الحمد
لله منزل الرحمات، رب البريات، واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له
فاطر الأرض والسموات، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله نبي الهدى والبركات،
صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أفضل الصلوات وأعظم التبريكات..
وبعد:
الإسلام
دين الرحمة، دين العفو، دين التسامح، أما دين الشيعة فدين محرف باطل، دين
قتل واغتيالات، دين فاحشة ورذائل، دين سرقة وجريمة، دين متعة محرمة، دين
تحريض وتخريب وفساد وإرهاب، لم يرى التاريخ مثيلاً له في كذبه وزيفه وغيه.
لقد
انكشف الغطاء، وبان المستور، وتبين للناس قاطبة أنه لا إسلام إلا ما عليه
أهل السنة اليوم، فليس هناك مسلم سني، ومسلم شيعي كما زعموا، بل أُميط
اللثام عن تلك الخرافات والخزعبلات التي كان يعتقدها كثير من الناس، فلا
إسلام إلا لأهل السنة، أما الشيعة الرافضة فهم كفار لا مراء في ذلك ولا
جدال.
إن
مشاهد العنف وإراقة الدماء، والضرب بالسيوف والخناجر والسكاكين، وإسالة
الدماء، وكثرة الجرحى والمصابين، وضرب الأجساد بالسلاسل والجنازير، لهو أمر
مذهل ومخجل، أهكذا هو دينهم؟
ما هذا الدين الذي يأمر الناس بتعذيب أنفسهم؟
ألم
يسمعوا كلام الله تعالى، ألم يقرؤوا كتاب الله عز وجل، ألم يتأملوا ما صح
من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ليجدوا نصوص الرحمة والعطف، وتحريم القتل
والعنف؟
فالله تعالى رحيم يأمر عباده بالرحمة فيما بينهم، ويحرم عليهم القتل وتعذيب النفس، قال الله تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً} [النساء29]، وقد توعد الله من يفعل ذلك بالعذاب، فقال تعالى في الآية التي تلي تلك الآية: {وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً} [النساء30].
اذكروا
-يا بني إسرائيل- حين أَخَذْنا عليكم عهدًا مؤكدًا في التوراة: يحرم سفك
بعضكم دم بعض، وإخراج بعضكم بعضًا من دياركم، ثم اعترفتم بذلك، وأنتم
تشهدون على صحته.
ويقول الله تعالى: {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة195].
الله الرءوف الرحيم الغفور يدعو عباده إلى التراحم فيما بينهم، وعدم إيذاء بعضهم بعضاً، فهل يدرك الشيعة الرافضة ذلك الأمر من الله؟
فكيف
يعصي الرافضة ربهم ويسفكون دماءهم باسم الحزن على الحسين رضي الله عنه،
كيف يجرحون أجسادهم فتسيل دماؤهم والأمر من الله بخلاف ما يفعلون؟
وفي سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم من الرحمة الكثير من النصوص، بل وصف الله نبيه محمداً بالرحيم فقال سبحانه: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [التوبة 128].
هكذا
وصف الله نبيه بالرحمة فهو رحيم بأمته لا يأمرهم إلا بالخير والرحمة
والعطف والرأفة، لا كما يفعله المعممون من مراجع الشيعة وغلاتهم، الذين
يستهزءون بعامة الشيعة ويستغفلونهم ويأتونهم بأدلة ما أنزل الله بها من
سلطان، كذباً وزوراً ودجلاً، يضحكون بها على عقول عامة الشيعة، وإن كان كذب
مراجعهم عجباً، فالأعجب منه من يصدقهم ويهلك نفسه باتباعهم، ويبيع عرضه
لهم باسم المتعة واستعارة الفروج، ويعطيهم ماله فيغتنون وهو فقير باسم
الخمس، أكبر سرقة على مر التاريخ، سبحانك هذا بهتان عظيم.
عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِىُّ صلى الله عليه
وسلم يَخْطُبُ إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ فِي الشَّمْسِ فَسَأَلَ عَنْهُ
قَالُوا: هَذَا أَبُو إِسْرَائِيلَ، نَذَرَ أَنْ يَقُومَ وَلاَ يَقْعُدَ،
وَلاَ يَسْتَظِلَّ وَلاَ يَتَكَلَّمَ وَيَصُومَ، قَالَ: «مُرُوهُ فَلْيَتَكَلَّمْ، وَلْيَسْتَظِلَّ، وَلْيَقْعُدْ، وَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ» [رواه أبود داود].
متى
كان تعذيب الإنسان لنفسه أو لغيره عبادة لله، متى كان الحزن وإظهار الجزع
طاعة لله، متى كان خمش الوجوه، وضرب الخدود وغيرها قربة لله تعالى؟
سبحانك هذا بهتان عظيم.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضى الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الْخُدُودَ، وَشَقَّ الْجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ» [متفق عليه]، وقد ورد في وصية الحسين لاخته زينب في كتب الشيعة ما يؤيد هذا الحديث الشريف.
فعلماء الضلال والفساد والكذب والدجل من الرافضة، إذا لم يتأدبوا مع الله فوق الأرض، فسوف يؤدبهم في أكفانهم تحت الأرض.
ألا
أفيقوا معاشر الشيعة الرافضة، حركوا عقولكم، فهل من المعقول: أن تكون هناك
حبة شكولاته تشفي قبيلة بأكملها _ ما سمعنا بهذا من قبل ولا بعد _ وهل من
العقل أن يكون هناك نبي اسمه مشمش؟
أي دين هذا الذي يقوم على التناقض والكذب باسم التقية؟
أي
دين يتبعه الرافضة، يتناقض علماؤه في كل صغيرة وكبيرة، حتى القرآن الكريم
كلام الله تعالى نسفوه وقالوا بتحريفه، وقالوا: منقوص منه، وفيه زيادات،
والله تكفل بحفظ كتابه، فمن مراجع الشيعة الرافضة من يقول بتحريف القرآن
الكريم، ومنهم من يقول: لا، القرآن لم يُحرف، وهذا هو الصحيح كما جاء
مصرحاً به في القرآن الكريم، ومنهم من يقول: أُمر الناس بعبادة غير الله،
كمن يعبد علياً رضي الله عنه ويعدوه ويطلب منه ما لا يُطلب إلا من الله،
ويقدمون لهم القرابين ويحلفون بهم وينذرون لهم، ومن مراجعهم من يقول: هذا
كفر وشرك ولا يجوز صرف أي نوع من أنواع العبادة إلا لله وحدة، وهو الصحيح
الذي يدل على القرآن الكريم.
ومن
مراجع الشيعة الرافضة من يقول للناس: اضربوا أنفسكم بالسواطير والسيوف،
أسيلوا الدماء حزناً على الحسين، واقتلوا كل سني نجس، ومن مراجعهم من يقول:
لا تفعلوا ذلك، بل هو حرام ولا يجوز، وهذا هو الحق الذي لا مراء فيه.
فأين يذهب عامة الشيعة الرافضة؟ من يتبعون؟ كلام من يقبلون؟
ألا
فارجعوا إلى دينكم وكتاب ربكم، فوالله إن فيه جواباً لكل سؤال، أليس لكم
في من اهتدى من إخوانكم أسوة وقدوة تقتدون بهم، وتتأسون بهم؟
ما
الذي دفعهم لاتباع مذهب أهل السنة؟ ألم تسألوا أنفسكم عن ذلك؟ أم أن الحقد
والظغينة والبغض والظلم والعنف والكيد، أعمى أبصاركم وقلوبكم عن تقبل
الحقيقة، أم أن تأجيج الفتن والمحن من قبل مراجعكم دعاكم لعدم قبول الحق،
ألا فاقبلوا الحق قبل أن تشتعل بكم قبوركم ناراً، ويوم القيامة تصلون
سعيراً.
أسأل الله لنا ولكم الهداية إلى كتاب الله تعالى، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، واتباع ما جاء فيهما.
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).