ففي
هذه المرحلة الخطيرة من حياة الأمة المسلمة وفي هذه الظروف العصيبة
والمدلهمات المظلمة, تنادى أهل الكفر والنفاق من أصقاع الأرض للإجهاز على
الأمة المسلمة ووأد أي عودة صادقة لدينها ويقظة حقة لحقيقة رسالتها في
الأرض
الحمد
لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله لا معبود بحق إلا هو وأشهد أن
محمداً عبده ورسوله وخاتم أنبيائه وخيرة أوليائه صلى الله عليه وعلى آله
الأطهار وصحبه الأخيار ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين.. وبعد
ففي
هذه المرحلة الخطيرة من حياة الأمة المسلمة وفي هذه الظروف العصيبة
والمدلهمات المظلمة, تنادى أهل الكفر والنفاق من أصقاع الأرض للإجهاز على
الأمة المسلمة ووأد أي عودة صادقة لدينها ويقظة حقة لحقيقة رسالتها في
الأرض, فها هي الولايات المتحدة الأمريكية أكبر عدو لدود للإسلام اليوم
تُجيّش الجيوش وتشهر الأسلحة وتَجِيْشُ للحرب بل وتمارس لعبة التدمير
والإبادة بل وبلغت بها الوقاحة والجرأة والعداوة إلى محاولتها الخاسرة
ومعها طوابير المنافقين لتغيير حقائق الدين الحنيف وشرائعه ومنهاجه وأحكامه
وأخلاقه, مستغلة للأرضية التي مهدت لها بحروبها المعلنة وتدميرها لمقدرات
الأمة وحرب الإبادة في أفغانستان والعراق لتكون عصاً غليظة تلوح بها
للجميع.
ونحن
في هذا المبحث الموجز سنتحدث عن التعاون الأمريكي الخبيث مع الرافضة في
العراق والخليج للتمكين لهم والهدف المشترك لهما إبادة أهل السنة بالعراق
والخليج وتدمير أصولهم ومصادرهم العلمية في غفلة خطيرة من أهل السنة.
والله الموفق لا إله إلا هو
الفصل الأول:
عقائد الرافضة :
الرافضة
هو اسم علم على هؤلاء الأقوام الذين يسمون أنفسهم الشيعة ويزعمون كذباً
أنهم شيعة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وهم أبعد الناس عن آل بيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم فهم الذين خذلوا أمير المؤمنين علي رضي الله عنه
وهم الذين أغروا الحسين بن علي رضي الله عنه ليخرج إليهم من مكة إلى العراق
ثم أسلموه لمن قتله ومن معه وخذلوه ولا زالوا طول تاريخهم الأسود حرباً
على الإسلام والمسلمين وعوناً وإرصاداً لمن حارب الله ورسوله وأول من أطلق
عليهم هذا الاسم المتضمن رفضهم للإسلام وخروجهم عنه هو سيد الرسل محمد صلى
الله عليه وسلم ليعلن خطرهم وضررهم على دينه وأمته وقد سجل شهادة رسول الله
صلى الله عليه وسلم آل بيته الأطهار فقد روى أبو يعلى الموصلي في مسنده من
طريق محمد بن عمرو بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن زينب بنت علي بن أبي
طالب عن أمها سيدة نساء العالمين فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال : «هذا في الجنة وإن من شيعته قوماً يعلمون الإسلام ثم يرفضونه لهم نبزٌ يُسَمَّوْن بالرافضة من لقيهم فليقتلهم فإنهم مشركون»
(1)، ودين الرافضة مصادم للإسلام جملة وتفصيلاً أصولاً وفروعاً وهذه
إلمامة بأبرز عقائد الرافضة وسأسجلها على هيئة نقاط رئيسية معزوة إلى
مصادرها من كتبهم على سبيل الإيجاز والاختصار:
1-يعتقدون
نسبة البداء على الله تعالى على معنى سبق الجهل وحدوث العلم وهي من
العقائد المجمع عليها عند الرافضة كما صرح بذلك الشيخ نعمان المفيد في
كتابه الذي عنون له (أوائل المقالات ) (2) وقد جاء في كتاب أصول الكافي
للكليني عدة روايات في بيان فضل البداء (3)
2-يعتقدون
بالرجعة وهي رجعة أمير المؤمنين علي رضي الله عنه إلى الحياة الدنيا مرة
أخرى وغيره من الأئمة عندهم (4) لمحاسبة الخلق والانتقام من خصومهم.
3-يعتقدون
أن القرآن الكريم محرف وناقص وهي عقيدة إجماعية عندهم طفحت بها كتبهم (5)
وقد ألف أحد كبار علمائهم وهو المجلسي المتوفى سنة 1111 هـ في ذلك كتاب (
فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ).
4-غلوهم
في الأئمة غلواً فاحشاً حتى وصفوهم بصفات لا تليق إلا بالله تعالى من علم
الغيب ومحاسبة الخلق (6) وقد صرح بذلك الخميني تصريحاً مكشوفاً في كتابه
المراجع الإسلامية حيث قال: ( إن الأئمة لا نتصور فيهم السهو أو الغفلة
ونعتقد فيهم الإحاطة بكل ما فيه مصلحة للمسلمين ) (7).
5-تكفيرهم
وسبهم ولعنهم لأفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخصوصاً الشيخين
الصديق أبي بكر والفاروق عمر رضي الله عنهما وأمهات المؤمنين زوجات رسول
الله صلى الله عليه وسلم وخصوصاً الصديقة عائشة المبرأة المطهرة من عند
الله تعالى وحفصة بنت الفاروق رضي الله عنهما . وهذا أمر مشتهر عند الرافضة
وكتبهم ومجالسهم وحسينياتهم (8) طافحة بهذا الغل والكره المجوسي الفارسي
على أفاضل خلق الله وأكرم جيل ظهر على وجه الأرض بشهادة القرآن الكريم ,
قال تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}
ولأن هذه الآية صريحة في تكريم وتفضيل الصحابة على أهل الأرض وإنهم أفضل
وأجل جيل بشري ظهر في تاريخ البشرية كله عمد الرافضة إلى إدعاء تحريف هذا
النص القرآني.
6-الرافضة
قبورية من الدرجة الأولى فهم يستغيثون بالأموات ويحجون إلى المراقد
والمشاهد ويتبركون بالتراب والأحجار وغير ذلك من وثنيات الجاهلية التي بعث
جميع الأنبياء والرسل عليهم السلام لحربها ودحرها وإقامة العبودية لله
الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد، أما تقيتهم
ونفاقهم وحقدهم على خصومهم خصوصاً أهل السنة ومعاونتهم لكل عدو لله فهذا
أمر مشهور مذكور فما دمار بغداد الأول على يد التتار إلا بسببهم وعن طريقهم
على يد ابن العلقمي والطوسي وما دمار بغداد الثاني على يد الأمريكان إلا
بسببهم وعلى أيديهم كما سيأتي.
الفصل الثاني:
أبعاد المخطط الأمريكي :
لقد
وضحت لكل ذي عينين أبعاد المخطط الأمريكي اليهودي لتفتيت الأمة وسحق
وتدمير كل قوة تملكها عسكرية أو اقتصادية أو بشرية أو فكرية أو حتى روحية.
وذلك عبر المرتكزات الآتية:
أولاً:
تتولى أمريكا تدمير كل قوة عسكرية أو تأميمها وتقليمها أو وضعها في يد
موالين دائمين لها من أتباع المذاهب الطائفية المعادية للإسلام. وذلك ظاهر
بالنماذج الآتية :-
1-تدمير
قوة العراق العسكرية كما حصل وشاهدنا ولذلك كان من أوائل القرارات التي
اتخذها المحتل الأمريكي هو حل الجيش العراقي وإلغاؤه وجمع ومصادرة أسلحته
فأصبحت أفواج هذا الجيش جيشاً من العاطلين عن العمل الجوعى المنهكين، ليتم
تجهيز هذا الجيش بعد على الولاءات وبقدر ما يكفي لحفظ النظام القادم فقط.
2-تطويق قوة الباكستان العسكرية بما فيها النووية وذلك عبر ما يلي:
-الإبعاد عن طريق التقاعد أو العزل أو تلفيق التهم كل جنرالات الجيش الباكستاني الذين لهم ميول إسلامية أو حتى قومية وطنية.
-إخضاع المنشآت النووية الباكستانية للمراقبة والتفتيش من الإدارة الأمريكية مباشرة.
-إحالة
جميع علماء الذرة الباكستان إلى التحقيق والمراقبة والتهديد والإقامة
الجبرية ومنعهم من السفر ونحو ذلك من المضايقات, نشرت صحيفة الحياة في
عددها الصادر برقم (1491) في تاريخ : 22 / 1 / 2004 م نقلاً عن نيويورك
تايمز:( اعتقال السلطات الباكستانية لأكثر من 25 عالم ذرة باكستاني
للاشتباه في تورطهم بنقل تكنولوجيا نووية للخارج وإن السلطات الباكستانية
حظرت على كل علماء الذرة الباكستانيين السفر للخارج وأنها تشدد في التحقيق
معهم ) ويتعرض عبد القادر خان أشهر عالم ذرة باكستاني الملقب بأبو القنبلة
النووية الباكستانية لأبشع أنواع الإذلال والحرب النفسية وتشويه السمعة
والاعتقال والتهديد، نشرت صحيفة الحياة في عددها الصادر برقم ( 149 )
الثلاثاء 27 / 1 / 2004 م (أن عبد القادر خان ومحمد فاروق هما المشتبه بهما
الرئيسيان وأنهما قيد الإقامة الجبرية والاعتقال والاستجواب).
3-إيصال
عدد لا يستهان به من أتباع الطائفة الرافضية ( الشيعة ) والإسماعيلية إلى
مراكز متقدمة ومتنفذة في القوات المسلحة الباكستانية والمخابرات
الباكستانية.
4- مراقبة المدارس الدينية وأغلق كثيراً منها ولم يعد لهم همٌّ سوى حرب أي توجه ديني في الباكستان باسم مكافحة الإرهاب.
وانظر
كل هذا تصنعه الباكستان في الوقت الذي لا تزال الهند تتقدم خطوات هائلة في
مجال التسلح بجميع أنواع الأسلحة الفتاكة, وسأشير إلى قضيتين:
القضية الأولى:-
زار
المجرم شارون الهند في هذا الفترة وعقد مع الهندوس معاهدات واتفاقات ليس
لها نظير بالنسبة لليهود في جميع العالم إلا ما كان من أمريكا, وهي معاهدات
عسكرية بالدرجة الأولى ستحصل بواسطتها الهند على أنظمة متقدمة وطرازات
متطورة من أسلحة لا يستخدمها أحد في العالم إلا إسرائيل وأمريكا ثم الهند.
القضية الثانية :-
أعلن
الرئيس الأمريكي بوش يوم 13 / 1 / 2004 م اتفاقية أمريكية هندية للتعاون
الإستراتيجي ( النووي والتكنولوجي ) واسعة المجالات بعيدة المدى لم تعقد
أمريكا نظيراً لها مع أي دولة سوى إسرائيل, وبعد إعلان بوش بأيام في يوم
الثلاثاء 3 / 1 / 2004 م أعلنت الهند وروسيا صفقة شراء سلاح هائلة وصفها
وزير الدفاع الهندي بالتاريخية شملت شراء حاملة طائرات ( أدميرال كرتشكوف )
والعجيب أنه أعلن أن هذه الحاملة ستحدث بمختلف الأجهزة والأسلحة الحديثة
وأن إسرائيل ستشارك روسيا في تحديثها, والسؤال ما حاجة الهند ذات السواحل
البحرية الواسعة والتي لا يحدها أي بلد ذي شأن سوى الباكستان ؟ فإنه من
المعلوم أن حاملات الطائرات لا يحتاجها ولا يستخدمها إلا الدول الكبرى التي
لها مستعمرات وقواعد ومصالح في طول العالم وعرضه مثل أمريكا وفرنسا
وبريطانيا وروسيا وأمثالها, فما حاجة الهند لذلك؟!, الجواب عندي هو تطويق
المنطقة العربية من جهة البحر العرب وإيكال حراسة هذه المنطقة البحرية
ومراقبتها للهند وربما مشاركات فعلية في حروب قادمة للهند, بينما لم تقدم
شيئاً يذكر للباكستان رغم الخدمات العظيمة التي قدمتها لها سوى حفنة ملايين
من الدولارات ذهبت إلى جيوب الخونة المارقين .
ثـانيا
:- تولت أمريكا وعملائها أيضاً أكبر حرب للإسلام في العصر الحديث وذلك
بحرب الإسلام في عقائده وتراثه الثقافي والعلمي, وذلك عبر المحاور الآتية:-
1-الهجوم
المكشوف والخبيث من قسس وجنرالات وصناع قرار في أمريكا وأوربا (9) على شخص
خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم واتهامه بأخبث
وأحقر التهم وهي محاولة خاسرة لهز أعظم رمز في الأمة بل وفي تاريخ البشرية
كله, ولكن ليس هذا العجب فماذا نتوقع من عدو صليبي حاقد ولكن أعجب من هذا
الصمت المريب من أكثر الحكومات الإسلامية (10) ، وسأذكر هنا مفارقة مؤلمة,
لما قررت إمارة طالبان في أفغانستان هدم صنمين لبوذا يعبدان من قبل
البوذيين من دون الله تعالى قبل نحو ثلاث سنوات, اجتمعت منظمة المؤتمر
الإسلامي وشكلت وفداً رفيع المستوى يرأسه وزير خارجية قطر وعضوية عدد من
العلماء والمسئولين وسافروا يسابقون الزمن إلى أفغانستان وهم لم تطأ
أقدامهم أرض أفغانستان من قبل لعلهم ينقذون أصنام بوذا الوثنية , ثم هنا
يُهاجم شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم ويُتهم فأين الوفد وأين المنظمة
؟!
2-الهجوم
الوقح على أعظم جيل ظهر على الأرض وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذين نشروا دين الله في الأرض ونقلوا دين الله لفظاًً ومعناًً وعقيدة
وشريعة للعالمين, وهذا الدور القذر قام به ولا يزال بضراوة وجرأة ( الرافضة
), وقد مر الحديث عن ذلك عند ذكر عقائدهم ولكن الجديد هنا أنه انظم إلى
الرافضة طوائف أخرى ربما لا يسبون بقبيح السب للصحابة الكرام, ولا يتعرضون
لشخوصهم كأفراد ولكنهم تولوا هدم تراثهم العلمي وفهمهم الثاقب لدين الله
ولكتاب الله وسنة رسول الله فقام هؤلاء بعملهم الدءوب لبتر الأمة عن منهج
الصحابة وفهمهم للدين الحنيف, فنجد هؤلاء يعتبرون أن النص مقدس أما المعنى
فلا وأن الصحابة لا يلزمنا فهمهم ولا منهجهم!, وأننا يجب أن نضع فهماً
يناسبنا ويناسب زماننا, بل إن الترابي وفي شهر رمضان لعام 1424 هـ في
برنامج الشريعة والحياة في قناة الجزيرة يقول:( إن حركة الفتوحات الإسلامية
التي شكلت تاريخ الأمة من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبر قرون
تاريخ الأمة اعتبرها حركة سياسية قصدها إما توسيع الممالك أو مسلك سلكه
الخلفاء لإبعاد الجيوش والقادة عنهم حتى لا ينقلبوا عليهم) ! وهذا تجريم
لتاريخ الأمة كله.
3-ثم
من المسالك تدمير التراث العلمي للأمة, لما شنت أمريكا الحرب على العراق
كان من أوائل ما دمر تدميراً نهائياً مركز المخطوطات العراقي الذي كان يظم
أكثر من مئة ألف مخطوطة معظمها أصول , مما نتج عنه فقد الأمة لتراث علمي
ورصيد هائل لا يمكن تعويضه؟!.
4-تتبع
الرموز المؤثرة من الأئمة الكبار المجددين, خصوصاً شيخ الإسلام ابن تيمية
رحمه الله, والإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله, ووصمهما بالغلو والتطرف
والتكفير لحجب الناس عن علومهم وتراثهم العلمي الجليل.
5-ثم
أخيراً تغيير مناهج التعليم بحذف جوانب عظيمة ومهمة من عقيدة الأمة
وجهادها تحت مطالب التطوير والتسامح وعدم نفي الآخر والانفتاح ونحو ذلك.
الفصل الثالث:
الجذور العقائدية لأطراف الشر الثلاثة:
للرافضة
سجل حافل لكنه خبيث أسود للعمالة الرخيصة لأعداء الله وأعداء رسوله وأمته
من اليهود والنصارى, وكيف لا يكونون كذلك ودينهم ومبادئهم هي صنيعة اليهود
لذلك تتوافق عقائدهم وأفكارهم كثيراً مع اليهود بل إن عقيدة الرافضة هي
خليط غريب من عقائد يهودية ونصرانية ووثنية ومجوسية, لذلك كانوا ولا يزالون
إلباً وحرباً على الأمة الإسلامية, فهي نبتة مجوسية حاقدة كارهة للإسلام
غذيت وربيت بيد اليهودية, فكل عدو للإسلام من باب الرافضة دخل نظراً لأن
الرافضة هم أساتذة النفاق ومعلموه, وخبراء المراوغة وكيف لا يكونون كذلك
وتسعة أعشار دينهم التقية كما هو منصوص في كتبهم ومراجعهم فقد صموا الآذان
بالصراخ ورفع العقائر بالشعارات الجوفاء المعادية للولايات المتحدة
الأمريكية (الموت لأمريكا), (وأمريكا هي الشيطان الأكبر), (مسيرة البراء من
المشركين) في موسم الحج ونحو ذلك، ثم فتوى مرشد الجمهورية الإيرانية على
خامئني سنة 1991 م بوجوب الجهاد ضد الأمريكان، كل هذا لا يخفي الحقيقة
حقيقة العمالة الرخيصة الدنيئة لأمريكا واليهود ليجتمع في هذه الملحمة
الأخيرة التي بدأت بحربي أفغانستان والعراق، معتقدات الطوائف الثلاثة
الجامعة للهدف المشترك بينهم ألا وهو إبادة (العرب المسلمين أهل السنة)
وهدم مراجعهم ومصادر دينهم وتدميرها. فمن المعلوم أن الإنجيليين الأمريكان
ومنهم جميع رؤساء أمريكا منذ عقود يعتقدون بحتمية قيام حرب هرمجدون الممهدة
لظهور الرب يسوع وهذه الحرب يباد فيها المسلمون إبادة شاملة (11) واليهود
يعتقدون بقيام مملكة ملك اليهود المنتظر وتحويل ثروات العالم إليهم, ولابد
من حصول إبادة للعرب والمسلمين لأنهم العقبة في سبيل ذلك, وحتى نعلم أن هذا
المعتقد راسخ في عظام اليهود أنقل لكم تصريح وزير السياحة الإسرائيلي (
بني آلون) في صحيفة هآرتس الإسرائيلية في الأول من أيار مايو 2003 م قال:(
من الواضح أن الإسلام في طريقه إلى الزوال فما نشاهده اليوم في العالم
الإسلامي ليس انتفاضة إيمان قوية بل انطفاء جذوة الإسلام, أما كيف سيزول
فبكل بساطة بقيام حرب مسيحية صليبية ضد الإسلام في غضون بضع سنوات ستكون
الحدث الأهم في هذه الألفية, وطبعاً سنواجه مشكلة كبيرة حيث لا يبقى في
الساحة سوى الديانتين الكبيرتين اليهودية والمسيحية غير أن ذلك ما زال
متروكاً للمستقبل البعيد ).
هذا
تصريح واضح الأهداف والوسائل وكان هذا قبيل حرب العراق بقليل وبعد حرب
أفغانستان, ومن العجب أن يصدر عن وزير السياحة الإسرائيلي فهل هذه أهداف
السياحة في المستقبل القريب ؟! وكذلك الرافضة أفراخ اليهود ووارثي أحقادهم
على الإسلام والمسلمين يعتقدون نفس العقيدة بعودة الإمام الغائب محمد بن
الحسن العسكري الإمام الثاني عشر فيقتلون العرب وأهل السنة وعموم المخالف
لهم:
يقول
آية الله محمد باقر الصدر:( إن المهدي يبدأ بغزو العالم انطلاقاً من
الكوفة وذلك بإرسال السرايا وبث الجيوش المتكاملة للقيام بهذه المهمة )
(12) فالعراق إذ هو البداية للأمريكان واليهود والرافضة فاجتمع هؤلاء
الأشرار وبدئوا بتدمير العراق.
•
جاء في بعض مراجعهم ( ويح هذه المرجئة) (13) إلى من يلجئون غداً إذا قام
قائمنا بذبحهم والذي نفسي بيده كما يذبح القصاب شاته (14) ( ما لمن خالفنا
في دولتنا نصيب إن الله قد أحل لنا دمائهم عند قيام قائمنا ) (15).
يقولون:( بأن منتظرهم الغائب أو من ينوب مقامه يسير في العرب بما في الجفر الأحمر وهو قتلهم) (16).
يصرحون فيقولون:( ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح) (17).
بل
إن الرافضة متفقون في الاعتقاد مع إنجيليي أمريكا وتوراتيي إسرائيل بوجوب
قيام حرب عالمية مدمرة شاملة يقتل فيها جميع المسلمين خصوصاً العرب وأهل
السنة.
من نصوصهم:( لا يكون هذا الأمر حتى يذهب تسعة أعشار الناس ) (18).
ويفسر آيتهم محمد باقر الصدر هذا فيقول:( أقول المراد بهذا الأمر: ظهور المهدي ) (19).
ويقول:( إن ظاهر رواياتهم أن كثرة القتل مختصة بالمسلمين )(20).
هكذا بلا تقية ولماذا التقية وقد أزف الأمر ودنت الثمار ؟!
ويعلن
محمد باقر الصدر كما أعلن بي آلون وزير السياحة اليهودي وكما يعلنه
الإنجيليون الأمريكان بقيام الحرب العالمية المدمرة لتسعة أعشار الناس وهم
المسلمون والعرب وأهل السنة.
يقول
محمد باقر الصدر:( وهذا القتل الشامل للبشرية كلها.. يتعين حصوله بحرب
عالمية شاملة قوية التأثير ) (21) بل إنهم يوافقون اليهود في أن المملكة
التي ستقوم بعد هذه الحرب الشاملة هي مملكة داود الكبرى اليهودية.
جاء
في الكافي:( إذا قام قائم آل محمد بحكم داود وسليمان ولا يُسأل بينة )
(22) فهل هو إسلام أم يهودية ؟!، وفي لفظ آخر:( إذا قام قائم آل محمد حكم
بين الناس بحكم داود ولا يحتاج إلى بينة ) (23) وهذا يعني نسخ الإسلام بعد
قتل أهله والرجوع إلى دين اليهود.
فاتفقت
إذن أطراف الشر الثلاثة الولايات المتحدة الأمريكية واليهود ورافضة إيران
والعراق على إعلان الحرب وبدأت من العراق بنفس الأهداف والغايات فهل هذا
مصادفات غريبة أم اتفاقات مريبة؟؟!! { تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون } [سورة البقرة].
الفصل الرابع:
التعاون الحاضر لأطراف الشر الثلاثة:
سنبرز
هنا التعاون الأثيم من رافضة إيران ورافضة العراق مع المحتل الأمريكي
لتطويق الجزيرة العربية وتشكيل القوس الرافضي الباطني الممتد من باكستان
وأفغانستان مروراً بإيران ثم جنوب ووسط العراق بعد فصل مناطق الأكراد
بالفيدرالية حسب تصريحات بريمر, ثم النصيرية في سوريا وقانون محاسبة سوريا
هو إلغاء لغزوها وحربها وإنما لجرها لمزيد من العمالة ثم المغازلة السياسية
من الرئيس الإسرائيلي .. للرئيس النصيري السوري بشار الأسد, والحبل على
الغارب، ثم جنوب لبنان عن طريق حزب الله الرافضي ليخلص من ذلك إلى حرب
السعودية أو إضعافها أو تقسيمها على أسس طائفية, ثم التعامل مع الكثافة
السكانية في مصر, بالحرب الاقتصادية والتجويع والتركيع.
والآن
إلى هذه الحقائق الرهيبة المصرحة بأن حرب الإبادة على المسلمين أهل السنة
والعرب قد بدأت وستستمر إلى أن تتحقق أهدافها كما يريدون, أبطل الله كيدهم
وكفى المسلمين شرهم والمصرحة بالعمالة الرخيصة والتعامل المتكامل بين
اليهود والأمريكان ورافضة إيران والعراق ولبنان للهدف المشترك الكبير:
ستصبح إيران القوة الأولى والكبرى في المنطقة بعد تدمير العراق, صرح بذلك
مرشح الرئاسة الأمريكي جوزيف ليفرسمان في الواشنطن بوست في مقال له
بعنوان:( التحالف الإيراني الأمريكي ), ويظهر أن التخطيط الأمريكي اليهودي
يجعل إيران الرافضية أكبر قوة عسكرية في المنطقة تخطيط مبكر قبيل حرب
الخليج الثانية يدل على ذلك تصريح وزير الدفاع الإيراني منذ عشر سنوات
وأكثر أن حكومته خصصت 1 مليار دولار للسنوات الخمس القادمة لتحديث الجيش
الإيراني لمواجهة التغييرات الجارية ولا سيما في البلدان المجاورة ! أي
تغيرات ؟ وما هي البلدان المجاورة ؟! وقبل ذلك وبعد الثورة الخمينية وبعد
رفعه شعارات الموت لأمريكا يعقد رفسنجاني مباحثات مع مكفارلين سنة 1984 م
لشراء أسلحة أمريكية ما هذه الإزداوجية ؟! وما فضيحة إيران قيت عنا ببعيد
(24) وصرح بذلك كسنجر عندما قال:( ليس بلد في العالم له مصالح مع أمريكا
مثل إيران) لتصبح القوى التي تدير معركة التدمير في المنطقة هي الولايات
المتحدة الأمريكية الصليبية النصرانية, وقوة دولة إسرائيل اليهودية
التوراتية, وقوة دولة رافضة إيران الفارسية المجوسية، ويا تُرى ما هي
المصالح العظيمة لأمريكا مع إيران ! لتكون أكبر بلد له مع أمريكا مصالح
مشتركة ؟! إن كان النفط فنفط الخليج كله مع نفط العراق ونفط بحر قزوين كله
في يد الأمريكان ولخدمة مصالحهم واقتصادهم, إن الأمر جد واضح إنه بداية
التغيير الشامل في الشرق الأوسط الذي أعلن عنه وزير خارجية أمريكا كولن
باول إنه حرب الإبادة إنه تدمير أهل السنة والعرب والمسلمين (25).
فاعتبروا يا أولى الألباب؟!
من
المعلوم أن أمريكا أسقطت طائرة إيرانية وقتلت جميع ركابها في مياه الخليج
ولم تقابل إيران ذلك بشيء ولم تطالب بتعويضات وطوت قضية الطائرة إلى الأبد
لأن المكاسب القادمة مع الأمريكان أكبر وأعظم.
تحالفت إيران مع أمريكا في حروبها التدميرية على أفغانستان , وذلك ظاهر بما يلي :
1-اتفقت
مع الأمريكان على تحييد دور الشيعة الهزارة في أفغانستان في الحكومة
الأفغانية التي شكلتها أمريكا, لاعتبارات أمريكية بحتة، أليس من العجيب أن
أول طائرة تحط في أفغانستان بعد الحرب الجوية الأمريكية هي طائرة إيرانية
وكان على متنها جنود أمريكان ؟ ما هذه الموافقة ! أهي من قبيل الصدف أم
الشراكة المتناهية والأهداف المشتركة ؟! .
2-الصمت
الرافضي الإيراني الرهيب وكذا رافضة العراق عن غزو أمريكا للعراق فلا
تنديد ولا مقاومة ولا استنكار بل انتظار لقطف الثمار التي اتفق مع
الأمريكان واليهود سلفاً عليها؛ لأن الحلم الإيراني الرافضي بزعامة الشيعة
في العالم ثم بزعامة العالم الإسلامي ثم لتبدأ عملية التدمير والإبادة
للعرب وأهل السنة انطلاقاً من العراق, ولذلك بدأ رافضة إيران ومعهم رافضة
العراق في عملية القتل والإبادة استعجالاً للثمار وبدأت طلائع المنظمات
الرافضية الإيرانية والعراقية ومعها جيش عملاء الاستخبارات الإسرائيلية في
عمليات الحصد والقتل والتدمير من أمثال منظمة (ثأر الله) و (الطليعة) و
(فيلق بدر) وتنظيمات رافضة العراق كذلك مثل جيش المهدي، بل إن إيران وفي
تاريخ 2 / 12 / 2002 م قد قدمت لأمريكا بأن المعارضة الشيعية ستساند القوات
الأمريكية في حال غزت العراق، وأفادت تقارير كثيرة أن إيران قدمت معلومات
عن طريق الضباط الشيعة في الجيش العراقي عن أسلحة العراق قدمتها للولايات
المتحدة الأمريكية. ثم اعترفت إيران بسرعة بما يسمى بمجلس الحكم الانتقالي
في العراق الذي شكله على عينه بول بريمر الحاكم الأمريكي المحتل وسبب هذا
الاعتراف السريع أنه مرتب من قبل ولأن أغلب أعضاؤه رافضة أعاجم أو موالون
ليكون ها المجلس هو نواة الحكومة الرافضية الفارسية القادمة.
3-مجلس
الحكم العراقي الذي شكله الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر بنفسه يتمتع
بغالبية رافضية بل وفارسية إيرانية ظاهرة ليكون نواة لتشكيل الحكومة
العراقية القادمة، (الرافضية – الفارسية الإيرانية)، فجميع الأعضاء
المتنفذون في هذا المجلس إما رافضة إيرانيون أو رافضة موالون لإيران:
-عبدالعزيز
الحكيم: زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق , معروف عن هذا
التنظيم إنه أسس عام 1982 م ومقره الرئيسي طهران وأغلب أعضاء هذا التنظيم
من رافضة إيران وكان زعيمه محمد باقر الحكيم لكن تصفية الحسابات وخوف بروز
زعامات مستقلة أدت إلى قرار اغتياله وطويت صفحة اغتياله إلى الأبد ليخلفه
أخوه عبد العزيز الحكيم الذي فهم الدور المطلوب منه المتمثل فيما يلي :-
-كان
عبدالعزيز الحكيم يرأس فيلق بدر وهو الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة
الإسلامية وهذا الفيلق وإلى ما قبل سقوط صدام كان مقره وتدريبه في إيران ثم
بعد ذلك كان عناصر هذا الفيلق المدربين هم أفراد الشرطة العراقية التي
شكلها المحتل الأمريكي , لتقوم بالدور المنوط بها في التصفيات والاعتقالات
لكوادر وعناصر أهل السنة والعرب المجاهدين , وهنا نسجل للمقاومة العراقية
توجيه ضرباتها لعناصر الشرطة العراقية فالمقاومة مدركة لحقيقة القرار ولذلك
فإن في ضرب عناصر ومراكز ما يسمى بالشرطة العراقية إنما هو ضرب لفيلق بدر
الرافضي الفارسي الذي يراد منه أن يكون السكين التي ينحر بها المسلمون أهل
السنة من العرب خصوصاً.
-قدم
عبدالعزيز الحكيم لإيران عربون الولاء المطلق حتى لا يلقى مصير أخيه محمد
باقر الحكيم ففي الوقت الذي كلف فيه الرئيس الأمريكي بوش وزير الخارجية
الأمريكي السابق جمس بيكر بمهمة العمل على إسقاط ديون العراق للدول الأخرى
وفي الوقت الذي طاف فيه بيكر على دول المنطقة ليحصل على الوعود من قطر
والإمارات والكويت والسعودية وغيرها على إسقاط أكثر أو جميع الديون
العراقية نجد عبدالعزيز الحكيم يعلن بل ويطالب بتعويضات من العراق المدمر
المحتل لإيران صاحبة الولاء له وقدر هذه التعويضات بمئة مليار دولار , هذا
عراقي أم رافضي فارسي حاقد ؟
-وفي
أثناء زيارة وفد مجلس الحكم لواشنطن الثلاثاء تاريخ 2 / 1 / 2004 م ينشر
الكاتب الأمريكي ( جيم هوغلاند ) في الواشنطن بوست مقالاً بعنوان:( لتكن
للشيعة كلمة مسموعة)فذكر الكاتب:( أن الحكيم طلب لقاء خاص بالرئيس بوش ولم
يكن ذلك معد له من قبل ولم يكن الحكيم في هذه الأثناء يرأس مجلس الحكم مما
أربك المسئولين الأمريكيين ولكن تدخلت كند ليزا رايس ومكنت الحكيم من لقاء
خاص على انفراد مع بوش فكان طلبه للرئيس الأمريكي ( إننا بحاجة إلى حمايتكم
, لا تتخلوا عنا ) ) وهنا نتساءل الحكيم وبصفة انفرادية يطلب حماية المحتل
الأمريكي, ممن يا تُرى ؟! وما هذا القلق من هذا الرافضي الخبيث, وأين
مصلحة العراق الذي يتشدق بها ؟! إنه قلق جداً من ضراوة المقاومة الجهادية
الباسلة (السنية مئة في مئة) من أن ترغم المحتل الأمريكي إلى مغادرة العراق
وإحلال قوات دولية محلة مما يعني أن تتجه المقاومة الجهادية الباسلة إلى
تصفية حساباتها مع العملاء والخونة والرافضة الفرس الأعاجم الحاقدين، وهذا
الجواب بعينه استنبطه الكاتب الأمريكي (جيم هوغلاند ) عندما قال في مقاله
آنف الذكر:( إن التمرد الفتاك في المثلث السني حول بغداد وعمليات التفجير
الانتحارية التي يرتكبها إرهابيون في أماكن أخرى من العراق زادت من مخاوف
الشيعة من أن يتصدى الكثيرون من السنة لحكم الغالبية كما يتصدون لقوات
التحالف )، أضف إلى ذلك أن فيلق بدر الذي يرأسه هذا الحكيم والذي أصبح
عناصره هي عناصر الشرطة التي شكلها الأمريكان بدأ يدفع الثمن بمئات القتلى
والجرحى كل يوم من قبل المقاومة الجهادية السنية الباسلة مما يعني إذا
استمر الحال على هذا المنوال نهاية ودمار هذا الفيلق الذي يعلق عليه الحكيم
آمال واسعة !
-موفق الربيعي: رافضي إيراني زنيم اسمه الحقيقي كريم شهبور .
-بيان جبور: رافضي إيراني زنيم اسمه الحقيقي صولاغ.
-حامد البياتي: رافضي إيراني زنيم اسمه الحقيقي آصفهاني .
-إبراهيم الجعفري.
-إياد علاوي.
-أحمد شلبي.
-وغيرهم كثير من الرافضة الشعوبيين الحاقدين.
4-صرح
عباس الربيعي الناطق الرسمي باسم مكتب الصدر لصحيفة الحياة في العدد
الصادر برقم (1499) الأربعاء 21 / 1 / 2004 م فقال:" إن صفقة أمريكية
إيرانية يجري تنفيذها لترتيب الأوضاع السياسية في العراق واتهم من وصفهم
بمدبري الصفقة الأمريكية الإيرانية الجديدة بأنهم يسعون إلى إبراز الظهور
السياسي للمرجع الأعلى علي السيستاني ... وأن ما يجري مسرحية سياسية
فالأمريكيون يريدون واجهة للتفاوض والسيستاني مقبول من إيران والسعودية
والكويت ولذلك يمكن للمفاوضات معه أن تحقق ما يريده الأمريكيون في نهاية
المطاف " وهذا شعور من رافضة العراق بأن دورهم ربما حُيد لمصلحة رافضة
إيران العجم الفرس، وهذا ما يؤكد قيام إيران باغتيال محمد باقر الحكيم
لكونه واجهة عراقية يمكن أن يستقطب الأضواء ويمكن أن يتعاون معه لاحقاً وهم
يريدونها رافضية فارسية فقط .
5-وأخيراً
إن لم يكشف كل ما تقدم هذه العمالة الرخيصة من رافضة إيران فهاك التصريح
المكشوف والاعتراف الصريح, ومن محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون
القانونية والبرلمانية ففي محاضرة له ألقاها يوم الثلاثاء 13 / 1 / 2004 م
في ختام أعمال مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي نظمه مركز الإمارات
للدراسات والبحوث الإستراتيجية الذي أقيم في إمارة أبو ظبي قال بالحرف
الواحد:" لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة ,
ولكننا بعد أفغانستان حصلنا على مكافأة وأصبحنا ضمن محور الشر وبعد العراق
نتعرض لهجمة إعلامية أمريكية شرسة " خذ هذا الاعتراف في نهاية المطاف لقد
انتهت اللعبة وظهرت الحقيقة وبدأت حرب الإبادة والمستهدف أهل السنة
والجماعة – العرب – المسلمون وتشكل واقعاً القوس الرافضي الباطني الرهيب من
باكستان وأفغانستان إلى إيران ثم وسط وجنوب العراق ثم سوريا تحت حكم
النصيرية الباطنية وهم يُضغط عليهم الآن لمزيد من العمالة أسوة بإخوانهم
رافضة إيران, وستقوم علاقات وثيقة بين سوريا وصهيوني تل أبيب ثم لبنان بعد
تلميع حزب الله وزعيمه حسن نصر الله بعد صفقة تبادل الأسرى يوم الخميس 29 /
1 / 2004 م وخطف الجنديين الإسرائيليين الذي دفعت لبنان ثمنه باهضاً من
قتل وتدمير وخراب وضياع بينما لم يصب حسن نصر الله ولاقيادات الحزب
ولاكوادره ولاسلاحه بشيء ذي بال وبينما تتتبع إسرائيل المجاهدين في فلسطين
واحداً واحداً وتضربهم بأعتى الصواريخ ولو كان شيخاً مقعداً كأحمد ياسين
رحمه الله بينما يخطب حسن نصر الله في وسط بيروت على رؤوس الأشهاد ولاتصنع
إسرائيل به شيئاً يذكر؟
فهل ندرك هذه الأخطاء الداهمة أم لا ؟!
توصيات مهمة:
وختاماً
بعد هذا البحث السريع الموجز وإن جاء سريعاً وموجزاً لأن الأمر جد خطير
والخطب جد عظيم والتأخير ولو لأيام سيدفع أهل السنة في العراق وفي الخليج
وفي السعودية وفي غيرها ثمنه باهظاً, وكل متتبع للأحداث والتصريحات ومدقق
في الواقعات سيصل إلى هذه النتيجة. وسأجمل هنا بعض التوصيات للمسلمين أهل
السنة في العراق والخليج والعالم لتكون صرخة نذير وناقوس تحذير فلا وقت
للبحوث الطويلة والخُطب الرنانة والمحاضرات المستفيضة فإلى العمل والجهاد
علماً وعملاً :-
التوصية الأولى:-
على
أهل السنة أن يعيدوا التأكيد على ثوابتهم ومصادرهم وعقائدهم ومواقفهم
بعيداً عن التحريف والتبديل وبعيداً عن دعاة الحوارات والتلفيقات ومضيعي
الأوقات ومخدري الأمة في الأزمات الذين هم علموا أو جهلوا عملاء العدو
الكافر وأغبياء الوقت الحاضر يعملون على دفع الأمة للتنازلات الخطيرة في
الوقت الذي شحذ أعداؤهم من اليهود والأمريكان والرافضة سيوفهم وأقلامهم
وأعلامهم لهدم ثوابت الدين العلمية والعملية وإبادة خضراء أهل السنة أو
تحريفهم وصرفهم عن مقاعد العز ومراتب الخلود الأثرية المتلقاة من سيد
البرية صلى الله عليه وسلم.
التوصية الثانية:-
يجب
على أهل السنة والجماعة أن يوحدوا صفوفهم في جميع أنحاء العالم بعيداً عن
المواقف السياسية وأن نعيد استخدام المصطلحات الشرعية السنية في جميع
بحوثنا وخطبنا وكتبنا, وأن نعلن إسلامية وسنية المعركة وأن ننشر الاعتقاد
الصحيح في الأمة بكافة مستوياتها لاسيما عقيدة الولاء المطلق لله تعالى
ولرسوله الأمين ولعباد الله المؤمنين أي كان جنسهم ولونهم أما الحدود
السياسية وجنسيات الأنظمة فلتبقى على الأرض وفي بطاقات الأحوال للظرف
المعيشي أما القلوب المؤمنة ففيها الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين والبراء
والعداء والبغضاء لأعداء الله وأعداء رسوله وأعداء الأمة المسلمة يهوداً
حاقدين ونصارى محاربين ورافضة مجرمين عملاء رخيصين , إن تجديد الدين وإحياء
الأمة وتوحيد صفوفها طوال التاريخ الماضي من أهل السنة بدأ وإليهم انتهى
فيهم المجددون والمصلحون والمجاهدون فأهل السنة هم ضمير الأمة النابض
وقلبها الحي ولذلك يريد أعداء الله تعالى هذه المرة قتل هذا الضمير واقتلاع
هذا القلب الحي النابض , وهيهات هيهات فقد فطن أهل السنة للمعركة وسيقومون
إن شاء الله بمواجهتها ولا يضرهم من سقط في الطريق وخان وغدر وباع دينه
فهذه هي طبيعة هذا الطريق اللاحب الطويل لكنه الواضح المعالم والحتمي
الغاية , فيجب أن نبعث في الأمة المسلمة الأمل الواعد المشرق بالوعد الحق
الصادق من الله رب العالمين بنصر عباده المؤمنين الصادقين والتمكين لهم في
الأرض وهو أمل لا يزيله ولا يضعفه هذا الضجيج كله, من الموهنين والمعوقين
القائلين لإخوانهم هلّم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلاً .
التوصية الثالثة:-
الوقوف
بكل قوة لدعم المقاومة الجهادية السنية في العراق فهذه المقاومة الشجاعة
هي إحدى أهم العناصر التي إن صمدت ودُعمت ونجحت بحول الله تعالى فهي
الكفيلة بخلط الأوراق وتغيير الأهداف بل وتغيير جميع ما هدف إليه المخطط
اليهودي والأمريكي والرافضي لذلك يجب دعمها بكل قوة عسكرية وعلمية ومالية
ثم لابد أن يتوفر لها غطاء سياسي يتحدث باسمها ويعلن أهدافها ويسجل مواقفها
ويعسكر أفواج المؤمنين خلفها لتتضح الرايات ويظهر كذب ونفاق وعمالة
الرافضة في العراق وإيران والخليج ويظهر بجلاء أنها مقاومة جهادية إسلامية
سنية لا بعثية ولا قومية, لأن تسجيل المواقف المبنية على وقائع متتالية أمر
له أهميته القصوى في عالم الإعلام وعالم الإدعاء وعالم تزييف الحقائق.
التوصية الرابعة:-
يجب
إحياء كتب وعقائد وعلوم وأخلاق أهل السنة والجماعة والمحافظة على التراث
العلمي لعلماء أهل السنة قديماً وحديثاً خصوصاً شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه
الله لأن معاداة علماء ورموز أهل السنة والتقليل من شأنهم وهدم تراثهم
وتغييب علمهم وكتبهم هو أحد ميادين المعركة مع هؤلاء المجرمين من يهود
وأمريكان ورافضة وعلمانيين.
التوصية الخامسة:-
على
أهل السنة والجماعة في كل مكان أن يكونوا لهم مراجع علمية موثوقة من علماء
بررة أخيار واعين لا مرتزقين متكسبين وأن يكونوا لهم مجالس للحل والعقد
والبحث والنظر في مستجدات الأمة وما يجب أن يكون عليه أهل السنة من مواقف
بعيداً عن الحسابات السياسية الضيقة لأن ذلك أحد ضمانات ثبات الموقف وحفظ
الدين من التلاعب والتغيير وتسجيل الموقف الذي يجب أن يكون عليه أهل السنة
في جميع المتغيرات والمستجدات الطارئة , بدل هذا الضياع والتشرذم , وبدل أن
توجه الطاقات والقدرات العملية والمالية والجهادية لأهل السنة للتناحر
السياسي أو المذهبي الضيق ولحسابات ذاتية وشخصية آنية , {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون } سورة يوسف.
___________________________
1-أخرجه
أبو يعلى ( 12 / 116 / 6749 ) وله شاهد من حديث ابن عباس عند أبي يعلى
أيضاً ( 4 / 459 / 2587 ) وشاهد آخر من حديث علي في زوائد المسند للإمام
أحمد ( 4 / 22 ) والبخاري في التاريخ الكبير ( 1 / 279 – 280 ) .
2-أوائل المقالات ( 48 – 49 ) .
3-أصول الكافي ( 1 / 146 – 147) .
4-انظر
من كتبهم المصرحة بعقيدة الرجعة كتاب عقائد الإمامية لإبراهيم الموسوي ( 2
/ 228 ) وعلم اليقين في أصول الدين لمحسن الكاشاني ( 2 / 827 ) والإيقاظ
من الهجعة للحر العاملي ( 42 ) وأوائل المقالات للشيخ المفيد ( 89 ) .
5-انظر
من كتبهم في ذلك تفسير القمي ( 1 / 8 ) وبصائر الدرجات للصفار ( 213 )
وتفسير العياشي ( 1 / 13 و 180 ) وأوائل المقالات للشيخ المفيد ( 48 - 49 )
وغيرها كثير
8-انظر
في تكفيرهم وسبهم للصحابة كتبهم الآتية : حق اليقين لمحمد باقر المجلسي (
519 ) تفسير القمي ( 1 / 246 ) وكشف الأسرار للخميني ( 126 ) وغيرها كثير
9-كتب
هذا قبل الحملة الخبيثة التي قامت بها صحف الدنمرك والنرويج وغيرها للنيل
من سيد الرسل صلى الله عليه وسلم مما يؤكد ما توقعته هنا قبل نحو سنتين ما
يدل على أنها حملة ممنهجة لهدف مرسوم . ( المؤلف ) .
10-وكان هذا الصمت هو أيضا موقف هذه الحكومات في حملة الدنمرك والنرويج ( المؤلف)
11
-انظر كتاب البعد الديني في سياسية الولايات المتحدة الأمريكية للدكتور
يوسف الحسن , وكتاب الخلفية التوراتية للموقف الأمريكي للكيلاني , وكتاب
القدس بين الوعد الحق والوعد المفترى للدكتور سفر الحوالي .
12-ومن
الوقائع العجيبة أنه في يوم الثلاثاء 11 إبريل 2006 وفي مدينة مشهد بإيران
وبمناسبة إعلان إيران وصولها إلى تخصيب اليورانيوم وإنتاج الوقود النووي
وهي الخطوة الأولى للحصول على السلاح النووي يلقي الرئيس الإيراني أحمدي
نجاد خطابه في الحشد الكبير والعالم كله يسمع فيبتدئ خطابه بقوله بعد
البسملة : ( السلام على إمامنا الغائب المنتظر عجّل الله فرجه وجعلنا من
أتباعه الصادقين وجنده المخلصين ... ) تأمل
24-كتبت
هذا في سنة 2004 والآن وفي الشهور الأولى لسنة 2006 ظهرت الثمار فأعلنت
إيران حصولها وصنعها لأنواع لا نظير لها من الأسلحة من الغواصات والصواريخ
البالستية والبحرية ثم التخصيب النووي والعالم كله ينظر ولا يحرك ساكناً
فهل يفقه أهل السنة الخطر (المؤلف ) .
25-انظر كتاب ( الشرق الأوسط الجديد ) لشمعون بيريز لتقف على حقيقة الأمر (المؤلف) .
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).