بعد المقال المعنون بـ"مصر في
المعتقد الشيعي"، وبعد بحث طويل تبدت حقائق كثيرة عن معتقد الجماعة
الشيعية، مما يحرك ساستهم ويرسم سياستهم- وهي جديرة بالدرس والكشف
والعناية.
من حاولت تتبع الغائب والمسكوت
عنه والغرائب في معتقد هذه الفرقة؛ لما لهذا الأمر من أهمية كبيرة في فهم
كثير من الأمور، والمواقف، وردود الفعل لدي الشيعة، سعيا وراء نظم هذه
المعتقدات من خلال سلسلة من المقالات المتفرقة.
في المقال المشار إليه- الخاص
بموقف الشيعة من مصر- تحدثنا فيه سبب التكالب الشيعي على مصر، مع الإجابة
على عدة أسئلة، منها: ما موقع مصر بالنسبة للمعتقد الشيعي؟ ولماذا يهتم بها
الشيعة؟ وما دلائل هذا الاهتمام؟ وما خططهم للسيطرة على مصر؟ وغير ذلك من
الأسئلة المبثوثة إجابتها بين ثنايا هذا المقال.
أما ههنا فنحن إزاء معتقد آخر-
من معتقدات الشيعة الإمامية- يرتبط بمكان آخر، وبتوجه آخر، فأما المكان فهو
المسجد الأقصى؛ بفلسطين المغصوبة، ردها الله إلى حضن وطننا الإسلامي،
وأذهب عنها رجس اليهود وأعوانهم.. فلكم سمعنا من عنتريات شيعية تتوعد
الصهاينة!! ولكم سمعنا من غزليات في عشق الشيعة لفلسطين والأقصى!! ولكم
رأينا منهم لطميات يتباكى فيها الشيعة على أقصانا المفقود!! ولكم..
ولكم..!!
وأما التوجه الذي يخالف عنتريات
الشيعة وغزلياتهم ولطمياتهم..- فهو قولهم: إن المسجد الأقصى ليس هو المسجد
الكائن بفلسطين، وإنما هو مسجد في السماء، نافين بذلك أيَّةَ كرامة لهذا
المسجد، ولهذا البلد الطيب أهله.
والكلام ههنا ليس كلامًا مرسلاً،
كما أن ما يعتقده الشيعة في المسجد الأقصى ليس من قبيل الادعاء والتزوير؛
فللقوم دلائل على هذا الاعتقاد، وأدلة تمتلئ بها كتبهم، وهم يصرحون بهذا
الكلام دون تقية أو خوف أو تورية منهم!! يسمونه أقصى!! لكنهم لا يعنون به
الأقصى المبارك، والمبارك حوله، الذي ذكره الله- عز وجل- في أول سورة
الإسراء، والذي أُسرى بالنبي- صلى الله عليه وسلم- من المسجد الحرام بمكة
إليه.
يقول أحد أكابر علماء الشيعة
المعاصرين، وهو جعفر مرتضى العاملي، يقول في كتابه "الصحيح من سيرة النبي
الأعظم- صلى الله عليه وسلم-"، والحاصل به على جائزة إيران للكتاب: "إننا
نؤمن بالإسراء استناداً إلى قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى
بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ
الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ
هُوَ السَّمِيعُ البَصِير}.. فمحط النظر في الآية هو بيان الإسراء فقط؛ لكن
الحقيقة هي: أن المراد بالإسراء هو السير بالليل؛ سواء كان سيراً صعودياً
أو أفقياً، فالآية ناظرة إلى المعراج كما أظهرته الروايات التي ذكرت أن
المسجد الأقصى في السماء، وقد شرحنا ذلك بشيء من التفصيل في كتابنا الأقصى
أين؟"(2).
وكلام العاملي يستند فيه إلى
أصول وروايات شيعية، ثابتة ومعترف بها لدي الطائفة، ومن ذلك ما رواه
العياشي في تفسيره عن أبي عبد الله- عليه السلام- قال: "سألته عن المساجد
التي لها الفضل، فقال: المسجد الحرام ومسجد الرسول، قلت: والمسجد الأقصى
جعلت فداك؟ فقال: ذاك في السماء، إليه أسرى رسول الله- صلى الله عليه
وآله-، فقلت: إن الناس يقولون: إنه بيت المقدس؟ فقال: مسجد الكوفة أفضل
منه"(3)، وهي رواية منتشرة في كتب الشيعة رغم ما في سندها من بطلان، وما في
معناها من مخالفة صريحة لنصوص الكتاب والسنة، والمنقول عامة والمعقول، وما
أجمعت عليه الأمة من لدن مبعثه صلى الله عليه وسلم، وحتى وقتنا الحاضر.
وروى محمد بن جرير الطبري
(الشيعي) عن إسماعيل الجعفي، قال: كنت في المسجد الحرام قاعدًا، وأبو جعفر
محمد بن علي- عليهما السلام- في ناحية، فرفع رأسه إلى السماء مرة، وإلى
الكعبة مرة، ثم قال: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ
الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا
حَوْلَهُ} [الإسراء:1] فكرر ذلك ثلاث مرات، ثم التفت إلي وقال: أي شيء يقول
أهل العراق في هذه الآية يا عراقي؟ قلت: يقولون أسري به من المسجد الحرام
إلى بيت المقدس. قال: ليس كما يقولون، لكنه أسري به من هذه- يعني الأرض-
إلى هذه- وأومئ بيده إلى السماء وما بينهما(4).
وقال الفيض الكاشاني في تفسير
قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ
الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى} [الإسراء:1]: "أي إلى
ملكوت المسجد الأقصى الذي هو في السماء كما يظهر من الأخبار الآتية"(5)،
وذكر الخبرين السابق ذكرهما.
وفي مقابل التغييب التام للمسجد
الأقصى كان هناك استحضار عجيب لمسجد الكوفة، ولما ينسبونه له من فضل، وفضل
شد الرحال إليه، وزيارته، والصلاة فيه، ومن ذلك ما رواه الكليني في الكافي
عن أبي عبد الله- عليه السلام- قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين- صلوات الله
عليه- وهو في مسجد الكوفة، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله
وبركاته، فرد عليه، فقال: جعلت فداك إني أردت المسجد الأقصى، فأردت أن
أسلم عليك وأودعك، فقال له: وأي شيء أردت بذلك؟ فقال: الفضل جعلت فداك،
قال: فبع راحلتك، وكل زادك، وصل في هذا المسجد؛ فإن الصلاة المكتوبة فيه
حجة مبرورة، والنافلة عمرة مبرورة، والبركة فيه على اثني عشر ميلا، يمينه
يمن، ويساره مكر، وفي وسطه عين من دهن، وعين من لبن، وعين من ماء شراب
للمؤمنين، وعين من ماء طهر للمؤمنين، منه سارت سفينة نوح، وكان فيه نسر
ويغوث ويعوق، وصلى فيه سبعون نبيًا، وسبعون وصيًا، أنا أحدهم، وقال بيده في
صدره ما دعا فيه مكروب بمسألة في حاجة من الحوائج إلا أجابه الله، وفرج
عنه كربته"(6).
والروايات الشيعية في فضل مسجد
الكوفة كثيرة، لكن ما يعنينا هي تلك الروايات التي يقترن فيها الانتقاص من
المسجد الأقصى بالرفعة من شأن مسجد الكوفة، أو غيره من المساجد الشيعية،
وهي روايات كثيرة، نكتفي هنا بالرواية سالفة الذكر.
ثم إن هناك روايات تجعل من مسجد
الكوفة ثالث ثلاثة، أولها المسجد الحرام، ثم المسجد النبوي، ليختفي بذلك
المسجد الأقصى وفضل المسجد الأقصى، بل تنسب لمسجد الكوفة ما هو معروف
للمسجد الأقصى من أن صلاة فيه كألف صلاة في غيره بحسب ما جاء في بعض
الروايات الصحيحة، ومن ذلك ما رواه ابن قولويه في "كامل الزايات" عن أبي
عبد الله- عليه السلام- قال: "مكة حرم الله، وحرم رسوله، وحرم علي، الصلاة
فيها بمائة ألف صلاة، والدرهم فيها بمائة ألف درهم، والمدينة حرم الله،
وحرم رسوله، وحرم علي أمير المؤمنين- عليه السلام- الصلاة فيها بعشرة آلاف
صلاة، والدرهم فيها بعشرة آلاف درهم، والكوفة حرم الله، وحرم رسوله-صلى
الله عليه وآله- وحرم أمير المؤمنين علي- عليه السلام- الصلاة في مسجدها
بألف صلاة"(7).
ولا نكون مبالغين إن قلنا أن
مراقد الأئمة عندهم وحوزاتهم وأماكنهم المقدسة؛ ككربلاء وقم وسامراء وغيرها
لها من الفضل والمكانة والقداسة ما لا يصل إليه مكان أو أرض أو مسجد آخر،
ولو كان بيت الله أو مسجد رسول صلى الله عليه وسلم فضلاً عن المسجد الأقصى،
وروايات تفضيل مزاراتهم ومساجدهم تطفح بها كتب الشيعة..
يقول الشيعي الخبيث ياسر الحبيب:
"ولا نجد في روايات أئمتنا- عليهم السلام- ما يوحي بأن لبيت المقدس تلك
الخصوصية الاستثنائية العالية، كما نجدها للمسجد الحرام، أو المسجد النبوي،
أو مسجد الكوفة، أو الحائر الحسيني، بل نجد أن شيخنا الكليني- رضوان الله
تعالى عليه- عندما يعقد في كتابه الكافي فصلاً في ذكر فضل المساجد التي حث
الأئمة- عليهم السلام- على زيارتها والصلاة فيها، فإنه يذكر مساجد كثيرة؛
من بينها مسجد قبا، ومسجد الأحزاب، ومسجد الفضيخ، ومسجد الفتح، ومسجد
الغدير، بل وحتى مشربة أم إبراهيم، هذا فضلاً عن مسجد السهلة، ومسجد
الكوفة، والمسجد الحرام، والمسجد النبوي، ووسط كل هذه الروايات لا تجد هناك
رواية واحدة يرويها الكليني في فضل مسجد بيت المقدس"(8).
ثم قال ياسر الخبيث في آخر
جوابه: "وبهذا تعرف جواب سؤالك إذ تبيّن لك أن بيت المقدس دون المساجد
المعظمة الأخرى في الفضل، فكيف بتلك التي تحوي الأجساد الطاهرة للأئمة
المعصومين -صلوات الله عليهم- والتي تواترت النصوص في الترغيب بزيارتها
والتعبّد فيها؟! إنه لا شك أنه في فضله دون فضلها بكثير، ولهذا قلنا في بعض
محاضراتنا أن على المؤمنين الالتفات إلى قضية تلك البقاع المقدسة أكثر،
فهي تفوق في شرفها وقدسيتها بيت المقدس، بل لا قياس، فعلى أي أساس شرعي
يتجه كل هذا الحراك الشعبي الشيعي تجاه القدس وكأنها هي قضيتنا الأولوية؟!
كلا! إننا مع اهتمامنا بقضية القدس الشريف إلا أننا وحسب الميزان الشرعي
يجب أن نجعل الأولوية لقضية سامراء المقدسة والبقيع الغرقد، ثم بعد ذلك
نتجه إلى القدس وغيرها، يجب تحرير سامراء والبقيع من أيدي النواصب(9) أولا،
ثم تحرير القدس من أيدي اليهود، والعجب من الشيعة المؤمنين كيف هم غافلون
عن ذلك!
وكلامنا السابق لا يعني أننا
نذكر إجماعًا على هذا الأمر، بل لا نطلبه ونرجوه، لحبنا لنشر المعتقد
الصحيح، والتفسير الصحيح لكلام ربنا، وعدم ضياع الخير من أية فرقة أو أمة
مهما طغت وبغت وضلت، فعند القوم من قال بأن المسجد الكائن بفلسطين هو
المسجد الأقصى المبارك حوله، ومن هؤلاء السيد الطباطبائي، وهو من متأخريهم،
حيث قال: "أقول: قوله- عليه السلام- [يقصد الباقر]: (ولكنه أسرى به من هذه
إلى هذه)، أي: من الكعبة إلى البيت المعمور، وليس المراد به نفى الإسراء
إلى بيت المقدس، ولا تفسير المسجد الأقصى في الآية بالبيت المعمور، بل
المراد نفى أن ينتهي الإسراء إلى بيت المقدس، ولا يتجاوزه، فقد استفاضت
الروايات بتفسير المسجد الأقصى ببيت المقدس"(10)، وهذا الكلام حجة عليهم،
فهو يرد به على من يصر منهم على تفسيره المغلوط بشأن المسجد الأقصى وإسراء
النبي صلى الله عليه وسلم.
وللأسف الشديد لا يجتمع عوام
الشيعة- في الغالب- إلا حول التفسيرات الشاذة، التي يستمدها غلاتهم من
رواياتهم المكذوبة على النبي- صلى الله عليه وسلم- وآله وصحبه- رضوان الله
عليهم-، فما أن يخرج عليهم صوت بخلاف هذه التوجهات إلا ويتهم بالضلال،
ومناصبة الصحب والآل العداء.
وختاما نقول أن للمسجد الأقصى
مكانة خاصة في قلوب المسلمين، وهذه المكانة مستمدة من النصوص الشرعية؛ قرآن
وسنة، فأما القرآن، فمنه قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى
بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ
الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ
هُوَ السَّمِيعُ البَصِير}(11)، فهناك إجماع من مفسري أهل السنة أن المقصود
بالمسجد الأقصى هنا هو الموجود بالقدس، وأن الأرض التي ضمت الأقصى وامتدت
حوله، هي أرض مباركة بحكم النص القرآني(12)، وفي السنة حث النبي- صلى الله
عليه وسلم- على ما في هذا المسجد من بركة وخير بقوله: "لاَ تُشَدُّ
الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ مَسْجِدِى هَذَا وَمَسْجِدِ
الْحَرَامِ وَمَسْجِدِ الأَقْصَى"(13)، وكفى بهذا دليلاً على شرف هذا
المسجد وفضله.
ثم عليك أخي القارئ ألا تلتفت
لما أذاعه المستشرق اليهودي جولد تسيهر للنيل من مكانة الأقصى في قلوب
المسلمين- نقلاً عن الشيعة- حيث زعم أن عبد الملك ابن مروان منع الناس من
الحج أيام فتنة ابن الزبير، وبنى مسجد قبة الصخرة ليحج الناس إليه، ثم
استعان بالزهري ليضع له الأحاديث في فضل المسجد الأقصى، وشد الرحال إليه،
فهذا كذب بيِّن، نسج خيوطه هذا المستشرق على مغزل شيعي محض، فما حاد عن قول
الشيعة الروافض، وما حادوا عنه.
والمتتبع لأقوال الشيعة بشأن هذا
الأمر لا يكاد يجد فرقًا بين الرأيين، وهو محض كذب وافتراء؛ للنيل من
مكانة الأقصى في قلوب المسلمين، للفتهم لمقدسات وهمية؛ من مراقد، وحوزات،
وبقع لم يصح في فضلها أثر أو خبر.
لهذا فلا تستغرب أخي القارئ من
حالة التصالح الشيعي اليهودي، فليس بينهما شديد عداء، إلا فيما يخص تضارب
المصالح، والتنازع حول المكاسب، أما قضية فلسطين والقدس، فما هي إلا لعبة
سياسية، يستخدمها الشيعة من حين لآخر، للضغط من أجل مطلب، أو المحافظة على
مكسب، والواقع المشاهد يؤكد هذا.
وقبل مغادرة هذا المقال يحسن بنا
الإشارة إلى بحث جاد قام به الباحث طارق أحمد حجازي، وعنوانه "الشيعة
والمسجد الأقصى"، ففيه سلط الضوء على ما عند الشيعة من روايات وتفاسير بشأن
الأقصى ومكانته، فكشف فيه عن المكانة الحقيقية للأقصى في قلوب الشيعة،
وغير ذلك من الموضوعات، كما يعد القسم الأول من كتاب فضائل بيت المقدس في
مخطوطات عربية قديمة، للدكتور محمود إبراهيم، من الإسهامات النافعة في هذا
الجانب.
ـــــــــــ
الهوامش:
(1) سورة الإسراء، الآية: (1).
(2) الصحيح من سيرة النبي الأعظم: (3/113).
(3) تفسير العياشي: (2/279).
(4) نوادر المعجزات: (67).
(5) التفسير الصافي- الفيض الكاشاني: (3/166).
(6) الكافي- الكليني: (3/492).
(7) كامل الزيارات- ابن قولويه: (ص:73).
(8) موقع "القطرة" للشيعي ياسر الحبيب، ردًا على سؤال حول رتبة بيت المقدس بالنسبة لمشاهد أئمة الشيعة الاثنى عشر.
(9) يقصد أهل السنة.
(10) تفسير الميزان- السيد الطباطبائي: (13/21).
(11) سورة الإسراء، الآية: (1).
(12) ينظر: فضائل بيت المقدس في مخطوطات عربية قديمة- د. محمود إبراهيم: (ص:49).
(13) متفق عليه، البخاري (1189)، ومسلم (3450)، واللفظ لمسلم.
المصدر البرهان
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).