عقيدة قتل المخالفين لدى الشيعة الصفويين وجذورها التلمودية
اعتمد
الشيعة الصفوية مصادر في التلقي مما جمعه الغلاة ونسبوه لآل بيت رسول
الله، ونص الدستور الإيراني على اعتماد ما جاء فيها وسماها "سنة
المعصومين"، وفيها مادة ضخمة من مبادئ العنف والعدوان لها آثارها الخطيرة
في نفس من يؤمن بها، ويطبق تعاليمها وينفذ وصاياها، وهي تتخذ من كل مخالف
عدواً لهم، ومكمن الخطر وبيت الداء هو أن هذه النصوص الخطرة تترسب في نفسية
المتلقي لها وتستقر في عقله الباطن، وذلك بواسطة تكرارها على مسامعه في
مناسباتهم ومآتمهم وعاشورائهم ومشاهدهم ومناسكهم، وزياراتهم للأئمة في
قبورهم وعباداتهم وطقوسهم، وفي ذكرى وفاة كل إمام وأربعينيته ومولده ومحطات
حياته، وفي مقرراتهم في الحوزات والمدارس، ومطالبة كل شيعي بترديدها في
أدعيته وعباداته، والحياة تحت تأثيرها في الحسينيات وسائر المناسبات عبر
قصص وحكايات ودعاوى صراع مفتعل بين الآل والأصحاب تملأ قلوبهم حقدًا وكرهًا
لكل مسلم يخالفهم في معتقدهم، حتى قالوا بوجوب الانتقام من ذراري قتلة
الحسين بفعل آبائهم، وصورت هذه النصوص بأن كل مخالف لهم يدخل تحت هذا
التهديد.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).