولا يحضرني الآن الجواب عنه،
وحبس القلم عن ذلك أولى بالأدب.)
وإليك نص كلام البحراني كاملاً: [الحدائق الناضرة - المحقق البحراني ج 25 ص 148].
بقي هنا إشكال
وهو أنه قد تكاثرت الأخبار بأن الحسن (عليه السلام) كان رجلاً مطلاقاً
للنساء حتى عطب به أبوه علي (عليه السلام) على ظهر المنبر. ومن الأخبار في
ذلك ما رواه في الكافي عن عبد الله بن سنان في الموثق عن أبي عبد الله
(عليه السلام) " قال: أن عليا (عليه السلام) قال وهو على المنبر: لا تزوجوا
الحسن، فإنه رجل مطلاق، فقام إليه رجل من همدان فقال: بلى والله أزوجه،
وهو ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وابن أمير المؤمنين (عليه السلام)
فإن شاء أمسك وإن شاء طلق ". وعن يحيى بن أبي العلاء عن أبي عبد الله (عليه
السلام) " قال: أن الحسن بن علي (عليهما السلام) طلق خمسين امرأة فقام علي
(عليه السلام) بالكوفة فقال: يا معاشر أهل الكوفة لا تنكحوا الحسن (عليه
السلام) فإنه رجل مطلاق، فقام إليه رجل فقال: بلى والله أنكحنه إنه ابن
رسول الله صلى الله عليه وآله وابن فاطمة (عليه السلام) فإن أعجبته أمسك،
وإن كره طلق ". وروى البرقي في كتاب المحاسن عن ابن محبوب عن عبد الله بن
سنان عن أبي عبد الله " قال: أتى رجل أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له:
جئتك مستشيرا أن الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر خطبوا إلي فقال أمير
المؤمنين (عليه السلام): المستشار مؤتمن، أما الحسن فإنه مطلاق للنساء،
ولكن زوجها الحسين فإنه خير لابنتك ". وربما حمل بعضهم هذه الأخبار على ما
تقدم في سابقها من سوء خلق في اولئك النساء أو نحوه مما يوجب أولوية
الطلاق، ولا يخفى بُعدَه، لأنه لو كان كذلك لكان عذرا شرعيا، فكيف ينهى
أمير المؤمنين (عليه السلام) عن تزويجه والحال كذلك. وبالجملة فالمقام محل
إشكال، ولا يحضرني الآن الجواب عنه، وحبس القلم عن ذلك أولى بالأدب.
(انتهى).
عجباً لك يا محقق القوم أصبح العجز عن الرد وحبس القلم عنه أدبا!!! والله ما هذا أدبٌ بل هربٌ لأنك لا تملك جواباً.
كتاب نهج البلاغة:
- قالوا عن هذا
الكتاب أنه:" أخ القرآن الكريم في التبليغ والتعليم، وفيه دواء كل عليل
وسقيم، ودستور للعمل بموجبات سعادة الدنيا وسيادة دار النعيم".
[آغا بزرك الطهراني/ الذريعة 14/111].
- لنقرأ بعض النصوص التي تنسف مسألة العصمة تماماً:
1- ها هو الإمام
علي رضي الله عنه يقول للناس: "... ولا أَنْهَاكُمْ عَنْ مَعْصِيَةٍ إلا
وأَتَنَاهَى قَبْلَكُمْ عَنْهَا " الخطبة (175).
2- ويقول: " فَلا
تَكُفُّوا عَنْ مَقَالَةٍ بِحَقٍّ أَومَشُورَةٍ بِعَدْلٍ فَإِنِّي لَسْتُ
فِي نَفْسِي بِفَوْقِ أن أُخْطِئَ.. " خطبة (216).
فهو رضي الله عنه
لم يدع ما تزعم الشيعة فيه من أنه لا يخطئ بل أكد أنه لا يأمن على نفسه من
الخطأ فأين العصمة؟؟ وهل كذب حين أعلن ذلك على الملأ؟؟؟ أم أنكم أنتم من
الغلاة؟؟؟
3- من كلمات كان (عليه السلام) يدعو بها:
اللَّهُمَّ
اغْفِرْ لِي مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي فَإِنْ عُدْتُ فَعُدْ عَلَيَّ
بِالْمَغْفِرَةِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا وَأَيْتُ مِنْ نَفْسِي ولَمْ
تَجِدْ لَهُ وَفَاءً عِنْدِي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا تَقَرَّبْتُ بِهِ
إِلَيْكَ بِلِسَانِي ثُمَّ خَالَفَهُ قَلْبِي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي
رَمَزَاتِ الأَلْحَاظِ وسَقَطَاتِ الأَلْفَاظِ وشَهَوَاتِ الْجَنَانِ
وهَفَوَاتِ اللِّسَان. خطبة (78)
فها هو رضي الله عنه يقر على نفسه بوقوع الذنب منه وبالعودة إليه بعد التوبة والاعتراف بسقطات الألفاظ... فأين العصمة يا غلاة؟
الصحيفة السجادية:
- التي يقول عنها أغا برزك الطهراني: "هي من المتواترات" [الذريعة 15/18].
- ويقول مغنية في تفسيره الكاشف: "الصحيفة السجادية التي تعظمها الشيعة وتقدس كل حرف منها " [الكاشف 10/515].
* فلننظر ماذا يقول الإمام المعصوم عندهم علي زين العابدين:
وَكَانَ مِنْ
دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي الاعْتِرَافِ وَطَلَبِ التَّوْبَةِ إلى
اللَّهِ تَعَالَى ".. فَهَلْ يَنْفَعُنِي، يَا إِلَهِي، إِقْرَارِي
عِنْدَكَ بِسُوءِ مَا اكْتَسَبْتُ وَهَلْ يُنْجِينِي مِنْكَ اعْتِرَافِي
لَكَ بِقَبِيحِ مَا ارْتَكَبْتُ أَمْ أَوْجَبْتَ لِي فِي مَقَامِي هَذَا
سُخْطَكَ أَمْ لَزِمَنِي فِي وَقْتِ دُعَايَ مَقْتُكَ. سُبْحَانَكَ، لا
أَيْأَسُ مِنْكَ وَقَدْ فَتحْتَ لِي بَابَ التَّوْبَةِ إِلَيْكَ، بَلْ أقول
مَقَالَ الْعَبْدِ الذَّلِيلِ الظَّالِمِ لِنَفْسِهِ الْمُسْتَخِفِّ
بِحُرْمَةِ رَبِّهِ. الَّذِي عَظُمَتْ ذُنُوبُهُ فَجَلَّتْ، وَأَدْبَرَتْ
أَيَّامُهُ فَوَلَّتْ
أَتُوبُ إِلَيْكَ
فِي مَقَامِي هَذَا تَوْبَةَ نَادِمٍ عَلَى مَا فَرَطَ مِنْهُ، مُشْفِقٍ
مِمَّا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ، خَالِصِ الْحَيَاءِ مِمَّا وَقَعَ فِيهِ.
عَالِمٍ بِأَنَّ الْعَفْوَعَنِ الذَّنْبِ الْعَظِيمِ لا يَتَعَاظَمُكَ،
وَأَنَّ التَّجَاوُزَ عَنِ الإِثْمِ الْجَلِيلِ لا يَسْتَصْعِبُكَ.... ،
وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا قَصَّرْتُ فِيهِ، وَأَسْتَعِينُ بِكَ عَلَى مَا
عَجَزْتُ عَنْهُ.. ".
وأيضاً: وَكَانَ
مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي ذِكْرِ التَّوْبَةِ وَطَلَبِهَا
"... هَذَا مَقَامُ مَنْ تَدَاوَلَتْهُ أَيْدِي الذُّنُوبِ، وَقَادَتْهُ
أَزِمَّةُ الْخَطَايَا، وَاسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ، فَقَصَّرَ
عَمَّا أَمَرْتَ بِهِ تَفْرِيطاً، وَتَعَاطَى مَا نَهَيْتَ عَنْهُ
تَغْرِيراً .... وَوَفِّقْنِي مِنَ الأَعْمَالِ لِمَا تَغْسِلُ بِهِ دَنَسَ
الْخَطَايَا عَنِّي، وَتَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِكَ وَمِلَّةِ نَبِيِّكَ
مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلامُ إِذَا تَوَفَّيْتَنِي. اللَّهُمَّ إِنِّي
أَتُوبُ إِلَيْكَ فِي مَقَامِي هَذَا مِنْ كَبَائِرِ ذُنُوبِي
وَصَغَائِرِهَا، وَبَوَاطِنِ سَيِّئَاتِي وَظَوَاهِرِهَا، وَسَوَالِفِ
زَلاتِي وَحَوَادِثِهَا، تَوْبَةَ مَنْ لا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ
بِمَعْصِيَةٍ، وَلا يُضْمِرُ أن يَعُودَ فِي خَطِيئَةٍ.... اللَّهُمَّ
إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِنْ جَهْلِي، وَأَسْتَوْهِبُكَ سُوءَ
فِعْلِي.....، وَاقْبَلْ تَوْبَتِي، وَلا تَرْجِعْنِي مَرْجِعَ الْخَيْبَةِ
مِنْ رَحْمَتِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ عَلَى الْمُذْنِبِينَ،
وَالرَّحِيمُ لِلْخَاطِئِينَ الْمُنِيبِينَ....".
** ويوجد غير ذلك كثير أكتفي بالعناوين فقط:
وَكَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنْ صَلاةِ اللَّيْلِ لِنَفْسِهِ فِي الاعْتِرَافِ بِالذَّنْبِ.
وَكَانَ مِنْ
دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ إِذَا اعْتَرَفَ بِالتَّقْصِيرِ عَنْ
تَأْدِيَةِ الشُّكْرِ، فها هو الإمام زين العابدين يثبت الذنوب لنفسه فهل
هو كاذب؟؟
هاتوا لي دليلاً من كلامه ينفي عن نفسه الذنوب؟؟ أو اعترفوا بأنكم عند أئمتكم غلاة..
المجلسي في البحار:
الإمام الكاظم
يقول: "رب عصيتك بلساني ولو شئت وعزتك لأخرستني، وعصيتك ببصري ولو شئت
لأكمهتني، وعصيتك بسمعي ولو شئت وعزتك لأصممتني".
[بحار الأنوار أيضاً ج25 ص203].
ها هو الكاظم يقول: عصيتك.. وعصيتك.. وعصيتك...
فلعنة الله على الغلاة.
وأنا أقول: إن
المجلسي صحح هذه الرواية أو هي على الأقل ليست ضعيفة، والدليل على ذلك أنه
حاول أن يجد أجوبة عن هذه الرواية التي تفيد أن الكاظم يعترف بأنه يعصي
الله.
فالحمد لله.
واعلم أن المجلسي قد أورد بعض الأجوبة الباردة على مثل هذه الروايات فقال:
- قيل: اعترافهم بالذنب كان تواضعا..
إلا أن المجلسي نفسه أبدى عدم قناعته بهذا الجواب،
وأقول: وكذلك لا
يستقيم ذلك في كل الروايات كقول علي ".. فَإِنِّي لَسْتُ فِي نَفْسِي
بِفَوْقِ أن أُخْطِئَ "، فالمقام ليس مقام تواضع، فهو يطلب منهم أن يمدوه
بالمشورة في أموره.
- قيل: اعترافهم بالذنب كان لتعليم الناس كيف يتوبون ويستغفرون.
فرد هو على ذلك بأنهم يقولون هذه الأدعية في خلواتهم بين يدي رب العالمين.
وأقول: وأيضاً لا يستقيم هذا في الروايات التي تثبت (الخطأ) و (طلب المشورة)..
- ثم إن المجلسي
فكر وقدر حتى توصل إلى إجابة يرى أنها قوية جدا وأنها من فتوحات الله عليه،
وملخص الإجابة أنهم يستغفرون من المباحات كالأكل والشرب والنكاح ومثل
ذلك..
وأقول: سبحان الله..
الله سبحانه حين
يحل لعباده أمورا، هل يجب أو يستحب أن يستغفروا الله منها، وهل ينسبون
لأنفسهم فعل الكبائر والخطايا والإسراف في حق أنفسهم لمجرد أنهم فعلوا هذه
الأمور المباحة؟؟
ونحن ننزههم من فعل الكبائر التي وردت في أدعيتهم، وأقول هذه أدعية مخترعة مكذوبة عليهم، وإنما نحن نحتج على القوم بما يؤمنون به..
وإن صح مثل ذلك عنهم.. فمن الأقرب للصواب:
أهل السنة الذين
لم يضربوا بأقوال هؤلاء الأئمة عرض الحائط، فأثبتوا لهم الصغائر دون
الكبائر، أم الرافضة الذين يأبون إلا أن يقولوا: عنزة ولو طارت؟
وكيف ستؤول " الخطأ " و " النسيان " وغير ذلك يا مجلسي؟؟
ألا فليعلم أن نقض عقيدتهم في عصمة الأئمة من أسهل ما يكون..
فقط أثبت خطئاً واحداً أو نسياناً على واحد منهم لتنهدم هذه العقيدة على رؤوس الرافضة.
ونحن ليس لنا رغبة شخصية في ذلك، وإنما قرآن ربنا فوق كل الملالي والآيات بل والأئمة.
والحمد لله
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).