0

التعامل مع الرافضة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أعمل في إحدى شركات الجبيل الصناعية، ويعمل معي في نفس الوردية بعض من الشيعة الذين يسبون الصحابة _رضي الله عنهم_ والإسماعيلية، و بعضهم يصلي في رمضان فقط ، ويمثلون تقريباً نصف الوردية، و يشترك الاثنان عند الفطور أو السحور السنة والشيعة معاً، مع العلم أنني لا أفطر معهم ولا أسلم عليهم، وأتحدث معهم في حدود العمل فقط، ولا أخرج معهم في الرحلات إلى البر منذ سنتين تقريباً، وعندي إحساس بأن عملي هذا صحيح فهل هو كذلك أم لا؟ مع العلم أن بعض أهل السنّة ينتقد عملي هذا. أفيدوني جزاكم الله خيراًً.

أجاب عنها الشيخ فهد العيبان

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

فالتعامل مع الرافضة يكون كالتعامل مع المنافقين الذين ظاهرهم الإسلام، والنبي _صلى الله عليه وسلم_ كان يعامل المنافقين الذين يظهرون الإسلام معاملة أهل الإسلام.

ولذا فإن من الأحسن معاملة هؤلاء الرافضة بحسب ما يظهرون من الإسلام، فيعاملون بالأخلاق الحسنة والكلمة الطيبة ودعوتهم إلى الحق، ولا بأس من السلام عليهم وتأليف قلوبهم بالجلوس والأكل معهم.

ولا يعني هذا صداقتهم ومودتهم، وكأنهم كسائر أهل السنة لا خلاف معهم في العقائد.

وإن مما يؤسف له أن كثيراً من هؤلاء الروافض يعاملون أهل السنة في الظاهر بالأخلاق الحسنة، مما أثَّر في نفوس بعض أهل السنة، كما أن مما يفرح به أن كثيراً من هؤلاء الروافض تأثر بالمعاملة الحسنة من بعض أهل السنة ومن دعوتهم للخير، فرجع عدد كبير منهم إلى السنة؛ لأن فيهم من يريد الحق، وفيهم من هو على شك من مذهبه، فيحتاج مثل هؤلاء إلى كلمة طيبة ودعوة صادقة، لعل الله أن يردهم إلى الحق.

أما من أظهر منهم الكفر، كالذين يطعنون في رسالة النبي _صلى الله عليه وسلم_، أو يسبُّون الصحابة _رضوان الله عليهم_ فإنهم حينئذ يعاملون معاملة الكافرين المرتدين.

والله _تعالى_ أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

المصدر: موقع المسلم

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top