0

حقيقة الروافض والحوثيين وأهدافهم البعيدة

قال تعالى: ﴿ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الحشر: 7]. وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة». وقال - صلى الله عليه وسلم -: «... من يعش منكم يرى بعدي اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة. وإن كل بدعة ضلالة».

 

فأما الاثنتان والسبعون فرقة فعشرون منهم الروافض. (عن التبصير في الدين... الإسفراييني). ولسنا نجد اليوم من فرق الأمة من هم على موافقة الصحابة رضي الله عنهم غير أهل السنة والجماعة. (الفرق بين الفرق... عبد القاهر البغدادي). والزيدية ست فرق: فمنهم الجارودية... والجارودية: هم أتباع أبي الجارود زياد بن المنذر العبدي، مات عام 150 هـ. وقد سماه أبو جعفر الباقر سر حزب (الشيطان). وسُمي أتباع الجارود الجارودية؛ لأنهم قالوا بقوله. وعقيدة الحوثيين اليوم هي العقيدة الجارودية. ومن مقالة أبي الجارود: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، نص على إمامة عليّ بالوصف لا بالتسمية فكان هو الإمام من بعده، وأن الصحابة ضلوا وكفروا بتركهم الاقتداء به بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ببيعة علي -رضي الله عنه-، وأنهم اتفقوا على ظلمه وعلى كتمان نص النبي - صلى الله عليه وسلم -. وبذلك خالف الجارود الإمام زيد بن علي؛ الذي لم يعتقد بنص الإمامة على علي -رضي الله عنه-.

 

وأما عن عقائد فرق الروافض الإمامية:

(ومنهم الروافض الذين يحكمون إيران اليوم) فهم متفقون على تكفير الصحابة ويدَّعُون: أن القرآن قد غُيِّر عما كان، ووقع فيه الزيادة والنقصان من قبل الصحابة. ويزعمون: أنه قد كان فيه النص على إمامة علي فأسقطه الصحابة عنه. ويزعمون: أنه لا اعتماد على القرآن الآن ولا على شيء من الأخبار المروية عن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ويزعمون: أنه لا اعتماد على الشريعة التي في أيدي المسلمين وينتظرون إماما يسمونه المهدي يخرج ويعلمهم الشريعة. وليسوا في الحال على شيء من الدين. وليس هدفهم مما يدعون هو التحقق من أحقية علي -رضي الله عنه- بالخلافة بعد النبي مباشرة، ولكن مقصودهم هو إسقاط تكاليف الشريعة عن أنفسهم حتى يتوسعوا في استحلال المحرمات الشرعية، ويعتذروا عند العوام بما يعدونه من تحريف الشريعة وتغيير القرآن من عند الصحابة. وزيادة على ذلك فالروافض الإمامية يتفقون مع الجارودية (الحوثيين) في أنهم يلعنون الخلفاء الراشدين الثلاثة، ويتهمون عائشة رضي الله عنها بالزنا مكذبين كلام الله في القرآن ببراءتها. فالذي يتهم زوجة النبي بالزنا فإنما يسب النبي مباشرة وكأنه ليس عنده غيرة على أهله فهل يرضي أحدكم أن تتهم زوجته بالزنا ثم يسكت؟؟.

 

فهل بعد إنكار القرآن وسب الرسول من كفر؟؟ ويزعمون أنهم يدافعون عن آل البيت!! وأما عن زعمهم أن القرآن قد غُيِّر عما كان، ووقع فيه الزيادة والنقصان من قبل الصحابة، فإنهم يتهمون الإمام علي وولديه الحسن والحسين رضي الله عنهم أيضاً بأنهم ليس عندهم غيرة على دين الله، وإلا لماذا يسكتوا على ذلك التحريف والنقصان والزيادة في القرآن وقد كان علي -رضي الله عنه- خليفة للمسلمين لمدة أربع سنوات، وكذلك ابنه الحسن -رضي الله عنه-؟؟ وأيضا عندما يزعمون أن الصحابة قد ارتدوا ولم يبقى منهم غير سبعة (وهذا تفكير عجيب!!). فمن قام بحرب المرتدين ورد الناس إلى الإسلام غير جموع الصحابة الذين قد رضي الله عنهم والذين بايعوا رسول الله تحت الشجرة فهل نصدق القرآن أم نصدق خرافات الروافض. قال أبو محمد (ابن حزم الظاهري): أهل الشِّنِع من الشيعة ثلاث طوائف أولها: الجارودية من الزيدية ثم الإمامية من الرافضة ثم الغالية. وكل فرق الباطنية من الفرق الضالة. وقد ظهرت دعوة الباطنية في أيام المأمون، وليست الباطنية من فرق ملة الإسلام بل هي من فرق المجوس. (عن: الفرق بين الفرق). ثم هم ينتقلون من التشكيك في القرآن إلى تحريف تأويله عن مراد الله، ليتقبله العامة الذين ليس عندهم علم، فمن ذلك تأويلهم: الآية (35) من سورة النور، قالوا في تفسيرها الآتي: ﴿ كَمِشْكَاةٍ ﴾: فاطمة. ﴿ الْمِصْبَاحُ ﴾: الحسن، والحسين. ﴿ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ﴾، قال: كانت فاطمة كوكباً درياً من نساء العالمين. ﴿ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ ﴾: الشجرة المباركة: إبراهيم... ﴿ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ ﴾: لا يهودية ولا نصرانية. ﴿ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ ﴾ قال: يكاد العلم أن ينطق منها. ﴿ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ﴾: قال فيها: إمام بعد إمام. ﴿ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾: قال: يهدي الله عز وجل لولايتنا من يشاء. وهم يزعمون أن هذه التفسيرات الواهية من قبيل التفسير الإشاري. وهو: (تأويل القرآن بغير ظاهر لفظه لإشارة خفية تظهر لبعض أولي العلم)، ومثاله ما يفسرون به قوله تعالى: ﴿ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ﴾، قالوا: ﴿التِّينِ وَالزَّيْتُونِ﴾: الحسن والحسين رضي الله عنهم، ﴿وَطُورِ سِينِينَ﴾: علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد ذكر ذلك شيخهم ومفسرهم هاشم البحراني في كتاب البرهان في تفسير القرآن (ج30 ص 477). وفسروا قوله تعالى: ﴿ فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ ﴾ [البقرة: 37]. أن آدم سأل الله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تاب عليه، فهل كان آدم يعلم الغيب ويعلم أنه سيكون نبي اسمه محمد؟؟...الخ، وهل كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلم الغيب؟؟ والشيعة الروافض يزعمون أنهم ينقلون ذلك عن جعفر الصادق. وهم بذلك يفترون عليه ومنها النصين الآتين من مجموع ألفين آية قاموا بتحريفها في كتبهم وقد حرفوا تأويلها على غير مراد الله، وأهم قضية عندهم يريدون إقناع الناس بها هي الولاية: فمن كتاب (أصول الكافي) للكليني الرازي الذي يعتبر أهم مرجع للشيعة - مثل صحيح البخاري عند السنة -. فمن ص 414 أورد الكليني نص الرواية الآتية برقم (8) هي: عن أبي بصير: عن عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ في ولاية علي [وولاية] الأئمة من بعده ﴿ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ هكذا نزلت. (سورة الأحزاب 70). في حين أن هذا الجزء من الآية وهو قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾. وكذلك من ص 414 أورد نص الرواية الآتية برقم (9) وهي: عن أحمد بن النضر: عن محمد بن مروان في قول الله عز وجل: ﴿ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ ﴾ (في علي والأئمة) ﴿ كَالَّذِينَ آَذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ﴾ [الأحزاب: الآية 69].

 

فانظر إلى طريقتهم في تحريف القرآن في دمج آية بثانية وإدخال ما يريدونه بينهما، فيقع القارئ في حيرة. أما الجزء الأول فهو قوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا... ﴾ [الأحزاب: 53]. بينما الجزء المتعلق بموسى فقد ورد في الآية 69 من سورة الأحزاب أيضا، في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آَذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ﴾.

 

وعن أركان أو دعائم الإسلام عند الشيعة كما يروون، روايات ومنها:

1- عن أبي جعفر عليه السلام: قال: بني الاسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشئ كما نودي بالولاية.

 

2- وعن عجلان أبي صالح قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أوقفني على حدود الإيمان، فقال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله والإقرار بما جاء به من عند الله والصلوات الخمس وأداء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت وولاية ولينا وعداوة عدونا والدخول مع الصادقين.

 

3- وعن أبي جعفر عليه السلام قال: بني الإسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية، فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه يعني الولاية.

 

فانظر إلى اضطراب الرواية الأولى والثالثة فأنهما لم تذكرا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وهو أهم ركن من أركان الإسلام. وجعلوا أهم شيء في أركان الإيمان هو الولاية، كما جعلوا في الرواية الثانية للإسلام تسعة أركان. ولم يروا أي رواية عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -!!

 

الهدف البعيد للمروجين للمذهب الرافضي:

إن لهدف البعيد المدى لمجوس إيران الروافض الإمامية هو هدم الإسلام من أساسه، وتدمير بيوت الله، ومنها المسجد الحرام والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، وإبدال القرآن الذي بين أيدنا بقرآن من عندهم. وإلا ما التفسير المنطقي والشرعي أن يجعلون كربلاء والنجف في العراق وقم في إيران أماكن مقدسة أكثر من مكة والمسجد الحرام؟؟ ولماذا يجعلون كربلاء أكثر قداسة من مكة وما دليلهم على ذلك؟؟، ويجعلون قبوراً وهمية يزعمون أنها لآل البيت في هذه البلدان مزارات يزورونها ويعظمونها، حتى قبر (أبو لؤلؤة المجوسي) قاتل عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه- جعلوه مزاراً وعيداً يوافق يوم مقل الفاروق. ومزاراً لقبر الهالك الخميني والذي كلف قبره سبعة مليار دولار من أموال الشعب الإيراني. والعجيب أن يقع في تظليل هؤلاء المجوس من العرب من أبناء اليمن وغيرها من البلدان العربية، ليروجوا لأفكار هؤلاء ويتبنون مثل هذه الخزعبلات منفذين خطة المجوس الخمسينية (لخمسين عاماً).

 

يقول أهل هذه الخطة بأنهم (اتفقوا على هذه الخطة الخمسينية بعد مدارسات شبه إجماعية، ودراسات قامت بها لجان متخصصة، ومدة هذه الخطة خمسون سنة مقسمة على خمس مراحل، أمد وفترة كل مرحلة عشر سنوات... إلى أن تقول هذه الخطة: لنقوم بتصدير الثورة الإسلامية إلى جميع الدول المجاورة، ونوحد الإسلام أولاً. لأن الخطر الذي يواجهنا من الحكام الوهابيين وذوي الأصول السنية أكبر بكثير من الخطر الذي يواجهنا من الشرق والغرب. لأن هؤلاء الوهابيين وأهل السنة يناهضون حركتنا وهم الأعداء الأصليون لولاية الفقيه والأئمة المعصومين)... طبعا ولاية الفقيه عند الخميني وأتباعه هي: حكم الفقيه نيابة عن الإمام المهدي، والذي بيده تعطيل ما يشاء من الأحكام إلى وقت خروج إمامهم الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري. [الروايات الصحيحة تذكر أنه لا وجود لمحمد بن حسن العسكري هذا لأن الحسن العسكري كان عقيماً ولم يخلِّف، ولذلك اخترعوا غيبة لابن له لم يولد، ثم اخترعوا الغيبة في السرداب بسامراء منذ (1200) عام!!. فهل يعقل أن يبقى إنسان في سرداب أكثر من ألف ومائتين عام؟؟.

 

ثم اخترعوا ولاية الفقيه لكي تحل لهم إشكالية ضرورة وجود إمامهم الثاني عشر، لأن صلاة الجمعة والجماعة لا تصح عندهم إلا بوجود الإمام، وكذلك الجهاد لأنه لا يحل لهم الجهاد إلا بوجود إمامهم المعصوم، وكذلك لتحل مشكلة الحكم لأن الولاية لا تصح إلا بوجود الإمام كما يزعمون.

 

المراحل العملية لتنفيذ خطتهم السرية، كما بينوا فتقول:

(أولاً: ليس لدينا مشكلة في ترويج المذهب في أفغانستان وباكستان وتركيا والعراق والبحرين...)، فنقول: نعم إن ذلك بسبب مرور أكثر من عشر سنوات على تنفيذ هذه الخطة في هذه الدول الخمس المذكورة، إضافة إلى كثرة الأتباع والعملاء في هذه الدول.، [لا عجب إذن أن يزور الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أفغانستان والعراق وهما تحت الاحتلال الأمريكي... (والحوثيون هتافهم: الموت لأمريكا... الموت لإسرائيل)... فيا للعجب!!...الموت لأمريكا وأحمدي نجاد يزور أفغانستان في ظل الاحتلال الأمريكي كيف نصدق هذه الكذبة). وهؤلاء الذين شعارهم: الموت لأمريكا... لا يجيز لهم مذهبهم الاثنا عشري الجهاد إلا عند خروج مهديهم كما يزعمون... فكيف يخالفون المذهب؟ ولماذا لم يجاهد شيعة العراق أمريكا بل جاءوا على دباباتها؟ أو أن الأمريكيين في اليمن هم أطفال صعدة ومواطنيها؟؟

 

ثم تستمر الخطة قائلة: (أما العملاء (أي جواسيسهم المنتشرين بين أهل السنة) فواجبهم ثلاثة أشياء:

1- شراء الأراضي والبيوت والشقق، وإيجاد العمل ومتطلبات الحياة.

 

2- العلاقة والصداقة مع أصحاب رؤوس الأموال وأصحاب النفوذ.

 

3- شراء القرى والبيوت الجديدة في مراكز المدن....).

 

4- التواصل مع كل شخص من (أبناء السادة الذين يمكن أن يتصل نسب بعضهم إلى آل البيت). من أجل التأثير عليهم وضمهم إليهم إن أمكن ذلك وخاصة في البلاد العربية، وهذه الظاهرة بدأت تبرز جلية.

 

روى شيخهم المفيد في كتابه (الإرشاد) والطوسي في كتابه (الغيبة) ما نصه: (إذا قام المهدي هدم المسجد الحرام…وقطع أيدي بني شيبة وعلقها بالكعبة وكتب عليها هؤلاء سُرَّاق الكعبة). وغيرها من الأهداف التي لا يتسع المجال هنا لذكرها.

 

يقول عبد الرؤوف محمد عثمان: (إن حدوث الوضع في الحديث والكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن شيئا عفويا بل كان تيارا منظما أحدثته الزنادقة كيدا للإسلام، وتنفيسا لكوامن حقدهم عليه. وتجلى ذلك في محاولة تشويه الإسلام بإدخال رواسب أفكارهم ومعتقداتهم التي هدمها الإسلام، فأخرجوها في قالب الأحاديث حتى تروج على العامة. وتعتبر الشيعة أوضح مثال على ذلك، حيث وضعوا الأحاديث في فضائل علي ومناقب آل البيت، والإمامة وسائر عقائدهم، ففتحوا بذلك باب الغلو في الأشخاص في هذه الأمة). يقول ابن أبي الحديد الشيعي المعتزلي: (واعلم أن أصل الأكاذيب في أحاديث الفضائل كان من جهة الشيعة، فإنهم وضعوا في مبدأ الأمر أحاديث مختلقة في صاحبهم. حملهم على وضعها عداوة خصومهم.

 

و الشيعة الروافض يستخدمون: عقيدة التقية، وهي: (التظاهر بعكس الحقيقة، وهي تبيح للشيعي خداع غيره. فبناء على هذه التقية ينكر الشيعي ظاهراً ما يعتقده باطناً....) فتعامل الشيعة الروافض مع أهل السنة والجماعة بعقيدة التقية من أخطر وأقبح السلوك الإنساني الذي يمارسه الروافض مع أفراد العامة من المسلمين السنة، وكذلك مع العلماء الذين يلتقون بهم ويجالسونهم.

 

وقد نقل الموصلي عن محدثهم الملقب بالصدوق في رسالة (الاعتقادات ص 104). قوله: "واعتقادنا في التقية أنها واجبة؛ من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة.... والتقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم. فمن تركها قبل خروجه فقد خرج من دين الله وعن دين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة"

 

كما نقل الموصلي ما رواه الكليني في الكافي كلاما منسوباً إلى أبي جعفر - قال أبو جعفر عليه السلام: "التقية من ديني ودين أبائي ولا إيمان لمن لا تقية له". (الموصلي، حقيقة الشيعة).

 

وهنا صورة وثيقة من رسائل الخميني وهي خطاب يزعم فيه أن الأنبياء والرسل "لم ينجحوا في إقامة العدل"، وأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، كذلك "فإنه هو أيضاً لم يوفق"!!. وفي صورة الوثيقة مذكور مناسبة وتاريخ بث الخطاب من الإذاعة والتلفزيون الإيراني.

 

فإذا كان الرسل عليهم السلام لم ينجحوا في إقامة العدل وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يوفق!! وهو خاتم الأنبياء والمرسلين وهو معصوم بالوحي، ولا نبي بعده، قال تعالى في سورة المائدة، الآية (3): ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾. فمن سيوفق إذا لتحقيق العدل في الأرض؟؟ إن هدف الشيعة الروافض هو هدم دين الله من أساسه، لأنهم ينكرون القرآن الذي بين أيدينا ويقولون أنه محرف، ولا يأخذون بالسنة الصحيحة عن نبينا صلى لله عليه وسلم.

  المصدر البرهان

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top