«إن هذا أخي ووصيي وخليفتي من بعدي؛ فاسمعوا له وأطيعوا»
هذا الحديث باطل متناً وسنداً:
أما من ناحية السند: فمدار رواياته على ثلاثة، محمد بن إسحاق، وعبد الغفار بن القاسم، وعبد الله بن عبد القدوس.
أما محمد بن إسحاق: راوي الحديث فهو مختلف في صحته.
وأما عبد الغفار
بن القاسم، قال عنه الذهبي: "أبو مريم الأنصاري رافضي، ليس بثقة، قال علي
بن المديني: كان يضع الحديث، ويقال: كان من رؤوس الشيعة، وروى عباس بن
يحيى: ليس بشيء، وقال البخاري: ليس بالقوي عندهم، وقال أحمد بن حنبل: كان
أبو عبيدة إذا حدّثنا عن أبي مريم يضج الناس يقولون: لا نريده، وقال أحمد:
كان أبو مريم يحدّث ببلايا في عثمان [ميزان الاعتدال 2/640].
وقال عنه ابن
حبّان: "كان ممن يروي المثالب في عثمان بن عفان، ويشرب الخمر حتى يسكر ومع
ذلك يقلّب الأخبار ولا يجوز الاحتجاج به، تركه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين"
[كتاب المجروحين لابن حبان ص143].
وقـال النسـائي: "متروك الحـديث" [الضعفاء والمتروكين للنسائي ص210].
وقال عنه ابن كثير: "متروك كذّاب شيعي اتهمه علي بن المديني وغيره بوضع الحديث وضعّفه الأئمة رحمهم الله" [تفسير ابن كثير3/364].
وأما عبد الله بن
عبد القدوس: قال عنه الذهبي: "كوفي رافضي نزل الري، روى عن الأعمش وغيره،
قال ابن عدي: عامة ما يرويه في فضائل أهل البيت، قال يحيى: ليس بشيء رافضي
خبيث، وقال النسائي وغيره: ليس بثقة، وقال الدارقطني: ضعيـف، وقـال
أبومعمر: عبد اللـه بن عبد القـدوس وكان خشبيـاً" [ميزان الاعتدال2/45
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).