0

الشيخ/ عبد الله الأثري

فإن القادم إلى المدينة النبوية.. مدينة الرسول، ومهوى أفئدة قلوب المؤمنين يلفت انتباهه وجود طائفة قد تميزت عن أهل المدينة -رغم مجاورتها لهم- بل لقد انغلقت على نفسها وبمن يوافقها في مذهبها بأسرارها ومعتقداتها وعباداتها، ألا وهي طائفة النخلية أو (النخاولة). وقد كنت أبحث منذ فترة طويلة عن شيء مكتوب عن هذه الطائفة ومن وافقهم، ومن تبعهم في معتقدهم، ولكن رغم البحث الدقيق وسؤال أهل العلم والخبرة في مدينة الرسول، إلا أن الإجابة كانت دائماً بالنفي. وقد كنت قرأت في كتاب تحفة المحبين للمدني أن أحد علماء المدينة، وهو خير الدين المدني قد ألف كتاباً في أصول النخاولة وفروعها، فبحثت عن هذا الكتاب بحثاً مضنياً إلا أنه اتضح لي أن هذا الكتاب مفقود ولا أثر له، فاستخرت الله سبحانه وتعالى، واستشرت العلماء في كتابة كتاب يعرف بهذه الطائفة ومن وافقها على معتقداتها من أهل المدينة، فوافقت الاستشارة الاستخارة، فانشرح الصدر وبدأ العمل. فكان هذا الكتاب، وهو نتيجة خلطة بهم، ومناقشة لعلمائهم، وسؤال لمن له خبرة بهم، وجرد لما كتب عنهم. وهو بإذن الله يجيب عن أسئلة كثيرة منها.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top