0


عرف التاريخ الإسلامي حركات سياسية تتذرع بالتدين المغشوش من أجل استقطاب الرعاع و ركوبهم لتحقيق أهدافها. وكانت الدولة الإسلامية بالمرصاد لكل حركة انفصالية متمردة عبر التاريخ الإسلامي الطويل. ومن المعلوم أن الإسلام وهو دين عالمي يحرص على وحدة الأمة ،ويقضي بقتل الخارج عن الجماعة والمفرق للأمة. ومن المعلوم أيضا أن دولة إيران الشيعية تحاول بث عقيدتها المنحرفة في كل البلاد الإسلامية عن طريق عملائها الذين يستغلون الاندفاع العاطفي للعوام المنخدعين بالدعاية الإعلامية التي تصور دولة إيران ومن يحذو حذوها من عملائها أنهم وحدهم أعداء إسرائيل والغرب المؤيد لها ، وما سواهم مجرد خونة وعملاء ، وتوعز لعصاباتها المأجورة تشتيت الصفوف الإسلامية. ومن نماذج العصابات الرافضية في البلاد العربية نموذج حركة الحوثي في اليمن. وليس من قبيل الصدفة أن يكون لقب الحوثي مشتقا من مادة لغوية تدل على التفرقة ذلك أن العرب تقول : ” تركهم حوث بوث أو حيث بيث أوحاث باث أو حوثا بوثا ” أي متفرقين . وأحاث الشيء إحاثة إذا فرقه. فحركة الحوثي هي حركة شيعية رافضية تمولها دولة إيران من أجل نشر العقيدة الرافضية بين صفوف الشعب اليمني الفقير عن طريق الإغراءات المالية. ونشر هذه العقيدة الفاسدة معناه تفريق وحدة الشعب اليمني السني عقيدة. وإيران تطمح إلى خلق بؤرة رافضية في جنوب شبه الجزيرة العربية على غرار البؤرة الموجودة في شمالها في الشام المحاذي لشبه الجزيرة طمعا في الاستيلاء على المقدسات في مكة والمدينة لتسويق العقيدة الرافضية وفرضها بالقوة على العالم الإسلامي السني. ومعلوم أن الحركات الانفصالية بطبيعتها حركات تستنزف قوى البلاد التي تظهر فيها نظرا لكونها عصابات ليس لديها ما تخسر لأنها تعتمد تكتيك الكر والفر أمام قوات الجيوش النظامية. وإيران اختارت اليمن لتجريب مؤامرتها نظرا لظروف اليمن السياسية والاقتصادية والاجتماعية حيث تساعد هذه الظروف على استدراج الناقمين بسهولة وتسخيرهم لفائدة حركة تعلن التمرد. وإيران إنما تستهدف المملكة العربية السعودية ، وتتخذ من اليمن طعما لاستدراج المملكة لخوض حرب مع عصابات مسلحة تستنزفها لتسهيل سقوط نظامها ، واستبداله بنظام يسوق للعقيدة الرافضية . فإيران لا تكشف للمسلمين السنة في العالم الإسلامي عن حقيقة عقيدتها المنحرفة ، وإنما تقدم لهم نفسها على أنها تتبنى القضية الفلسطينية ، وأنها تعادي إسرائيل خلاف باقي الأنظمة العربية والإسلامية ، وهو عزف على الوتر الحساس لشعوب ناقمة بسبب القضية الفلسطينية ، والهجمة الصليبية على العراق وأفغانستان. ولو قدر لعقيدة لا علاقة لها بالإسلام أن تتبنى فكرة معاداة إسرائيل والغرب المحتل لكان لها أنصار في العالم الإسلامي لأنها تدغدغ مشاعر الشعوب الإسلامية الحالمة باسترجاع مجدها الضائع في فلسطين والعراق وأفغانستان….إن الحوثية مجرد حركة للمرتزقة من اليمنيين المأجورين من أجل تنفيذ مؤامرة إيرانية مكشوفة لزعزعة استقرار الخليج العربي مستهدفة المملكة العربية السعودية حيث توجد المقدسات مفتاح الهيمنة على العالم الإسلامي.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top