0

أم المؤمنيين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها بين المسلمين و الشيعه

عائشة صِديقة بنت صِديق، وصِديقة زوجة صديق .. عائشة حبيبة بنت حبيب، وحبيبة زوجة حبيب .عائشة تكلم الله العظيم بحجتها، وبرأها في محكم التنزيل! ..عائشة عظم الله حرمتها، ووبخ من أراد تنقصها !

أخرج البخاري في صحيحه عن أبي موسى الأشعري أنه قال قال رسول الله «كَمُل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» وأخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت "كان الناس يتحرّون بهداياهم يوم عائشة؛ يبتغون بذلك مرضاة رسول الله ".

وأخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي سلمة أنه قال إن عائشة -رضي الله عنها- قالت قال رسول الله يومًا «يا عائش، هذا جبريل يقرئك السلام» فقلت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى. تريد رسول الله . امتحنت السيدة عائشة رضي الله عنها واتهمت بالباطل في عرضها وظن بها سوءا وانطلقت ألسنة المنافقين تلغو في عرضها الذي هو عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فصمدت وثبتت وما تزعزعت إلى إن برّأها الله بما انزله فيها من القرآن الكريم قالت لأبيها "اجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم" فقال "والله لا ادري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم "فقالت لأمها" أجيبي عني رسول الله صلى الله عليه وسلم "فقالت "والله لا ادري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم" فقالت عائشة "قد عرفت إنكم قد سمعتم بهذا حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به ولئن قلت لكم إني بريئة لا تصدقوني ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم إني بريئة صدقتموني واني والله لا أجد لي مثلا إلا كما قال أبو يوسف عليهما السلام {فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون} "ثم تحولت واضطجعت على فراشها وما كانت تظن أن الله ينزل في شانها وحيا يتلى وإنما كانت ترجو أن الله تعالى يرى نبيه في المنام براءتها فما فارق رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه ولا خرج من البيت احد حتى انزل الله الوحي على نبيّه فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند نزول الوحي حتى انه لينحدر منه مثل الجمان من العرق في اليوم الشاتي من ثقل القول الذي انزل عليه فلما سُرِّي عنه صلى الله عليه وسلم إذا به يضحك فكان أول كلمة تكلم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال «ابشري يا عائشة فإن الله برأك» فقالت لها أمها" قومي إليه" فقالت" والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله عز وجل الذي أنزل براءتي "فأنزل الله عز وجل {إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم} من كلمات أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه(عند موتها) أخرج ابن سعد عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت حين حضرتها الوفاة "يا ليتني لم أخلق، يا ليتني كنت شجرة أسبِّح، وأقضي ما عليَّ."

الشيعة و السيدة عائشة (رضى الله عنها وارضاها ) يكره الشيعة عائشة رضي الله عنها لخروجها في معركة الجمل على علي رضي الله عنه ومطالبتها مع طلحة والزبير رضي الله عنهما بالقصاص من قتلة عثمان رضي الله عنه، وسواء فعلت عائشة رضي الله عنها كل المحاسن والفضائل، وسواء مدحها القرآن أو علي رضي الله عنه نفسه فإن كل ذلك لا يجعل الشيعة يحبونها؛ لأن مدار الدين كلَّ الدين عند الشيعة هو علي رضي الله عنه، فحتى سمك الجرّي ( القرموط.)..،،، حرم الشيعة أكله، لأنه كدر ماء الفرات عندما أراد علي رضي الله عنه أن يتوضأ منه، هكذا يزعمون!! فالدين مداره عند الشيعة موافقة الناس لعلي رضي الله عنه! أي أن الولاء والبراء والحب والبغض هو في شخص علي رضي الله عنه، ثم في شخص الأئمة الإثني عشر. وهذا أمر خطير وهو يفسر لنا سلوك كل الشيعة في نظرتهم وتفسيرهم لأحداث التاريخ.

في مناطق الشيعة ثمة سلوك شعبي شيعي يندى له الجبين؛ فقد توارث شيعة العراق تسمية عائشة رضي الله عنها بالبقرة، حتى أضحى اسم البقرة في اللهجة العامية العراقية (هايشة) أي عائشة.. وحسبي الله ونعم الوكيل..، وإذا ذكر اسم عائشة قالوا أعوذ بالله هذه جيشت الجيوش على علي، وكان الشاعر الشعبي العراقي يذكر في قصيدة اللاءات والمستحيلات لم تسلم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، من الشيعة المعاصرين أيضاً، والذين يزعمون تبني دعوة التقريب بين السنة والشيعة، ففي منتصف القرن العشرين قام عبد الحسين شرف الدين الموسوي اللبناني صاحب كتاب “المراجعات، وكتاب “الفصول المهمة في توحيد الأمة”، بانتقاص عائشة رضي الله عنها بوضوح ومهاجمتها، وهذا مرتضى العسكري أحد قياديي حزب الدعوة وأحد مؤسسيه، يؤلف كتاباً مستقلاً ألا وهو “أحاديث أم المؤمنين عائشة” للطعن في أحاديثها، وكل ذلك تم قبل ثورة إيران الخميني، أما بعد الثورة فقد برز نوع من رفع التقية، فطبعت دور النشر الشيعية تحت سمع وبصر حزب الله في لبنان كثيراً من الكتب المعاصرة التي تصرح بأن أم المؤمنين زانية وستدخل النار ولكن في زمهرير جهنم وليس في نارها لأنها لامست جسد النبي صلى الله عليه وسلم!! ومن آخر تلك الكتب، كتاب “خيانة عائشة بين الاستحالة والواقع″ في 17 رمضان يقام الحفل السنوي بمناسبة ذكرى وفاة عائشة – أو كما يسمى عند الشيعة بعيد «فرحة الحسن» – ا تعبيرا عن الفرح والسرور بيوم وفاتها، حكم من اتهم امنا عائشه ساق أبو محمد بن حزم الظاهري في المحلى (13504) بإسناده إلى هشام بن عمار قال سمعت مالك بن أنس يقول من سب أبا بكر و عمر جلد ، و من سب عائشة قتل ، قيل له لم يقتل في عائشة ؟ قال لأن الله تعالى يقول في عائشة رضي الله عنها ( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إنكنتم مؤمنين ) ، قال مالك فمن رماها فقد خالف القرآن ، و من خالف القرآن قتل . قال أبو محمد رحمه الله قول مالك هانا صحيح و هي ردة تامة و تكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها.

المصدر: شعا شيع.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top