العلاقة بين حركة التشيع وحركة التغريب في الخليج العربي
الرافضة
والعلمانيون في الخليج العربي في أعلى مستويات التعاون فيما بينهم، وهم
يعملون الليل والنهار ومن خلال كل المجالات المتاحة وبكافة الوسائل وشتى
الأساليب للإطاحة بأهل السنة والجماعة دينيا وسياسيا واقتصاديا فعلى مستوى
العمل السياسي والمؤسسي يتحالف النائب الليبرالي " عبدالعزيز أبل " وهو من
أصل سني مع جمعية الوفاق الشيعية الرافضية في مجلس النواب
وفي انتخابات
2006 م تحالفت جمعية العمل الوطني الديمقراطي ورئيسها سني مع جمعية الوفاق
الشيعية الرافضية، كما أشار " هاشم السلمان " وهو معمم شيعي رافضي إلى أنه
حصل تحالف بين الشيعة الرافضة والليبراليين ضد السلفيين في الحوار الوطني
الأول في المملكة العربية السعودية.
أما على المستوى
الإعلامي ففي صحيفة الأيام الليبرالية (لا يتوقف مجموعة من أشهر كتابها من
مهاجمة الإسلام السني وأحكامه وجمعياته وبرامجه ومؤسساته في حين أنهم لا
يسطرون حرفا واحدا في نقد الشيعة والتشيع).
وفي برنامج
"عيشوا معانا" على قناة إل بي سي (صرح محمد سعيد طيب وهو من أقطاب
الليبرالية أن موقف الليبرالية من الشيعة موقف أساسي كما قدم ثناءه وإشادته
بالمعمم الرافضي " حسن الصفار " إشادة تنم عن صدق الولاء له وعمق الثقة
به! وفي موقع منبر الحوار والإبداع الذي يقوم عليه " علي الدميني " تبني
الدفاع عن الشيعة الرافضة ونقل أخبار المعتقلين منهم وفي المقابل نشرت
وكالة " واسم " وهي من أقوى مواقع المعارضة الشيعية الرافضية تفاصيل محاكمة
" علي الدميني " عام 2004م والذي اعتبرته الوكالة شريكا لها في مواجهة
الظلم والطغيان - حسب زعمها -
وفي شبكة " راصد "
الإخبارية الشيعية يكتب الليبراليون السعوديون بمهاجمة السلفية والمؤسسة
الدينية والقضائية في المملكة العربية السعودية أمثال علي الموسى ومحمد
المحمود ومحمد آل الشيخ وغيرهم ودعا " جمال خاشقجي " رئيس تحرير جريدة
الوطن سابقا الذي كثيرا ما تهاجم علماء السنة دعا إلى ترشيح المرجعية
الشيعية الرافضية في العراق " علي السيستاني " لجائزة الملك فيصل لخدمة
الإسلام!؟
وفي عام 1430هـ
تحالف التياران الليبرالي والشيعي الرافضي ضد الداعية " محمد العريفي " إثر
انتقاده للحوثيين وتبعيتهم للسستاني فقام عدد من الكتاب من بينهم سمر
المقرن وعبدالرحمن الراشد وحمزة الزيني وعبدالرحمن الوابلي ومحمد المحمود
وعبدالله بن بخيت وعبدالرحمن اللاحم بمهاجمة الشيخ الداعية " محمد العريفي "
وانتقاصه والمطالبة بمحاكمته وتجريم فعله وقامت بنشر جميع هذه المقالات
شبكة "راصد " الإخبارية الشيعية بينما صمت هؤلاء الليبراليون صمتا مخزيا
مريبا حين تطاول الغرب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتطاول الخبيث
الرافضي ياسر الحبيب على عرض أمنا عائشة -رضي الله عنها-
وعلى المستوى
الثقافي والفكري ففي لندن وبتاريخ 22/ 10/ 1432هـ أقيمت ندوة بعنوان "
الأوضاع في السعودية قدمتها كل من " مي يماني " من التيار الصوفي السعودي و
" مضاوي الرشيد " من التيار الليبرالي السعودي المعارض في الخارج وقامت
بتغطيتها إعلاميا قناة " العالم " الشيعية الرافضية وقام " حسن الصفار " في
وفد من رموز الشيعة بزيارة مكتبة " حماد السالمي " الكاتب في صحيفة
الجزيرة السعودية والمتخصص بهاجمة أهل علماء السنة بالسعودية أما الدور
الشيعية الليبرالية للنشر فلا غضاضة بينهم في تسويق مشاريع بعضهم البعض
فالروايات السعودية الليبرالية التغريبية يجدها منضودة على رفوف مكتبة "
فخراوي " البحرينية الشيعية الدينية
أما " أنور
عبدالله " وهو احد الكتاب الليبراليين المعارضين خارج السعودية وهو من أصل
سني فقد كتب مسرحية هزلية سخر فيها من التيار السلفي في السعودية وشوه
صورته وانتصر فيها للتيار الشيعي الرافضي وحسن صورته وكتب أيضا كتابا على
هذا المنوال
وفي نادي جدة
الأدبي أعلن عن محاضرة بعنوان " المعتزلة وأحمد بن حنبل " يلقيها " حسن بن
فرحان المالكي " المعروف بتهجمه على الصحابة - رضوان الله عليهم - وعلى
رجال الإسلام وعلى مذهب أهل السنة والجماعة، وحسن المالكي هذا عبر عن
استنكاره وبراءته مما تقوم بها القوات السعودية من قتل للنساء والأطفال
والمدنيين أثناء حربها مع الحوثيين في العام 1430هـ ولم يقدم تعازيه لأهالي
شهدائنا الأبطال الذين ذهبوا ضحية للغدر الحوثي ولم يقدم استنكاره لما
تسبب به الحوثيين من زعزعة للأمن وتهجير لأهالينا في الجنوب من بلداتهم فيا
له من تناقض عجيب!؟
وخلاصة القول:
فالعلاقة بين
الرافضة وأعداء الإسلام من الكفار والمنافقين واجتماعهم على حرب الإسلام
ليس جديدا فقد ذكره شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله- فقال في منهاج السنة
8/ 579 (فهذا ونحوه مما يبين حال الصديق عند الله وعند رسوله والمؤمنين في
غاية المخالفة لما هي عند هؤلاء الرافضة المفترين الكذابين الذين هم " ردء
المنافقين " وإخوان " المرتدين والكافرين الذين " يوالون أعداء الله
ويعادون أولياءه ") اهـ.
ومما يثير
الاستغراب والتعجب أنه مع كل هذا التحالف والتعاون الوثيق بين الحركة
التغريبية والشيعية الرافضية في الخليج وتسليط سهامهم نحو صدور أهل السنة
والجماعة لم يسجل لهما أي موقف ضد النصارى، فعلى صعيد التمثيل الدبلوماسي
كان الوكيل البريطاني في البحرين " بلجريف " يحضر الاحتفالات الدينية
الشيعية الرافضية في البحرين، وفي العام 2004م بلغ عدد العاملين البحرينيين
في مستشفى الإرسالية الأمريكية 15% من مجموع العاملين في المستشفى جلهم من
الشيعة الرافضة.
وفي أحداث
البحرين الأخيرة امتنع الطاقم الطبي الشيعي الرافضي الخبيث من معالجة مرضى
أهل السنة وجرحاهم وحاولوا منع الأطباء الأجانب من ذلك، وعلى صعيد
الاحتفالات و الحسينيات والكنائس في مملكة البحرين قامت إحدى الحسينيات
بالاحتفال بمولد المسيح -عليه السلام- وكشكر وثناء ردت كنيسة القلب المقدس
بلوحة فنية عن الحسين -رضي الله عنه- أهدتها للحسينية في إحدى الاحتفالات
العاشورائية.
وفي ذكرى ميلاد
المهدي المزعوم عند الرافضة أقامة عائلة من كبرى عوائل البحرين يقال لها
عائلة " السكران " احتفالا كبيرا حضره ممثلون من جمعية البهرة ووفد كنائسي
كبير يمثل كنيسة الروم الأرثوذكس إلى جانب وفد شيعي رافضي سعودي يتقدمه
المعمم " حسن الصفار " وفي مذكرات اليهودي السفاح " أرييل شارون " ترجمة:
أنطون عبيد إصدار مكتبة بيسان للنشر والتوزيع ببيروت صفحة (584) (يرى شارون
أنه لم يكن الشيعة الرافضة في يوم من الأيام أعداء لإسرائيل على المدى
البعيد).
وهذا ليس بمستغرب
فالعلاقة بين الشيعة الرافضة وبين أعداء الإسلام من اليهود والنصارى
والمنافقين ليست وليدة العصر فقد حفظ التاريخ لنا مواقف كثيرة من مثل هذا
التعاون الوثيق وقد ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله عنهم بقوله
(فهم -أي الشيعة الرافضة- دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود
والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم) أ.هـ منهاج السنة
النبوية (3/ 378).
والآن أخي القارئ
لعلك لاحظت معي من خلال التتبع هذا الذي ذكره د0 عبد العزيز بن أحمد
البداح في كتابه النفيس حركة التشيع في الخليج العربي دراسة تحليلية نقدية
1391- 1431هـ/ 1971- 2010م لاحظت التعاون الكبير والخطير بين الشيعة
الرافضة وبين الليبراليين والعلمانيين ضد أهل السنة والجماعة في منطقتنا
الخليجية، وكيف أنهم مارسوا كل دور ممكن للنكاية بأهل الإسلام أهل السنة
والجماعة فتارة بالتمثيل السياسي والدبلوماسي وتارة بالتحالفات والشراكات
وتارة بالأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية والدينية المشتركة وتسخير
الآلة الإعلامية لهذا الأمر عبر الصحافة السيارة والشبكات العنكبوتية
والمؤتمرات والندوات والنوادي الأدبية والمكتبات والروايات والمسرحيات
والمراسم الدينية والاحتفالات، وفي نفس الوقت تجد هؤلاء الشيعة الرافضة
والليبراليون والعلمانيون قد مدوا جسور التعاون لإخوانهم من اليهود
والنصارى ينهلون من حثالة مبادئهم وحضيض أخلاقهم ويزفون إليهم زرافات
ووحدانا ينتظرون التوجيهات ويلثمون العتبات طلبا للهبات والمبارك منهم من
بارك جهوده العم سام! فهم في تواصل دائم معهم عبر سفاراتهم وعبر المناسبات
التي تجمع بينهم دون أدنى رابطة غير العداء لأهل الإسلام أهل السنة
والجماعة حفظهم الله من كيد أعدائهم.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).