0
رد موقع شيعي لبناني، على خطاب الأمين العام لمليشيا "حزب الله"، المدعو "حسن نصرالله"، والذي تحدث فيه عن ما وصفه بمخطط "صهيو أميركي"؛ لإسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وقال موقع"جنوبية" اللبناني، الذي يشرف عليه لبنانيون شيعة، يعارضون ولاء "حزب الله" لولاية الفقيه، في تقرير أعده حول خطاب حسن نصر الله الأخير: إن ما يتم تداوله في الإعلام "الإسرائيلي"، متحيز لبشار الأسد، ويعتبر سقوطه تهديدا للأمن القومي "الإسرائيلي".

وأشار التقرير إلى شهادات مختارة من الصحافة العبرية، تظهر بوضوح مكانة بشار الأسد وأهميته، لدولة الاحتلال.

ونقل التقرير الذي جاء بعنوان "نلفت عناية السيد (إشارة لحسن نصر الله) لتقارير فاتته عن حليفه الأسد"، عن صحيفة معاريف العبرية التي أعربت عن "قلق اسرائيل من سقوط الأسد لكونه حرص على مدى السنين أن تكون هضبة الجولان هادئة دون إطلاق رصاصة واحدة، وأشارت الصحيفة أنّ الإسرائيليين يتخوفون من هذه النهاية وهم الذين وجدوا عهد الأسد الأب والأسد الابن ملجأ آمنا ومريحا في سوريا".

وأضاف موقع "جنوبية" أن "السفير الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة (مايكل أورن)، كشف عن دور إسرائيل في حماية نظام بشار الأسد آن، وقال أورن إن تل أبيب كانت أول من قدمت في آب 2013، فكرة التوصل إلى تسوية دبلوماسية".

وقال التقرير أن "وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتز أكد في مقابلة أنه هو الذي اقترح الاتفاق الموقع نهاية عام 2013 وأضاف أنه فضّل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتينياهو عدم كشف الدور الإسرائيلي في الاتفاق مخافة أن يُرفض باعتباره مؤامرة إسرائيلية يجب وقفها".

ولفت إلى أن "بشار الأسد في السنة الخامسة للثورة اعترف بأن اسرائيل هي من يحافظ على بقائه بالحكم، وجاء ذلك ضمن حديثه البارحة الاثنين أمام مجموعة من المحامين في مدينة دمشق، حيث ذكر أن اسرائيل هي من تمنع دول المنطقة كالسعودية وتركيا من التدخل في سوريا لاسقاط نظامه".

وأضاف "جنوبية"، أنه "في تقرير بعنوان (الأسد ملك إسرائيل) أشارت صحيفة (هآرتس) إلى حالة من القلق تنتاب الأوساط الإسرائيلية من احتمال سقوط نظام بشار الأسد في دمشق، مضيفة أن الكثيرين في تل أبيب يصلون من قلوبهم للرب بأن يحفظ سلامة النظام السوري الذي لم يحارب إسرائيل منذ عام 1973 رغم شعاراته المستمرة وعدائه الظاهر لها".

وأشار التقرير إلى أن "الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي أفرايم هاليفي قال في مقال نشرته مجلة فورين أفيرز الأميركية إن بشار الأسد هو رجل تل أبيب في دمشق، وإن إسرائيل تضع في اعتبارها منذ بدأت أحداث الثورة السورية أن هذا الرجل ووالده تمكّنا من الحفاظ على الهدوء على جبهة الجولان طيلة 40 سنة، منذ تم توقيع اتفاقية فكّ الاشتباك بين الطرفين في عام 1974".

وأضاف أن تقريرا لوكالة الاستخبارات الأمريكية عام 2012 وصف نظام الأسد بأنه "أنشط عملائنا في المنطقة".

وأشار إلى أن صحيفة التلغراف البريطانية نقلت عن قائد عسكري إسرائيلي على الحدود مع سوريا، قوله إن بشار الأسد "سيبقى في السلطة لسنوات قادمة، على الرغم من فقدان السيطرة الشاملة على البلد".

وأورد الموقع شهادة الفنان السوري المعارض جمال سليمان الذي كشف عن سر اللقاء الذي جمعه برئيس النظام السوري بشار الأسد خلال العام 2011، مؤكدا أن الأسد قال له بالحرف الواحد: "إسرائيل لا تريد إسقاط النظام، وإن أي تدخل عسكري على شاكلة التدخل الليبي لن يحصل في سوريا، لذلك نحن سنحارب كل من يقف ضدنا".

المصدر المفكررة الاسلامية

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top