0
في ظاهرة غير مسبوقة نشرت صفحة "My Stealthy Freedom" على موقع فيسبوك صوراً وشهادات توثق عمليات التعذيب والانتهاكات التي تتعرض لها النساء الإيرانيات على يد قوات "الباسيج" (الجناح غير العسكري للحرس الثوري الإيراني).

ووفقاً لشهادات موثوقة ترجمها موقع "العربية نت" فإن قوات الباسيج تقوم بتعذيب الفتيات الإيرانيات دون تحقيق أو محاكمة عادلة، وأظهرت الصور آثار تعذيب وانتهاكات الصارخة بحقهن تعتذر أورينت عن نشرها لشدة قساوتها، حيث تقوم الشرطة الإيرانية بعمليات توقيف شبه يومية لشابات وشبان بذرائع مختلفة إلا أن هذه قررت مجموعة فتيات إيرانيات أن يفضحن تلك الممارسات عن طريق صفحة My Stealthy Freedom.

وروت فتاة عبر الحساب (الذي ينشر العديد من الصور وقصص التعذيب التي تتعرض لها المرأة في إيران، مطالباً بمناصرة تلك القضايا المحقة بحسب منظوره) تفاصيل اعتقالها وتعرضها للضرب والجلد والتعنيف، من قبل "الباسيج"، حيث أكدت الفتاة أنها اعتقلت من قبل عناصر من الباسيج في منتصف الليل في الشارع بعد أن شاركت في حفل مختلط مع أصدقائها، ومورس بحقها شتى أنواع الضرب والإذلال والركل بالأقدام والجلد الدامي لمدة ساعات، قبل أن تتم إحالتها إلى الشرطة الإيرانية التي حققت معها، ورفضت الاستماع إلى أي شكوى ضد الباسيج ومعاملتهم لها.

وتتابع الفتاة أنها تعرضت لمحاكمة صورية ورفض القضاة الاستماع إلى أقوالها، ولم تتح لها الفرصة للدفاع عن نفسها أو الإبلاغ عما تعرضت له من تعذيب، قبل الإحالة إلى المحاكمة كما تقتضي القوانين مبدئياً.

 الجدير بالذكر أن السلطات الإيرانية أصدرت أحكام بالإعدام على عشرات من سجناء أهل السنة القابعين في السجون بتهم مثيرة للسخرية افتعلها الملالي مثل الدعاية ضد النظام والإفساد في الأرض والمحاربة، كما تم توثيق مئات حالات تعذيب داخل السجون.

وتناشد المقاومة الإيرانية الهيئات الدولية كافة سيما المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران والفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي والمقرر الخاص المعني بالحريات الدينية وحرية العقيدة وغيرهم من المقررين والجهات المعنية  تناشدها جميعها بعدم  التزام الصمت تجاه هذه الجرائم التي يرتكبها هذا النظام ومطالبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ عمل فاعل لوضع حد لانتهاكات همجية ومنظمة لحقوق الانسان في إيران ووضع حد للواقع السيء السائد في السجون والمعتقلات. 
المصدر اورينت نت

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top