0
لماذا يسعى الشيعة الروافض لدخول مصر ونشر مذهبهم بها؟!
سؤال: هل يوجد في عقائد الشيعة ما يدعوهم لدخول مصر ونشر مذهبهم بها؟
الجواب:
ورد عند إمام الشيعة المجلسي في "بحار الأنوار عن عباية الأسدي قال: "سمعت أمير المؤمنين - عليه السلام - وهو متكئ وأنا قائم عليه قال: لأبنين بمصر منبراً، ولأنقضن دمشق حجراً حجراً، ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور- مدن - العرب، ولأسوقن العرب بعصاي هذه! قال قلت: كأنك تخبر أنك تحيا بعد ما تموت؟ فقال: هيهات يا عباية قد ذهبت في غير مذهب، يفعله رجل مني" [بحار الأنوار للمجلسي:(53/60)].
وهذا يدلك على أن من عقائدهم تمهيد طريق المهدي المنتظر، فإذا خرج من سردابه فإنه يجد الطريق إلى مصر ممهداً، وأتباعه ينتظرونه بمصر، وقد بنوا له منبراً في مصر، ومن العجب أن يتزامن ما يحدث في سوريا الآن مع ما يحدث في مصر من نشر مذهب الرافضة، وافتتاح الحُسينيات، وكأنهم ينفذون ما جاء في هذه الرواية: (لأبنين بمصر منبراً، ولأنقضن دمشق حجراً حجراً) لتمهيد طريق المهدي المنتظر!!
وظيفة المهدي المنتظر عند الشيعة:
مهدي الشيعة المنتظر غير المهدي عند المسلمين، فالمهدي عند المسلمين يظهر فينشر العدل، أما مهدي الشيعة فهذه وظيفته عند الشيعة: "أجيء إلى يثرب، فأهدم الحجرة، وأخرج من بها وهما طريان؛ فآمر بهما تجاه البقيع، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما. فتورقان من تحتهما، فيفتتن الناس بهما أشد من الأولى" [بحار الأنوار ج 53 ص 104-105].
أي أنه يذهب إلى المدينة ويهدم الحجرة الشريفة التي بها قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويخرج جسدي أبي بكر وعمر ويصلبهما! هذا هو العدل الذي سينشره!
وفي رواية عند صاحب الأنور: أنه "ليس شأنه إلا القتل فلا يستبقي أحداً، ولا يستتيب أحداً [بحار الأنوار: 52/231، 52/349.
ثم تقرأ من النص السابق قوله: "ولأسوقن العرب بعصاي هذه" لتعلم أن الذي يقول هذا الكلام ليس عربياً، وإنما هو فارسي من المجوس الذين ضاع مُلكهم، وسقطت دولتهم تحت حكم المسلمين العرب بعدما فتح بلادهم عمر بن الخطاب رضوان الله عليه.
ونص آخر عندهم أخرجه المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" عن علي - عليه السلام - أنه قال في المهدي وأصحابه: "ثم يسيرون إلى مصر فيصعد منبره فيخطب الناس - أي المهدي المنتظر!! - فتستبشر الأرض بالعدل، وتعطي السماء قطرها، والشجر ثمرها، والأرض نباتها، وتتزين لأهلها، وتأمن الوحوش حتى ترتعي في طرق الأرض كالأنعام، ويقذف في قلوب المؤمنين العلم، فلا يحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه من العلم، فيومئذ تأويل الآية: ﴿يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ﴾" [بحار الأنوار للمجلسي (2/376)].
وعن تفسير هاتين الروايتين يقول المرجع الشيعي المعاصر على الكوراني: "ويفهم من هاتين الروايتين أنه سيكون لمصر في دولة المهدي العالمية مركز علمي وإعلامي متميز في العالم، خاصة بملاحظة تعبير: "لأبنيَّن بمصر منبراً"، وتعبير: "ثم يسيرون إلى مصر فيصعد منبره" أي يسير المهدي - عليه السلام - وأصحابه إلى مصر، لا لكي يفتحها أو يثبت أمر حكمه لها، بل لتستقبله هو وأصحابه- أرواحنا فداهم- ولكي يصعد منبره الذي يكون اتخذه فيها كما وعد جده أمير المؤمنين - عليهما السلام - وليوجه خطابه من هناك إلى العالم [عصر الظهور لعلي الكوراني: (ص: 154)- مكتب الإعلام الإسلام- قم- 1408هـ].
ومن ذلك يتضح لك مطمع الشيعة في مصر، ونيتهم في تغيير مذهب أهل مصر من المذهب السني الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المذهب الشيعي الرافضي الذي جاء به عبد الله بن سبأ اليهودي.
ثم هل تظن أن الشيعة قادمون لتغيير مصر، وتشييع أهلها، ثم إذا وقف واحدٌ أمام هذا المد الشيعي سيتركونه يقف أمامهم؟!!
إن من يقف أمام المد الشيعي في مصر إنه يقف أمام طريق الأئمة، وإذن فهو كافر يجب قتله، لا سيما إن كان من أهل مصر الملاعين!! نعم هم يعتقدون في كل مصري أنه ملعون!!
فهذا إمامهم المجلسي ينقل ذلك في كتابه بحار الأنوار أن: "أبناء مصر لعنوا على لسان داود - عليه السلام - فجعل الله منهم القردة والخنازير" [بحار الأنوار للمجلسي: (57/208/8)].
ومن ذلك أيضاً: "بئس البلاد مصر! أما إنها سجن من سخط الله عليه من بني إسرائيل" [المرجع السابق: (57/210)].
وجاء في الكافي للكليني، عن علي بن أسباط عن أبي الحسن الرضا قال: سمعته يقول (وذكر مصر)، فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تأكلوا في فخارها، ولا تغسلوا رءوسكم بطينها؛ فإنه يذهب الغيرة، ويورث الدياثة) [الكافي للكليني: (6/386)- بتعليق: علي أكبر الغفاري- دار الكتب الإسلامية طهران].
أبناء المتعة يتهمون شعب مصر بالدياثة!!
الذين يستأجرون الفروج، ويستعيرون النساء في بلادهم يتهموننا بالدياثة! حقاً رمتني بدائها وانسلت، وإن لم تستح فاصنع ما شئت.
والآن ماذا ينتظر أهل مصر؟!! هل ينتظرون الذبح؟ أم ينتظرون أن يتشيعوا فيبيعون دينهم بعرض من الدنيا قليل؟! فيخسرون عرضهم؛ لأن بناتهم سيتحولن إلى سلعة للمتمتعين من الشيعة، ويخسرون أموالهم؛ لأن لعلماء الشيعة المعممين في أموالهم حقوق يجب أداءها، ويخسرون أنفسهم فيذهبون للطلم، وشق الجيوب، ووضع الطين على الرؤوس؟! أم أنهم سيقفون أمام هذا كله ليواجهوا الذبح؟!
وهذا عالمٌ من علماء المسلمين وقف أمام الشيعة عندما كانت لهم دولة في مصر قديماً في عهد الفاطميين العبيديين، وقف أمام المد الشيعي وظل يدعو إلى الكتاب والسنة بفهم أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم.
قال ابنُ كثيرِ [في "البداية والنهاية " (11/277)] عند ترجمة المعز الفاطمي - وهو حاكم مصر الشيعي عندما تمكن الشيعة منها على يد العبيديين - قال: وقد أحضر - المعز الفاطمي - إلى بين يديه الزاهدُ العابدُ الورعُ الناسكُ التقي أبو بكر النابلسي، فقال له المعزُ الشيعي: بلغني عنك أنك قلت: لو أن معي عشرةُ أسهم رميتُ الرومَ بتسعةٍ، ورميتنا بسهم. فقال: ما قلتُ هذا، فظن أنهُ رجع عن قوله، فقال: كيف قلت؟ قال: قلتُ: ينبغي أن نرميكم بتسعةٍ ثم نرميكم بالعاشر أيضاً. فقال له المعز الشيعي: ولِمَ؟ قال: لأنكم غيرتم دينَ الأمةِ، وقتلتم الصالحين، وأطفأتم نور الإلهية، وادعيتم ما ليس لكم، فأمر بإشهاره في أول يوم، ثم ضُرب في اليوم الثاني بالسياط ضرباً شديداً مبرحاً، ثم أمر بسلخه في اليوم الثالث - فلم يجد من يستطيع سلخه وهو حي إلا رجلاً يهودياً - فجيء بيهودي فجعل يسلخه وهو يقرأ القرآن - وذكر الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء أنه كَانَ يَقُوْلُ وَهُوَ يُسْلَخُ: "كَانَ ذَلِكَ فِي الكِتَابِ مَسْطُوراً" - قال اليهودي: فأخذتني رقة عليه، فلما بلغت تلقاء قلبه طعنته بالسكين فمات رحمه الله. فكان يقال له: الشهيد".
والسؤال الآن:
لماذا كل هذا العناء؟! لماذا نسمح للذئب الشيعي أن يدخل على فريسته من أهل السنة، ثم نحاول بعدُ أن نمنع الذئب من الهجوم على الفريسة؟!!

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top