0
سلط مسؤول إيراني رسمي الضوء على الأمراض والمشاكل الاجتماعية التي تنخر جسد المجتمع الإيراني، حيث كشف عن أرقام واحصائيات صادمة، تؤكد ارتفاع نسب دعارة الأطفال والجرائم الجنسية والإيدز وإدمان المخدرات، مشيراً إلى أن الإيرانيين يحتلون المرتبة الثانية في تصنيف الشعوب الأكثر حزناً في العالم أجمع بعد الشعب العراقي.


الإيرانيون الأكثر حزناً في العالم
كشف رئيس جمعية العاملين الاجتماعيين الإيراني "حسن موسوي جلك" أن الإيرانيين يحتلون المرتبة الثانية في تصنيف الشعوب الأكثر حزناً في العالم أجمع بعد الشعب العراقي الذي يحتل المرتبة الأولى.

إيران تتساوى مع الهند في عدد المدمنين
"موسوي جلك " وفي تصريح له نقلته وكالة "إرنا" للأنباء الرسمية الإيرانية، أكد أن الإيرانيين والعراقيين يتصدرون شعوب العالم في مؤشر الحزن، مؤكداً أن عدد المدمنين في إيران يعادل عدد الهنود الذين يعانون من الإدمان، بينما عدد سكان الهند يفوق عدد سكان إيران بنسبة 15 ضعفاً.

ارتفاع في نسب دعارة الأطفال والإيدز
كما كشف رئيس جمعية العاملين الاجتماعيين الإيراني عن انخفاض سن الدعارة بين الفتيات الإيرانيات إلى 10 سنوات، مشيراً إلى زيادة غير مسبوقة في نسبة الإصابة بمرض الإيدز، حيث ارتفع عددهم بنسبة 300 في المئة خلال العقود الثلاثة الماضية، وأن سن ارتكاب الجريمة في إيران انخفض بشكل كبير وخاصة الجرائم الجنسية.

200 ألف مدمن على الكحول
وأضاف رئيس جمعية العاملين الاجتماعيين الإيراني أن ما لا يقل عن 200 ألف مدمن على الكحول موجودون في إيران، وأن الأحكام القضائية الثقيلة التي تصدرها المحاكم، لم تؤثر على تقليل عدد مستهلكي الكحول في البلاد، مطالباً المسؤولين باتخاذ خطوات عملية وأكثر تأثيراً.

معدل صادم لنسبة المصابين بالأمراض العقلية في طهران
تصريحات "موسوي جلك" حول تزايد نسبة الأضرار الاجتماعية والأمراض العقلية، أثارت قلقاً كبيراً لدى الأوساط الإيرانية، خصوصاً أن معدل نسبة المصابين بالأمراض العقلية في طهران يقارب 35 في المئة، وأنه في بعض مناطق العاصمة الإيرانية، فإن هذه النسبة تفوق 80 في المئة، مشدداً على أن أجراس الإنذار دُقّت في هذا الجانب في إيران، مطالباً بوضع حلول مؤثرة لتفادي تدهور الحالة، وفق صحيفة القدس العربي.
 
المشاكل الاجتماعية
وأعرب المسؤول الإيراني عن أسفه لوجود أكثر من 15 مليون ملف قضائي في المحاكم بسبب المشاكل الاجتماعية، في بل يبلغ عدد سكانه 80 مليون شخصاً.

اهمال المؤسسات الحكومية
وشدد رئيس جمعية العاملين الاجتماعيين الإيراني على أن قنوات الأقمار الصناعية تستهدف الأسرة، وأنها تعمل على تخريب أسسها حتى تنهار، مؤكداً أن المؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية بالأمر لا تهتم بالموضوع، وأنه ليس لديها أي برنامج ومخطط معين لحل المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها البلاد، وأن الأمن القومي الإيراني اليوم معرض إلى تهديدات ومخاطر كبيرة بسبب الأزمات الاجتماعية التي يعاني منها الإيرانيون.
وأكد أنه لا توجد أي خطة واضحة لوضع حد للأضرار التي تهدد الأطفال من خلال الفضاء الافتراضي والإنترنت، وأن الإنترنت رفع من مستوى الجريمة لدى الأطفال الإيرانيين.
ورأى أن الشيء المؤسف أكثر هو أن نسبة كبيرة من الشعب الإيراني أصبحت لا يعنيها ما يحدث من أضرار ومشاكل للمواطنين الآخرين. واعتبر هذه الحالة خطرا جسيماً على المجتمع الإيراني، وأنها تظهر أن اللحمة الاجتماعية ضعفت في البلاد.
يشار أن مركز البحوث والتدريب لمنظمة مكافحة المخدرات والإدمان الإيرانية، أعلن قبل عامين عن ازدياد الإدمان على المخدرات بين الأطفال بنسبة 100 في المئة خلال فترة السنوات الـ10 الماضية، وأن الفئة العمرية بين 15 إلى 19 عام تشكل نسبة 3 في المئة من المدمنين في إيران، حيث اعتقلت السلطات خلال هذه المدة الزمنية أكثر من 4 مليون شخص بسبب المخدرات في إيران.
المصدر اورينت نت

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top