السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كثيرا ما يردد الشيعة قصة كسر الضلع ومفادها لمن لا يعرفها ان سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ذهب الى بيت السيدة فاطمة وسيدنا على رضى الله عنهم اجمعين مطالبا سيدنا على بمبايعة سيدنا ابو بكر فهجم سيدنا عمر على البيت وقام بكسر الباب فارتطم الباب بالسيدة فاطمة بكسر ضلعها واسقط جنينا لها يسمى محسن والبعض الاخر يقول ان سيدنا عمر لطم وجهه الزهراء حتى طار القرط (الحلق ) من اذنها وانه اراد احراق الدار وقصص كثيرة من هذا القبيل تقال والعاقل دائما يسأل عن الدليل ولا يقبل القصة هكذا فأى شخص بإستطاعته سرد القصص ولكن ليس كل من يسرد قصة يكون صادق لذلك فهيا بنا نبحث سويا عن الدليل الذى يثبت قصة كسر الضلع وان سيدنا عمر رضى الله عنه هو من قام بذلك فى البداية يجب معرفة رأى اهل السنة فى هذا القصة وكذلك معرفة رأى الشيعة فى هذه القصة رأى أهل السنة والجماعة ان هذه القصة غير صحيحة ولم تحدث قط فالصحابة الكرام كان بينهم جو من الالفة والود والمحبة وهذا نتيجة انهم اصحاب خير الخلق صلى الله عليه وسلم وقد احسن تربيتهم كما انه لا توجد ادلة تثبت صحة القصة رأى الشيعة ان القصة حدثت وهم بذلك يقولون بمظلومية الزهراء ويستحلون لعن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وبما ان البينة على من ادعى فدعونا نرى سويا ادلة الشيعة على حدوث القصة
أدلة وقوع القصة مع مناقشتها يستدل الشيعة على حدوث القصة بقولهم المعتاد الادلة كثيرة ومتواترة والادهى من ذلك انه توجد ادلة فى كتب اهل السنة تتحدث عن القصة ومنها 1- قال الصفدي في كتاب (الوافي بالوفيات) ج6 ص76 في حرف الألف , عند ذكر ابراهيم بن سيار المعروف بالنظام ونقل كلماته وعقائده قال : " إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها" 2- نقل ابو الفتح الشهرستاني في كتابه (الملل والنحل) ج1 ص57 وقال النظام : "ان عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح عمر , أحرقوا الدار بمن فيها ...... ومن كان ف الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين!!!!!" رد أهل السنة والجماعة اولا المصدر لرجلان من اهل السنة صدقت ولكن مهلا......... هى نلقى نظرة على الكلام مرة اخرى الصافدى فى كتاب الوافى بالوفيات و الشهرستانى فى كتاب الملل والنحل قاما بذكر ترجمة ابراهيم بن سيار ( المعروف بالنظام ) وقد قاما بنقل كلمات ومعتقدات ابراهيم بن سيار ( المعروف بالنظام ) فمن هو ابراهيم بن سيار؟؟؟ انه من المعتزلة اى انه ليس من اهل السنة والجماعة وما قام به الصفدى والشهرستانى ليس الا نقل كلامه ومعتقداته الضالة لانها يترجمان له وليس معناه بالطبع تصديقه وهذا هو نص كلام الشهرستانى فقد قال محمد بن عبد الكريم الشهرستاني – رحمه الله – في تعداد أوابد النظَّام - : الحادية عشرة : ميله إلى الرفض ، ووقيعته في كبار الصحابة ، قال : " .. وزاد في الفرية فقال : " إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة ، حتى ألقت الجنين من بطنها ، وكان يصيح : " احرقوا دارها بمن فيها " ، وما كان في الدار غير علي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين . " الملل والنحل " (1 / 52) . الخلاصة ان المصدرين من مصادر اهل السنة والجماعة الا انهم يقومون بنقل ترجمة احد المعتزلة ويبينون ضلال معتقداته ولا يعنى ان اروى معتقداته وآراءه ان اكون مصدقا بها
فهنا يبدأ الشيعى بالقول مهلا ما زالت كتب اهل السنة تذكر القصة ومن ذلك 3- رواية الجويني فقد ذكرها بعض علماء أهل السنة كالجويني المتوفى (730) وهو أستاذ الذهبي، . متن الرواية يقول الجويني في كتابه عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أنه لما رأى فاطمة دخلت على بيته قال: لما رأيتها ذكرتُ أو ذُكرتُ ما يصنع بها بعدي، كأني بها يعني كأني بفاطمة قد دخل الذل بيتها وانتهكت حرمتها وغصب حقها ومنعت إرثها وكسر جنبها وأُسقط جنينها هذه العبارة من الجويني أستاذ الذهبي. (وكسر جنبها وأُسقط جنينها) وهي تنادي يامحمداه فلا تجاب وتستغيث فلا تغاث فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي، فتقدم علي محزونة متعوبة مهمومة مغصوبة مقتولة هذه العبارة من الجويني أستاذ الذهبي في كتاب فرائد السمطين المجلد الثاني ص34 رد أهل السنة والجماعة اولا وملحوظة للجميع الجوينى هذا غير امام الحرمين الجوينى فصاحب هذا الكتاب اسمه إبراهيم بن محمد الحمويني (( الشافعي)) المتوفى سنة 722 هـ . ويسمية الرافضة بشيخ الإسلام يركز الروافض على كلمة الشافعي فيما ينقلونه عنه كذبا وزورا ليوهموا الأخرين أنه من أهل السنة وأنه من أتباع الإمام الشافعي رحمه الله أو على مذهبه . لكن الروافض نسوا أن الامام الشافعي على عقيدة أهل السنة والجماعه ولايعتقد بدين الوصية السبئية ولايعتقد بالعقيدة الإمامية الإثناعشرية كما يعتقدها الحمويني كما سنرى . ثانيا الجوينى هذا ليس من اهل السنة بل شيعى وكتاباته تدل على ذلك مثال ذلك ما هو موجود فى مقدمة كتابه فرائد السمطين فقد قال ما نصه والحمد لله الذي ختم النبوة والرسالة بمحمد المصطفى . . . وبدأ الولاية من أخيه وفرع صنو أبيه المنزل من موسى فضيلته النبوية منزلة هارون ، وصيه الرضى المرتضى علي ( عليه السلام ) باب مدينة العلم المخزون . . . وآزره بالأئمة المعصومين من ذريته أهل الهداية والتقوى . . . ثم ختم الولاية بنجله الصالح المهتدي الحجة القائم بالحق . . . " وذكره في ختامها اسمه : " إبراهيم بن محمد بن المؤيد الحموي ((الحمويني))عفا الله تعالى عنه لمحبته الأئمة الأطهار وأحياه على متابعتهم وولائهم وأماته عليها وحشره معهم وجعله تحت لوائهم فهم سادة الأولين والآخرين). وهذا القول لا يقول به اهل السنة والجماعة وايضا مما يدل على انه شيعى وليس من اهل السنة والجماعة ما قاله آغا بزرك طهراني في كتابه ذيل كشف الظنون ص70 (فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والحسنين مرتب على سمطين أولهما في فضائل الامير عليه السلام في سبعين باباً وخاتمة ، وثانيهما في فضائل البتول والحسنين في اثنين وسبعين باباً لصدر الدين ابراهيم بن سعد الدين محمد بن المؤيد بن أبى الحسين بن محمد بن حمويه الحمويني الذي أسلم على يده السلطان محمود غازان في سنة 694 وتشيع أخيراً لكن أظهر التشيع أخوه الشاه خدا بندة نسخة منه عند السيد احمد آل حيدر). ثالثا لنرى معا مشايخه وفقا لكتبكم في موسوعة مؤلفي الامامية ج1 ص 379 ما نصه (إبراهيم بن محمد الحموي الجويني (644- 722هـ) عالم بالحديث . من شيوخ خراسان . لقب ب " صدر الدين " . رحل متقصياً للحديث إلى: العراق ، الشام ، الحجاز ، تبريز ، آمل بطبرستان ، القدس ، كربلاء ، قزوين ، وغيرها. من مشايخه : الشيخ سديد الدين يوسف بن المطهر الحلي ، المحقق الحلي ، ابنا طاووس ، الخواجه نصير الدين الطوسي، إضافة إلى مشايخه من العامة . اذا فمشايخه ابن المطهر الحلي ونصير الدين الطوسي وهما من أكثر علماء الشيعة معاداة لأهل السنة فتتلمذه على يدي نصير الدين الطوسي المتوفى سنة 672 هـ فلو فرضنا مثلاً أنه تتلمذ علي يدي نصير الدين الطوسي في آخر سنة من حياة الطوسي فإنّ ذلك يعني أنه كان شيعياً منذ أن كان عمره يناهز الثمانية وعشرين سنة ! وتتلمذه على يدي سديد الدين يوسف بن المطهر الحلي المتوفى سنة 665هـ كما يقول الكركي في جامع المقاصد 1/20. ولو فرضنا أيضاً أنه لم يكن تلميذاً لابن المطهر الحلي إلا في السنة الأخيرة من حياة ابن المطهر فإنّ هذا يعني أنّ الرجل كان شيعياً وهو في عمر الواحد والعشرين سنة!! هذا طبعاً أقصى ما يمكن أن يُتصوره وإلا فقد يكون الرجل شيعياً منذ الصغر ، وهذا ما أذهب إليه. رابعا لنرى القول بأن الذهبى تلميذه فلعلنا نشير إلى قول الذهبي رحمه الله في الجوينى (هذا المذكور) الذي نقله الزركلي في الأعلام 1/63 (شيخ خراسان ، كان حاطب ليل - يعني في رواية الحديث - جمع أحاديث ثنائيات وثلاثيات ورباعيات من الاباطيل المكذوبة . وعلى يده أسلم غازان). خامسا لنرى معا اين طبع الكتاب ومن حققه الكتاب تحقيق محمد باقر المحمودي -طباعة مؤسسة المحمدودي-بيروت1398 وهو من الشيعة كما هو معروف اذا فأنتم تحتجون علينا برواية شيعية وليست عن طريق اهل السنة والجماعة كما ادعيتم وهذا تدليس
الشيعى يبدأ مجددا ويقول يوجد دليل آخر فى كتب اهل السنة والجماعة وان لم يكن به كسر الضلع الا ان به قصة الهجوم على البيت وهو كلام ابن تيمية حول قضية الهجوم قضية الهجوم قد ذكرها حتى ابن تيمية الحراني إمام الوهابية. يقول في كتابه منهاج السنة المجلد الرابع ص 220: إنه (يعني عمر بن الخطاب )كبس البيت (يعني هجم على البيت) لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه وأن يعطيه لمستحقيه. فقضية الهجوم على بيت فاطمة سلام الله عليها ثابتة بحيث لا يمكن حتى لابن تيمية أن ينكرها رد أهل السنة والجماعة أولا هذا الكلام كعادة الشيعة مبتور ناقص والآن لنرى معا كلام ابن تيمبة الحقيقى بدلا من هذا المقطوع المبتور ولنرى هل الامام ابن تيمية يقول بقصة الهجوم على البيت وكسر الضلع قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ونحن نعلم يقينا أن أبا بكر لم يُقدِم على علي والزبير بشيء من الأذى ، بل ولا على سعد بن عبادة المتخلف عن بيعته أولاً ، وآخراً ، وغاية ما يقال : إنه كبس البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه ، وأن يعطيه لمستحقه ، ثم رأى أنه لو تركه لهم لجاز ، فإنه يجوز أن يعطيهم من مال الفيء ، وأما إقدامه عليهم أنفسهم بأذى : فهذا ما وقع فيه قط باتفاق أهل العلم ، والدِّين ، وإنما يَنقل مثل هذا جهال الكذابين ، ويصدقه حمقى العالَمين ، الذين يقولون إن الصحابة هدموا بيت فاطمة ، وضربوا بطنها حتى أسقطت ، وهذا كله دعوى مختلقة ، وإفك مفترى ، باتفاق أهل الإسلام ، ولا يروج إلا على مَن هو مِن جنس الأنعام . " منهاج السنة النبوية " (8 / 208) . وقال – رحمه الله – أيضاً - : ومنهم من يقول : إن عمر غصب بنت علي حتى زوَّجه بها ! وأنه تزوج غصباً في الإسلام ! ومنهم من يقول : إنهم بعجوا بطن فاطمة حتى أسقطت ، وهدموا سقف بيتها على من فيه ، وأمثال هذه الأكاذيب التي يعلم من له أدنى علم ومعرفة أنها كذب ، فهم دائما يعمدون إلى الأمور المعلومة المتواترة ينكرونها ، وإلى الأمور المعدومة التي لا حقيقة لها يثبتونها ، فلهم أوفر نصيب من قوله تعالى ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ ) العنكبوت: من الآية68 ، فهم يفترون الكذب ، ويكذبون بالحق ، وهذا حال المرتدين . " منهاج السنة النبوية " (4 / 493) . ومن الواضح ان ابن تيمية ينفى قصة كسر الضلع والهجوم على بيت السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها بل انه يقر ان من يقول بذلك ومن يصدق ذلك يكون من جنس الانعم ويكون مفترى على الله الكذب فلما هذا التدليس علينا؟؟؟؟؟؟
الشيعى يقول ما زال يوجد الكثير فى جعبتى ومن كتبكم فقد ذكر المسعودي صاحب تاريخ " مروج الذهب " المتوفي سنة 346هجرية ، وهو مؤرخ مشهور ينقل عنه كل مؤرخ جاء بعده ، قال في كتابه " إثبات الوصية " عند شرحه قضايا السقيفة والخلافة : فهجموا عليه [ علي عليه السلام ] وأحرقوا بابه ، واستخرجوه كرها وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى أسقطت محسنا !! رد أهل السنة والجماعة نعم المسعودي مؤرخ مشهور، ولكنه رافضي. فالرافضي لا حجة به عندنا وإن كان مشهورا. فهنيئا لكم برافضي مثلكم تكحلوا به. وما يرويه بمنزلة ما يرويه الخميني عندنا. فلا اعتبار بما يرويه.
الشيعى وما قولكم فى ابن ابى حديد وهو من اهل السنة والجماعة فقد قال ابن الحديد في شرح نهج البلاغة 2/56 روى عن أبي بكر الجوهري ، فقال : قال أبو بكر : وقد روي في رواية أخرى أن سعد بن أبي وقاص كان معهم في بيت فاطمة عليها السلام ، والمقداد بن الأسود أيضا ، وأنهم اجتمعوا على أن يبايعوا عليا عليه السلام ، فأتاهم عمر ليحرق عليهم البيت ، وخرجت فاطمة تبكي وتصيح .. إلى آخره . وفي صفحة 57 : قال أبو بكر : وحدثنا عمر بن شبة بسنده عن الشعبي ، قال : سأل أبو بكر فقال : أين الزبير ؟! فقيل عند علي وقد تقلد سيفه . فقال : قم يا عمر ! قم يا خالد بن الوليد ! انطلقا حتى تأتياني بهما . فانطلقا ، فدخل عمر ، وقام خالد على باب البيت من خارج ، فقال عمر للزبير : ما هذا السيف؟ فقال : نبايع عليا . فاخترطه عمر فضرب به حجرا فكسره ، ثم أخذ بيد الزبير فأقامه ثم دفعه وقال : يا خالد ! دونكه فأمسكه ثم قال لعلي : قم فبايع لأبي بكر! فأبى أن يقوم ، فحمله ودفعه كما دفع الزبير فأخرجه ، ورأت فاطمة ما صنع بهما ، فقامت على باب الحجرة وقالت : يا أبا بكر ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله !......إلى آخره. وقال ابن الحديد في صفحة 59 و60 : فأما امتناع علي عليه السلام من البيعة حتى أخرج على الوجه الذي أخرج عليه . فقد ذكره المحدثون ورواه أهل السير ، وقد ذكرنا ما قاله الجوهري في هذا الباب ، وهو من رجال الحديث ومن الثقات المأمونين ، وقد ذكر غيره من هذا النحو ما لا يحصى كثرة . رد اهل السنة والجماعة إبن أبي الحديد رافضي حجة على رافضي مثله لا علينا. قال الخونساري « هو عز الدين عبد الحميد بن أبي الحسن بن أبي الحديد المدائني "صاحب شرح نهج البلاغة، المشهور "هو من أكابر الفضلاء المتتبعين، وأعاظم النبلاء المتبحرين موالياً لأهل بيت العصمة والطهارة.. وحسب الدلالة على علو منزلته في الدين وغلوه في ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، شرحه الشريف الجامع لكل نفيسة وغريب، والحاوي لكل نافحة ذات طيب.. كان مولده في غرة ذي الحجة 586، فمن تصانيفه "شرح نهج البلاغة" عشرين مجلداً، صنفه لخزانة كتب الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي، ولما فرغ من تصنيف أنفذه على يد أخيه موفق الدين أبي المعالي، فبعث له مائة ألف دينار، وخلعة سنية، وفرساً» (روضات الجنات5/20-21 وانظر الكنى والألقاب للقمي1/185 الذريعة- آغا بزرك الطهراني41/158).
الشيعى : حسنا فلتجاوبوا اذا على هذه الرواية وهى من كتبكم ايضا فمسلم بن قتيبة بن عمرو الباهلي ، المتوفى سنة 276 هجرية ، وهو من كبار علمائكم له كتب قيمة منها كتاب " الإمامة والسياسة" يروي في أوله قضية السقيفة بالتفصيل ، ذكر في صفحة 13 قال : إن أبا بكر تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه فبعث إليهم عمر ، فجاء فناداهم وهم في دار علي ، فأبوا أن يخرجوا ، فدعا بالحطب وقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها . فقيل له : يا أبا حفص ! إن فيها فاطمة ! فقال : وإن ! .... إلى آخره . رد أهل السنة والجماعة أن كتاب الإمامة والسياسة منسوب ومنحول على ابن قتيبة. وهذا الكتاب لم يثبت له لأسباب منها. · أن الذين ترجموا لابن قتيبة لم يذكر واحد منهم أنه ألّف كتاباً يُدعى الإمامة والسياسة. · أن مؤلف الكتاب يروي عن ابن أبي ليلى بشكل يشعر بالتلقي عنه، وابن أبي ليلى هذا هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه قاضي الكوفة توفى سنة 148، والمعروف أن ابن قتيبة لم يولد إلا سنة 213 أي بعد وفاة ابن أبي ليلى بخمسة وستين عاماً أن الكتاب يشعر أن ابن قتيبة أقام في دمشق والمغرب في حين أنه لم يخرج من بغداد إلا إلى دينور.
الشيعى : وما رأيك بقول أبي بكر وددت أني لم أحرق بيت فاطمة جواب أهل السنة والجماعة فيه علوان بن داود البجلي (لسان الميزان 4/218 ترجمة رقم 1357 – 5708 وميزان الاعتدال 3/108ترجمة 5763). قال البخاري وأبو سعيد بن يونس وابن حجر والذهبي »منكر الحديث«. وقال العقيلي (الضعفاء للعقيلي3/420). على أن ابن أبي شيبة قد أورد رواية أخرى من طريق محمد بن بشر نا عبيد الله بن عمر حدثنا زيد بن أسلم عن أبيه أسلم أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله e كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله e فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال يا بنت رسول الله e والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت قال فلما خرج عمر جاؤوها فقالت تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت وأيم الله ليمضين لما حلف عليه فانصرفوا راشدين فروا رأيكم ولا ترجعوا إلي فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر» (المصنف 7/432 ترجمة37045 ). وهذه رواية منقطعة لأن زيد بن أسلم كان يرسل وأحاديثه عن عمر منقطعة كما صرح به الحافظ ابن حجر (تقريب التهذيب رقم2117) كذلك الشيخ الألباني (إزالة الدهش37 ومعجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم الألباني2/73). ولئن احتججتم بهذه الرواية أبطلتم اعتقادكم بحصول التحريق إلى التهديد بالتحريق. وأبطلتم اعتقادكم بأن عليا لم يبايع لأن هذه الرواية تقول: فلم يرجعوا إلى فاطمة حتى بايعوا أبا بكر.
الشيعى : اذا فرواية الطبرى » حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن مغيرة عن زياد بن كليب قال أتى عمر بن علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة فخرج عليه الزبير مصلتا السيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه« (تاريخ الطبري2/233). رد أهل السنة والجماعة في الرواية آفات وعلل منها: جرير بن حازم وهو صدوق يهم وقد اختلط كما صرح به أبو داود والبخاري في التاريخ الكبير (2/2234). المغيرة وهو ابن المقسم. ثقة إلا أنه كان يرسل في أحاديثه لا سيما عن إبراهيم. ذكره الحافظ ابن حجر في المرتبة الثالثة من المدلسين وهي المرتبة التي لا يقبل فيها حديث الراوي إلا إذا صرح بالسماع.
الشيعى : وما الذى ستقوله فى هذا أحمد بن يحيى البغدادي ، المعروف بالبلاذري ، وهو من كبار محدثيكم ، المتوفي سنة 279 ، روى في كتابه أنساب الأشراف 1/586 ، عن سليمان التيمي ، وعن ابن عون : أن أبا بكر أرسل إلى علي عليه السلام ، يريد البيعة ، فلم يبايع . فجاء عمر ومعه فتيلة ـ أي شعلة نار ـ فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة: يا بن الخطاب ! أتراك محرقا علي بابي؟ قال:نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك! رد أهل السنة والجماعة هذا إسناد منقطع من طرفه الأول ومن طرفه الآخر. فإن سلميانا التيمي تابعي والبلاذري متأخر عنه فكيف يروي عنه مباشرة بدون راو وسيط؟ وأما ابن عون فهو تابعي متأخر وبينه وبين أبي بكر انقطاع. فيه علتان: أولا: جهالة مسلمة بن محارب. ذكره ابن ابي حاتم في (الجرح والتعديل8/266) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ولم أجد من وثقه أو ذمه. ثانيا: الانقطاع الكبير من بن عون وهو عبد الله بن عون توفي سنة 152 هجرية . ولم يسمع حتى من أنس والصديق من باب اولى الحادثة مع التذكير بأن الحادثة وقعت في السنة الحادية عشر من الهجرة. وكذلك سليمان التيمي لم يدرك الصديق توفي سنة 143 هجرية .
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).