0

عائشة رضي الله عنها عند الشيعة الروافض

أولا: عقيـدة الشيعـة فـي الصحابة رضي الله عنهم:

تقوم عقيدة الشيعة الإثنى عشرية على سب وشتم وتكفـير الصحابة رضوان الله عليهم، وقد كفّروا جميع أصحاب رسول الله عليه السلام إلا النادر منهم. ويلخص علامة الشيعة اللبناني محمد جواد مغنية موقف الشيعة من الصحابة فيقول: (وقال الشيعة: إنَّ الصحابة كغيرهم فيهم الطيب والخبيث، والعادل والفاسق) (الشيعة في الميزان: محمد جواد مغنية، دار الشروق، بيروت–القاهرة ص440)، ويقصد بالطيب والعادل علياً رضي الله عنه ومن شايعه من الصحابة كما يزعمون، بينما الخبيث والفاسق: جمهور الصحابة الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم بالخلافة.

وقد تضمنت كتب الشيعة وخاصة في الحديث مئات الروايات المنسوبة لأئمة آل البيت زورا وكذبا كلها شتم وتكفير ولعن للصحابة رضي الله عنهم. وجاءت في رواياتهم: أنَّ الصحابة كلهم ذهبوا إلا ثلاثة: سلمان الفارسي، والمقداد، وأبا ذر الغفاري. وجاءت في بعض الروايات ارتدَّ أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم كلهم إلا ثلاثة، وذكروا أولئك الثلاثة، ثمَّ بعد ذلك يستثني عمار بن ياسر، وبعض الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

فهذا عالمهم الكشي يذكر عدة روايات في ذلك، فيروي عن أبي جعفر أنه قال: كان الناس أهل الردة بعد النبي إلا ثلاثة، فقلت ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي،...وذلك قول الله عز وجل: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} (معرفة أخبار رجال الكشي ص12،13). ويروى أيضا عن أبي جعفر أيضاً أنه قال: (المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا - وأشار بيده – إلا ثلاثة) ( معرفة أخبار رجال الكشي ص13). ويروى عن موسى بن جعفر الإمام المعصوم السابع عندهم أنه قال: (إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري محمد بن عبد الله رسول الله الذي لم ينقضوا عليه؟ فيقوم سلمان، والمقداد، وأبو ذر) (معرفة أخبار رجال الكشي ص15).

وذكر الكليني عن جعفر عليه السلام: (كان الناس أهل ردة بعد النبي، صلى الله عليه وسلم، إلا ثلاثة، فقلت: من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي).(الكافـي-الروضة- 8/245). وذكر المجلسي فـي(حق اليقين ص 522) أنه قال لعلي بن الحسين مولى له: (لي عليك حق الخدمة فأخبرني عن أبي بكر وعمر؟ فقال: إنّهما كانا كافرين، والذي يحبهما فهو كافر أيضا). وفـي تفسير القمي عند قوله تعالى: {وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي} قالوا: (الفحشاء أبو بكر، والمنكر عمر، والبغي عثمان).

وروى المجلسي عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة، فقلت: ومن الثلاثة؟ قال: المقداد وأبو ذر وسلمان الفارسي، ثم عرف أناس بعد يسير فقال: هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا وأبوا أن يبايعوا حتى جاؤا بأمير المؤمنين عليه السلام مكرها فبايع، وذلك قول الله: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين}. [آل عمران: 144]. وعن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما قبض صار الناس كلهم أهل جاهلية إلا أربعة: علي، والمقداد، وسلمان، وأبو ذر، فقلت: فعمار؟ فقال: إن كنت تريد الذين لم يدخلهم شيء فهؤلاء الثلاثة).(انظر هذه الروايات بحار الأنوار:المجلسي 333،351/22، 236/28، وانظر تفسير العياشي 1/199).

الصحابة عند الشيعة قسمان:

الأول: قسم وافق أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم على تجنيهم على علي رضي الله عنه وخيانتهم لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بتولية علي بالخلافة، وهؤلاء هم جل الصحابة رضي الله عنهم عند الشيعة الروافض.

والثاني: القسم الذين لم يرضوا بهذا وخالفوا ذلك الأمر، ورأوا أنّ أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم قد اغتصبوا الخلافة من علي رضي الله عنه، وأن الخلافة لعلي، وهؤلاء قد اختلف الشيعة في أعدادهم أو أسمائهم ولكن أجمعوا على ثلاثة وهم: سلمان الفارسي، والمقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري رضي الله عنهم.

عائشة رضي الله عنها عند الشيعة الروافض:

لقد امتلأت كتب الشيعة الروافض بالروايات والأقوال السقيمة التي تنال من إيمان وأخلاق عائشة رضي الله وعفتها وطهارتها، وصدق اتباعها للنبي صلى الله عليه وسلم، ولقد ترجم محتوى هذه الكتب إلى تصريحات هابطة وأقوال سقيمة تنال من السيدة عائشة ويحكمون عليها بأنها من الكافرين من أهل النار كثير من مشايخ الشيعة المعاصرين منهم: العراقي مجتبى الشيرازي، والشيعي الكويتي ياسر الحبيب، والمتشيع المصري حسن شحاته، ومن ذلك ما أقدمت عليه جماعة شيعية رافضة حاقدة بزعامة الزنديق خاسر الخبيث المسمى ياسر الحبيب من إقامة احتفال في بريطانيا يوم الجمعة17 رمضان1431 الموافق27 أغسطس 2010م بإقامة احتفال ضخم في مدينة لندن تحت رعاية (هيئة خدام المهدي) وبحضور علماء ومثقفين شيعة، تحت شعار (فرحة الحسن- عائشة في النار) أقاموا هذا الاحتفال فرحا بمناسبة وفاة الطاهرة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم والصديقة بنت الصديق عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها التي أنزل الله تعالى في حق عفتها وطهارتها قرآناً يتلى إلى يوم القيامة، حيث أقدمت هذه الشرذمة الشيعية على لعنها وتكفيرها واتهمها بالخيانة للنبي صلى الله عليه وسلم، ووصفها بأبشع الصفات وأخسها. وكذلك تضمن احتفالهم السب والشتم واللعن والتكفير للخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وشتم ولعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنهما. وبالنسبة لما فعله الخسيس ياسر الخبيث وجماعته في لندن من تكفير وشتم عائشة رضي الله عنها ليس شيئا جديدا علينا لأنَّ هذا هو معتقد الشيعة الرافضة في زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فعامة علماء الرافضة يعتقدون كفر عائشة رضي الله عنها وإنَّها من شر النساء، وإنَّها من أهل النَّار وإنها - والعياذ بالله تعالى- زنت كما صرَّح بذلك غير واحد من علمائهم كالقمي والمجلسي، والعياشي، وابن رجب البرسي وغيرهم. واذكر هنا نماذج من مروياتهم وأقوالهم التي تظهر حقدهم للسيدة الطاهرة الصديقة عائشة رضي الله عنها.

الشيعة تكفر السيدة عائشة رضي الله عنها:

يقول شيخ الطائفة لدى الشيعة أبو جعفر الطوسي في (كتابه الاقتصاد فيما يتعلق في الاعتقاد ص 36): (عائشة كانت مصرة على حربها لعلي، ولم تتب وهذا يدل على كفرها وبقائها عليه). (وذكر ذلك البياضي في الصراط المستقيم 1/187).

وقال يوسف البحراني عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (إنما ارتدت بعد موته صلى الله عليه وسلم كما ارتد ذلك الجم الغفير المجزوم بإيمانهم سابقا).

ويقول محمد بن حسين الشيرازي القمي في (كتابه الأربعين في إمامة الأئمة الطاهرين ص 615): (مما يدل على إمامة أئمتنا الاثني عشر أن عائشة كافرة مستحقة للنار، وهو مستلزم لحقية مذهبنا وحقية أئمتنا الاثني عشر، وكل من قال بإمامة الاثني عشر قال باستحقاقها اللعن والعذاب).

ومن الشيعة المعاصرين من يكفر ويلعن عائشة رضي الله عنها، منهم: العراقي عبد الحميد المهاجر، والمصري حسن شحاته الخطيب السابق لمسجد كوبري الجامعة، وصوته مسجل بالصوت والصورة وهو يتحدث بمدينة قم بإيران في 15 رمضان 1423هـ ومنشور على المواقع الشيعية المعتمدة، ويكتبون تضليلا أمام اسمه: العلامة الأزهري!! والأزهر الشريف منه براء، واللبناني علي الكوراني العاملي. (لهم تسجيلات بالصوت والصورة تكشف عن سخامة أصواتهم المنكرة).

الشيعة تتبرأ من الخليفتين الراشدين وابنتيهما عائشة وحفصة:

يقول محمد باقر المجلسي: (وعقيدتنا في التبرؤ: إننا نتبرأ من الأصنام الأربعة: أبي بكر، وعمر، وعثمان، ومعاوية، والنساء الأربع: عائشة وحفصة، وهند، وأم الحكم، ومن جميع أشياعهم وأتباعهم، وأنهم شرُّ خلق الله على وجه الأرض، وأنّه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم). (حق اليقين ص519-فارسي- وقد قام بترجمة النص ونقله إلى العربية الشيخ محمد عبد الستار التونسوي في كتابه بطلان عقائد الشيعة ص53).

عائشة من أهل النار عند الشيعة:

جاء في تفسير قوله تعالى حكاية عن النار: {لها سبعة أبواب} [سورة الحجر:44] قال العياشي: (يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب.. والباب السادس لعسكر.. الخ). (تفسير العياشي 2/243، وانظر البرهان للبحراني 2/345، وبحار الأنوار للمجلسي 4/378، 8/220). وعسكر هو اسم لعائشة رضي الله عنها سمَّاها بها الشيعة الروافض. كما زعم المجلسي بقوله: (ووجه الكناية عن اسمها بعسكر كونها كانت تركب جملا في موقعة الجمل يقال له عسكر). (بحار الأنوار للمجلسي 4/378، 8/220).

وقال محمد طاهر أن عائشة رضي الله عنها كافرة ومستحقة للنار، وهو مستلزم لحقيتنا وحقية أئمتنا الاثني عشر...). ( كتاب الأربعين في الأئمة الطاهرين: محمد طاهر الشيرازي النجفي القمي ص 615). وقال بتكفيرها حسين أل عصفور البحريني في كتابه (محاسن الاعتقاد في أصول الدين، طبعة مؤسسة مجمع البحوث العلمية بالبحرين 1413هـ، ص 157).

وقد سمعنا ورأينا مرارا المتشيع المصري حسن شحاته- وهو يجلس في الحوزات في قم الإيرانية- وهو يلعن عائشة رضي الله عنها، ويردد اللعن عدة مرات، ثم يقول عائشة في النار. ومثل هذه الترهات والسقامات تصدر عن الشيعي اللبناني أصلا علي الكوراني العاملي، والكويتي حسين الفهيد، والعراقي عبد الحميد المهاجر.

اتهام عائشة وحفصة بقتل النبي عليه الصلاة والسلام بالسم:

روى المفسّر العياشي عن عبد الصمد بن بشير عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: (تدرون مات النبي صلى الله عليه وآله أو قُتل؟ إن الله يقول: {أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ}، فُسَمَّ قبل الموت! إنّهما سقتاه! فقلنا:إنهما وأبويهما شرّ من خلق الله)! (تفسير العياشي 1/200). وروى علي بن إبراهيم القمّي في تفسيره أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لحفصة في مجريات قصّة التحريم: (كفى! فقد حرّمت ماريّة على نفسي ولا أطأها بعد هذا أبدا، وأنا أفضي إليك سرّا فإنْ أنتِ أخبرتِ به فعليك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين! فقالت: نعم ما هو؟ فقال: إن أبا بكر يلي الخلافة بعدي (غصباً) ثم من بعده أبوك، فقَالَتْ: مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا؟ قَالَ: نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ. فأخبرت حفصة عائشة من يومها ذلك، وأخبرت عائشة أبا بكر، فجاء أبو بكر إلى عمر فقال له: إن عائشة أخبرتني عن حفصة بشيء ولا أثق بقولها، فاسأل أنت حفصة. فجاء عمر إلى حفصة فقال لها: ما هذا الذي أخبرت عنك عائشة؟ فأنكرت ذلك وقالت: ما قلت لها من ذلك شيئا! فقال لها عمر: إنْ كان هذا حقاً فأخبرينا حتى نتقدّم فيه (نُجهز على النبي سريعاً)! فقالت: نعم! قد قال رسول الله ذلك! فاجتمعوا أربعةً على أن يسمّوا رسول الله)! (تفسير القمي 2/376).

وقال المجلسي: (إنَّ العياشي روى بسند معتبر عن الصادق: أنَّ عائشة وحفصة لعنة الله عليهما وعلى أبويهما, قتلتا رسول الله بالسمِّ دبرتاه).(حياة القلوب: المجلسي 2/700). ويقول العياشي في تفسيره عن عبد الصمد بن بشير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (تدرون مات النبي صلى الله عليه وآله أو قُتل؟ إن الله يقول: أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم، فسُمَّ قبل الموت، إنما سقتاه! فقلنا: إنهما وأبوهما شر من خلق الله“. (تفسير العياشي 1/200 وعنه تفسير البرهان 1/320 وتفسير الصافي 1/305). ووصف المجلسي سند هذه الرواية المكذوبة بأنه معتبر، وعلق عليها بقول: إن العياشي روى بسند معتبر عن الصادق(ع) أن عائشة وحفصة لعنة الله عليهما وعلى أبويهما قتلتا رسول الله بالسم دبرتاه) (حياة القلوب للمجلسي 2/700).

وقد نقل هذه الحادثة المكذوبة عدد كبير من مصنفي الشيعة، وذكروا كذبا وبهتانا اسم عائشة وحفصة وأبي بكر وعمر صراحة، وزعموا أنهم وضعوا السُمَّ لرسول الله فمات بسببه.(راجع تفسير القمي طبعة حجرية ص 340، وطبعة حديثة 2/375 – 376. وانظر الصراط المستقيم للبياضي 3/168- 169، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2/457، إحقاق الحق للتستري ص 308، تفسير الصافي للكاشاني 2/716-717، والبرهان للبحراني 1/320، 4/352353-، والأنوار النعمانية للجزائري 4/336-337).

وليس هذا القول بدعا من القمي فقد سبقه إليه الكليني - شيخ الإسلام عند الشيعة، ومرجعهم- ونسبه إلى أبي جعفر الباقر، (راجع البرهان للبحراني 4/357-358)، وليقيمنَّ الحدَّ على عائشة فيما أتت في طريق البصرة، وكان طلحة يحبها، فلما أرادت أن تخرج إلى البصرة قال لها فلان: لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم فزوجت نفسها من طلحة..(تفسير القمي ط حجرية ص 341 ط حديثة 2/377، وانظر البرهان للبحراني 4/358، تفسير عبد الله شبر ص 338، وقد ساقاها موضحة كما أثبتها في المتن).

وهذا في منتهى الوقاحة والبشاعة في حق الصديقة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي حق السيدة حفصة رضي الله عنهما. وكيف يصف الله تعالى في كتابه الكريم قاتلات نبيه بأمهات المؤمنين؟!

عائشة رضي الله عنها ملعونة عند الشيعة وهي من الأصنام الأربعة:

قال محمد نبي التوسيركاني في (الآلي الأخبار 4/92) ما نصه: (اعلم أن أشرف الأمكنة والأوقات والحالات وأنسبها للعن عليهم إذا كنت في المبال، فقل عند كل واحد من التخلية والاستبراء والتطهير مراراً بفراغ من البال: اللهم العن عمر ثم أبا بكر وعمر، ثم عثمان وعمر، ثم معاوية وعمر، ثم يزيد وعمر، ثم ابن زياد وعمر، ثم ابن سعد وعمر، ثم شمراً وعمر ثم عسكرهم وعمر، اللهم العن عائشة وحفصة وهنداً وأم الحكم، والعن من رضي بأفعالهم إلى يوم القيامة).

واخترعت الشيعة هذا الدعاء المسمى عندهم (دعاء صنمي قريش) وقد خصصوه للعن أبي بكر وعمر وابنتيهما عائشة وحفصة: ومما جاء في هذا الدعاء: (اللهم صلى على محمد وآل محمد والعن صنمي قريش وطاغوتيهما وإفكيهما وابنتيهما اللتين خالفا أمرك وأنكرا وحيك وجحدا إنعامك وعصيا رسولك وقلبا دينك وحرفا كتابك اللهم العنهما بكل آية حرفوها وفريضة تركوها، اللهم العنهم في مكون السر وظاهرة العلانية لعنا كثيرا أبدا دائما دائبا سرمدا... الخ). والدعاء يقع فـي صفحتين ممهوراً بأختام عدة من طواغيتهم المعاصرين منهم: أبو القاسم الخوئي، ومحسن الحكيم، وآية الله شريعتمداري، وآية الله الخميني). وممن ذكر مقتطفات من هذا الدعاء الشيعي أو أشار إليه من مصنفات الشيعة:(قرة العيون: الكاشاني ص426)، و(علم اليقين: الكاشاني 2/701). و(مرآة العقول:المجلسي4/356)، و(إحقاق الحق: التستري ص 58،133-134)، و(مقدمته على تفسير البرهان: أبو الحسن العاملي 1/113-174، 226-250، 2/95، 290-294، 313-339) و(إلزام الناصب: الحائري ص219)، و(فصل الخطاب: النوري الطبرسي ص221-222)، و(حق اليقين: عبد الله شبر ص1-219)، و(البلد الأمين: الكفعمي ص511، المصباح له ص511)، و(نفحات اللاهوت: الكركي ق74/ب)، وغيرهم.

ولم يكتف الرافضة بذلك اللعن الرخيص لخيار الصحابة ومنهم عائشة رضي الله عنها، بل رتبوا على هذا الدعاء الأجر والثواب الكبير، فنسبوا كذبا وزورا إلى ابن عباس أنَّه قال: (إن عليا رضي الله عنه كان يقنت بهذا الدعاء في صلواته، وقال الداعي به كالرامي مع النبي صلى الله عليه وسلم في بدر وحنين بألف ألف سهم). (علم اليقين في أصول الدين الفيض الكاشاني، تحقيق وتعليق محسن بيدارفر، الطبعة الأولى مع التصحيح والتعليق، 1418هـ، منشورات بيدار، قم. 2/701), وقد اهتم الرافضة بهذا الدعاء واعتبروه من أعظم الأدعية فبلغت شروحه أكثر من عشرة شروح كما أشار إلى ذلك (آغا برزك الطهراني في كتابه الذريعة 8/192، والحر العاملي في أمل الأمل 2/32).

عائشة وغيرها من الصحابة عند الخميني أخبث من الكلاب والخنازير:

يقول الخميني : (فلو خرج سلطان على أمير المؤمنين عليه السلام لا بعنوان التدين بل للمعارضة في الملك أو غرض آخر كعائشة وزبير وطلحة ومعاوية وأشباههم أو نصب أحد عداوة له أو لأحد من الأئمة عليهم السلام لا بعنوان التدين بل لعدواة قريش أو بني هاشم أو العرب أو لأجل كونه قاتل ولده أو أبيه أو غير ذلك، لا يوجب ظاهرا شيء منها نجاسة ظاهرية، وإن كانوا أخبث من الكلاب والخنازير لعدم دليل من إجماع أو أخبار عليه). كتاب الطهارة للخميني : 3/337.

اتهام عائشة بالخيانة للرسول صلى الله عليه وسلم:

أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها والمبرأة بنص القرآن الكريم هي عند الشيعة الروافض: شر خلق الله، مستحقة لإقامة الحدود عليهن، مرتكبة للفاحشة المبينة، قاتلة نبي الله تعالى.

1- فالعياشي يروى عن الصادق في تفسير قوله تعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً} [سورة النحل:92]، قال: (التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا: عائشة هي نكثت إيمانها).(تفسير العياشي 2/269، وانظر البرهان للبحراني 2/383، وبحار الأنوار للمجلسي7/454).

2- وزعمت الشيعة أنَّ قوله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ} [التحريم:10]، مثل ضربه الله لعائشة وحفصة رضي الله عنهما. وقد فسر بعضهم بالخيانة بارتكاب الفاحشة والعياذ بالله تعالى: قال القمي في تفسير هذه الآية: (والله ما عنى بقوله:(فخانتاهما) إلا الفاحشة). جاء في تفسير القمي في تفسير قوله تعالى: {ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما} فقال: والله ما عنى بقوله: (فخانتاهما) إلا الفاحشة! وليقيمنَّ (أي الإمام المهدي المنتظر عليه السلام) الحدَّ على عائشة فيما أتت بطريق البصرة، وكان طلحة يحبها! فلما أرادت أن تخرج إلى البصرة قال لها طلحة: لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم! فزوجت نفسها من طلحة!!! (تفسير القمي 2/377).

وفي ذلك يقول الكاشاني عند تفسير الآية: (مثل الله حال الكفار والمنافقين في أنهم يعاقبون بكفرهم ونفاقهم , ولا يحابون بما بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين من النسبة والمواصلة بحال امرأة نوح وامرأة لوط, وفيه تعريض بعائشة وحفصة في خيانتهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بإفشاء سره ونفاقهما إياه وتظاهرهما عليه كما فعلت امرأتا الرسولين, فلم يغنيا عنهما من الله شيئا).(تفسيره الصافي 2/720).

ويروون تفسيرا نسبوه زورا وكذبا إلى الإمام محمد بن علي الباقر للآية الكريمة: {ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبديْن من عبادنا صالحيْن فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين}. [سورة التحريم: 10]، حيث فسّر الخيانة بالفاحشة بقوله صلوات الله عليه: (ما يعني بذلك إلا الفاحشة). (الكافي: الكليني 2/402). وقال المجلسي معلقاً على الآية في( بحار الأنوار 22/33): (لا يخفى على الناقد البصير والفطن الخبير ما في تلك الآيات من التعريض, بل التصريح بنفاق عائشة وحفصة وكفرهما).

ويقول شيخهم جعفر مرتضى: (إننا نعتقد كما يعتقد به علماؤنا الأفذاذ وهم جهابذة الفكر والتحقيق أن زوجة النبي يمكن أن تكون كافرة، كامرأة نوح ولوط). (حديث الإفك ص 17) يقصد الخبيث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

3- يقول شيخهم مقبول أحمد في: (ترجمته لمعاني القرآن بالأردية ص840، سورة الأحزاب) ما ترجمته بالعربية: إنَّ قائدة جيوش البصرة في وقعة الجمل عائشة قد ارتكبت فاحشة مبينة حسب هذه الآية. والقمي: قال لها فلان:لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم فزوجت نفسها من طلحة.(تفسير القمي ص341).

4- قال علي غروي - أحد أكبر علماء الحوزة -: "( النبيَّ لا بدَّ أن يدخل فرجه النار, لأنه وطئ بعض المشركات).(كشف الأسرار للموسوي ص24).

5- الشيعي رجب البرسي يقول: إنَّ عائشة جمعت أربعين دينارا من خيانة وفرقتها على مبغضي علي.(مشارق أنوار اليقين لرجب البرسي ص 86) وذكر هذه الفرية المجلسي في (بحار الأنوار 13/807). وقال الطبرسي: (إنَّ عائشة زينت يوما جارية كانت عندها، وقالت: لعلنا نصطاد شابا من شباب قريش بأن يكون مشغوفا بها).(احتجاج الطبرسي ص824).

وينسب الشيعة رواية مكذوبة إلى الحسن رضي الله عنه جاء فيها: أنه لما قدم الحسن بن علي عليه السلام من الكوفة جاءت نسوة يعزينه بأمير المؤمنين عليه السلام ودخلت عليه أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت عائشة: يا أبا محمد ما فقد جدك، إلا فقد أبوك. فقال لها الحسن: نسيت نبشك في بيتك ليلاً بغير قبس بحديدة حتى ضربت الحديدة كفك فصارت جرحاً إلى الآن تبغين بها جراراً خضراً فيها ما جمعت من خيانة، حتى أخذت منها أربعين ديناراً عدداً لا تعلمين لها وزناً تفرقيها في مبغضي علي من تيم وعدي وقد تشفيت في قتله !! قالت : قد كان ذلك.(بحار الأنوار للمجلسي 32/276).

ويقول الشيعي المعاصر محمّد جميل حمّود العاملي: (ظهر لنا من الدليل القاطع الذي لا يمكن رفضه بأنّ عائشة قد حصل منها ارتكاب الفاحشة مع طلحة لمّا ذهب معها إلى بصرة العراق لقتال مولى الثقلين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وقد فصّلنا ذلك في كتابنا الجديد القيّم الذي كان ردّاً على الرافضين لصدور الفاحشة من عائشة). (انظر موقعه على شبكة المعلومات الدولية والمسمى مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث: القسم الرئيسي: الفقه، القسم الفرعي: استفتاءات وأجوبة،الموضوع: سؤال عن خيانة عائشة). ويقول محمد صادق الصدر في( كتاب الشيعة الإمامية ص159): (والحق أن من يقرأ صفحة حياة عائشة جيدا يعلم أنها كانت مؤذية للنبي صلى الله عليه وسلم بأفعالها وأقوالها وسائر حركاتها).

والشيعي مجتبى الشيرازي يصرح بصوته التسجيل موجود في كثير من مواقع الشيعة على الإنترنت- بوجود علاقة جنسية بين عمر الفاروق وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما. وصرح مرة بأن عائشة ارتكبت جريمة الزنا، فقال: ( من جملة جرائم أفعال عائشة جريمة جنسية والفتوى على مراجع التقليد وأشير إليها إشارة سريعة بدون بيان واضح ...) (وقد بثت قناة صفا قوله ذلك).

مهدي الشيعة المنتظر سيقيم الحد على السيدة عائشة رضي الله عنها:

يقول محمد الباقر المجلسي في كتابه (حياة القلوب 2/854) بالفارسية ما ترجمته بالعربية :يروي ابن بابويه في–علل الشرائع- قال الإمام محمد الباقر عليه السلام: إذا ظهر الإمام المهدي فإنه سيحيي عائشة ويقيم عليها الحد انتقاما لفاطمة. ورووا عن عبد الرحيم القصير: قال لي أبو جعفر عليه السلام: (أما لو قام قائمنا لقد ردت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد، وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة عليها السلام منها). (المجلسي: بحار الأنوار 52/314، علل الشرائع للصدوق 2/580. الرجعة لأحمد الإحسائي صفحة 116).

ووجه إقامة الحد عليها على حد زعم الشيعة لأمرين:

أولاهما: كونها زوجت نفسها من آخر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع حرمة ذلك، فالله تعالى قد حرم نكاح أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من بعده أبدا. وثانيهما كما زعمت الرواية المكذوبة عن عبد الرحمن القصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: (أما لو قد قام قائما لقد ردت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد، وحتى ينتقم لأمه فاطمة، قلت : جعلت فداك، ولم يجلدها الحد؟ قال لفريتها على أم إبراهيم(مارية القبطية زوج النبي)، قلت: فكيف أخر الله ذلك إلى القائم؟ قال:إن الله بعث محمدا رحمة وبعث القائم نقمة).

اتهامها بعداوة النبي عليه السلام وآل البيت رضي الله عنهم:

ومحدثهم الثقة عندهم الكليني: (لمَّا احتضر الحسن بن علي عليهما السلام قال للحسين: يا أخي إنِّي أوصيك بوصية فاحفظها، فإذا أنا مت فهيئني ثم وجهني إلى رسول الله صلى الله عليه السلم لأحدث به عهدا ثم اصرفني إلى أمي فاطمة عليها السلام ثم ردني فادفني بالبقيع، واعلم أنه يصيبني من الحميراء ما يعلم الناس من صنيعها وعداوتها لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وعداوتها لنا أهل البيت) . (الكافي، الأصول، باب والنص على الحسين بن علي عليهما السلام، حديث 3). وعن أبي عبد الله: اذهب فغير أسم ابنتك التي سميتها أمس، فإنه اسم يبغضه الله، وكان ولدت لي ابنة سميتها بالحميراء، فقال أبو عبد الله عليه السلام: انته إلى أمره ترشد، فغيرت اسمها.(الأصول من الكافي للكليني 1/247).

(واتهمها الشيعي محسن المعلم بأنها ناصبية ناصبت العداء لآل البيت).(انظر كتابه النصب والنواصب ص337 ترجمة رقم 68).

عائشة رضي الله عنها ليست مبرأة بنص القرآن كما تزعم الشيعة:

يتبين لك أخي المسلم وقاحتهم وسوء أدبهم وطعنهم فـي زوجة النبي صلى الله عليه وسلم عائشة، الذي هو طعن فـي شخص الرسول صلى الله عليه وسلم، بل طعن فـي الله سبحانه وتعالى من خلال رواية أحاديث تظهر ما تكنه صدورهم، منها: قول القمي فـي تفسيره فـي قول الله تعالى:{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا}. يقول: (إنّها نزلت فـي اتهام عائشة لمارية القبطية).(تفسير القمي 2/318)، وأيضاً فـي قوله تعالى:{إنّ الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم} قال: (إنَّ العامة رووا أنها نزلت فـي عائشة رضي الله عنها، وما رميت به فـي غزوة بني المصطلق من خزاعة، وأما الخاصة فإنّهم رووا أنها نزلت فـي مارية القبطية وما رمتها به بعض النساء المنافقات). (تفسير القمي 2/99). وينفي البياضي في تفسيره (الصراط المستقيم 3/161) تبرئة الله عز وجل لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في قوله تعالى:{أولئك مبرؤون مما يقولون} يقول الشيعي الخبيث: (قلنا ذلك تنزيها لنبيه عن الزنا لا لها كما أجمع المفسرون) يقصد مفسري الشيعة الروافض.

عائشة رضي الله عنها عند الشيعة أم الشرور:

يقول البياضي في كتابه (الصراط المستقيم 3/165) : (قد اخبر الله عن امرأتي نوح ولوط أنهما لم يغنيا عنهما من الله شيئا , وكان ذلك تعريضا من الله لعائشة وحفصة من فعلهما, وتنبيها على أنهما لا يتكلان على رسوله فإنه لم يغن شيئا عنهما). وقد افرد البياضي في كتابه فصلين خاصين في الطعن على عائشة وحفصة رضي الله عنهما بل تجاوز به القبح والكفر أن سمى الفصل الأول:(فصل في أم الشرور)، ويعني بها عائشة رضي الله عنها, وقد أورد فيه الكثير من الطعن والقدح بها, بل قد سمها شيطانه في كتابه الصراط المستقيم 3/135. وسمى الفصل الآخر (فصل في أختها حفصة) وما ترك مسبة إلا ألحقها بها. ويقول أيضاً العلامة الشيعي محمد طاهر القمي الشيرازي ما نصه، ومما يدل على ظلمها وعصيانها وكفرها، ما ذكره صاحب الصراط المستقيم، وهذا مختصر من قوله: (فصل في أم الشرور، أكثر اعتقاد القوم على رواياتها، وقد خالفت ربها).(الأربعيـن ص 622) .

عائشة رضي الله عنها عند الشيعة سفيهة ومجنونة:

قال زين الدين النباطي وقد اتهمها بالجنون والسفه ابن الزبير أراد أن يحجر عليها فهذه شهادة منه وممن سمع حديثه ولم ينكره أنها أتت بما يوجب الحجر كالسفه والجنون).(راجع كتابه الصراط المستقيم الجزء الثالث ص163).

شيعي كويتي يتهجم على عائشة بألفاظ وكلمات بذيئة جداً:

وكتب الشيعي الكويتي عباس بن نخي الذي يسمي نفسه سعيد السماوي مقالة في مجلة المنبر الكويتية تقيأ فيها بفحش الكلام على أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها فقد وصفتها بعنوان كبير على غلافها (بأم المتسكعين) وقد وصفها بأغلظ الأوصاف. ومما قال في الرد على من هاجمه بسبب مقالته تلك:(فعلينا أن نحط من كرامة عائشة. لماذا؟ لأن هذه المرأة الخبيثة هي التي أساءت لرسول الله وحطت من كرامته بتلك الأحاديث الوقحة السافلة الوضيعة التي تنسب إليه ما يعف اللسان عن ذكره فاللازم علينا إذا أردنا أن ننزه ساحة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نكشف للناس أن هذه الأحاديث إنما خرجت من فم امرأة كانت هي المتهمة في شرفها وكرامتها وأخلاقياتها وبسبب عقدها وأمراضها النفسية كالت تلك التهم الزائفة لشخص النبي الأعظم أرواحنا وأرواح العالم فداه).

علي رضي الله عنه يطلق عائشة بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ذكرت مصادر الشيعة عدة روايات مفتراه تفيد أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل طلاق زوجاته بيد علي رضي الله عنه. ومن ذلك:

1- أورد العلامة المجلسي في البحار قصة طلاق عائشة بيد أمير المؤمنين عليه السلام، وهي تتحدث عن جمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زوجاته في اللحظات الأخيرة من حياته وتحذيرهن من مخالفة أمر وصيه علي بن أبي طالب عليهما السلام، وإيذانه له بتطليق التي تخالفه منهن فلم تتكلم وتعترض سوى عائشة!! تقول الرواية المفتراه: (ثم أمر خادمة أم سلمة فقال: اجمعي هؤلاء يعني نساءه فجمعتهن في منزل أم سلمة، فقال صلى الله عليه وآله لهن: اسمعن ما أقول لكن، وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال لهن: هذا أخي ووصيي ووارثي والقائم فيكن وفي الأمة من بعدي فأطعنه فيما يأمركن به، ولا تعصينه فتهلكن بمعصيته، ثم قال: يا علي أوصيك بهن فأمسكهن ما أطعن الله وأطعنك، وأنفق عليهن من مالك، ومرهن بأمرك وانههن عما يريبك، وخل سبيلهن إن عصينك، فقال علي عليه السلام: يا رسول الله إنهن نساء وفيهن الوهن وضعف الرأي، فقال: ارفق بهن ما كان الرفق أمثل بهن فمن عصاك منهن فطلقها طلاقا يبرأ الله ورسوله منها، قال: وكل نساء النبي قد صمتن فلم يقلن شيئا فتكلمت عائشة فقالت : يا رسول الله ما كنا لتأمرنا بشيء فنخالفه بما سواه ، فقال لها: بلى: يا حميراء! قد خالفت أمري أشد خلاف، وأيم الله لتخالفين قولي هذا ولتعصنه بعدي، ولتخرجن من البيت الذي اخلفك فيه متبرجة قد حف بك فئام من الناس، فتخالفينه ظالمة له عاصية لربك ولتنبحنك في طريقك كلاب الحوأب، ألا إن ذلك كائن!! (بحار الأنوار 28/107).

2- روى كل من (الصدوق في إكمال الدين :430, وابن رستم في دلائل الإمامة ص227, وابن شاذان في الإيضاح ص 35, والكاشاني في تفسيره الصافي 2/332, ونعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية 4/334, وغيرهم) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يا أبا الحسن إن هذا الشرف باق لهن مادمن لله على الطاعة, فأيتهن عصت الله بعدي بالخروج عليك فطلقها في الأزواج و أسقطها من تشريف الأمهات ومن شرف أمومة المؤمنين).

3- وتقول رواية أخرى مكذوبة في ذلك: (ثم مشى أحمد بن إسحاق ليجئ بذلك فنظر إلى مولانا أبي محمد العسكري عليه السلام وقال: ما جاء بك يا سعد؟ فقلت: شوقني أحمد بن إسحاق إلى لقاء مولانا. قال المسائل التي أردت أن تسأل عنها؟ قلت: على حالها يا مولاي. قال: فاسأل قرة عيني - وأومئ إلى الغلام - عما بدا لك !فقلت: يا مولانا وابن مولانا روي لنا: إن رسول الله صلى الله عليه وآله جعل طلاق نسائه إلى أمير المؤمنين، حتى أنه بعث يوم الجمل رسولاً إلى عائشة وقال: إنك أدخلت الهلاك على الإسلام وأهله بالغش الذي حصل منك، وأوردت أولادك في موضع الهلاك بالجهالة، فإن امتنعت وإلا طلقتك. فاخبرنا يا مولاي عن معنى الطلاق الذي فوض حكمه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين عليه السلام؟ فقال: إن الله تقدس اسمه عظم شأن نساء النبي صلى الله عليه وآله فخصهن لشرف الأمهات، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أبا الحسن إن هذا شرف باق ما دمن لله على طاعة، فأيتهن عصت الله بعدي بالخروج عليك فطلقها من الأزواج، وأسقطها من شرف أمية المؤمنين). (راجع الرواية من بدايتها في كتاب الاحتجاج للطوسي 2/272).

4- ذكر أحمد بن أبي طالب الطبرسي رواية أخرى في (الاحتجاج:1/240) جاء فيها: قال علي عليه السلام لعائشة أم المؤمنين: والله ما أراني إلا مطلقها...قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام:(يا علي أمر نسائي بيدك من بعدي) أي أنه لعلي الحق بعد الرسول صلى الله عليه وسلم - والعياذ بالله - أن يطلق من يشاء من زوجاته صلى الله عليه وسلم الطاهرات المطهرات. لقد اخترعت الشيعة كذبا وإفكا مثل هذه الروايات تنقيصا لمكانة الصديقة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها خاصة ولمكانة أمهات المؤمنين زوجاته صلى الله عليه وسلم.

تهجم ووقاحة علامة الشيعة اللبناني المعاصر محمد جواد مغنية:

و قد تهجم ببذاءة ووقاحة علامة الشيعة اللبناني المعاصر محمد جواد مغنية على زوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها في مواضع متعددة من كتابه (فضائل الإمام علي، دار ومكتبة الهلال ودار الجواد ببيروت، الطبعة الخامسة 1981م)، ومن ذلك قوله قاتله الله تعالى:-

(1- ركبت الجمل، تسير عليه من بلد إلى بلد، تخطب بصوت جمهوري، وتكتب إلى الآفاق بتوقيع أم المؤمنين تشعل نار الحرب، وتفرق كلمة المسلمين إلى شيع وأحزاب يقتل بعضهم بعضاً).

2- (آخى النبي بين المسلمين وألف بين قلوبهم، وفعلت عائشة ما فعلت من إلقاء العداوة والبغضاء بين الأصحاب وأتباع الرسول الذين استجابوا لدعوته وجاهدوا بين يديه لإعلاء كلمة الإسلام).

-3(وأمر الله والرسول أن تقر النساء في البيوت، ووقفت عائشة علماً للجيش لم تراع للنبي ستراً ولا حرمة).(فضائل الإمام علي ص128-129).

4- (إنها بقيت أمدا طويلا تحرض عليه-عثمان- وتقول: اقتلوا نعثلاً فقد كفر).(فضائل الإمام علي ص 130)..ثم ختم الخبيث مغنية تهجماته بقوله: إلا إنها زوجة رسول الله وصدق الله حيث يقول: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ} [التحريم:10].

المصدر: موقع الدكتور صالح حسين الرقب

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top