0

بعد أن علم أهله أنه ترك البدعة واعتنق عقيدة أهل السنة حاولوا استرجاعه لترك عقيدة أهل السنة، وعندما فشلوا في ذلك منعوا عنه العطاء، وعندما فشلوا طردوه من البيت، واستضافه صديق له لمدة قصيرة حتى اجتهد وعمل وأصبح يعتمد على الله ثم على نفسه في كسب لقمة العيش، قال تعالى: (( ومَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً )) [الطلاق: 4]، ولكن من حكمته أنه كان يصل رحمه وأقاربه حتى أعجبوا به وبالتزامه وتحوله إلى الأفضل، وكان يُضرب به المثل عند الأهل والأقارب، فسمحوا له بالعودة إلى البيت للعيش معهم وهو على عقيدة أهل السنة، وحاولوا أثناء ذلك أن يقنعوه بأسلوب ثانٍ لترك عقيدة أهل السنة، ولذلك قالوا له: سوف نأخذك للدراسة على حسابنا إلى الحوزات العلمية في الخارج لكونك تحب العلم، وسوف نزوجك ونوفر لك جميع الاحتياجات. ولكن دون جدوى.
بعض المواقف التي واجهت صادق الطاهري:
عندما علم أحد الدعاة من أهل السنة والجماعة أنه محتار ويعيش في شكوك في اختيار الحق، وهل الشيعة على حق أم السنة على حق، وكان ذلك قبل هدايته إلى عقيدة أهل السنة ما كان جواب الداعية له إلا أن قال له: صل صلاة الاستخارة واترك أمرك لله، واعلم أنه لن يختار لك إلا الخير ما دام أن نيتك البحث عن الحق واتباعه، فما كان منه إلا أن صلى صلاة الاستخارة وترك أمره لله، وبعد أيام قليلة اقتنع أن عقيدة أهل السنة هي عقيدة التوحيد، وتحارب الشرك والبدع والخرافات، وأن عقيدة أهل الشيعة عكس ذلك، وبوجوده مع أهل السنة لم يلاحظ عليهم الشرك والبدع والخرافات كما كان يلاحظه على الشيعة، وكان قلبه مطمئناً لذلك، وقال عبارته: لو أن عقيدة أهل السنة على باطل وأنا أريد الحق سوف ينقذني الله من هذه العقيدة؛ لأن نيتي صادقة لاتباع الحق، وإني تركت أمري لله بصلاة الاستخارة، أي: إنني استخرت ربي في ذلك.

المصدرالبرهان

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top