0
شبهة القرآن ألف ألف حرف وعشرون ألف حرف


الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
هذه سلسلة الردود على شبهات النصارى والشيعة الروافض حول القرآن الكريم
الفرية الأولى قالوا أن القرآن الكريم ضاع منه الكثير
وذلك لما رواه الطبراني في معجمه الأوسط
(1)

6616 -
حدثنا محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني حدثني أبي عن جدي آدم بن أبي إياس ثنا حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأه صابرا محتسبا كان له بكل حرف زوجة من الحور العين
:
لايروى هذا الحديث عن عمر رضي الله عنه إلا بهذا الإسناد تفرد به حفص بن ميسرة
وأقول أن هؤلاء لا يدرون ما علم الحديث ولا علم الرجال ولا كيف ثَمّ !!
فإنا المسلمين قوم لا يقبلون في دينهم إلا من صح عن نبيهم صلى الله عليه وسلم
فهذه الرواية لا تصح سندا ولا متنا
لأن الطبراني يرويها عن محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس قال الطبراني :
6616 - حدثنا محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني حدثني أبي عن جدي آدم بن أبي إياس ثنا حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم القرآن
ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأه صابرا محتسبا كان له بكل حرف زوجة من الحور العين : لايروى هذا الحديث عن عمر رضي الله عنه إلا بهذا الإسناد تفرد به حفص بن ميسرة
والطبراني يروي هذه الرواية عن محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني وهو شخص متهم
قال الذهبي في ميزان الاعتدال في ترجمته : تفرد بخبر باطل ثم ساق الذهبي هذه الرواية الباطلة .(2)
فلقد قال السيوطي في الإتقان بعد ذكر الرواية : (( رجاله ثقات إلا شيخ الطبراني محمد بن عبيد بن آدم أبي إياس تكلم فيه الذهبي لهذا الحديث )) . (3)
قال العسقلاني في لسان الميزان : تفرد بخبر باطل وساق نفس الرواية محل الشبهة .(4)
قال الألباني في الضعيفة : قلت :لوائح الوضع على حديثه ظاهرة ، فمثله لا يحتاج إلى كلام ينقل في تجريحه بأكثر مما أشار إليه الحافظ الذهبي ثم العسقلاني ؛ من روايته لمثل هذا الحديث وتفرده به !
وقال الألباني في ضعيف الجامع : حديث موضوع (6)
وقال المتقي الهندي في كنز العمال : قال أبو نصر غريب الإسناد والمتن وفيه زيادة على ما بين اللوحين ويمكن حمله على ما نسخ منه تلاوة مع المثبت بين اللوحين اليوم.(7) المراجع :
(1)المعجم الأوسط للطبراني ج6 ص361 ح6616 ط دار الحرمين – القاهرة- تحقيق طارق عوض الله
(2) ميزان الاعتدال في نقد الرجال شمس الدين الذهبي ج6 ص251 ط دار الكتب العلمية بيروت.
(3) الإتقان في علوم القرآن جلال الدين السيوطي ج2 ص456 تحقيق مركز الدراسات القرآنية السعودية .
(4) لسان الميزان بن حجر العسقلاني ج7 ص334 ط دار المطبوعات الإسلامية .
(5) سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة الألباني ج9 ص70-71 ط دار المعارف الرياض . (6) ضعيف الجامع الصغير الألباني ص603 ح4133 ط المكتبة الإسلامي .
(7) كنز العمال للمتقي الهندي ج1 ص541 ط مؤسسة الرسالة

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top