0
الإخوة الكرام ..
تحدثنا في الرسالتين السابقتين عن التدخل ( المجوسي الفارسي )
في الديانة ( الشيعية الرافضية ) ..
واليوم أزيدكم بيانا للتدخل ( اليهودي ) في ( اختراع ) هذه الديانة
وهذه الفرقة الضالة المنشقة عن الإسلام !!!..
مستعينا ًبتصرف في ذلك بما ذكره العلامة ( إحسان إلهي ظهير ) رحمه الله
في كتابه القيم جدا ًجدا ً: ( الشيعة والسنة ) ..
لن أطيل عليكم ..
ولنبدأ على بركة الله ..

----- ( عبد الله بن سبأ ) والفتنة .. -----

لا شك أن أهل السنة والجماعة إذا ما تحدثوا عن بداية الفتنة ورأس الفساد
في الدين
: فلديهم الكثير والكثير الذي سيقولونه في عبد الله بن سبأ
اليهودي اليمني
.. والذي كانت كنيته ( ابن السوداء ) ..

حيث سيذكرون حقده العظيم على الإسلام .. وكيف تفتق ذهنه عن
استخدام الخدعة المعروفة منذ القدم عند اليهود :
ألا وهي : الدخول في الدين الجديد بغرض إفساده من الداخل .. وذلك
بالضبط كما فعل ( بولس ) اليهودي من قبل مع النصارى .. حينما دخل
في دينهم وادعى ظهور عيسى عليه السلام له !!!.. ومن ثم شرع في إفساد
العقيدة النصرانية
.. وذلك بالمغالاة في شخص عيسى عليه السلام ..
حتى أوصله إلى مرتبة الألوهية !!!.. تعالى الله عن ذلك علوا ًكبيرا ً..

فكرر ابن سبأ اليهودي ذلك المخطط الحقير مع المسلمين .. ودار في
البلاد ( بعد أن أعلن إسلامه ) : يؤلب العامة البسطاء والجهلاء على
الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه .. حتى وصل بمكره
ودهائه لقتل عثمان ذو النورين في عقر داره على يد الغوغاء !!!..

وذلك بعد أن آثر الخليفة الراشد الثالث عثمان رضي الله عنه أن يتحمل
تبعات حصار الغوغاء له في داره : على أن يستنفر الناس لقتالهم في
مدينة النبي صلى الله عليه وسلم
!!!.. وفي نفس الوقت رفض أن يوافق
على خلعهم له !!!!... إذ أنه يعرف أنهم لو نجحوا في ذلك :
لصارت ديدنا لكل الغوغاء في كل مكان وزمان أن يخلعوا أميرهم أو
خليفتهم بالقوة متى أرادوا
!!!!.. وتذكر حديث الصادق المصدوق إليه
صلى الله عليه وسلم منذ ما يقارب الـ 20 عاما مضت حينما قال له :

" يا عثمان .. إنه لعل الله يُقمصك قميصا ً.. فإن أرادوك على خلعه :
فلا تخلعه لهم
" .. رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني ..

فكان ما كان من فاجعة مقتل عثمان بن عفان ذو النورين رضي الله عنه ..
وكانت الفاجعة كبيرة فيمَن أمرهم عثمان بعدم التدخل والعراك في
مدينة الرسول .. ومنهم شباب وصناديد الإسلام : الحسن والحسين وعبد
الله بن الزبير
وغيرهم ..
وأما الفاجعة الأكبر : فكانت عند مَن غاب عن هذه الجريمة الشنعاء ..
حيث لم يتخيلوا للحظة واحدة أن تسير الأمور في هذا المسار !!!!..
ولم يتخيلوا للحظة واحدة أن يُقتل صاحب رسول الله .. وزوج بنتيه :
وفي مدينة النبي الأكرم ووسط الصحابة وسائر المسلمين !!!!..

ولذلك لم يجدوا ما يشفي قلوبهم إلا أن يأخذوا بدم عثمان رضي الله
عنه ممن قتلوه وهربوا ... فهم يعرفونهم بأسمائهم وأوصافهم ..
فكان ( الزبير ) و ( طلحة ) و ( معاوية ) و ( عائشة ) رضي الله
عنهم أجمعين من أنصار هذا الرأي وهذا الاتجاه ..
ولم ينتظروا ولم يرجعوا لأمر الخليفة الرابع المنتخب : ( علي بن أبي
طالب
) رضي الله عنه ..
والذي رأى أنه : يجب مبايعة ولي الأمر أولا ً: ومعاملة القاتلين بما أمره به
الإسلام : من إحضارهم وإقامة الحجة والشهادة عليهم ..
ثم بعد ذلك يقضي فيهم بما أمر الله ورسوله من عقاب ..

وهنا برز ابن سبأ اليهودي مرة أخرى على الساحة .. إذ استغل بُعد
الفريقين
( فريق معاوية ) في الشام .. و( فريق عليّ ) في المدينة والعراق
ليقوم بالوقيعة بينهما بالكذب والافتراء الأقاويل والدس ..

حيث قام هو وأتباعه بإيهام ( معاوية ) وحزبه بأن ( عليا ً) ومن معه
قد تخاذلوا عن الأخذ بدم عثمان رضي الله عنه كما تخاذلوا من قبل
عن نصرته وهو محاصر محبوس في عقر داره !!..

فكان لما قام به من دسائس : أكبر الأثر بالفعل في إيغار صدور الفريقين
كلٌ على الآخر
!!!!... وخصوصا ًالعوام ..
ثم دارت بعد ذلك أحداثا ًجساما ً.. لا يتسع المجال لذكر تفاصيلها الآن ..
لأن ما يهمني هنا هو : ذكر خبر عبد الله بن سبأ اليهودي ..
والذي سنذكره هذه المرة ولكن :
من كتب الشيعة أنفسهم !!!.. لكي يعرفوا : زيف ما يدعونه بأنه لا دخل
لليهودية فيما هم عليه من أباطيل
!!!!..

---- ( عبد الله بن سبأ ) من كتب الشيعة أنفسهم .. -----

ما ذكرته لكم في عجالة كان تأريخا لأخطر مراحل الفتنة في الإسلام ..

حيث ومن ساعتها وقد كونت هذه الطائفة اليهودية بعد دخولها للإسلام :
فِرقة ًمن المسلمين للإضرار بالإسلام .. والدس في تعاليمه للانتقام منه ..
وسمّت نفسها : ( الشيعة لعليّ ) لكي تستمر بذلك في التفريق بين المسلمين ..
ولتزداد النار انضراما ًبين معسكر ( معاوية ) ومعسكر ( عليّ ) رضي
الله عنهم أجمعين ..
وبالرغم من أن الحق كان بالفعل مع ( عليّ ) رضي الله عنه ..
إلا أنه ببصيرته وذكائه : فطن لما يرمي إليه هؤلاء اليهود المتأسلمين ..
والذين ادعوا أنهم في صفه !!!..
والذين استطاعوا بالفعل أن يجمعوا حولهم الكثير والكثير من العامة
والجهلاء
.. والذين أوقعوهم في شباكهم من مدخل ( محبة النبي ومحبة
آل البيت
) .. وقام ابن سبأ عليه لعنة الله من افتراء ( الغلو ) في شخص
( عليّ ) رضي الله عنه .. حتى وصل به لمراتب أعلى من النبوة !!!..
ثم ما لبث أن نسب إليه بعض الصفات الإلهية !!!!..
بالضبط كما فعلوا بيوشع بن نون وبعزير وبعيسى عليهم السلام من قبل ..

ولذلك : فقد تبرأ ( عليّ ) منهم .. وعذبهم أشد العذاب في حياتهم ..
ولكن خفيت الحقيقة على الناس مع امتداد الزمن !!!.. وبسبب عشرات القصص
المغلوطة التي امتلأت بها بعض كتب التراجم والسير
للأسف ..
وفازت اليهودية بالفعل بالوليمة .. وذلك بعد ما وافقتها المجوسية من ناحية ..
والهندوسية من ناحية أخرى .. حيث استطاعوا بالفعل دس العديد والعديد
من عقائدهم الفاسدة في هذه الفرقة الشيعية الضالة
.. حتى جعلوهم ينسبون
( الجهل ) لله عز وجل في كتبهم !!!.. ويقولون بـ ( تحريف ) القرآن الكريم
كلام الله عز وجل الذي تعهد لنا بحفظه بنفسه كما قال !!!..
وكل ذلك سنذكره من كتبهم تباعا ًبإذن الله تعالى ..

أما الآن .. فاسمعوا لما يقوله الشيعة أنفسهم في رأس التشيع اليهودي :

1...
حيث يقول ( الكشي ) وهو من علماء القرن الرابع للشيعة .. ومن أعظم
مؤرخيهم .. بل وهو كبير علماء التراجم الأوائل عندهم ( وكتب التراجم لمن
لا يعرف هي الكتب التي تعتني بذكر سير وتاريخ الشخصيات
) ..
والذي يقول الشيعة عنه ( أي عن هذا الكشي ) :
إنه ثقة .. عين .. بصير بالأخبار والرجال .. كثير العلم .. حسن الاعتقاد ..
مستقيم المذهب ..!

والذي يقولون عنه أيضا في ( مقدمة الرجال ) أن كتابه :
( معرفة الناقلين عن الأئمة الصادقين والمعروف برجال الكشي ) أنه من
أقوى وأقدم كتبهم في هذا تراجم الرجال .. فيقول في كتابه ( رجال الكشي –
صفحة 101 طبعة مؤسسة الأعلمي بكربلاء بالعراق
) :

" وذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبأ : كان يهودياً فأسلم .. ووالى
علياً عليه السلام .. وكان يقول وهو على يهوديته أن يوشع بن نون :
وصي موسى بالعلو
( يعني ابن سبأ محترف ادعاء العلو من زمان !!! ) ..
فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله في عليّ مثل ذلك ..! وكان ابن سبأ أول
من أعلن القول بفرض إمامة عليّ ..!! وأول من أظهر البراءة من أعدائه
وكاشف مخالفيه وكفرهم ..!! ومن هنا قال مَن خالف الشيعة : إن التشيع
والرفض
( والرفض هو رفض الصحابة وتكفيرهم ) مأخوذ من اليهودية " ..!

ولا نعرف بماذا سيرد المجوس الشيعة الروافض على هذه الاعترافات
من كتبهم
..؟! والتي نقلها أيضا ( المامقاني ) إمام الجرح والتعديل عندهم
عن ( الكشي ) في كتابه :
( تنقيح المقال – للمامقاني صفحة 184 الجزء 2 طبعة طهران ) ..
( والجرح والتعديل : هو العلم المختص ببيان أحوال رواة الآحاديث والعلماء
من حيث الحكم على أخلاقهم وقدراتهم على حفظ الآحاديث
) ..

2...
ويقول ( النوبختي ) وهو من أعلام القرن الثالث للهجرة عندهم وتم توثيقه
والثناء عليه في ترجمته في جميع كتب الجرح والتعديل عند الشيعة .. حيث
قال فيه عالمهم ( النجاشي ) في ( الفهرست صفحة 47 طبعة الهند 1317هـ ) :
" الحسن بن موسى أبو محمد النوبختي : المتكلم .. المُبرز علي نظرائه
في زمانه قبل الثلاثمائة وبعد
" ..
كما أثنى عليه إمامهم ( الطوسي ) في ( الفهرست صفحة 98 طبعة الهند ) ..
وإمامهم ( نور الله التستري ) في ( مجالس المؤمنين صفحة 177 طبعة لإيران )

فماذا يقول هذا ( النوبختي ) في كتابه ( فرق الشيعة صفحتي 43 و44 طبعة
المطبعة الحيدرية بالنجف بالعراق سنة 1379ه‍ - 1959م
) ؟؟..
يقول ( واسمعوا لهذه القذائف المدمرة للشيعة الروافض الخبثاء ) :

" عبد الله بن سبأ : كان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة
وتبرأ منهم ..!! وقال إن علياً عليه السلام أمره بذلك ..!! فأخذه عليّ .. فسأله عن
قوله هذا .. فأقر به .. فأمر بقتله
( ولا نقول إلا : وشهد شاهد من أهلها .. هكذا
يتبرأ عليّ منكم ومن سبكم للصحابة أيها الخبثاء !! فهل من عقول ٍتفهم ؟!) ..
فصاح الناس إليه : يا أمير المؤمنين !!!.. أتقتل رجلاً يدعو إلى حُبكم أهل البيت
وإلى ولايتكم والبراءة من أعدائكم ؟؟؟.. فسيره عليّ إلى المدائن عاصمة إيران آنذاك ..

(أي لم يقتله عليّ وقتها) ..
وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب عليّ عليه السلام أن عبد الله بن سبأ
كان يهودياً فأسلم .. ووالى علياً عليه السلام ..
وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه
المقالة
( أي بالعلو والولاية ) .. فقال في إسلامه بعد وفاة النبي في عليّ عليه
السلام بمثل ذلك ..!! وهو أول مَن أشهر القول بفرض إمامة عليّ عليه السلام ..
وأول مَن أظهر البراءة من أعدائه ..!! وكاشف مخالفيه ..!! فمن هنا قال مَن
خالف الشيعة : أن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية ..!!

ولما بلغ عبد الله بن سبأ نعي عليّ بالمدائن قال للذي نعاه :
كذبت .. ولو جئتنا بدماغه في سبعين صرة .. وأقمت على قتله سبعين
عدلاً
( أي سبعين شاهدا ًعدلا ً) .. لعلمنا أنه لم يمت ولم يُـقتل !!!..
ولا يموت حتى يملك الأرض
" !!!!!!!!!!!....

3...
وأختم معكم هذه ( الفضيحة المدوية للباطل ) من كتابهم في التاريخ الشيعي
( روضة الصفا - باللغة الفارسية صفحة 292 الجزء 2 طبعة إيران )
حيث جاء فيه :

" أن عبد الله بن سبأ توجه إلى مصر حينما علم أن مخالفي عثمان بن عفان
كثيرون هناك ..!! فتظاهر بالعلم والتقوى حتى افتتن الناس به ..!! وبعد رسوخه
فيهم : بدأ يروج مذهبه ومسلكه ..!! ومنه أن لكل نبي وصيّ وخليفة ..!!
فوصي رسول الله وخليفته ليس إلا عليّ ..!! فهو المتحلي بالعلم والفتوى ..
والمتزين بالكرم والشجاعة .. والمتصف بالأمانة والتقى .. وقال :
أن الأمة : ظلمت علياً وغصبت حقه في الخلافة والولاية ..!! ويلزم الآن على
الجميع مناصرته ومعاضدته ..!! وخلع طاعة عثمان وبيعته ..!! فتأثر كثير
من المصريين بأقواله وآرائه ..!! وخرجوا على الخليفة عثمان
" ..
-----

أقول ...
فهذه هي الشهادات ((( الشيعية ))) بعينها :
يشهدون بها على أنفسهم من كتبهم المثبوتة !!!!!.. فهل من بعد البيان بيان ؟؟؟!!!..
وهل نفتري عليهم إذا نسبنا دينهم الباطل :
تارة إلى المجوس وتارة إلى اليهودية !!.. وتارة أخرى إلى الهندوسية ؟؟؟؟!!!!!..

ولكني سأدعكم تحكمون أنتم بأنفسكم في الرسائل القادمة بإذن الله تعالى
بعدما ترون التحريف والتجديف الجريئين على الله عز وجل !!!..

فإلى الرسالة القادمة بإذن الله تعالى .. أستودعكم الله ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top