0
في البداية لا بد من تعريف الناس بأقسام الشيعة؛ حتى يستطيعوا أن يتعاملوا معهم، وأن يحكموا عليهم، فالشيعة أربع فرق على الأصح عند أهل العلم:
1- الشيعة المخلصون:
وهم عبارة عن الذين كانوا وقت خلافة علي رضي الله عنه من المهاجرين والأنصار، والذين بعدهم بإحسان كلهم عرفوا له حقه وأحلوه من الفضل محله، ولم ينتقصوا أحداً من إخوانه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلاً عن إكفاره وسبه، بيد أنهم قاتلوا معه على تأويل القرآن، كما قاتلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على تنزيله بالمختصر أنهم كانوا يفضلون أبا بكر وعمر على علي رضي الله عنهم أجمعين، ويعترفون بخلافتهما وصحبتهما وفضلهما.
2- الشيعة التفضيلية:
وهم عبارة عن الذين يفضلون علياً رضي الله عنه على سائر الصحابة من غير إكفار واحد منهم، ولا سب، ولا بغض، أي: أنهم كانوا يعترفون بخلافة أبي بكر وعمر وعثمان ويحبونهم ويدعون لهم ويعترفون بفضلهم وعملهم وصحبتهم، ولكن عند التفضيل فعلي أفضل من غيره من الصحابة، ولقد قال علي رضي الله عنه: [[ لئن سمعت أحداً يفضلني على الشيخين رضي الله تعالى عنهما لأحدنه حد الفرية ]].
3- الشيعة السبئية:
وهم عبارة عن الذين يسبون الصحابة إلا قليلاً منهم، وينسبونهم إلى الكفر والنفاق، ويتبرؤون منهم، وهذه الفرقة حدثت في عهد علي رضي الله عنه بإغواء من عبد الله بن سبأ اليهودي الصنعاني، ولما ظهرت هذه الفرقة ما ارتضى الشيعة المخلصون بلقب الشيعة، فتركوه تحرزاً عن الالتباس وكراهة الاشتراك الاسمي مع أولائك الأوجاس، ولقبوا أنفسهم بأهل السنة والجماعة فما يسمى اليوم أهل السنة والجماعة أو السلفية أو الوهابية هم في الحقيقة أتباع الشيعة الحقيقيون المخلصون، فهم الذين يرون فرضية حب آل البيت وعلو فضلهم، ولكن بضوابط كونهم عباداً لله غير معصومين ويصيبون ويخطئون.
4- الشيعة الغلاة:
وهم عبارة عن القائلين بإلوهية علي رضي الله عنه، وأول ظهورهم في عهد علي بإغواء ابن سبأ أيضاً،
وقد انقسمت هذه الفرقة إلى أربعة وعشرين فرقة منهم:
النصيرية: وهم القائلون بحلول الإله في علي وأولاده، ولكن يخصون الحلول بالأئمة، وقد يطلقون لفظ الإله على الأمير مجازاً من باب إطلاق اسم الحال على المحل، وهذه الفرقة موجودة الآن في ديار الشام بين حمص و اللاذقية  وحلب وفي شمال حلب وفي تركيا ويسمون الآن (بالعلويين)، وقد أجمع أهل العلم على كفرهم لكن الضال منير الغضبان وغيره من أهل الجهل اعتبرهم مسلمين عليه من الله ما يستحق.
نعود الآن إلى الفرقة السبئية:
فقد انتشرت في كثير من الدول، وقد انقسمت إلى تسعة وثلاثين فرقة، وأهم فرقة منها: الإمامية الإثنا عشرية، وهم القائلون بإمامة علي بن أبي طالب "المرتضى"، ثم الحسن بن علي " الزكي"، ثم الحسين بن علي "سيد الشهداء"، ثم علي بن الحسين "زين العابدين"، ثم محمد بن علي "الباقر"، ثم جعفر بن محمد "الصادق"، ثم موسى بن جعفر "الكاظم"، ثم علي بن موسى "الرضا"، ثم محمد بن علي "الجواد"، ثم علي بن محمد "الهادي"، ثم الحسن بن علي "العسكري"، ثم محمد بن الحسن "المهدي"، المنتظر بزعمهم وهو خرافة لا وجود له ولم يولد لأبيه ولد.
على ماذا يقوم مذهب الشيعة الإثنى عشرية؟
إن المتتبع لأحوال اليهود وعداوتهم للرسول صلى الله عليه وسلم وللإسلام وأتباعه، وعداوتهم للأديان تجد أنهم قد اعتمدوا على ثلاثة أمور مهمة جعلتهم يسيطرون على كثير من الشعوب، وهذه الأمور هي: المال والنساء والكذب، ولما كان عبد الله بن سبأ اليهودي هو الذي دعا لهذه الفرقة فلم يختلف تفكيره عن هذه المسائل، ولكن حتى تكون مقبولة عند أهل الجهل من المسلمين والعامة كان لا بد من وضع كل نقطة من هذه النقاط تحت اسم مقبول.
أ- الكذب:
وهو من أهم المسائل المعتمدة لدى اليهود والشيعة؛ لذلك يستغلون هذه الوسيلة بكثرة، وخاصة هذه الأيام من خلال وسائل الإعلام، ولقد أدخل الشيعة هذه الوسيلة تحت اسم التقية وفرغوا التقية من مدلولها الصحيح واستغلوها أبشع استغلال، والأنكى من ذلك كله أن أكثر ما يستعمل هذا الأمر من أهل الروافض في وجه أهل السنة لذلك قالوا: [[ التقية من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له ]].
ب- المال:
إذا كان اليهود قد وجدوا طرق الحصول على المال الحرام من خلال الربا، وتجارة المحرمات والممنوعات، وتجارة الرقيق فلم يكن حال الشيعة أبعد من ذلك فقد وجدوا الطريقة للحصول على المال من اتباعهم بما يسمى الخمس ففرضوا الخمس، وأعطوه لفقهائهم؛ لينفقوه بمعرفتهم، وهم يرون جواز أخذ مال الناصب أينما وجد مع إخراج خمسه.
إن الخمس الذي ينادي به الإثنا عشرية لم يكن على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن المقطوع به أن أبا الأئمة علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم يأخذه ولم يفرضه، لكن الكليني وأمثاله تبعاً لابن سبأ بذلوا ما استطاعوا من جهد لإبعاد الرافضة عن المنهج الإسلامي، وإذا أردت أن تفهم ما يحدث في العراق من قتل وسلب فما عليك إلا أن تسمع ما روى الشيعة عن الإمام الصادق قال: [[ خذ مال الناصب حيثما وجدته وادفع إلينا الخمس ]] فهم عصابة تغير وتسرق، ثم تتقاسم الأموال، ولهم أجر على ذلك بزعمهم، ولم يكتفِ روافض العراق بذلك بل أجازوا تجارة الحشيش كما فعل رئيس عصابتهم مقتدى الصدر عليه من الله ما يستحق نقلاً عن مهديهم.
جـ- النساء:
لقد استعمل اليهود النساء كثيراً، وكم اشتروا رؤوساً وبلاداً وأوطاناً من خلال النساء، ولم يشذ الشيعة عن هذا الأمر كثيراً فأدخلوا هذا الأمر تحت مسمى زواج المتعة، وتوسعوا فيه وتفلتوا؛ حتى أنه لم يفرق الناس بين الزواج والزنا لما فيه من البلايا والرزايا والفجور، وقد أجازوا المتعة الدورية، وأجازوا إعارة فرج النساء، وأجازوا وقف فرج الأمة وغير ذلك من البلايا .
كما ذكرت لقد اعتمد الشيعة على ثلاثة أمور لتسويغ فرقتهم، والدعوة إليها، ونشرها بين الناس، ولكنه بمكر ابن سبأ وجدوا أنه لا بد من تغليف هذه الدعوة بأمر يجمع عليه المسلمون فوجدوه بحب آل البيت.
فكل المسلمين يحبون آل البيت، بل ويتقربون إلى الله بحبهم ومودتهم، ولكن ليس على حساب العقيدة الصحيحة، وأركان الإسلام ومقاصده، فأهل البيت عندنا بشر غير معصومين، أما عند من أوجد هذه البذرة الفاسدة فلهم صفات الأنبياء بل وصفات رب الأنبياء أحياناً.
وبعد هذا الأمر وتفصيله ما الهدف من كل هذا الأمر الذي خطط له اليهود كل هذه السنين؟
إن الهدف واضح جلي لكل مسلم له عقيدة سليمة إن الهدف هو هدم الإسلام، وعقائد الإسلام، ودين الإسلام، ولا يكون ذلك إلا بالطرق التالية:
1- لما كان الإسلام نقل إلينا من خلال أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم الأطهار الأبرار قام الروافض بتخطيط من اليهود بتكفير وسب ولعن هذا الجيل الذي نشر الإسلام، وإذا كان أصحاب الرسول هذا حالهم فلا يجوز أخذ الإسلام من الكفار المرتدين.
2- إدخال بذور الحقد والشر والكراهية لأهل السنة والجماعة بالتذكير والتهويل والتباكي لما حدث لسيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي رضي الله عنهما مع أنهم هم الذين خذلوه وغدروا به قتلاً.
3- نشر عقائد هذه الفرقة في جميع البلاد، من خلال رفع أسهم قادة المذهب الشيعي كما يفعلون في لبنان من خلال حزب الله ورئيس إيران ومرشدها وتصويرهم على أنهم أعداء لليهود والنصارى -الشيطان الأكبر- مع أنهم – الشيعة- قد مكنوا للنصارى واليهود في بلاد المسلمين، فالأكثرية من جيش لحد من الشيعة، وأكثر الداخلين على الدبابات الأمريكية إلى العراق من الشيعة، وأقرب المقربين لإيران هم النصيرون فلا عجب. وللحديث بقية.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top