0
رد الشبهات عن عمرو بن العاص رضي الله عنه
نشر في موقع شيعي أكاذيب عن سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه، وهنا نرد على تلك الأكاذيب:
حول أم سيدنا عمر وبن العاص.
حول والد سيدنا عمرو بن العاص.
زعمهم أن علياً بارز عمرو بن العاص فاتقاه بعورته.
زعموا أن سيدنا عمرو يهجو الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول يلعنه.
نسبوا رواية: "أن فرقوا بين معاوية وعمرو إذا اجتمعوا".
الرد على ما ذكر حول أم سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه:
أود أن أمهد بمقدمة مختصرة، ثم أعود للرد على ما قيل حول أم سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه:
لقد اتهم اليهود سيدنا عيسى عليه السلام أنه ابن زنا، وكذلك اتهمت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حتى نزل القرآن بتبرئتها.
إذاً: حينما يذكر خبر مدسوس حول أم سيدنا عمرو بن العاص، فقد اتهم من هو أفضل منه كما سيدنا عيسى عليه السلام وأمه مريم وأمنا عائشة رضي الله عنها، فيمكن عده من أكاذيب الأعداء للنيل من سيدنا عمرو بن العاص، ولذلك نقول في ردنا:
إن عمرو من فرسان قريش وأبطالهم, ويعد أحد دهاة العرب (ذوي الرأي والبصيرة في الأمور)، توفي في مصر وله من العمر 93 سنة، ودفن في المقطم، كانت أمه سبية تدعى سلمى بنت حرملة من بني عنزة, وتلقب (النابغة)، وقد بيعت بسوق عكاظ, فاشتراها الفاكه بن المغيرة, ثم اشتراها منه عبد الله بن جدعان، ثم صارت إلى العاص بن وائل السهمي فولدت له ابنه عمراً, وتزوجت أمه أزواجا آخرين فكان لعمرو بن العاص أخوة من أمه، هم عروة بن أثاثة العدوي, وعقبة بن نافع بن عبد القيس الفهري.
[نقلت بتصرف من كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب/ ابن عبد البر، وكتاب أسد الغابة/ ابن الأثير].
أما القول أنها كانت بغياً فهذا افتراء، أما المصدر الذي نقل منه هذا الخبر، فهو كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد الذي نقله عن كتاب ربيع الأبرار للزمخشري.
أقول إن كتاب (ربيع الأبرار) ليس كتاباً مرجعياً للتاريخ بل ألفه كاتبه لقصد التسلية، واقتبس مما قاله الزمخشري عن كتابه (ربيع الأبرار): "وهذا كتاب قصدت به إجمام خواطر الناظرين في الكشاف عن حقائق التنزيل، وترويح قلوبهم المتعبة بإجالة الفكر في استخراج ودائع علمه وخباياه، والتنفيس عن أذهانهم المكدودة باستيضاح غوامضه وخفاياه، وأن تكون مطالعته ترفيها لمن مل، والنظر فيه أحماضا لمن اختل، فأخرجته لهم روضة مزهرة وحديقة مثمرة، متبرجة بزخارفها، مياسة برفارفها، وتمتع برايع زهرها، وتلهي بيانع ثمرها، وتقر العيون بآنق مرآها، وتفعم الأنوف بعبق رياها، وتلذ الأفواه بطيب جناها، وتستنصت الآذان إلى خرير مائها الفياض، وتطبي النفوس إلى برد ظلها الفضفاض، وتميل الأعطاف بغصونها ألاماليد، وطيورها المستملحة الأغاريد، نزهة المستأنس، ونهزة المقتبس، من خلا به استغنى عن كل جليس، ومن أنس به سلا عن كل أنيس. أين من طيب ندامه نديما مالك وعقيل، وأين من ذل غزله كثير عزة وجميل. أن أردت السمر فياله من سمير، وإن طلبت الخبر فقد سقطت على خبير، وإن بغيت العظات المبكية ففيه ما يشرق بالدمع أجفانك أو الملح المضحكة ففيه ما يفر بضاحكه أسنانك".
وأضيف:
كما هو حال الشيعة ومحاولتهم الطعن في الصحابة رضوان الله عليهم فقد نشر في أحد مواقع الشيعة أكاذيب عن سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه نذكرهم أن عدداً من أمهات الأئمة الذين يعدهم الشيعة من المعصومين كالأنبياء هم أبناء جواري أو سبايا، وهنا أنقل من كتاب لأحد رجال الدين الشيعي أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي يلقبه الشيعة بالصدوق (إكمال الدين وإتمام النعمة).
قال الصدوق: "حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني قال حدثنا الحسن بن إسماعيل قال حدثنا أبو عمرو سعيد بن محمد بن نصر القطان قال حدثنا عبد الله بن محمد السلمي قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن قال حدثنا محمد بن سعيد بن محمد قال حدثنا العباس بن ابي عمرو عن صدقة بن ابي موسى عن ابي نضرة قال: لما احتضر أبو جعفر محمد بن علي الباقر (ع) عند الوفاة دعا بابنه الصادق، فعهد إليه عهداً. فقال له أخوه زيد بن علي بن الحسين: لو امتثلت فيّ تمثال الحسن والحسين لرجوت أن لا تكون أتيت منكراً، فقال: يا أبا الحسن إن الأمانات ليست بالتمثال، ولا العهود بالرسوم، وإنما هي أمور سابقة عن حجج الله تبارك وتعالى، ثم دعا بجابر بن عبد الله. فقال له: يا جابر حدثنا بما عاينت في الصحيفة؟ فقال له جابر: نعم يا أبا جعفر دخلت على مولاتي فاطمة لأهنئها بمولود الحسن، فاذا هي صحيفة بيدها من درة بيضاء، فقلت: يا سيدة النسوان ما هذه الصحيفة التي أراها معك؟ قالت: فيها أسماء الأئمة من ولدي، فقلت لها:
ناوليني لأنظر فيها، قالت: يا جابر لولا النهي لكنت أفعل لكنه نهي أن يمسها إلا نبي أو وصي نبي أو أهل بيت نبي، ولكنه مأذون لك أن تنظر إلى باطنها من ظاهرها .. قال جابر: فقرأت فإذا فيها:
أبو القاسم محمد بن عبد الله المصطفى أمه آمنة بنت وهب.
أبو الحسن علي بن ابي طالب المرتضى أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.
أبو محمد الحسن بن علي البر.
أبو عبد الله الحسين بن علي التقي أمهما فاطمة بنت محمد.
أبو محمد علي بن الحسين العدل امه شهربانويه بنت يزدجرد ابن شاهنشاه (سبية).
أبو جعفر محمد بن علي الباقر أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر.
أبو إبراهيم موسى بن جعفر الثقة أمه جارية اسمها حميدة (أمه جارية).
أبو الحسن علي بن موسى الرضا امه جارية اسمها نجمة (أمه جارية).
أبو جعفر محمد بن علي الزكي امه جارية اسمها خيزران. (أمه جارية).
أبو الحسن علي بن محمد الامين امه جارية اسمها سوسن (أمه جارية).
أبو محمد الحسن بن علي الرفيق امه جارية اسمها سمانة وتكنى بأم الحسن (أمه جارية).
أبو القاسم محمد بن الحسن هو حجة الله على خلقه القائم أمه جارية اسمها نرجس.
صلوات الله عليهم اجمعين (مهدي الشيعة الذين يدعون انه اختفى في سرداب الغيبة في سامراء ينسب لأم جارية).
[ابن بابويه القمي الصدوق - إكمال الدين وإتمام النعمة باب 27 ص 305].
ما حكم هذه الجواري حسب العقيدة الشيعية؟
(لن نظلمهم ولكن نتركهم لأنفسهم يظلمون)
[26809] 4 ـ وعنه، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن سليمان، عن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن الخطاب، أنه كتب إليه يسأله عن ابن عم له كانت له جارية تخدمه وكان يطؤها، فدخل يوماً إلى منزله فأصاب معها رجلاً تحدثه فاستراب بها فهدد الجارية، فأقرت أن الرجل فجر بها ثم أنها حبلت فأتت بولد، فكتب (عليه السلام): إن كان الولد لك أو فيه مشابهة منك فلا تبعهما، فإن ذلك لا يحل لك، وإن كان الولد ليس منك ولا فيه مشابهة منك فبعه وبع أمه [وسائل الشيعة/55 ـ باب حكم من وطئ أمته ووطئها غيره في ذلك الطهر].
فحملت وولدت
[26816] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا وطئ رجلان أو ثلاثة جارية في طهر واحد فولدت فادعوه جميعاً، أقرع الوالي بينهم، فمن قرع كان الولد ولده ويرد قيمة الولد على صاحب الجارية، قال: فإن اشترى رجل جارية وجاء رجل فاستحقها وقد ولدت من المشتري رد الجارية عليه وكان له ولدها بقيمته. [وسائل الشيعة].
57 ـ باب أن الشركاء في الجارية إذا وقعوا عليها في طهر واحد حكم بالقرعة في الحاق الولد مع رد باقي القيمة.
الرد على القول أن والد عمرو بن العاص كان يقول إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه أبتر:
كَانَتْ الْعَرَب تُسَمِّي مَنْ كَانَ لَهُ بَنُونَ وَبَنَات, ثُمَّ مَاتَ الْبَنُونَ وَبَقِيَ الْبَنَات أَبْتَر [تفسير القرطبي تفسير: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ﴾].
اختلف الناقلون في تعيين الشانئ المذكور فقيل هو أبو جهل، وقيل العاص بن وائل، وقيل عقبة بن أبي معيط وقيل هو أبو لهب، وَقَالَ اِبْن عَبَّاس أَيْضًا وَعِكْرِمَة نَزَلَتْ فِي كَعْب بْن الْأَشْرَف وَجَمَاعَة مِنْ كُفَّار قُرَيْش.
وحتى لو أن أباه قال ذلك نتذكر الآية الكريمة قال تعالى: ﴿أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى﴾ [النجم: 38-39].
﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ﴾ [الكوثر:3].
ورد بروايات ذكرها ابن كثير في تفسيره حول: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ﴾ : أنها نزلت بعدد من الأسماء من بينهم العاص بن وائل، وهنا أورد ما نصه أدناه من تفسير ابن كثير ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ﴾ [الكوثر:3].
قَوْله تَعَالَى: ﴿إِنَّ شَانِئَك هُوَ الْأَبْتَر﴾ أَيْ/ إِنَّ مُبْغِضك يَا مُحَمَّد وَمُبْغِض مَا جِئْت بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْحَقّ وَالْبُرْهَان السَّاطِع وَالنُّور الْمُبِين هُوَ الْأَبْتَر الْأَقَلّ الْأَذَلّ الْمُنْقَطِع ذِكْره قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَقَتَادَة نَزَلَتْ فِي الْعَاص بْن وَائِل، وَقَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَنْ يَزِيد بْن رُومَان قَالَ: كَانَ الْعَاص بْن وَائِل إِذَا ذُكِرَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول دَعُوهُ فَإِنَّهُ رَجُل أَبْتَر لَا عَقِب لَهُ فَإِذَا هَلَكَ اِنْقَطَعَ ذِكْره فَأَنْزَلَ اللَّه هَذِهِ السُّورَة وَقَالَ شِمْر بْن عَطِيَّة نَزَلَتْ فِي عُقْبَة بْن أَبِي مُعَيْط وَقَالَ اِبْن عَبَّاس أَيْضًا وَعِكْرِمَة نَزَلَتْ فِي كَعْب بْن الْأَشْرَف وَجَمَاعَة مِنْ كُفَّار قُرَيْش.
وَقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا زَيْد بْن يَحْيَى الْحَسَّانِيّ حَدَّثَنَا اِبْن أَبِي عَدِيّ عَنْ دَاوُدَ عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ: قَدِمَ كَعْب بْن الْأَشْرَف مَكَّة فَقَالَتْ لَهُ قُرَيْش أَنْتَ سَيِّدهمْ أَلَا تَرَى إِلَى هَذَا الصَّنْبَر الْمُنْبَتِر مِنْ قَوْمه؟ يَزْعُم أَنَّهُ خَيْر مِنَّا وَنَحْنُ أَهْل الْحَجِيج وَأَهْل السَّدَانَة وَأَهْل السِّقَايَة فَقَالَ أَنْتُمْ خَيْر مِنْهُ قَالَ فَنَزَلَتْ: ﴿إِنَّ شَانِئَك هُوَ الْأَبْتَر﴾.
وَهَكَذَا رَوَاهُ الْبَزَّار وَهُوَ إِسْنَاد صَحِيح.
وَعَنْ عَطَاء قَالَ نَزَلَتْ فِي أَبِي لَهَب وَذَلِكَ حِين مَاتَ اِبْن لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَهَبَ أَبُو لَهَب إِلَى الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ بُتِرَ مُحَمَّد اللَّيْلَة فَأَنْزَلَ اللَّه فِي ذَلِكَ: ﴿إِنَّ شَانِئَك هُوَ الْأَبْتَر﴾.
وَعَنْ اِبْن عَبَّاس نَزَلَتْ فِي أَبِي جَهْل، وَعَنْهُ: ﴿إِنَّ شَانِئَك هُوَ الْأَبْتَر﴾، يَعْنِي عَدُوّك وَهَذَا يَعُمّ جَمِيع مَنْ اِتَّصَفَ بِذَلِكَ مِمَّنْ ذُكِرَ وَغَيْرهمْ
[راجع: تفسير ابن كثير/ تفسير الطبري/ تفسير القرطبي].
زعمهم أن علياً بارز عمرو بن العاص فاتقاه بعورته:
قال: وذكروا أن عمراً قال لمعاوية: أتجبن عن علي، وتتهمني في نصيحتي إليك؟
والله لأبارزن علياً ولو مت ألف موتة في أول لقائه. فبارزه عمرو، فطعنه علي فصرعه، فاتقاه بعورته فانصرف عنه علي، وولى بوجهه دونه. وكان علي رضي الله عنه لم ينظر قط إلى عورة أحد، حياء وتكرماً، وتنزهاً ما لا يحل ولا يجمل بمثله، كرم الله وجهه الإمامة والسياسة ابن قتيبة أنكر عدد من المحققين المعاصرين أن يكون كتاب (الإمامة والسياسة) المنسوب لابن قتيبة من مؤلفاته.
قال الدكتور علي بن نفيع العلياني في كتابه (عقيدة ابن قتيبة - ص90): "وبعد قراءتي لكتاب الإمامة والسياسة قراءة فاحصة ترجّح عندي أن مؤلف الإمامة والسياسة رافضي خبيث أراد إدماج هذا الكتاب في كتب ابن قتيبة" نقل بتصرف.
قال الدكتور عدنان محمد ملحم (المؤرخون العرب والفتنة الكبرى): "فقد ذكران جميع المصادر التي ذكرت مصنفات ابن قتيبة لم تذكر بأن له كتاب الإمامة والسياسة ومقارنة المصادر والروايات التي اعتمد عليها ابن قتيبة في مؤلفاته مع الأسانيد المتفرقة التي وردت في كتاب الإمامة والسياسة تشير إلى وجود تباين كبير بينهما مما يؤيد عدم صحة نسبة الكتاب إليه، كما توجد اختلافات واضحة بين منهج وأسلوب ابن قتيبة وصاحب الإمامة والسياسة؛ إذ أن ابن قتيبة "يهتم بالأسانيد والألفاظ المعلومة وينوّع مواضيع مؤلفاته، بعكس ما هو موجود في الكتاب المذكور، فهو يتساهل في الأسانيد، ويعتمد الإسناد الجمعي في رواياته" [ص54 كتاب المؤرخون العرب والفتنة الكبرى الدكتور عدنان محمد ملحم، وراجع كذلك ((كتاب الإمامة والسياسة في ميزان التحقيق العلمي للدكتور عبد الله عسيلان].
زعموا أن سيدنا عمرو يهجو الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول يلعنه:
ونسأل: نريد نص الحديث الذي لعن به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع السند، وفي أي كتاب من كتب الأحاديث الستة؟
نسبوا رواية: "أن فرقوا بين معاوية وعمرو إذا اجتمعوا".
ونسأل: أين نص الحديث مع سنده، وفي أي كتاب من كتب الأحاديث الستة؟
علينا ملاحظة أن بعض الرواة والكتب يوردون روايات كاذبة لكونهم شيعة من أمثال: محمد بن السائب الكلبي وهو شيعي سبأي:
قال أبو بكر بن خلاد الباهلي عن معتمر بن سليمان عن أبيه: كان بالكوفة كذابان أحدهما الكلبي.
وقال عمرو بن الحصين عن معتمر بن سليمان عن ليث بن أبي سليم: بالكوفة كذابان: الكلبي والسدي يعني محمد بن مروان.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: ليس بشيء.
وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: ضعيف.
وقال أبو موسى محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عن الكلبي.
وقال البخاري: تركه يحيى بن سعيد وابن مهدي.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن يعلى المحاربي: قيل لزائدة: ثلاثة لا تروي عنهم: ابن أبي ليلى وجابر الجعفي والكلبي قال: أما ابن أبي ليلى فبيني وبين آل ابن أبي ليلى حسن فلست أذكره. وأما جابر الجعفي فكان والله كذاباً يؤمن بالرجعة، وأما الكلبي فكنت أختلف إليه فسمعته يقول يوماً: مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ فأتيت آل محمد فتفلوا في في فحفظت ما كنت نسيت. فقلت: والله لا أروي عنك شيئاً فتركته.
وقال الأصمعي عن أبي عوانة: سمعت الكلبي يتكلم بشيء من تكلم به كفر. وقال مرة: لو تكلم به ثانية كفر فسألته عنه فجحده.
وقال عبد الواحد بن غياث عن ابن مهدي جلس إلينا أبو جزء على باب أبي عمرو بن العلاء فقال: أشهد أن الكلبي كافر قال: فحدثت بذلك يزيد بن زريع فقال: سمعته يقول: أشهد أنه كافر. قال: فماذا زعم? قال: سمعته يقول: كان جبريل يوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقام النبي صلى الله عليه وسلم لحاجة وجلس علي فأوحى إلى علي. قال يزيد: أنا لم أسمعه يقول هذا ولكني رأيته يضرب على صدره ويقول: أنا سبأي أنا سبأي!! قال: أبو جعفر العقيلي: هم صنف من الرافضة أصحاب عبد الله بن سبأ [تهذيب الكمال في اسماء الرجال/ المزي].
الكلبي من رجال الشيعة وليس من رجال أهل السنة، وهو من الكذابين المعروفين؛ فلا حجة في طعنهم في سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه.
سبط ابن الجوزي شيعي رافضي:
يوسف بن قزغلي الواعظ المؤرخ شمس الدين أبو المظفر سبط بن الجوزي: روى عن جده وطائفة، وألف كتاب مرآة الزمان فتراه يأتي فيه بمناكير الحكايات، وما أظنه بثقة فيما ينقله بل يجنف ويجازف ثم إنه ترفض وله مؤلف في ذلك نسأل الله العافية مات سنة أربع وخمسين وستمائة بدمشق. قال الشيخ محيي الدين السوسي: لما بلغ جدي موت سبط ابن الجوزي قال: لا رحمه الله تعالى كان رافضياً. قلت: كان بارعاً في الوعظ مدرساً للحنفية. انتهى [لسان الميزان/ ابن حجر].
نصر بن مزاحم صاحب كتاب وقعة صفين:
وهو أحد كتب نصر بن مزاحم المنقري الكوفي المتوفى سنة 212ه، وله كتب أخرى أمثال: الغارات، كتاب الجمل، مقتل حجر ابن عدي، مقتل الحسين بن علي (45).
ونصر بن مزاحم هذا من أعلام الشيعة الغالين، قال فيه العقيلي: كان يذهب إلى التشيع وفي حديثه اضطراب وخطأ كثير، ثم ساق له نموذجا يمثل انحرافه في المرويات في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ﴾ [الزمر:33].
لوط بن يحيى " أبو مخنف ":
وهو من رواة المتقدمين (ت 157 ه) والمكثرين حتى بلغت مروياته في تاريخ الطبري (585) رواية، وفي فترة مهمة من فترات التاريخ الإسلامي ابتدأت من وفاة الرسول حتى سقوط الدولة الأموية سنة 132 ه (45).
وهذا الراوي غارق في التشيع من شحمة أذنيه حتى أخمص قدميه، ولهذا قال عنه ابن عدي: شيعي محترق.
وفوق هذا وذاك ما يهمنا هو قول النبي صلى الله عليه وسلم في سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه.
فضائل سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه كما جاء في الحديث الشريف:
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسن قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثنا يزيد بن أبي حبيب قال أخبرني سويد بن قيس عن قيس بن شفي أن عمرو بن العاص قال: قلت يا رسول الله أبايعك على أن تغفر لي ما تقدم من ذنبي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الإسلام يجب ما كان قبله، وإن الهجرة تجب ما كان قبلها» قال عمرو: فوالله إن كنت لأشد الناس حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ملأت عيني من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا راجعته بما أريد حتى لحق بالله عز وجل حياء منه [مسند الإمام أحمد].
شهادة من النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه، قال الرسول صلى الله عليه وسلم عنه: «أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص» [رواه الإمام أحمد والترمذي].
موضع السيادة:
فلقد فرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدوم سادتنا عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة رضي الله عنهم جميعاً، فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رمتكم مكة بأفلاذ أكبادها».
إذن عمرو قائد من قادة مكة وسيد من سادتها، وهو مع رفيقيه خالد وعثمان خيرة الخيرة وأفلاذ كبدها.
الشهادة له من صالحي قريش:
‏حدثنا ‏إسحق بن منصور أخبرنا ‏أبو أسامة ‏عن ‏نافع بن عمر الجمحي‏ ‏عن ‏ابن أبي مليكة ‏قال: قال ‏سمعت رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏يقول: «‏إن ‏عمرو بن العاص ‏من صالحي قريش» [رواه الترمذي].
عن عمر بن العاص قال‏:‏ بعث إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏‏ «‏خذ عليك ثيابك وسلاحك ثم ائتني»‏‏.‏ قال‏:‏ فأتيته وهو يتوضأ فصعد في البصر ثم طأطأه فقال‏:‏ «"‏إني أريد أن أبعثك على جيش فيسلمك الله ويغنمك وأرغب لك من المال رغبة صالحة»‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله ما أسلمت من أجل المال ولكني أسلمت رغبة في الإسلام، وأن أكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ فقال‏:‏ «‏يا عمرو نعماً بالمال الصالح للمرء الصالح»‏ [مجمع الزوائد].
قال طلحة بن عبيد الله: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ عمرو بن العاص لرشيد الأمر» [سير أعلام النبلاء].
فقد صحب عمرو بن العاص رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستعمله الرسول الكريم على غزوة ذات السلاسل، وبعثه يوم الفتح إلى سُواع صنم هُذيل فهدمه، وبعثه أيضاً إلى عمان يدعوهم إلى الإسـلام، فقُبِض رسـول اللـه صلى الله عليه وسلم وعمرو بعُمان.
لو كان لسيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه فضل فتح مصر فقط لكفى، وقد شارك في فتح الشام وفلسطين وليبيا ومصر وقاد غزوة ذات السلاسل، وكان سفير الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عمان ليدعوهم إلى الاسلام.
صحيح البخاري:
3973 - حدثنا قتيبة قن سعيد: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم قال: أخبرني سهل بن سعد رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: «لأعطين هذه الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله»، قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: «أين علي ابن أبي طالب». فقيل: هو يا رسول الله يشتكي عينيه، قال: «فأرسلوا إليه». فأتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: «انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً، خير لك من أن يكون لك حمر النعم» [معجم الطبراني الكبير].
حدثنا أبو مسلم الكشي ثنا عبد الحميد بن بحر الكوفي ثنا شريك عن الأعمش عن أبي عمرو الشيباني عن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدال على الخير كفاعله»، فما بالك بأنه كان سبب هداية 70 مليون من المسلمين والمسلمات في مصر وعمان والشام وفلسطين؟!

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top