0

حجبت السلطات الإيرانية، الأحد، تطبيقي التواصل "تليغرام" و"إنستغرام"؛ وذلك تماشياً مع ما تشهده البلاد من مظاهرات واحتجاجات واسعة تطالب بتغيير نظام الحكم، وعدم التدخل في شؤون البلدان الأخرى.

ونقل الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي الإيراني، عن مصدر لم يسمّه قوله: إن "قرار الحجب جاء للحفاظ على سلامة وأمن المواطنين".

وأضاف المصدر: "بقرار من مجلس الأمن القومي الأعلى، فإن الأنشطة على تطبيقي تليغرام وإنستغرام باتت محدودة بشكل مؤقت".

وفي وقت سابق من الأحد، قال بافيل دوروف، المدير التنفيذي لتطبيق التراسل "تليغرام": إنه "تم حجب التطبيق عن غالبية الإيرانيين".

من جانبها، قالت وكالة "أسوشييتد برس" إن شركة موقع "فيسبوك" التي تملك تطبيق "إنستغرام"، لم تردَّ على الفور على طلب بشأن تعليقها على القرار.

ويأتي قرار السلطات الإيرانية إغلاق مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع إطلاق دعوات لاستعداد وخروج 70 مدينة بمظاهرات عارمة، الأحد؛ نظراً إلى تسارع المظاهرات الشعبية العارمة في إيران واستجابة المواطنين لتلك الدعوات.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مواعيد المظاهرات ومكان انطلاقها، ومن بينها كبريات مدن إيران؛ كطهران ومشهد وتبريز وقُم.

ومن المتوقع أن ترتفع أعداد المحتجين، ويخرج المزيد من المناطق من سيطرة النظام، حيث تطورت المظاهرات باتجاه سيطرة المحتجين على مراكز ومقار ودوائر حكومية وبعض المناطق والأحياء في بعض المدن منذ مساء السبت.

وفي غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن اللجنة الأمنية بمحافظة طهران عقدت اجتماعاً، السبت؛ لدراسة الوضع في العاصمة وكيفية السيطرة على الاحتجاجات.

وانطلقت المظاهرات في البداية، الخميس الماضي، بـ3 مدن؛ احتجاجاً على ارتفاع الأسعار والفساد، وسياسات الحكومة التعسفية ضد الفقراء والمهمشين، ثم امتدت خلال اليوم الثاني إلى نحو 15 مدينة وبلدة، لكن في اليوم الثالث، أي السبت، خرجت مظاهرات كبرى في أكثر من 30 مدينة، بحسب ما أحصته حسابات إيرانية على مواقع التواصل.

وفي بعض المناطق، حدثت مواجهات مع الأمن، كما تعرض المحتجون للضرب بالعصي والهراوات، وبعضهم للرصاص الحي.

المصدر الخليخ اونلاين

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top