تتلاقى وسائل أعداء الإسلام في طرق التسلل إلى داخل المجتمع الإسلامي لإفساده عقديا، وبث أفكاره وثقافته في صفوف عامة المسلمين، تحت أقنعة كثيرة لا تختلف عن بعضها البعض إلا في المسميات والأشكال، بينما المضمون والهدف واحد.
فإذا كانت الإرساليات والبعثات الغربية الأجنبية في البلاد الإسلامية هي بوابة التنصير والتأثير على عامة المسلمين ثقافيا، فإن الملحقيات الثقافية الإيرانية في الدول العربية والإسلامية هي بوابة نشر التشيع والفكر الرافضي في صفوف عامة المسلمين من أهل السنة عربيا.
فها هي الملحقية الثقافية للسفارة الإيرانية بالكويت، وتحت ستار وقناع إقامة دورات لتعليم اللغة الفارسية لعدد من الشبان العرب هناك، تنشر التشيع والفكر الرافضي في الكويت، متباهية بأن إقبال الشباب العربي على تعلم اللغة الفارسية في تزايد.
وذكر بيان للسفارة الإيرانية بالكويت: إنها أنهت أمس أعمال دورة تعليم اللغة الفارسية التي أقامتها المستشارية الثقافية في الكويت لعدد من الطلاب والطالبات، كما أكد المستشار الإيراني للسفارة الإيرانية بالكويت "عباس خامه يار" أن الطلبة والطالبات المتفوقين وهم من الكويت ولبنان ومصر سوف يشاركون في رحلات دراسية مجانية إلى إيران للمشاركة في دورات تكميلية تشجيعًا لأدائهم، كما أن هناك رحلات سياحية تنظمها المستشارية لطلاب دورات اللغة الفارسية لزيارة المدن الإيرانية والاطلاع على معالمها.
وهي في الحقيقة طريقة وأسلوب الرافضة في جذب بعض عامة المسلمين إلى التشيع، ليس في الكويت فحسب، بل في سائر الدول العربية والإسلامية، فتحت شعار المنح الدراسية المجانية، والرحلات الثقافية والسياحية إلى مدينة "قم" وبعض المدن الإيرانية، تجري عمليات غسل الدماغ وتمرير الأفكار والعقائد الرافضية إلى الشباب المسلم.
وبهدف تشجيع بقية شباب الكويت والعرب على الإقبال على تعلم الفارسية التي من خلالها يدس السمّ بالعسل كما يقال، قال المستشار الثقافي للسفارة الإيرانية خلال حفل التخرج: "إن العديد من الشبان العرب أدركوا أهمية هذه اللغة ومدى تمازجها مع اللغة العربية فبادروا لتعلمها”، مضيفًا أن “الفارسية هي اليوم اللغة الثانية الأوسع انتشارًا في العالم الإسلامي - حسب زعمه - ويتم تدريسها في أكثر من 700 جامعة ومركز أكاديمي في أرجاء العالم، حيث يتكلم بها أكثر من 300 مليون إنسان في إيران وطاجكستان وأفغانستان وبعض الأقاليم في الهند وباكستان". على حد قوله.
وبعيدا عن أهمية تعلم اللغات الأجنبية وغير العربية، ولا سيما لغات أعداء الأمة وهم كثر هذه الأيام، وبغض النظر عن ضرورة تعلم بعض مسلمي أهل السنة اللغة الفارسية، لأمن مكر وعداء الرافضة للمسلمين، إلا أن تعلم هذه اللغة في الملحقيات الثقافية الإيرانية في الدول العربية يكتنفه الكثير من المخاطر على عقيدة شباب الأمة، نظرا لاستغلال طهران هذه الملحقيات لنشر التشيع باسم تعليم اللغة الفارسية.
لقد استطاعت طهران من خلال الملحقيات الثقافية في الدول العربية أن تنشر التشيع في تلك الدول، تحت غطاء تعليم اللغة الفارسية وغيرها من الذرائع، وإذا كانت بعض الدول العربية قد تفطنت لهذا الخطر قبل فوات الأوان كما حصل في السودان، حيث أصدرت السلطات السودانية في سبتمبر من العام الماضي قرارا بإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية في العاصمة الخرطوم وبقية الولايات، وطلبت طاقم الملحق الثقافي بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة...
فإن دولا أخرى لم تتعظ بعد - على ما يبدو - بما حصل في العراق وسورية واليمن وغيرها من الدول العربية والإسلامية، التي تسلل إليها الرافضة وسيطروا فيها على البلاد ومقدرات العباد، تحت ستار ما يسمى الملحقيات الثقافية وتعليم اللغة الفارسية!!
المصدر مواقع البرهان
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).