رواهُ
أحمد (5|382) , والترمذي في مناقب أبي بكر وعمر , وإبن ماجة في مناقب أبي
بكر الصديق , والحاكم في المستدرك بإسنادهم إلي ربعي بن عامر وهو
ثابت بطرقهِ وشواهدهِ , «حدّثنا سفيان بن عيينة، عن زائدة، عن عبدالملك بن
عمير، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة: أن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم،
قال: اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر» .
قلتُ : والحديث صحيح الإسناد بشواهدهِ وطرقهِ .
الحديث له شواهد ومتابعات وصححه أئمة الحديث , رواه الترمذي وحسنه، وأخرجه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، ونقل ابن كثير في النهاية تصحيح ابن حبان له، وصححه الألباني في تخريج الطحاوية، ورمز السيوطي لصحته في الجامع الصغير كما في فيض القدير، وأخرجه ابن عساكر كما في الدر المنثور للسيوطي , فالحديث ثبت وصححه الإمام الألباني رحمه الله تعالى وإن كان في بعض روايات الحديث ما هو معلول الإسناد , فإن العلامة مقبل الوادعي رحمه الله تعالى , ضعف هذا الحديث بلفظه , ولكن له شواهد ومتابعات , وصححه كذلك غيره رحمه الله تعالى .
سنن الترمذي الجزء 5 صفحة 609
حدثنا الحسن بن الصباح البزار حدثنا سفيان بن عيينة عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي عن حذيفة قال Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر و عمر . حدثنا أحمد بن منيع وغير واحد قالوا : حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير نحوه وكان سفيان بن عيينة يدلس في هذا الحديث فربما ذكره عن زائدة عن عبد الملك بن عمير وربما لم يذكر فيه عن زائدة .
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن .
وفيه عن ابن مسعود
وروى سفيان الثوري هذا الحديث عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي عن ربعي عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم . وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه أيضا عن ربعي عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه سالم الأنعمي كوفي عن ربعي بن حراش عن حذيفة .
ومعنى هذا الأمر أن للحديث شواهد تصححه أيها الفاضل , فإن ضعفه رحمه الله تعالى , فإن الإسناد يقوى إن كان له شواهد بطريق صحيح , وهذا اللفظ له شواهد بطريق صحيحة وكذلك صححه جمعٌ من أفاضل أهل العلم وائمة الحديث فالحديث ليس بالضعيف أبداً كما زعم علي الميلاني في كتابهِ.
سنن الترمذي الجزء 5 صفحة 668
3799 - حدثنا محمود بن غيلان حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي عن ربعي عن حذيفة قال Y كنا جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي وأشار إلى أبي بكر و عمر واهتدوا بهدي عمار وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه .
قال هذا حديث حسن وروى إبراهيم بن سعد هذا الحديث عن سفيان الثوري عن عبد الملك بن عمير عن هلال مولى ربعي عن ربعي عن حذيفة عن النبي نحوه وقد روى سالم المرادي كوفي عن عمرو بن هرم عن ربعي بن حراش عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا K صحيح .
سنن الترمذي الجزء 5 صفحة 610
3663 - حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي حدثنا وكيع عن سالم بن العلاء المرادي عن عمرو بن هرم عن ربعي بن حراش عن حذيفة رضي الله عنه قال Y كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني لا أدري ما بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي وأشار إلى أبي بكر و عمر K صحيح .
وعبد الملك بن عمير : بل من ترجم له لم يصفه بأنه من المكثرين , قال المزي في تهذيب الكمال : قال أبو الحسن الميمونى ، عن أحمد بن حنبل ، عن سفيان بن عيينة : سمعت عبد الملك بن عمير يقول : والله إنى لأحدث بالحديث فما أدع منه حرفا واحدا , قال البخارى : سمع عبد الملك بن عمير يقول : إنى لأحدث بالحديث فما أترك منه حرفا ، و كان من أفصح الناس . قال : و قال عبيد الله بن سعيد ، عن ابن عيينة : قال رجل لعبد الملك بن عمير : القبطى . قال : أما عبد الملك فأنا ، و أما القبطى فكان فرس لنا سابق , وعبد الملك من الثقات المتقنين , وروايته صحيحة في سنن الترمذي ولهذا لستُ بأعلم من علمائنا هداك الله تعالى إلي الصراط المستقيم في علوم الحديث .
وكذلك صححه الإمام الألباني , وغيره من ائمة العلم أيها المفضال , ووصفه كذلك غيرهم بأنه يصحح بشواهده وطرقه , وأما رواية عبد الملك بن عمير مقبولة ولهذا قال المعلق على السنن هذا الكلام هداك الله تبارك وتعالى : (وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه) , وكذلك علق على إسناد الحديث فقال : (قال هذا حديث حسن وروى إبراهيم بن سعد هذا الحديث عن سفيان الثوري عن عبد الملك بن عمير عن هلال مولى ربعي عن ربعي عن حذيفة عن النبي نحوه وقد روى سالم المرادي كوفي عن عمرو بن هرم عن ربعي بن حراش عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا K صحيح .) وهذا أيها الفاضل إسناده صحيح , أي أن للحديث شواهد من غير هذا اللفظ فالحديث صحيح الإسناد وعبد الملك بن عمير ثقة ثبت من الحفاظ , ولم يصفه أحد أنه كثير التدليس , وعنعنته مقبولة .
وروى محمد بن سفيان الكوفي ، عن أبي بكر بن عياش ، سمعت أبا [ ص: 440 ] إسحاق يقول : خذوا العلم من عبد الملك بن عمير , قال أحمد العجلي : يقال له : ابن القبطة ، كان على قضاء الكوفة ، وهو صالح الحديث ، روى أكثر من مائة حديث ، وهو ثقة في الحديث , قال البخاري : كان عبد الملك بن عمير من أفصح الناس , فرواية عبد الملك بن عمير مقبولة بل صحيحة في سنن الترمذي , وشواهده كثيرة جداً وتحتاج مني إلي نظر فيها وقد أخرجها كثير من أئمة الحديث في غيره من السنن والمسانيد , وله شواهد صحيحة , فالحديث لا حجة لك في تضعيفه إنما هو صحيح , وليس تساهلاً من أئمة أهل السنة , فللحديث قواعد وأصول ومصطلحات لا أرى لكم معرفة فيها أبداً لهذا رواية صحيحة ولم يوصف بكثرة التدليس لترد عنعنته .
فالحديث بهذا اللفظ كذلك حسن الإسناد , وهذا يعني هداك الله تبارك وعالى أن للحديث شواهد أخرى بأسانيد أخرى , وحسنه جمعٌ غفير من أئمة الحديث , وصححه الإمام الألباني ولا أعلم هل تعرف من هو الإمام الألباني , وكذلك له شواهد كثيرة وطرق كثيرة يعزز كل طريق منها الأخر , ومنها ما هو الصحيح , وكذلك رواية ( إقتدوا بالذين من بعدي ) لا خلاف في صحتها عند أهل العلم فمتنها وإسناده صحيح ولا أعتقد بأنك تجهل الصحابي إبن مسعود رضي الله عنه والرواية هداك الله تعالى صحيحة فلا خلاف في صحتها أبداً .
ثم ساق الميلاني في رواية حذيفة بن اليمان ترجمة لسالم بن العلاء المرادي , وليس في إسناد الحديث راوٍ بهذا الإسم , ولم أجد في الروايات التي أخرجها إبن ماجة والترمذي وأحمد في المسند والحاكم في المستدرك أن في إسناد الرواية سالم بن العلاء المرادي , بل حكم بصحة الإسناد جمعٌ من أهل العلم , وصححها المعلق على السنن , وقال حسن , وله شواهد ومتابعات سنذكرها بعد الإنتهاء بإذن الله تعالى من الكلام حول الكتاب ورد الشبهة .
وقال في ترجمة عبد الملك بن عمير الإيثار بمعرفة رواة الآثار (1/111).
156 عبد الملك بن عمير تابعي مشهور في التهذيب .
لا أدري حقاً من لا يميز بين تدليس المتن والإسناد أنا أم أنت , فأنا قلتُ أن من وصف عبد الملك بن عمر لم يصفه بأنه كثير التدليس , وقوله مشهورٌ به إنما هو بيان حاله وهو كذلك في تدليسه , ومشهورٌ به أي أنه معروف بالتدليس ولم يصفه أحدٌ بالتدليس الكثير أيها الزميل الفاضل , فتدليس المتن خلاف تدليس الإسناد , فليس في الحديث تدليس متن أيها الفاضل , وإنما المراد في أن عبد الملك مدلس ولم يذكره أحد بكثرته ولم يصنفه أحدٌ من الطبقة الثالثة .
التبيين لأسماء المدلسين - سبط ابن العجمي - ص 39
47 - ع عبد الملك بن عمير مشهور به ذكره غير واحد .
طبقات المدلسين - ابن حجر - ص 41
( 84 ) ع عبد الملك بن عمير القبطي الكوفي تابعي مشهور من الثقات مشهور بالتدليس وصفه الدارقطني وابن حبان وغيرهما
كتاب المدلسين - أبو زرعة العراقي - ص 70 ذ
41- ع :عبد الملك بن عمير مشهور بالتدليس ذكره غير واحد
ونقلك لهذا الكلام لا يعني أنه وصف أنه في الطبقة الثالثة فكذلك وصف حبيب بن أبي ثابت بكثرة التدليس ولكنه ليس من المكثرين , وكذلك عبد الملك بن عمير , فلم يذكره أحدٌ بأنه كثير التدليس أيها الفاضل ولهذا ترجم له الكثيرين بأنه ثقة وتدليسه مقبول والرواية عن طريق هلال مولى ربعي مقبولة ولهذا أيها الفاضل أقول وأرجوا أن تعي كلامي جيداً , ومن القرائن على ثقة هلال مولى ربعي , في تهذيب التهذيب ترجمة شبيب بن نعيم , نقل بن القطان عن بن الجارود قال قال محمدبن يحيى الذهلي هذا شعبة وعبد الملك بن عمير في جلالتهمايرويان عن شبيب أبي نوح .
قلت :فهاهو احد الحفاظ يقوي من أمر شبيب لرواية عبد الملك بن عمير عنه ومن المعلوم عدم الإقتصار على كلام المتقدمين في الجرح والتدليس , بل كذلك النظر في كلام المتأخرين في مسألة القبول من الرد وهل عبد الملك بن عمير من الطبقة الثالثة أم لا , لا خلاف في أنه مدلس ولكنه لم يوصف بالكثرة , أيها الزميل الفاضل فتأمل هداك الله تعالى فروايته حسنة ومقبولة كذلك وأعجب من أنكارك لها رغم كل هذه القرائن والأدلة .
قال بن القطان شبيبرجل لا تعرف له عدالة انتهى وإنما أراد الذهلي برواية شعبة عنه أنه روى حديثه لا أنه روى عنه مشافهة إذ رواية شعبة إنما هي عن عبد الملك عنه , وكذلك هداك الله تعالى واصلح شأنك , قال العقيلي في الضعفاء 4/94وهذا يروى عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد جيد ثابت .
وهلال مولى ربعي ليس بالمجهول هداك الله تعالى فأنا أرى أنك تطلق الأحكام بدون الرجوع إلي الأدلة القوية , وفي تقريب التهذيب ذكر ترجمته فقال : (هلال أبو طعمة يأتي في الكنى 7353- هلال مولى ربعي مقبول من السادسة ت ق ) , وروايته مقبولة وهنا أيها الزميل الفاضل يظهر لي أن مولى ربعي ليس بالمجهول كما قلت زميلي الكريم بل هو معلوم الحال هداك الله تعالى إلي الحق , فعبد الملك بن عمير لم يدلس هذا الحديث عن رجلٍ مجهول , بل هو مقبول وذكر في الكنى , وفي تقريب التهذيب وهو مقبول الرواية .
وهذا الطريق الذي جاء في مستدرك الحاكم مع تعليق الذهبي على الحاشية أيها الزميل الفاضل :
4451 - حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه و علي بن حمشاد العدل و أبو محمد عبد الله بن محمد الصيدلاني و أبو محمد عبد الله بن إسحاق البغوي ببغداد و أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي بمرو قالوا : ثنا أبو بكر محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي ثنا أبو إسماعيل حفص بن عمر الأيلي ثنا مسعر بن كدام عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال Y سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر و عمر و اهتدوا بهدي عمار و تمسكوا بعهد ابن أم عبد K صحيح .
4452 - حدثناه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار و أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق العدل ببغداد قالا : ثنا إبراهيم بن إسماعيل السيوطي ثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا أبي عن سفيان بن سعيد و مسعر بن كدام عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة رضي الله عنه قال Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر و عمر و اهتدوا بهدي عمار و تمسكوا بعهد ابن أم عبد .
4455 - حدثنيه أبو بكر محمد بن عبيد الله الفقيه ثنا محمد بن حمدون بن خالد ثنا علي بن عثمان النفيلي ثنا إسحاق بن عيسى بن الطباع ثنا سفيان بن عيينه عن مسعر عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم Y قال : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر و عمر و اهتدوا بهدي عمار و تمسكوا بعهد ابن أم عبد .
هذا حديث من أجل ما روي في فضائل الشيخين و قد أقام هذا الإسناد عن الثوري و مسعر يحيى الحماني و أقامه أيضا عن مسعر و وكيع و حفص بن عمر الأيلي ثم قصر بروايته عن ابن عيينة الحميدي و غيره و أقام الإسناد عن ابن عيينة إسحاق بن عيسى بن الطباع فثبت بما ذكرنا صحة هذا الحديث و إن لم يخرجاه و قد وجدنا له شاهدا بإسناد صحيح عن عبد الله بن مسعود , وذكرتُ لك سابقاً أنه جاء أنه ما قال إبن مسعود فصدقوه .
سفيانُ بن عيينه : من الأعلام إلا أن الرافضي الخبيث إتهمهُ بالتدليس , وقد كذب عليهِ .
قال الإمام الذهبي في ترجمةٍ مطولة لهُ في سير أعلام النبلاء .
الإمام الكبير حافظ العصر شيخ الإسلام أبو محمد الهلالي الكوفي ثم المكي مولده بالكوفة في سنة سبع ومئة وطلب الحديث وهو حدث بل غلام ولقي الكبار وحمل عنهم علما جما واتقن وجود وجمع وصنف وعمر دهرا وازدحم الخلق عليه وانتهى إليه علو الاسناد ورحل إليه من البلاد وألحق الأحفاد بالأجداد سمع في سنة تسع عشرة ومئة وسنة عشرين . قلتُ وسمع من خلقٍ كبير من علماء عصرهِ .
وما المحرك لهم سوى لقي سفيان بن عيينة لإمامته وعلو إسناده وجاور عنده غير واحد من الحفاظ ومن كبار أصحابه المكثرين عنه الحميدي والشافعي وابن المديني وأحمد وإبراهيم الرمادي قال الإمام الشافعي لولا مالك وسفيان بن عيينة لذهب علم الحجاز وعنه قال وجدت أحاديث الأحكام كلها عند ابن عيينة سوى ستة أحاديث ووجدتها كلها عند مالك سوى ثلاثين حديثا فهذا يوضح لك سعة دائرة سفيان في العلم وذلك لأنه ضم أحاديث العراقيين إلى أحاديث الحجازين وارتحل ولقي خلقا كثيرا مالقيهم مالك وهما نظيران في الإتقان ولكن مالكا أجل وأعلى فعنده نافع وسعيد المقبري قال عبد الرحمن بن مهدي كان ابن عيية من أعلم الناس بحديث الحجاز وقال أبو عيسى الترمذي سمعت محمدا يعني البخاري يقول ابن عيينة أحفظ من حماد بن زيد .
قال حرملة سمعت الشافعي يقول ما رأيت أحدا فيه من آله العلم ما في سفيان بن عيينة ومارأيت أكف عن الفتيا منه قال وما رأيت أحدا أحسن تفسيرا للحديث منه قال عبد الله بن وهب لا أعلم أحدا أعلم بتفسير القرآن من ابن عيينة وقال أحمد بن حنبل أعلم بالسنن من سفيان قال وكيع كتبنا عن ابن عيينة أيام الأعمش قال علي ابن المديني ما في أصحاب الزهري أحد أتقن من سفيان بن عيينة قال ابن عيينة حج بي أبي وعطاء بن أبي رباح حي وقال أحمدبن عبد الله العجلي كان ابن عيينة ثبتا في الحديث وكان حديثه نحوا من سبعة آلاف ولم تكن له كتب قال بهز بن أسد مارأيت مثل سفيان بن عيينة فقيل له ولا شعبة قال ولا شعبة قال يحيى بن معين هو أثبت الناس في عمرو بن دينار وقال ابن مهدي عند ابن عيينة من معرفته بالقرآن وتفسير الحديث مالم يكن عند سفيان لثوري أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا جعفر بن علي أخبرنا أبو طاهر السلفي أخبرنا إسماعيل بن عبد الجبار أخبرنا أبو يعلي الخليلي سمعت علي بن أحمد بن صالح المقرئ سمعت الحسن بن علي الطوسي سمعت محمد بن إسماعيل السلمي سمعت البويطي سمعت الشافعي يقول أصول الأحكام نيف وخمس مئة حديث كلها عند مالك إلا ثلاثين حديثا وكلها عند ابن عيينة إلا ستة أحاديث رواته ثقات القاضي أبو العلاء الواسطي مما سمعته منه الخطيب أنبأنا عبد الله بن موسى السلامي سمعت عمار بن علي اللوري سمعت أحمد بن النضر الهلالي سمعت أبي يقول كنت في مجلس سفيان بن عيينة فنظر إلى صبي فكأن أهل المسجد تهاونوا به لصغره فقال سفيان " كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم " .
قلتُ : خسأ الميلاني بمحاولتهِ تضعيف رواية حذيفة بن اليمان رضي الله عنهُ .
سفيان الثوري : إمام من أئمة أهل السنة ثقة مجمع على الإحتجاج بهِ , قال البخاري كان الثوري قليل التدليس .
قال الحاكم: «هذا حديث من أجل ما روي في فضائل الشيخين، وقد أقام هذا الإسناد عن الثوري ومسعر: يحيى الحمّاني، وأقامه أيضاً عن مسعر: وكيع وحفص ابن عمر الإيلي ثم قصر بروايته عن ابن عيينة: الحميدي وغيره، وأقام الإسناد عن ابن عيينة: إسحاق بن عيسى بن الطبّاع. فثبت بما ذكرنا صحّة هذا الحديث وان لم يخرجاه».
قلتُ : الثوري ثقة , ويحيى الحماني ثقة , ومسعر ثقة , وكيع إبن الجراح ثقة , وحفص ثقة , وإبن عيينة من أعلام أهل السنة ثقة جليل , والحميدي ثقة في الحديث , وإسحاق بن عيسى الطباع وهو الإمام الزهُري حدث عنهُ إبن عيينة وهو من أصحاب الزهري , والزهري غني عن التعريف فمن يجهلهُ لا يحق له التكلم في علم الحديث .
ثم حاول الرافضة تضعيف الحديث بأن ( مولى ربعي بن عامر ) مجهول , وقد سبق وترجم له وهو هلال , قال الإمام إبن حجر في التقريب مقبول الرواية , أي أن روايتهُ ترقى إلي درجة الحسن , وتابعهُ عليها ثقة .
ولهذا ما قاله الحافظ في تقريب التهذيب معروف وهو يعزز قولي هنا أيها الفاضل , فإن الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى وهي قاعدة في مصطلحات الحديث أن من أطلق عليه لفظ ( مقبول ) على الراوي ليس توثيقاً كاملاً له , وإنما يعني أنه ضعيف وضعفه يسير ينجبر بأدنى متابعة ، ويوضح هذا ما ذكره الحافظ في مقدمة التقريب عند حديثه عن المرتبة السادسة من مراتب الرواة حيث قال : (( السادسة : من ليس له من الحديث إلا القليل ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله وإليه الإشارة بلفظ : مقبول حيث يتابع ، وإلا فليّن الحديث )) ( تقريب التهذيب 1 / 5 ) .
وبهذا يتبين أن لفظ مقبول اصطلاح للحافظ يطلقه على نوع من الرواة فيهم ضعف يسير ، وهو من الاصطلاحات الدقيقة للحافظ ، ولا مشاحة في الاصطلاح .ولعل هذا الإيضاح يعد جواباً على كثير مما استشكله التحرير على أحكام الحافظ في التقريب )) .. وإطلاق الحكم معروف سابقاً عندي يا زميلي الكريم ولكني أراك تكثر الكلام ما لا طائل به وما لا فائدة فيه , فهلال مولى ربعي ليس مجهول الحال , وإنما هو معروف ولفظ مقبول لا يعني أن ضعفه شديد وإنما هو يسير وليس شديد , وهذا يعني أن روايته تقوى بالشواهد والمتابعات , أي تقوى بشيء يسير من الروايات , وهذه الرواية قلتُ لك لها شواهد ومتابعات وكما يقال ( معززات ) وهذا يعني أن الرواية صحيحة الإسناد وليس في هلال مولى ربعي كلام , وإطلاق الحافظ هذا اللفظ واضح جداً وبينته لك , لأنك كما يبدوا لم تفهم كلامي بمطلقه في ردي عليكَ اعلاه لهذا لا تتسرع بإطلاق الأحكام فمصطلح الحديث ليس بالعلم السهل أبداً هداك الله تعالى إلي الحق .
أما تصنيف الحافظ عبد الملك في الطبقة الثالثة من قال لك أني لا أعرف الحافظ إبن حجر العسقلاني وكتابه طبقات المدلسين , ولهذا هداك الله تعالى أريد أن تثبت لي أن عبد الملك بن عمير من الطبقة الثالثة , وإحتمال سماع عبد الملك وارد في أسانيده كحبيب بن أبي ثابت فأسانيد حبيب وعبد الملك قريبة من السماع والإيضاح هداك الله تعالى فلهذا عبد الملك بن عمير لم يوصف بكثرة التدليس وإنما وصف بالتدليس وليس الكثير وهذا واضح في كلام الحافظ في طبقات المدلسين وكذلك التببين لأسماء المدلسين ليس فيها لفظ واضح بكثرة تدليس عبد الملك فيا حبذا أن تتطلع قبل الكلام أصلحك الله .
وأما الحافظ إبن حجر فعلى منهجه كلام لن أضعه الآن لأنه خارج عن الموضوع .. ولكن إبن شئت سأضع بحثاً صغيراً في منهج إبن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في كتبه وفي حديثه فلهذا أيها الفاضل أرجوا أن تبقى في الموضوع , وإبن حجر رحمه الله تعالى لم يصنفه من المكثرين في التدليس , وكذلك لم يجعله من الطبقة الثالثة فلهذا لي بعض التحفظات على منهج الحافظ إبن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى لن أضعها هنا لأننا في حديث الإقتداء .
ربعي بن عامر : ذكرهُ في تاريخ دمشق (18/49) .
ربعي بن عامر ( 1 ) أدرك النبي ( A ) وشهد فتح دمشق ثم خرج إلى القادسية مع هاشم بن عتبة وشهد فتوح خراسان وقال في ذلك شعرا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أبو بكر بن سيف نا السري بن يحيى حدثنا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن أبي عثمان عن خالد وعبادة قالا : وقدم على أبي عبيدة كتاب عمر بأن ( يصرف ) ( 2 ) جند العراق إلى العراق وامرهم بالحث الى سعد بن مالك فامر على جند العراق هاشم بن عتبة وعلى مقدمته القعقاع بن عمرو وعلى مجنبتيه عمر ( 3 ) بن مالك الزهري وربعي بن عامر وصرفوا بعد دمشق نحو سعد قال سيف : وفي ذلك يعنى فتح خراسان يقول ربعي بن عامر: نحن وردنا من هراة منا هلا * روا من المروين إن كنت جاهلا وبلخ ونيسابور قد شقيت بنا * وطوس ومرو قد ازرنا القبائلا انخنا إليها كورة بعد كورة * نفضهم حتى احتوينا المناهلا فلله عينا من راى مثلنا معا * غداة ازرنا الخيل تركا وكابلا . والإسنادُ صحيح فرجالهُ ثقات .
قال العلامة الإمام الألباني رحمه الله تعالى (1/532) .
( صحيح ) عن حذيفة بن اليمان bه عن النبي a قال : " اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر "
صحيح الترمذي (3/200) .
2895 - ( صحيح ) عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر. ( صحيح سنن ابن ماجة 97 ) .
صحيح وضعيف سنن الترمذي (8/162) .
3662 حدثنا الحسن بن الصباح البزار حدثنا سفيان بن عيينة عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي وهو ابن حراش عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر وفي الباب عن ابن مسعود قال أبو عيسى هذا حديث حسن وروى سفيان الثوري هذا الحديث عن عبد الملك ابن عمير عن مولى لربعي عن ربعي عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا أحمد بن منيع وغير واحد قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير نحوه وكان سفيان بن عيينة يدلس في هذا الحديث فربما ذكره عن زائدة عن عبد الملك بن عمير وربما لم يذكر فيه عن زائدة وروى هذا الحديث إبراهيم بن سعد عن سفيان الثوري عن عبد الملك بن عمير عن هلال مولى ربعي عن ربعي عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه أيضا عن ربعي عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه سالم الأنعمي كوفي عن ربعي ابن حراش عن حذيفة .تحقيق الألباني : صحيح ، ابن ماجة ( 97 ) .
صفة الفتوى (1/54) .
( صحيح ) : اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر .
الإصابة في تمييز الصحابة (4/575) .
وعن حذيفة رفعه اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وأخرجه الترمذي وابن ماجة وقال الترمذي حسن . فهذا يطع حلم الرافضي في أن الترمذي ضعف الحديث عندما خرجهً في السنن . فما أكذبكم .
الطبقات الكبرى (2/334).
أخبرنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن خراش عن حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه و سلم قال اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر أخبرنا وكيع بن الجراح والضحاك بن مخلد أبو عاصم الشيباني وقبيصة بن عقبة قالوا قال أخبرنا سفيان الثوري عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي بن حراش عن حذيفة قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال إني لست أدري ما قدر بقائي فيكم فاقتدوا بالذين بعدي وأشار إلى أبي بكر .
المختصر المحتاج إليه من تاريخ الحافظ الدبيثي (15/147).
أنجب بن أبي السعادات بن محمد بن عبد الرحمن الحمامي أبو عبد الله : من باب البصرة . ( أنبأ ) بقراءتي ( أنا ) ابن البطي ( أنا ) مالك بحديث ' اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار ' . قال لي : ولدت سنة أربع وخمسين وخمسمائة . ( قلت : هو شيخ مكثر صالح ، سمع ابن البطي وأبا زرعة وأبا المعالي اللحاس وأحمد بن المقرب ويحيى بن ثابت ، سمع منه ابن نقطة وإسماعيل بن الأنماطي وابن النجار وروى عنه علي ابن بلبان ومحمد بن أحمد الشريشي النحوي وجماعة و ( ثنا ) عنه أحمد بن إسحاق الأبرقوهي وسنقر القضائي وكتب إلينا بمروياته نسيبه أحمد بن أبي طالب من مكة ، وجماعة من بغداد . مات سنة خمس وثلاثين وستمائة ) .
والله تعالى أعلم .
كتبهُ / تقي الدين السني
( عاملهُ الله بلطفهِ )
قلتُ : والحديث صحيح الإسناد بشواهدهِ وطرقهِ .
الحديث له شواهد ومتابعات وصححه أئمة الحديث , رواه الترمذي وحسنه، وأخرجه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، ونقل ابن كثير في النهاية تصحيح ابن حبان له، وصححه الألباني في تخريج الطحاوية، ورمز السيوطي لصحته في الجامع الصغير كما في فيض القدير، وأخرجه ابن عساكر كما في الدر المنثور للسيوطي , فالحديث ثبت وصححه الإمام الألباني رحمه الله تعالى وإن كان في بعض روايات الحديث ما هو معلول الإسناد , فإن العلامة مقبل الوادعي رحمه الله تعالى , ضعف هذا الحديث بلفظه , ولكن له شواهد ومتابعات , وصححه كذلك غيره رحمه الله تعالى .
سنن الترمذي الجزء 5 صفحة 609
حدثنا الحسن بن الصباح البزار حدثنا سفيان بن عيينة عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي عن حذيفة قال Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر و عمر . حدثنا أحمد بن منيع وغير واحد قالوا : حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير نحوه وكان سفيان بن عيينة يدلس في هذا الحديث فربما ذكره عن زائدة عن عبد الملك بن عمير وربما لم يذكر فيه عن زائدة .
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن .
وفيه عن ابن مسعود
وروى سفيان الثوري هذا الحديث عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي عن ربعي عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم . وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه أيضا عن ربعي عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه سالم الأنعمي كوفي عن ربعي بن حراش عن حذيفة .
ومعنى هذا الأمر أن للحديث شواهد تصححه أيها الفاضل , فإن ضعفه رحمه الله تعالى , فإن الإسناد يقوى إن كان له شواهد بطريق صحيح , وهذا اللفظ له شواهد بطريق صحيحة وكذلك صححه جمعٌ من أفاضل أهل العلم وائمة الحديث فالحديث ليس بالضعيف أبداً كما زعم علي الميلاني في كتابهِ.
سنن الترمذي الجزء 5 صفحة 668
3799 - حدثنا محمود بن غيلان حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي عن ربعي عن حذيفة قال Y كنا جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي وأشار إلى أبي بكر و عمر واهتدوا بهدي عمار وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه .
قال هذا حديث حسن وروى إبراهيم بن سعد هذا الحديث عن سفيان الثوري عن عبد الملك بن عمير عن هلال مولى ربعي عن ربعي عن حذيفة عن النبي نحوه وقد روى سالم المرادي كوفي عن عمرو بن هرم عن ربعي بن حراش عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا K صحيح .
سنن الترمذي الجزء 5 صفحة 610
3663 - حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي حدثنا وكيع عن سالم بن العلاء المرادي عن عمرو بن هرم عن ربعي بن حراش عن حذيفة رضي الله عنه قال Y كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني لا أدري ما بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي وأشار إلى أبي بكر و عمر K صحيح .
وعبد الملك بن عمير : بل من ترجم له لم يصفه بأنه من المكثرين , قال المزي في تهذيب الكمال : قال أبو الحسن الميمونى ، عن أحمد بن حنبل ، عن سفيان بن عيينة : سمعت عبد الملك بن عمير يقول : والله إنى لأحدث بالحديث فما أدع منه حرفا واحدا , قال البخارى : سمع عبد الملك بن عمير يقول : إنى لأحدث بالحديث فما أترك منه حرفا ، و كان من أفصح الناس . قال : و قال عبيد الله بن سعيد ، عن ابن عيينة : قال رجل لعبد الملك بن عمير : القبطى . قال : أما عبد الملك فأنا ، و أما القبطى فكان فرس لنا سابق , وعبد الملك من الثقات المتقنين , وروايته صحيحة في سنن الترمذي ولهذا لستُ بأعلم من علمائنا هداك الله تعالى إلي الصراط المستقيم في علوم الحديث .
وكذلك صححه الإمام الألباني , وغيره من ائمة العلم أيها المفضال , ووصفه كذلك غيرهم بأنه يصحح بشواهده وطرقه , وأما رواية عبد الملك بن عمير مقبولة ولهذا قال المعلق على السنن هذا الكلام هداك الله تبارك وتعالى : (وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه) , وكذلك علق على إسناد الحديث فقال : (قال هذا حديث حسن وروى إبراهيم بن سعد هذا الحديث عن سفيان الثوري عن عبد الملك بن عمير عن هلال مولى ربعي عن ربعي عن حذيفة عن النبي نحوه وقد روى سالم المرادي كوفي عن عمرو بن هرم عن ربعي بن حراش عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا K صحيح .) وهذا أيها الفاضل إسناده صحيح , أي أن للحديث شواهد من غير هذا اللفظ فالحديث صحيح الإسناد وعبد الملك بن عمير ثقة ثبت من الحفاظ , ولم يصفه أحد أنه كثير التدليس , وعنعنته مقبولة .
وروى محمد بن سفيان الكوفي ، عن أبي بكر بن عياش ، سمعت أبا [ ص: 440 ] إسحاق يقول : خذوا العلم من عبد الملك بن عمير , قال أحمد العجلي : يقال له : ابن القبطة ، كان على قضاء الكوفة ، وهو صالح الحديث ، روى أكثر من مائة حديث ، وهو ثقة في الحديث , قال البخاري : كان عبد الملك بن عمير من أفصح الناس , فرواية عبد الملك بن عمير مقبولة بل صحيحة في سنن الترمذي , وشواهده كثيرة جداً وتحتاج مني إلي نظر فيها وقد أخرجها كثير من أئمة الحديث في غيره من السنن والمسانيد , وله شواهد صحيحة , فالحديث لا حجة لك في تضعيفه إنما هو صحيح , وليس تساهلاً من أئمة أهل السنة , فللحديث قواعد وأصول ومصطلحات لا أرى لكم معرفة فيها أبداً لهذا رواية صحيحة ولم يوصف بكثرة التدليس لترد عنعنته .
فالحديث بهذا اللفظ كذلك حسن الإسناد , وهذا يعني هداك الله تبارك وعالى أن للحديث شواهد أخرى بأسانيد أخرى , وحسنه جمعٌ غفير من أئمة الحديث , وصححه الإمام الألباني ولا أعلم هل تعرف من هو الإمام الألباني , وكذلك له شواهد كثيرة وطرق كثيرة يعزز كل طريق منها الأخر , ومنها ما هو الصحيح , وكذلك رواية ( إقتدوا بالذين من بعدي ) لا خلاف في صحتها عند أهل العلم فمتنها وإسناده صحيح ولا أعتقد بأنك تجهل الصحابي إبن مسعود رضي الله عنه والرواية هداك الله تعالى صحيحة فلا خلاف في صحتها أبداً .
ثم ساق الميلاني في رواية حذيفة بن اليمان ترجمة لسالم بن العلاء المرادي , وليس في إسناد الحديث راوٍ بهذا الإسم , ولم أجد في الروايات التي أخرجها إبن ماجة والترمذي وأحمد في المسند والحاكم في المستدرك أن في إسناد الرواية سالم بن العلاء المرادي , بل حكم بصحة الإسناد جمعٌ من أهل العلم , وصححها المعلق على السنن , وقال حسن , وله شواهد ومتابعات سنذكرها بعد الإنتهاء بإذن الله تعالى من الكلام حول الكتاب ورد الشبهة .
وقال في ترجمة عبد الملك بن عمير الإيثار بمعرفة رواة الآثار (1/111).
156 عبد الملك بن عمير تابعي مشهور في التهذيب .
لا أدري حقاً من لا يميز بين تدليس المتن والإسناد أنا أم أنت , فأنا قلتُ أن من وصف عبد الملك بن عمر لم يصفه بأنه كثير التدليس , وقوله مشهورٌ به إنما هو بيان حاله وهو كذلك في تدليسه , ومشهورٌ به أي أنه معروف بالتدليس ولم يصفه أحدٌ بالتدليس الكثير أيها الزميل الفاضل , فتدليس المتن خلاف تدليس الإسناد , فليس في الحديث تدليس متن أيها الفاضل , وإنما المراد في أن عبد الملك مدلس ولم يذكره أحد بكثرته ولم يصنفه أحدٌ من الطبقة الثالثة .
التبيين لأسماء المدلسين - سبط ابن العجمي - ص 39
47 - ع عبد الملك بن عمير مشهور به ذكره غير واحد .
طبقات المدلسين - ابن حجر - ص 41
( 84 ) ع عبد الملك بن عمير القبطي الكوفي تابعي مشهور من الثقات مشهور بالتدليس وصفه الدارقطني وابن حبان وغيرهما
كتاب المدلسين - أبو زرعة العراقي - ص 70 ذ
41- ع :عبد الملك بن عمير مشهور بالتدليس ذكره غير واحد
ونقلك لهذا الكلام لا يعني أنه وصف أنه في الطبقة الثالثة فكذلك وصف حبيب بن أبي ثابت بكثرة التدليس ولكنه ليس من المكثرين , وكذلك عبد الملك بن عمير , فلم يذكره أحدٌ بأنه كثير التدليس أيها الفاضل ولهذا ترجم له الكثيرين بأنه ثقة وتدليسه مقبول والرواية عن طريق هلال مولى ربعي مقبولة ولهذا أيها الفاضل أقول وأرجوا أن تعي كلامي جيداً , ومن القرائن على ثقة هلال مولى ربعي , في تهذيب التهذيب ترجمة شبيب بن نعيم , نقل بن القطان عن بن الجارود قال قال محمدبن يحيى الذهلي هذا شعبة وعبد الملك بن عمير في جلالتهمايرويان عن شبيب أبي نوح .
قلت :فهاهو احد الحفاظ يقوي من أمر شبيب لرواية عبد الملك بن عمير عنه ومن المعلوم عدم الإقتصار على كلام المتقدمين في الجرح والتدليس , بل كذلك النظر في كلام المتأخرين في مسألة القبول من الرد وهل عبد الملك بن عمير من الطبقة الثالثة أم لا , لا خلاف في أنه مدلس ولكنه لم يوصف بالكثرة , أيها الزميل الفاضل فتأمل هداك الله تعالى فروايته حسنة ومقبولة كذلك وأعجب من أنكارك لها رغم كل هذه القرائن والأدلة .
قال بن القطان شبيبرجل لا تعرف له عدالة انتهى وإنما أراد الذهلي برواية شعبة عنه أنه روى حديثه لا أنه روى عنه مشافهة إذ رواية شعبة إنما هي عن عبد الملك عنه , وكذلك هداك الله تعالى واصلح شأنك , قال العقيلي في الضعفاء 4/94وهذا يروى عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد جيد ثابت .
وهلال مولى ربعي ليس بالمجهول هداك الله تعالى فأنا أرى أنك تطلق الأحكام بدون الرجوع إلي الأدلة القوية , وفي تقريب التهذيب ذكر ترجمته فقال : (هلال أبو طعمة يأتي في الكنى 7353- هلال مولى ربعي مقبول من السادسة ت ق ) , وروايته مقبولة وهنا أيها الزميل الفاضل يظهر لي أن مولى ربعي ليس بالمجهول كما قلت زميلي الكريم بل هو معلوم الحال هداك الله تعالى إلي الحق , فعبد الملك بن عمير لم يدلس هذا الحديث عن رجلٍ مجهول , بل هو مقبول وذكر في الكنى , وفي تقريب التهذيب وهو مقبول الرواية .
وهذا الطريق الذي جاء في مستدرك الحاكم مع تعليق الذهبي على الحاشية أيها الزميل الفاضل :
4451 - حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه و علي بن حمشاد العدل و أبو محمد عبد الله بن محمد الصيدلاني و أبو محمد عبد الله بن إسحاق البغوي ببغداد و أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي بمرو قالوا : ثنا أبو بكر محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي ثنا أبو إسماعيل حفص بن عمر الأيلي ثنا مسعر بن كدام عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال Y سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر و عمر و اهتدوا بهدي عمار و تمسكوا بعهد ابن أم عبد K صحيح .
4452 - حدثناه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار و أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق العدل ببغداد قالا : ثنا إبراهيم بن إسماعيل السيوطي ثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا أبي عن سفيان بن سعيد و مسعر بن كدام عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة رضي الله عنه قال Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر و عمر و اهتدوا بهدي عمار و تمسكوا بعهد ابن أم عبد .
4455 - حدثنيه أبو بكر محمد بن عبيد الله الفقيه ثنا محمد بن حمدون بن خالد ثنا علي بن عثمان النفيلي ثنا إسحاق بن عيسى بن الطباع ثنا سفيان بن عيينه عن مسعر عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم Y قال : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر و عمر و اهتدوا بهدي عمار و تمسكوا بعهد ابن أم عبد .
هذا حديث من أجل ما روي في فضائل الشيخين و قد أقام هذا الإسناد عن الثوري و مسعر يحيى الحماني و أقامه أيضا عن مسعر و وكيع و حفص بن عمر الأيلي ثم قصر بروايته عن ابن عيينة الحميدي و غيره و أقام الإسناد عن ابن عيينة إسحاق بن عيسى بن الطباع فثبت بما ذكرنا صحة هذا الحديث و إن لم يخرجاه و قد وجدنا له شاهدا بإسناد صحيح عن عبد الله بن مسعود , وذكرتُ لك سابقاً أنه جاء أنه ما قال إبن مسعود فصدقوه .
سفيانُ بن عيينه : من الأعلام إلا أن الرافضي الخبيث إتهمهُ بالتدليس , وقد كذب عليهِ .
قال الإمام الذهبي في ترجمةٍ مطولة لهُ في سير أعلام النبلاء .
الإمام الكبير حافظ العصر شيخ الإسلام أبو محمد الهلالي الكوفي ثم المكي مولده بالكوفة في سنة سبع ومئة وطلب الحديث وهو حدث بل غلام ولقي الكبار وحمل عنهم علما جما واتقن وجود وجمع وصنف وعمر دهرا وازدحم الخلق عليه وانتهى إليه علو الاسناد ورحل إليه من البلاد وألحق الأحفاد بالأجداد سمع في سنة تسع عشرة ومئة وسنة عشرين . قلتُ وسمع من خلقٍ كبير من علماء عصرهِ .
وما المحرك لهم سوى لقي سفيان بن عيينة لإمامته وعلو إسناده وجاور عنده غير واحد من الحفاظ ومن كبار أصحابه المكثرين عنه الحميدي والشافعي وابن المديني وأحمد وإبراهيم الرمادي قال الإمام الشافعي لولا مالك وسفيان بن عيينة لذهب علم الحجاز وعنه قال وجدت أحاديث الأحكام كلها عند ابن عيينة سوى ستة أحاديث ووجدتها كلها عند مالك سوى ثلاثين حديثا فهذا يوضح لك سعة دائرة سفيان في العلم وذلك لأنه ضم أحاديث العراقيين إلى أحاديث الحجازين وارتحل ولقي خلقا كثيرا مالقيهم مالك وهما نظيران في الإتقان ولكن مالكا أجل وأعلى فعنده نافع وسعيد المقبري قال عبد الرحمن بن مهدي كان ابن عيية من أعلم الناس بحديث الحجاز وقال أبو عيسى الترمذي سمعت محمدا يعني البخاري يقول ابن عيينة أحفظ من حماد بن زيد .
قال حرملة سمعت الشافعي يقول ما رأيت أحدا فيه من آله العلم ما في سفيان بن عيينة ومارأيت أكف عن الفتيا منه قال وما رأيت أحدا أحسن تفسيرا للحديث منه قال عبد الله بن وهب لا أعلم أحدا أعلم بتفسير القرآن من ابن عيينة وقال أحمد بن حنبل أعلم بالسنن من سفيان قال وكيع كتبنا عن ابن عيينة أيام الأعمش قال علي ابن المديني ما في أصحاب الزهري أحد أتقن من سفيان بن عيينة قال ابن عيينة حج بي أبي وعطاء بن أبي رباح حي وقال أحمدبن عبد الله العجلي كان ابن عيينة ثبتا في الحديث وكان حديثه نحوا من سبعة آلاف ولم تكن له كتب قال بهز بن أسد مارأيت مثل سفيان بن عيينة فقيل له ولا شعبة قال ولا شعبة قال يحيى بن معين هو أثبت الناس في عمرو بن دينار وقال ابن مهدي عند ابن عيينة من معرفته بالقرآن وتفسير الحديث مالم يكن عند سفيان لثوري أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا جعفر بن علي أخبرنا أبو طاهر السلفي أخبرنا إسماعيل بن عبد الجبار أخبرنا أبو يعلي الخليلي سمعت علي بن أحمد بن صالح المقرئ سمعت الحسن بن علي الطوسي سمعت محمد بن إسماعيل السلمي سمعت البويطي سمعت الشافعي يقول أصول الأحكام نيف وخمس مئة حديث كلها عند مالك إلا ثلاثين حديثا وكلها عند ابن عيينة إلا ستة أحاديث رواته ثقات القاضي أبو العلاء الواسطي مما سمعته منه الخطيب أنبأنا عبد الله بن موسى السلامي سمعت عمار بن علي اللوري سمعت أحمد بن النضر الهلالي سمعت أبي يقول كنت في مجلس سفيان بن عيينة فنظر إلى صبي فكأن أهل المسجد تهاونوا به لصغره فقال سفيان " كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم " .
قلتُ : خسأ الميلاني بمحاولتهِ تضعيف رواية حذيفة بن اليمان رضي الله عنهُ .
سفيان الثوري : إمام من أئمة أهل السنة ثقة مجمع على الإحتجاج بهِ , قال البخاري كان الثوري قليل التدليس .
قال الحاكم: «هذا حديث من أجل ما روي في فضائل الشيخين، وقد أقام هذا الإسناد عن الثوري ومسعر: يحيى الحمّاني، وأقامه أيضاً عن مسعر: وكيع وحفص ابن عمر الإيلي ثم قصر بروايته عن ابن عيينة: الحميدي وغيره، وأقام الإسناد عن ابن عيينة: إسحاق بن عيسى بن الطبّاع. فثبت بما ذكرنا صحّة هذا الحديث وان لم يخرجاه».
قلتُ : الثوري ثقة , ويحيى الحماني ثقة , ومسعر ثقة , وكيع إبن الجراح ثقة , وحفص ثقة , وإبن عيينة من أعلام أهل السنة ثقة جليل , والحميدي ثقة في الحديث , وإسحاق بن عيسى الطباع وهو الإمام الزهُري حدث عنهُ إبن عيينة وهو من أصحاب الزهري , والزهري غني عن التعريف فمن يجهلهُ لا يحق له التكلم في علم الحديث .
ثم حاول الرافضة تضعيف الحديث بأن ( مولى ربعي بن عامر ) مجهول , وقد سبق وترجم له وهو هلال , قال الإمام إبن حجر في التقريب مقبول الرواية , أي أن روايتهُ ترقى إلي درجة الحسن , وتابعهُ عليها ثقة .
ولهذا ما قاله الحافظ في تقريب التهذيب معروف وهو يعزز قولي هنا أيها الفاضل , فإن الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى وهي قاعدة في مصطلحات الحديث أن من أطلق عليه لفظ ( مقبول ) على الراوي ليس توثيقاً كاملاً له , وإنما يعني أنه ضعيف وضعفه يسير ينجبر بأدنى متابعة ، ويوضح هذا ما ذكره الحافظ في مقدمة التقريب عند حديثه عن المرتبة السادسة من مراتب الرواة حيث قال : (( السادسة : من ليس له من الحديث إلا القليل ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله وإليه الإشارة بلفظ : مقبول حيث يتابع ، وإلا فليّن الحديث )) ( تقريب التهذيب 1 / 5 ) .
وبهذا يتبين أن لفظ مقبول اصطلاح للحافظ يطلقه على نوع من الرواة فيهم ضعف يسير ، وهو من الاصطلاحات الدقيقة للحافظ ، ولا مشاحة في الاصطلاح .ولعل هذا الإيضاح يعد جواباً على كثير مما استشكله التحرير على أحكام الحافظ في التقريب )) .. وإطلاق الحكم معروف سابقاً عندي يا زميلي الكريم ولكني أراك تكثر الكلام ما لا طائل به وما لا فائدة فيه , فهلال مولى ربعي ليس مجهول الحال , وإنما هو معروف ولفظ مقبول لا يعني أن ضعفه شديد وإنما هو يسير وليس شديد , وهذا يعني أن روايته تقوى بالشواهد والمتابعات , أي تقوى بشيء يسير من الروايات , وهذه الرواية قلتُ لك لها شواهد ومتابعات وكما يقال ( معززات ) وهذا يعني أن الرواية صحيحة الإسناد وليس في هلال مولى ربعي كلام , وإطلاق الحافظ هذا اللفظ واضح جداً وبينته لك , لأنك كما يبدوا لم تفهم كلامي بمطلقه في ردي عليكَ اعلاه لهذا لا تتسرع بإطلاق الأحكام فمصطلح الحديث ليس بالعلم السهل أبداً هداك الله تعالى إلي الحق .
أما تصنيف الحافظ عبد الملك في الطبقة الثالثة من قال لك أني لا أعرف الحافظ إبن حجر العسقلاني وكتابه طبقات المدلسين , ولهذا هداك الله تعالى أريد أن تثبت لي أن عبد الملك بن عمير من الطبقة الثالثة , وإحتمال سماع عبد الملك وارد في أسانيده كحبيب بن أبي ثابت فأسانيد حبيب وعبد الملك قريبة من السماع والإيضاح هداك الله تعالى فلهذا عبد الملك بن عمير لم يوصف بكثرة التدليس وإنما وصف بالتدليس وليس الكثير وهذا واضح في كلام الحافظ في طبقات المدلسين وكذلك التببين لأسماء المدلسين ليس فيها لفظ واضح بكثرة تدليس عبد الملك فيا حبذا أن تتطلع قبل الكلام أصلحك الله .
وأما الحافظ إبن حجر فعلى منهجه كلام لن أضعه الآن لأنه خارج عن الموضوع .. ولكن إبن شئت سأضع بحثاً صغيراً في منهج إبن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في كتبه وفي حديثه فلهذا أيها الفاضل أرجوا أن تبقى في الموضوع , وإبن حجر رحمه الله تعالى لم يصنفه من المكثرين في التدليس , وكذلك لم يجعله من الطبقة الثالثة فلهذا لي بعض التحفظات على منهج الحافظ إبن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى لن أضعها هنا لأننا في حديث الإقتداء .
ربعي بن عامر : ذكرهُ في تاريخ دمشق (18/49) .
ربعي بن عامر ( 1 ) أدرك النبي ( A ) وشهد فتح دمشق ثم خرج إلى القادسية مع هاشم بن عتبة وشهد فتوح خراسان وقال في ذلك شعرا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أبو بكر بن سيف نا السري بن يحيى حدثنا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن أبي عثمان عن خالد وعبادة قالا : وقدم على أبي عبيدة كتاب عمر بأن ( يصرف ) ( 2 ) جند العراق إلى العراق وامرهم بالحث الى سعد بن مالك فامر على جند العراق هاشم بن عتبة وعلى مقدمته القعقاع بن عمرو وعلى مجنبتيه عمر ( 3 ) بن مالك الزهري وربعي بن عامر وصرفوا بعد دمشق نحو سعد قال سيف : وفي ذلك يعنى فتح خراسان يقول ربعي بن عامر: نحن وردنا من هراة منا هلا * روا من المروين إن كنت جاهلا وبلخ ونيسابور قد شقيت بنا * وطوس ومرو قد ازرنا القبائلا انخنا إليها كورة بعد كورة * نفضهم حتى احتوينا المناهلا فلله عينا من راى مثلنا معا * غداة ازرنا الخيل تركا وكابلا . والإسنادُ صحيح فرجالهُ ثقات .
قال العلامة الإمام الألباني رحمه الله تعالى (1/532) .
( صحيح ) عن حذيفة بن اليمان bه عن النبي a قال : " اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر "
صحيح الترمذي (3/200) .
2895 - ( صحيح ) عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر. ( صحيح سنن ابن ماجة 97 ) .
صحيح وضعيف سنن الترمذي (8/162) .
3662 حدثنا الحسن بن الصباح البزار حدثنا سفيان بن عيينة عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي وهو ابن حراش عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر وفي الباب عن ابن مسعود قال أبو عيسى هذا حديث حسن وروى سفيان الثوري هذا الحديث عن عبد الملك ابن عمير عن مولى لربعي عن ربعي عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا أحمد بن منيع وغير واحد قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير نحوه وكان سفيان بن عيينة يدلس في هذا الحديث فربما ذكره عن زائدة عن عبد الملك بن عمير وربما لم يذكر فيه عن زائدة وروى هذا الحديث إبراهيم بن سعد عن سفيان الثوري عن عبد الملك بن عمير عن هلال مولى ربعي عن ربعي عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه أيضا عن ربعي عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه سالم الأنعمي كوفي عن ربعي ابن حراش عن حذيفة .تحقيق الألباني : صحيح ، ابن ماجة ( 97 ) .
صفة الفتوى (1/54) .
( صحيح ) : اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر .
الإصابة في تمييز الصحابة (4/575) .
وعن حذيفة رفعه اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وأخرجه الترمذي وابن ماجة وقال الترمذي حسن . فهذا يطع حلم الرافضي في أن الترمذي ضعف الحديث عندما خرجهً في السنن . فما أكذبكم .
الطبقات الكبرى (2/334).
أخبرنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن خراش عن حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه و سلم قال اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر أخبرنا وكيع بن الجراح والضحاك بن مخلد أبو عاصم الشيباني وقبيصة بن عقبة قالوا قال أخبرنا سفيان الثوري عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي بن حراش عن حذيفة قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال إني لست أدري ما قدر بقائي فيكم فاقتدوا بالذين بعدي وأشار إلى أبي بكر .
المختصر المحتاج إليه من تاريخ الحافظ الدبيثي (15/147).
أنجب بن أبي السعادات بن محمد بن عبد الرحمن الحمامي أبو عبد الله : من باب البصرة . ( أنبأ ) بقراءتي ( أنا ) ابن البطي ( أنا ) مالك بحديث ' اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار ' . قال لي : ولدت سنة أربع وخمسين وخمسمائة . ( قلت : هو شيخ مكثر صالح ، سمع ابن البطي وأبا زرعة وأبا المعالي اللحاس وأحمد بن المقرب ويحيى بن ثابت ، سمع منه ابن نقطة وإسماعيل بن الأنماطي وابن النجار وروى عنه علي ابن بلبان ومحمد بن أحمد الشريشي النحوي وجماعة و ( ثنا ) عنه أحمد بن إسحاق الأبرقوهي وسنقر القضائي وكتب إلينا بمروياته نسيبه أحمد بن أبي طالب من مكة ، وجماعة من بغداد . مات سنة خمس وثلاثين وستمائة ) .
والله تعالى أعلم .
كتبهُ / تقي الدين السني
( عاملهُ الله بلطفهِ )
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).