رفعت لجنة المتابعة بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر تقريرًا إلى شيخ
الأزهر تصف فيه البهائية بأنها طائفة قامت لخدمة الصهيونية والاستعمار
الغربي للعالم الإسلامي، والعمل على نشر الانحلال الخلقي والرذيلة والفتنة
بين الشعوب العربية والإسلامية.
وقال
تقرير مجمع البحوث ـ وهو أعلى فقهية بالأزهر: إن "إسرائيل" تقوم برعاية
هذه الطائفة بسبب معتقداتها الفاسدة، حيث يوجد مركزها الرئيسي في
"إسرائيل"، مؤكدين أنها تطالب أتباعها بالعمل على تخريب جميع البقاع
والأماكن المقدسة كمكة والمدينة وبيت المقدس وقبور الأنبياء والأولياء، كما
أن الحج عندهم هو زيارة البيت الذي يقيم فيه البهاء أينما توجه وحيثما
أقام.
وأكد
التقرير أن هذه الطائفة تعتقد أن البهاء أعظم من النبي محمد صلي الله عليه
وسلم وعيسى وموسى عليهما السلام، "لحلول الله في البهاء خليفته من بعده"،
مشيرًا إلى أن الطائفة تقدر الزكاة بـ19%، ويتم دفعها للبهاء أو خليفته،
كما أنها تبيح الزواج من الأختين معًا، كما أباحت شراء النساء للمتعة بغير
حصر, وأجازت نكاح الأخت وبنات الابن.
وأوضح التقرير الذي رفع إلى شيخ
الأزهر محمد سيد طنطاوي أن الأزهر اتخذ موقفه من هذه الطائفة بتكفيرها
كفرًا بواحًا، كما جاء في جميع فتاوى أئمة الأزهر السابقين أمثال الشيخ عبد
الحليم محمود والشيخ جاد الحق علي جاد الحق وغيرهما. وفقًا لموقع
"المصريون".
البرلمان المصري يطالب بتجريم "البهائية" ومحاكمة معتنقيها:
يأتي
ذلك في الوقت الذي دعا فيه نواب الأغلبية والمعارضة في البرلمان المصري
إلى ضرورة إصدار قانون عاجل لتجريم الفكر البهائي، ومحاكمة معتنقيه، وكل من
يروج له، وذلك في اجتماع للجنة المشتركة من لجنتي "الدفاع والأمن القومي"،
و"الشئون الدينية".
وأشار
النواب إلى خطورة انتشار "البهائية" على الأمن، والاستقرار الاجتماعي,
وطالبوا بأن يتضمن التشريع الجديد عقوبات ضد الأفراد الذين يعتنقون الفكر
البهائي المخالف للشرائع السماوية، لاسيما الدين الإسلامي.
ووجه النواب الدعوة إلى شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف، للتحرك "لوقف نشاط هذه الجماعة الضالة وضرورة محاورتهم لإقناعهم بتغيير أفكارهم الهدامة".
ولفت النواب إلى الصلة بين البهائية والصهيونية، لاعتقاد البهائيين بضرورة إلغاء فريضة الجهاد فى الإسلام.
السماح باستخراج بطاقة دون هوية دينية:
وقد
أصدرت المحكمة الإدارية العليا في منتصف مارس الماضي قرارًا بتأييد حكم
كان قد صدر عن محكمة القضاء الإداري يسمح للبهائيين بوضع علامة "ـ" في خانة
الديانة ببطاقة الرقم القومي.
وقالت
المحكمة في أسباب حكمها: "المادة 46 من الدستور المصري أكدت على أن الدولة
تكفل حرية العقدية وحرية ممارسة الشعائر الدينية"، على حد زعمها.
ويحذر
المراقبون من خطورة اتخاذ هذه الخطوة التي سعى البهائيون منذ سنوات طويلة
لتحقيقها، حيث تزداد المخاوف من أن يسمح هذا الحكم بإقرار ما اعتبره الأزهر
الشريف كفرًا صريحًا.
وكانت
محكمة القضاء الإداري قد أصدرت في نوفمبر الماضي حكمًا يلزم وزارة
الداخلية ومصلحة الأحوال المدنية باستصدار بطاقة رقم قومي للطالب هادى حسن
على القشير (بهائي) مدون بخانة الديانة بها علامة (-).
وقد
رفض علماء الأزهر قرار محكمة القضاء الإداري، وأكدوا أنه يثمل انتكاسة
قضائية يجب التراجع عنها فورًا، لأن الإسلام لا يعترف بالبهائية، وهي دين
مصنوع ضد الفطرة البشرية ولهدم الأديان والأوطان.
مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر يكفر من يعتنق البهائية:
وأصدر
مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر فتوى تعلن أن الإسلام لا يقرّ أي ديانة
أخرى غير ما أمرنا القرآن باحترامه، وكفّرت الفتوى كل من يعتنق الفكر
البهائي، حيث قدم العلماء أبحاثًا شرعية تضمنت حكم الشرع في تلك الأفكار,
وتضمنت الأبحاث آيات من القرآن الكريم والسُّنة النبوية دعَّمت الرأي الذي
انتهت إليه اللجنة بتكفير مَن يتبَنَّاها.
واستند
المجمع في فتواه إلى فتاوى سابقة لكبار علماء الأزهر وعلى رأسهم الشيخ
جادّ الحق علي جاد الحق وفتوى الشيخ حسنين مخلوف (مفتي الديار المصرية
السابق) والتي تؤكد أن من يعتنق البهائية "مرتد عن الإسلام وذلك لفساد
عقيدته وخروجها على ما هو معلوم من الدين بالضرورة ". ووصفت الفتوى
البهائية بأنها "مذهب هدّام".
جدير
بالذكر أن بعض التقديرات تذكر أن عدد البهائيين في مصر لا يصل بأي حال من
الأحوال إلى بضع عشرات من الأشخاص، لكنهم مصرون على الاستقواء بالخارج
للحصول على الاعتراف الرسمي بهم رغم فتوى الأزهر والشيخ جاد الحق التي
تعتبرهم مرتدين.
علاقة البهائية بالاستعمار:
والبهائية
من الحركات الهدامة والديانات المنحرفة التي تعاونت منذ بداياتها مع القوة
الاستعمارية وعلى رأسها الصهيونية.. وقد خرجت البهائية من رحم البابية سنة
1260هـ، وكلتاهما نبعتا من المذهب الباطني الشيخي، تحت رعاية وصناعة
الجاسوسية الروسية والقوى الاستعمارية ومباركة اليهودية العالمية، بهدف
إفساد العقيدة الإسلامية وتفكيك وحدة المسلمين وشق صفوفهم، وصرفهم عن
قضاياهم الأساسية.
وتلتقي
البهائية مع الماسونية في هدفها من سلخ الناس عن أديانهم عن طريق شعارات
خداعة كخدمة الإنسانية وتحقيق الإخاء والعدالة، ادعى مؤسسها النبوة، وإبطال
الجهاد، وهو بغية المراد، للتمكين للمحتل في البلاد، زاعمًا أن شريعة
الإسلام قد نسخت بمبعثه.
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).