الرافضة هم الذين رفضوا خلافة
الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وزعموا أن الخلافة في علي بن أبي
طالب رضي الله عنه، وكان لهم اتصال بأفكار ابن سبأ اليهودي. والرافضة تقول
بأن الإمامة ركن من أركان الدين، وأن الأئمة معصومون، ويكفرون جُلَّ
الصحابة ويسبونهم، قال الإمام أحمد -رحمه الله تعالى-: "والرافضة: هم الذين
يتبرءون من أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسبونهم
وينتقصونهم".
ومن المعروف أن الرافضة هم الشيعة
الإمامية الاثنا عشرية، وهم من أكثر الفرق انتشارًا وتنظيمًا وعداء لأهل
السُّنَّة, وقد نجحت الرافضة في إقامة عدة دول تابعة لها لفرض هذا المذهب
على المسلمين وحمايته, وتتبنى الجمهورية الإيرانية اليوم هذه المهمَّة.
وهذه بعض جرائم الرافضة في الحرم
المكي التي أتذكرها من القديم والحديث، وحتى في المستقبل الذي ينشدون في
عهد إمامهم الغائب (الخرافة).
قبل أن نبدأ دعونا نعرج إلى منزلة الحج عند القوم ومنزلة الكعبة مقارنة بمراقد الأئمة عندهم وبقية المشاهد:
أ) منزلة كربلاء ومنزلة الكعبة:
قال جعفر: "إن أرض الكعبة قالت:
من مثلي وقد بني بيت الله على ظهري، يأتيني الناس من كل فج عميق، وجعلت حرم
الله وأمنه، فأوحى الله إليها أن كفي وقري، ما فضل ما فضلت به فيما أعطيت
كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر، ولولا تربة
كربلاء ما فضلتك، ولولا من تضمنه أرض كربلاء ما خلقتك، ولا خلقت البيت الذي
به افتخرت، فقري واستقري، وكوني ذنباً متواضعاً ذليلاَ مهيناً غير مستنكف
ولا مستكبر لأرض كربلاء وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم" [كامل الزيارات ص
270 بحار الأنوار ج101ص 109].
ب) فضل الحج مقابل فضل زيارة المقابر:
"إن زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجة، وأفضل من عشرين عمرة وحجة" [فروع الكافي 1/324 ابن بابويه ثواب الأعمال ص52].
وحينما قال أحد الرافضة لإمامه:
"إني حججت تسع عشرة حجة، وتسع عشرة عمرة " أجابه الإمام بأسلوب يشبه
السخرية قائلاً: "حج حجة أخرى، واعتمر عمرة أخرى، تكتب لك زيارة قبر الحسين
عليه السلام" [الطوسي تهذيب الأحكام (2/16)، وسائل الشيعة (10/348)، بحار
الأنوار (101/38)].
وتذهب رواية أخرى إلى أن: "من زار قبر أبي عبد الله كتب له ثمانين حجة مبرورة".
ولنبدأ الآن بذكر ما أتيت عليه من جرائمهم.
1) الجرائم في الماضي:
أ- قال الحافظ ابن كثير [في
البداية والنهاية (ج11 ص149)] في حوادث سنة 312: "في المحرم منها اعترض
القرمطي أبو طاهر الحسين بن أبي سعيد الجنابي - لعنه الله ولعن أباه -
للحجيج وهم راجعون من بيت الله الحرام قد أدوا فرض الله عليهم، فقطع عليهم
الطريق فقاتلوه دفعًا عن أموالهم وأنفسهم وحريمهم، فقتل منهم خلقًا كثيراً
لا يعلمهم إلا الله، وأسر من نسائهم وأبنائهم ما اختاره، واصطفى من أموالهم
ما أراد، فكان مبلغ ما أخذه من الأموال ما يقاوم ألف ألف دينار، ومن
الأمتعة والمتاجر نحو ذلك، وترك بقية الناس بعد ما أخذ جمالهم وزادهم
وأموالهم ونساءهم وأبناءهم على بعد الديار في تلك الفيافي والبرية بلا ماء
ولا زاد ولا محمل".
ب) وقال الحافظ ابن كثير في حوادث
سنة سبع عشرة وثلاثمائة (ج11 ص160): "ذكر أخذ القرامطة الحجر الأسود إلى
بلادهم. فيها خرج ركب العراق وأميرهم منصور الديلمي، فوصلوا إلى مكة
سالمين، وتوافت الركوب هناك من كل مكان وجانب وفج، فما شعروا إلا بالقرمطي
قد خرج عليهم في جماعته يوم التروية، فانتهب أموالهم، واستباح قتالهم، فقتل
في رحاب مكة وشعابها، وفي المسجد الحرام في الشهر الحرام وفي جوف الكعبة
من الحجاج خلقًا كثيرًا، وجلس أميرهم أبو طاهر - لعنه الله - على باب
الكعبة والرجال تصرع حوله، والسيوف تعمل في الناس في المسجد الحرام في يوم
التروية الذي هو من أشرف الأيام، وهو يقول:
أنا بالله وبالله أنا *** يخلق الخلق وأفنيهم أنا
فكان الناس يفرون منهم فيتعلقون
بأستار الكعبة، فلا يجدي ذلك عنهم شيئًا، بل يقتلون وهم كذلك، ويطوفون
فيقتلون في الطواف، وقد كان بعض أهل الحديث يومئذٍ يطوف فلما قضى طوافه
أخذته السيوف، فلما وجب أنشد وهو كذلك:
ترى المحبين صرعى في ديارهم *** كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا
فلما قضى القرمطي - لعنه الله -
أمره، وفعل ما فعل بالحجيج من الأفاعيل القبيحة أمر أن تدفن القتلى في بئر
زمزم، ودفن كثير منهم في أماكنهم من الحرم وفي المسجد الحرام، ويا حبذا تلك
القتلة وتلك الضجعة، وذلك المدفن والمكان، ومع هذا لم يغسلوا ولم يكفنوا
ولم يصل عليهم؛ لأنّهم محرمون شهداء في نفس الأمر، وهدم قبة زمزم، وأمر
بقلع باب الكعبة، ونزع كسوتها عنها وشققها بين أصحابه، وأمر رجلاً أن يصعد
إلى ميزاب الكعبة فيقتلعه فسقط على أم رأسه فمات إلى النار، فعند ذلك انكف
الخبيث عن الميزاب.
ثم أمر بأن يقلع الحجر الأسود،
فجاءه رجل فضربه بمثقل في يده وقال: أين الطير الأبابيل؟؟! أين الحجارة من
سجيل؟؟! ثم قلع الحجر الأسود وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم، فمكث عندهم
اثنتين وعشرين سنة حتى ردوه كما سنذكره في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة،
فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ولما رجع القرمطي إلى بلاده ومعه
الحجر الأسود وتبعه أمير مكة هو وأهل بيته وجنده وسأله وتشفع إليه أن يرد
الحجر الأسود ليوضع في مكانه، وبذل له جميع ما عنده من الأموال فلم يلتفت
إليه فقاتله أمير مكة، فقتله القرمطي وقتل أكثر أهل بيته، وأهل مكة وجنده
واستمر ذاهبًا إلى بلاده ومعه الحجر وأموال الحجيج.
وذكر الحافظ ابن كثير في حوادث سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، أن القرامطة ردت الحجر الأسود.
2) جرائم الزمن الحاضر:
أ) وفي عام 1406 عرض التلفزيون
السعودي صور TNT وهي عجائن متفجرة أدخلوها إلى البلاد المقدسة وأيضا
للتنديد بأمريكا!! ولكن الله سلم الحجاج.
ب) الرافضة الشجعان ينددون
بأمريكا بالسكاكين وجميع أنواع الأسلحة البيضاء أين في حرم الله الآمن!!
ومتى في شهر الله الحرام 6/12/1407هـ.
نعم لقد نددوا بالأمريكان - الشيطان الأكبر - وقتلوا العشرات من الناس ومن الجنود ومثلوا بالجثث وعلقوها في أعمدة النور.
لقد كانوا متجهين لساحة الحرم ليعظم التنديد بأمريكا ولكن بالسكاكين، لماذا السكاكين؟ هل الأمريكان موجدين هناك؟
ج) وبعدها بعدة أعوام أظنها
1414هـ قاموا بالتفجير قرب الحرم المكي وقتلوا أعداداً من الحجاج على يد
عدد من الرافضة من الكويت وواحد من السعودية أظن اسمه كان عبد العزيز شمس
من الأحساء.
وقد كشفهم الله من بين الملايين وتم إعدامهم ولله الفضل والمنة، ولا زالوا يسمونهم الشهداء إلى الآن- أعني الرافضة في منتدياتهم -.
د) وبعدها بعدة أعوام في نفق
المعصم أطلقوا غاز الخردل وتوفي المئات من الحجاج ولا حول ولا قوة إلا
بالله. هذا هو التنديد بأمريكا، وهذه هي الغوغائية والهمجية الرافضية في كل
عام.
وإنك لتعجب من خلو شوارع طهران
وقم والنجف وكربلاء من التنديد بأمريكا على كثر وطول المناسبات عندهم،
ولكنهم يستبيحون حرمة بيت الله الحرام في هذا الهراء ولا حول ولا قوة إلا
بالله!!
إنها السبئية وإنها الباطنية الحاقدة البغيضة التي طعنت ولا زالت تطعن في ظهور المسلمين على مر العصور.. والله المستعان.
3) الخطط القادمة وما سيفعله إمامهم الغائب الذي سيملأ الأرض عدلاً ونوراً كما ملئت جوراً:
وأنا أذكر هنا فقط ما سيفعله
بزعمهم هم في مكة والمدينة فقط، ومن أراد أن يعرف ما سيفعله عموماً فليراجع
كتاب بروتوكولات آيات قـُـــم حول الحرمين المقدسين للشيخ عبد الله
الغفاري.
- قتل الحجاج بين الصفا والمروة:
"كأني بحمران بن أعين وميسر بن
عبد العزيز يخبطان الناس بأسيافهما بين الصفا والمروة" [بحار الأنوار
للمجلسي ج 53 ص40، وعزاه إلى الاختصاص المفيد].
- قطع أيدي وأرجل المشرفين على الحرم:
"كيف بكم (يعني الحجبة على الكعبة
كما يعبر النص) لو قطعت أيديكم وأرجلكم وعلقت في الكعبة، ثم يقال لكم:
نادوا نحن سراق الكعبة" [الغيبة للنعماني ص 156].
"إذا قام المهدي هدم المسجد
الحرام ... وقطع أيدي بني شيبة وعلقها بالكعبة، وكتب عليها: هؤلاء سرقة
الكعبة" [الإرشاد للمفيد ص411، وانظر الغيبة للطوسي ص282].
"جرد السيف على عاتقه ثمانية أشهر
يقتل هرجاً، فأول ما يبدأ ببني شيبة فيقطع أيديهما ويعلقها في الكعبة،
وينادي :مناديه هؤلاء سراق الله. ثم يتناول قريشاً فلا يأخذ منها إلا السيف
ولا يعطيها إلا السيف" [الغيبة ص 209].
"مال الناصب وكل شيء يملكه حلال" [تهذيب الأحكام للطوسي 2/48، وسائل الشيعة للحر العاملي 11/60].
- القذف العام لحجاج بيت الله الحرام ما عدا طائفتهم:
"إن الله يبدأ بالنظر إلى زوار
الحسين بن علي عشية عرفة قبل نظره إلى الموقف؛ لأن في أولئك (يعني حجاج بيت
الله) أولاد زناة وليس في هؤلاء أولاد زنا" [الوافي 2/222].
"ما من مولود يولد إلا وإبليس من
الأبالسة بحضرته؛ فإن علم أن المولود من شيعتنا حجبه من ذلك الشيطان، وإن
لم يكن المولود من شيعتنا أثبت الشيطان أصبعه في دبر الغلام فكان مأبوناً،
وفي فرج الجارية فكانت فاجرة" [تفسير العياشي 2/218، البرهان 2/139].
خطط العدوان على بيت الله الحرام:
1) نزع الحجر الأسود من الكعبة:
"يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز
وجل بما لم يحب أحد من فضل مصلاكم بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس وصلى
إبراهيم .. ولا تذهب الأيام والليالي حتى ينصب الحجر الأسود فيه" [الوافي
للفيض الكاشاني، باب فضل الكوفة ومسجدها المجلد الثاني ج2 ص215].
"وأجيء إلى يثرب فأهدم الحجرة،
وأخرج من بها وهما طريان؛ فآمر بهما تجاه البقيع، وآمر بخشبتين يصلبان
عليهما. فتورقان من تحتهما فيفتن الناس بهما أشد من الأولى" [بحار الأنوار ج
53/104-105].
"هل تدري أول ما يبدأ به القائم
(يعني المهدي) أول ما يبدأ به يخرج هذين (يعني خليفتي رسول الله صلى الله
عليه وسلم) رطبين غضين فيحرقهما ويذريهما في الريح ويكسر المسجد" [بحار
الأنوار 52/386].
"وهذا القائم هو الذي يشفي قلوب
شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين فيخرج اللات والعزى (يعنون خليفتي
رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما) طريين
فيحرقهما" [عيون أخبار الرضا 1/58، بحار الأنوار 52/342].
3- هدم المسجد الحرام والمسجد النبوي:
"إن القائم يهدم المسجد الحرام
حتى يرده إلى أساسه، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أساسه" [الغيبة
للمقدسي ص 282، بحار الأنوار 52/338].
يقول آيتهم وشيخهم المعاصر حسـين
الخراسـاني: "إن طوائف الشيعة يترقبون من حين لآخر أن يوماً قريباً آت يفتح
الله لهم تلك الأراضي المقدسة... " [الإسلام على ضوء التشيع ص(132-133)]،
فهو يحلم بفتحها وكأنها بيد الكفار، ذلك أن لهم أهدافهم المبيتة ضد الديار
المقدسة. وفي احتفال رسمي وجماهيري أقيم في عبدان في 17/3/1979م تأييداً
لثورة خميني ألقى أحد شيوخهم (د. محمد مهدي صادقي) خطبة في هذا الاحتفال
سجلت باللغتين العربية والفارسية، ووصفتها الإذاعة بأنها مهمة، ومما جاء في
هذه الخطبة: "أصرح يا إخواني المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن مكة
المكرمة حرم الله الآمن يحتلها شرذمة أشد من اليهود".
هذا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وآله وصحبه أجمعين.
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).