ستةٌ وعشرونَ عاماً مضت..خرجَ الجنرال عون من قصرِ بعبدا رئيساً لحكومةٍ عسكرية...وعادَ إليه اليومَ رئيساً للبنان..ستةٌ وعشرون عاماً مرّت على طردهِ من القصر بعد أن حاصرتهُ دباباتُ الأسد الأب، ويا للمفارقةِ فهو اليوم حليفٌ للأسد الابن، وحليفٌ مع كلِ أعداءِ الماضي، حلمهُ الفتي في الوصولِ إلى الرئاسة تحققَ لكنْ بعدَ أن بلغَ من الكبرِ عتياً واشتعلَ الرأس شيباً، قفزَ فوقَ الحواجزِ منذ عودتهِ من منفاهُ في فرنسا إلى لبنان عامَ ألفين وخمسة ، فتحالفَ مع حزب الله وزارَ إيران ومن ثم دمشق، الضروراتُ تُبيحُ المحظورات والجنرال يُجازفُ ويسبحُ في حقلِ ألغامِ تجاربِ الماضي ووقائعِ الحاضر، فحظيَ بتأييدِ سمير جعجع ومن ثم سعد الحريري وأخيراً وليد جنبلاط، عبّدت توافقاتُهم الطريقَ أمامَ عون ليكونَ رئيساً على حسابِ منافسهِ سليمان فرنجية، ثمةَ من يرى في ما جرى أنه صُنعَ في لبنان، وثمةَ من يراهُ الخيارَ الأخير ولا مفرَ منه، آخرون يرَون في ذلك عودةً للوصايةِ السورية على لبنان، وإيران أعلنت وقالت..قُضيَ الأمرُ الذين فيه تستفون فيه جميعاً..فوزُ عون هو انتصارٌ لحزب الله..
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).