0

جرائم للرافضة حفظها التاريخ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده..

أمـا بعـد:

فإن الممارسات التي قامت بها جموع من الرافضة بالقرب من مسجد رسول الله والبقيع كانت سبباً في كتابة هذا المقال، وحينما قرأت هذه الحادثة وتحليلها أحببت أن أحاول مستعينا بالله أن أضعها في إطارها المناسب كي تكتمل الصورة، ويتضح الأمر بأبعاده التاريخية والإقليمية مستحضراً المفاهيم الشرعية والعقدية والأدوات السياسية للإحاطة بهذه الحادثة، والوقوف على دلالتها، فدعونا نستحضر الخلفية الإجرامية التاريخية للرافضة جرائم حفظها التاريخ الرافضة كانوا وما زالوا معول هدم وخنجراً في ظهر الأمة الإسلامية، وكان الصليبيون وما زالوا يراهنون عليهم إذا أرادوا إسقاط حُكم في بلد إسلامي؛ فمن جرائمهم على ممر التاريخ أن بذلوا جهودهم في محاولة محو السنة ونشر التشيِّع والبدع وبناء الأضرحة والمساجد على القبور والأعياد المنكرة وغيرها، وكانوا وما زالوا يفعلون الأفاعيل بالقتل للسنة ومعاونة اليهود والنصارى عليهم، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في المنهاج (1\20): (تجدهم يعاونون المشركين وأهل الكتاب على المسلمين وأهل القرآن كما جربه الناس منهم غير مرة في مثل إعانتهم للمشركين من التُرك وغيرهم على أهل الإسلام بخراسان والعراق والجزيرة والشام وغير ذلك.

وإعانتهم للنصارى على المسلمين بالشام ومصر وغير ذلك في وقائع متعددة من أعظم الحوادث التي كانت في الإسلام، كانوا أعظم الناس عداوة للمسلمين ومعونة للكافرين وهكذا معاونتهم لليهود أمر شهير حتى جعلهم الناس لهم كالحمير) أ. هـ

جرائمهم في العراق:

والعراق اليوم أكبر شاهد. قتل في إحصائية مضت 200 ألف سني وزيادة، منهم مائة ألف على يد الأمريكان ومائة ألف على يد جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر والمليشيات الشيعية.

وما زال مسلسل القتل والنهب لأهل السنة من قبل الشيعة في العراق موجوداً إلى الآن ومستمر ولن يتوقف لفتوى كبار علماء الشيعة لهم بذلك بعد مسالمة القوات الأمريكية وتحريم قتالهم فلديهم الفتوى بعدم قتال القوات الأمريكية الغازية للعراق وتأكيد مراجعهم أن الفتاوى التي تصدر عنهم في العراق والتي تطالب بوجود الجهاد ضد القوات الأجنبية التي تنوي ضرب العراق فتاوى غير ذات حجية وهي ليست إلا تقية وخوفاً وحفاظاً على الحياة لأنها تحت الإجبار والإكراه فقد اغتالوا أهل السنة ورموزهم من العلماء والدعاة وأساتذة الجامعات والضباط الطيارين الذين شاركوا في الحرب الإيرانية لأنهم تعهدوا أن ينتقموا خصوصاً ممن شاركوا في حرب العراق على إيران.

جرائمهم في أفغانستان:

قالت السلطات الإيرانية أن القوات الأمريكية تعلم أنه لولا مساعدة إيران في هذه الحرب ما استطاعت القوات الأمريكية أن تدخل أفغانستان.

وقف أحد رموزهم ليعلن أن إيران قدَّمت الكثير من العون للأمريكيين في حربهم ضد أفغانستان والعراق مؤكداً أنه لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابل و بغداد بهذه السهولة.

ولم تألُ جهداً في تقديم كل ما تستطيع لتحقيق ذلك والغاية واحدة من سقوط الدولتين وهي تحقيق مكاسب عنصرية وطائفية في كلتا الدولتين.

جرائم وخيانات على مر التاريخ:

ولم تقف جرائم الشيعة إلى هذا الحد فحسب فما من بقعة للإسلام ولا دولة في الغالب أسقطت إلا وللشيعة يد تلطخت وآثار نجسة تدخلت:

1-خانوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من ادعوا شيعته وقد ذمهم وتبرأ من أفعالهم.

2-خانوا الحسن بن علي فطعنه شيعته بخنجر في فخذه وسموه هذّل المؤمنين.

3-خانوا الحسين بن علي وأرسلوه وطلبوا منه الحضور للكوفة حتى يبايعوه ثم انقلبوا عليه وقتلوه ودعا عليهم يوم أن رأى تلك الخيانة.

4-خيانتهم في عهد هارون الرشيد من قبل وزيره الشيعي علي بن يقطين وهدم سقف الحبس على خمس مائة رجل من أهل السنة فقتلهم كلهم.

5-الدولة الخائنة الفاطمية حين محت السنة ونشرت التشيع.

6-خيانات البويهيين وتسلطهم على أهل السنة.

7-الوزير الخائن محمد العلقمي الرافضي ودوره في دخول التتار لعاصمة الدولة العباسية بغداد وما أشبه الليلة بالبارحة!.

8-وقوف الرافضة مع التتار عندما دخلوا دمشق وعملوا تحت ولايتهم.

9-ما طلبه الرافضة من المسلمين أن يسلموا لهولاكو بعد دخوله حلب وقتل منها خلقا كثيراً.

10-خيانات نصير الدين الطوسي الرافضي ودوره في قتل أهل السنة والاستيلاء على أموالهم والقضاء على تراثهم.

11-خيانات الشيعة لدولة السلاجقة السنية ومعاونة الصليبيين عليها.

إن الروافض تبدي من عدواتها *** أمرا تقصر عنه الروم والخزر

ليست عداوتها فينا بضائرة *** لا بل لها وعليها الشين والضرر

ضلوا السبيل أضل الله سعيهم *** بئس العصابة إن قلوا وإن كثروا

والقوم في ظلمة سود فلا طلعت *** مع الأيام لهم شمس ولا قمر

لا بارك الله فيهم لا ولا بقيت *** منهم بحضرتـنا أنثى ولا ذكر

جرائمهم في دول الخليج:

وما حدث في المدينة ويحدث في هذه الفترة ما هو إلا امتداد لخطر هذه الفئة فهي أدوار وممارسات مستهدفة واستراتيجية محكمة في كثير من الأمصار وفي الخليج بالذات.

فاحتلال البصرة واحد من خططهم، لملاحقتهم للكويت والتعدي على سيادة البحرين بأنها محافظة إيرانية، تملك عدد كثير منهم في بلاد الحرمين في القطيف وحفر الباطن مثلاً الاستنزاف من حقول قطر البحرية وجزر الإمارات والادعاء أنها لهم، واستيلائهم وسيطرتهم على محافظة صعده في اليمن، وآخر أفعالهم في المدينة النبوية و... و... الخ.

فهذا الشغب الذي حصل ليس الأول ولن يكون الأخير فهو ديدنهم منذ ظهورهم.

وحين أقول هذه الخلفية التاريخية يمكن أن نرى الحادثة الأخيرة عن طريقها باعتبارها جزءا من كُلْ و حلقة من مسلسل التخطيط الذي يطمحون إليه وهذا يدلل عن عقيدتهم في البيعة خطــر الرافضة وشرهم، فالرافضة حكموا على أهل السنة أنهم أهل جور وأجازوا العمل مع حكام أهل السنة بشروط من أهمها نفع عوام الشيعة حتى يكون ذلك العمل جائزا وهذا مشاهد عند الجميع فالرافضة ولاؤهم للحكومات الرافضية فقط كما أنهم لا يعملون في مكان إلا ويمكنون أصحابهم ويحاولون قدر المستطاع إبعاد أهل السنة عن تلك الأعمال حتى يسيطروا على كل شيء لذا فلينتبه قادة المسلمين ومسئولوهم وليكونوا ذوي حصافة وذكاء وليراجعوا ويقرؤوا التاريخ ليحافظوا على دينهم وبلادهم.

ومما سرنا وأثلج صدورنا ما قال خادم الحرمين الشريفين في مقابلته الصحفية في جريدة السياسة الكويتية عندما سئل أن محاولات تحويل المسلمين السنة إلى المذهب الشيعي لن تنجح وإن السنة يشكلون غالبية العالم الإسلامي.

وقال خادم الحرمين الشريفين وفقه الله (إننا نرصد محاولات نشر المذهب الشيعي وأبعاد انتشاره وإلى أين وصل ومع ذلك نؤمن أن هذه العملية لن تحقق أهدافها لأن الغالبية السنية لن تغير مذهبها وتابع قائلا إن الغالبية السنية محصنة ضد محاولات الاختراق هذه أو محاولات النيل من سلطتها التاريخية.

وأضاف قائلا إن زعماء السعودية والدولة السعودية يعلمون حدودهم في التعامل مع الدول في الشرق والغرب وقد شرحت ذلك للمبعوث الإيراني علي لارجاني ونصحته بإبلاغ ذلك لحكومته وأتباعها.

وأوصي بقية حكام المسلمين فالمسؤولية عليكم كبيرة وتذكروا أنكم عند الله موقوفون وعن رعيتكم مسؤولون.

فإظهار حوار القوم لا يعني العنف مطلقاًً وان لا نجعـل هؤلاء ومن على شاكلتهم يقولون ويفعلون ما يريدونه خصوصاًً إذا كانت تؤدي إلى الفوضى وإلصاق التهم بالأفراد والجهات والأشخاص مثل ما فعلوه برجال الهيئة وجهازه الأمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وفقهم الله).

بقي.... دورنا... !:

أقول أيها العاقل.. ! دورنا هنا يجب أن يكون دور العاقل الحكيم الذي لا يحب فتنة ولا يدعوا إليها دون ظلم لأحد أو هضم لحق أحد ودون تعدٍ أو تجنٍ على دماء وأعراض بل ما كان بالبيان والحجة وكشف الضلال وشُبَهه والرجوع في ذلك إلى الكتاب والسنة وعلماء الأمة، عبر النقاط التالية:

أولاً: نشر العقيدة والتوحيد الصحيح السليم وفق الكتاب والسنة للمسلمين في كل مكان وبمختلف الوسائل.

ثانياً: الدفاع عن السنة المطهرة الكريمة في كل ما يصدر عن المعصوم - صلى الله عليه وسلم -.

ثالثاً: الدفاع عن الصحابة والذب عن دمائهم وأعراضهم الطاهرة النقية - رضي الله عنهم - جميعاً.

رابعاً: الرد على شبهات الرافضة وفضح مخازيهم وجرائمهم عبر التاريخ.

خامساً: تبصير جمهور الرافضة وعوامهم بفساد دينهم وخيانة علمائهم.

سادسا: تسخير جميع الوسائل من جميع شرائح الأمة دينياً وفكرياً وسياسياً وأمنياً فلا يستهين عالم ولا مفكر ولا سياسي ولا صاحب رأي أو قلم بهذه الفئة الخطيرة وألغام العقيدة والبدعية والشركية الخطرة المدمرة.

سابعا: كشف جميع أعوانهم وأنصارهم ومعاونيهم والمتحالفين معهم من جميع الأعداء داخل صفوف المسلمين أو خارجهم وعلى رأسهم، واعلموا جميعاً... !؟

إن الروافض شر من وطئ الحصى *** من كل أنسٍ ناطقٍ أو جانٍ

لا تعتقد دين الروافض إنهم *** أهل المحال وشيعة الشيطان

أخيراً.... !:

اللهم إني قد بينت ونصحت قاصداً الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله.

نعوذ بالله من طريق المغضوب عليهم والضالين ومن شاكلهم مجمع الخبائث قولاً وفعلاً واعتقاداً والحمد لله الذي أعاذنا منها وأغنانا بشريعته شريعة الإسلام.

اللهم إنا نبرأ إليك من كل فرقة خالفت الحق... !..

المصدر: موقع المختار الإسلامي.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top