من الظاهر الجلي
لكل مراقب للدور الإيراني الشيعي أن هناك نوعاً من التطور وارتفاع النبرة
سواء عملياً أو إعلامياً فيما يخص نشر الفكر الشيعي, يبدو ذلك جلياً في
الدول التي قامت بها الثورات استغلالاً لجو من الحرية بدأ يعم تلك البلاد,
ففي مصر بدأ الحديث عن تعاون صوفي شيعي في إنشاء جمعيات خيرية ومن ثم إنشاء
حزب سياسي يكون له الشكل الرسمي, وفي البحرين تحاول الطوائف الشيعية هناك
أن تصل للشكل الرسمي الذي يمكنه من نشر المذهب الشيعي بصورة لا تجد معارضا,
وفي اليمن يبدو الدور الحوثي بوضوح مستغلا ثورة البلاد .. وغيرها
ويمتاز هذا التطور بثلاثة عناوين رئيسية هي:
الدعوة بعلنية
غير مسبوقة للتشيع، وممارسة ضغوط فكرية وإرهابية، وإغراءات مادية، على
الحلقات السكانية الأضعف من أهل السنة في البلاد العربية.
والثاني: ظهور
دولة خميني الحديثة كقوة عسكرية مؤثرة في المنطقة، مغلفة بسياج عقدي باطني
متلوّن، وسياسة خارجية مرنة، مصممة على الوصول إلى أهدافها.
والثالث: دعم
وتحفيز الأقليات الشيعية في البلاد العربية والإسلامية على التمدد مجتمعيا
وسياسيا، وتأهيلها للتمرد على الحكومات السنية الحاضنة لها والمتسامحة معها
من جانب آخر كشف
الباحث بدر بن نادر المشاري عن مخطط إيراني لنشر المذهب الشيعي الإثنى عشري
في بلاد الخليج ولبنان وسوريا ودول الخليج العربي, وقال إن هناك خططاً
خمسية وعشرية لنشر المذهب الشيعي في البلاد المسلمة السنية, والأمر لم يعد
خفياً, مشيراً إلى استغلال جهل الناس وعدم إدراكهم لحقيقة هذه المخططات.
وقال المشاري في
برنامج على فضائية صفا: إن هناك عدداً كبيراً تم تضليلهم من قبل الإيرانيين
الذين ينتشرون الآن بقوة. ثم تطرق المشاري إلى حقيقة ما يدعو إليه
الإيرانيون, وطعنهم في الصحابة وتكفيرهم وسبهم لابي بكر وعمر وعثمان بأقذع
الصفات, بل اعتبر غلاة الإثنى عشرية أشد سوءاً من الكفار.
وتحدث المشاري في اللقاء عن ثلاثة محاور:
الأول: عن معتقد
هؤلاء الإمامية الإثنى عشرية ومخالفتهم للإسلام, والثاني: لأهل السنة
ليعرفوا مكانة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم, وكيف وصف الرسول صلى
الله عليه وسلم الخوارج بأنهم "كلاب أهل النار" و"أنهم يمرقون من الدين كما
يمرق الذئب من الرعية", وقال: لا أعتقد أن مسلماً يقول عن صحابة رسول الله
مثلما يقول هؤلاء, والثالثة: للمسلمين الذين خدعوا بأقوال هؤلاء.
وأضاف المشاري أن
هؤلاء يحاولون بكل الوسائل تشويه صورة صحابة رسول الله صلى الله عليه
وسلم, وهم مستمرون في نشر باطلهم ووصلوا إلى المسلمين في البوسنة والولايات
المتحدة, والحديث عن "الهلال الشيعي" لم يعد خافياً, ووصف الأمر بأنه
مخيف، مؤكداً على ضرورة التصدي له وكشفه وتحذير المسلمين منه.
وكشف عن أوجه
التشابه بين اليهود والشيعة كثيرة وقد أوردها الإمام ابن تيمية رحمه الله
في المستوى العقدي والكذب والتقية والنفاق والظلم, وقال إنهم أشد على أهل
السنة من اليهود بحيث لو تمكنت إيران من فلسطين فسيترحم أهل فلسطين على
أيام شارون.
وتحدث عن أحوال أهل السنة في إيران فأخبر عن حقيقة القمع الذي يتعرض له أهل السنة والتهمة بالوهابية هناك عقوبتها الاعدام
أهل السنة في
طهران يقتربون من مليون وليس لهم مسجد سنى واحد وقد وعدهم الخميني بمسجد في
طهران وأعطاهم الارض ثم ما استطاعوا أن يبنوها الى أن مات فسحبت منهم
الأرض ولما سئلوا قالوا إننا قلنا ذلك تقية لأننا كنا ضعفاء, في حين
للبوذييين معابدهم وعددهم ألف وخمسمائة.
وعتب الشيخ عن عدم وجود قنوات سنية تنطق بالفارسية وعدم وجود الكتب التي تشرح المنهج السني بالفارسية.
وقال إن مهمة أحمدي نجاد لا تتعدى مهمة ساعي البريد فلا يستطيع أن يقضي أي أمر إلا بعد استشارة المرشد الأعلى.
المصدر: مركز التأصيل للدراسات والبحوث
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).