0
خالد أهل السنة - شبكة الدفاع عن السنة

 
العضو/ .........
طهر الله قلبي وقلبك وقلوب سائر المسلمين من الشرك والهوى والبدع
- آمين-

أحسنت على وضوحك وصراحتك
على أن عليّاً والحسن والحسين -رضوان الله عليهم - لم يحتفلوا
بهذا العيد المزعوم
ولم يجعلوا له هالة
ولم يكن هو حديثهم صباح مساء صيفاً وشتاء!
فلماذا أنتم ملكيّون أكثر من الملك -كما يقال-؟
هل أنتم أدرى وأعلم بهذا العيد وفضله من علي والحسن والحسين -رضوان الله عليهم - حتى تحتفلوا به دونهم؟

ومثله مولد النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وإسرائه ومعراجه
فهل أنتم أدرى وأعلم من رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بميلاده وإسرائه ومعراجه حتى حتى تحتفلوا به دونه؟

وشأن عيد الغدير عندكم أعظم من ذلك فهو يضاهي عيد الفطر وعيد الأضحى

وهذا يجرنا
إلى ما هو أخطر وأعظم شأناً
وهو:
أن عليّاً والحسن والحسين -رضوان الله عليهم -
لم يقولوا لابعقيدة البداء ولابعقيدة الرجعة ولابعقيدة التقيّة ولابعقيدة العصمة!!
....................
تقول:
( المشكلة ان فى هذا العيد امر رسول الله امورا انتم ضربتم بها عرض الجدار مع انكم انتم الاولى باطاعة امره منا حيث قال:
تركت فيكم كتاب الله وعترتى - وقال من كنت مولاه فهذا على مولاه - فاين انتم من كلام رسول الله ؟ دعنا نحتفل بما نريد وارح نفسك من عناء التفكير ؟)

وأقول:
المشكلة هو في تحميل هذه الأمور ما لاتحتمل وبناء القصور على الرمال المتحركة
فقد كان الحث على التمسك خاص بكتاب الله تعالى
والتذكير خاص بمجموع أهل البيت -رضي الله عنهم-

وهذه آية ودلالة من دلائل نبوته - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم -
فقد حثّ الولاة والخلفاء على رعاية أهل البيت والأنصار - رضي الله عنهم-
لأن الولاية والخلافة ستكون لغيرهم ويكونون رعيّة لهم فأمر بالرفق بهم والعناية بهم وتوقيرهم ومعرفة قدرهم

ولقد خصّ عليّاً -رضي الله عنه - زيادة على أهل البيت بالمحبة و التوقير
نظراً لما بلغه من كلامٍ فيه لشدته في الحق وماحصل من جفوته لبريدة رضي الله عنه في (اليمن) وإذا عُرف السبب بطل العجب!

وأما الإحتفال فهو بدعة وكل بدعة ضلالة وهو إحداث في الدين ماليس منه بلا دليل
" من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"


وتقول:
(انت تحب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
لماذاهذا الحب ؟ هل حب الرسول يعتبر من الايمان ؟ من امرك بحب الرسول؟ ما منزلة الرسول بالنسبة اليك؟ مامظاهر هذا الحب ؟ هل تحبه فقط ام تطيعه وتتبعه وتقتفى اثره تفعل ما يفعل وتترك ما يترك وكل امر منه مطاع ؟ الرسول مولانا وولينا ما معنى ذلك ؟ )

وأقول:
جوابي هو جواب أخي الفاضل (أبو اليسر)
المحبة والإتباع متلازمان
فلا معنى للإتباع بلا محبة ،، ولا صدق في المحبة بدون اتباع ،،
واقرأ إن شئت قول الله تعالى :
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (31) سورة آل عمران
فالمحبة الحقيقية لرسولنا الكريم ( صلوات الله وسلامه عليه ) هي :
طاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر،،

وتقول:
(طبعا هم ادرى منا بفضل هذا اليوم ونحن عرفنا فضله منهم ونحن احرار ما دمنا فى دائرة الاسلام ولا يوجد ما يحرم ذلك )

وأقول:
ما داموا أدرى منّا وأعلم ولم يفعلوه فلا خير فيه ولو كان خيراً لسبقونا إليه!!
والبدعة تنقسم إلى قسمين:
بدعة مفسّقة وبدعة مكفّرة
والإحتفال بدعة مفسّقة
والبدع في الدين كلها ضلالة وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
أما البدعة في الدنيا ففيها الحسن وفيها القبيح

وتقول:
(الى هنا وكفى اعتقد ان جميع المسلمين يحتفلون بيوم الاسراء والمعراج )


وأقول:
هل فعل المسلمين حجّة أم الدليل والبرهان هو الحجّة!
وقولك (جميع) المسلمين شاملة للعلماء والعامة لأهل السنة والبدعة فتعميمك فيه مجازفة بالغة!


وتقول:
(وسالناك سؤالا لم تجب عليه :
هل احتفل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بمناسبة الاسراء والمعراج ؟
لاتنس الدليل على ما تقول.)

وأقول :
ما سبق كان جواباً عليه وأزيد سطراً واحداً وهو:
لم يحتفل رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بمناسبة الإسراء والمعراج ..والدليل عدم الدليل!

ولكنّك أيها العضو / الإمامي
تجاهلت إما عمداً أو سهواً
ماذيلت به كلامي في ردي الأول وهو قولي لك:
وهذا يجرنا
إلى ما هو أخطر وأعظم شأناً
وهو:
أن عليّاً والحسن والحسين -رضوان الله عليهم -
لم يقولوا لابعقيدة البداء ولابعقيدة الرجعة ولابعقيدة التقيّة ولابعقيدة العصمة!!

لعلك تجيب عليه هذه المرّة
..................
أيها العضو المكرم / الإمامي

تقول:
(لى رجاء لا داعى لهذه الدفعة الهائلة من الافكار والاسئلة الافضل التدرج فى الموضوع حتى نصل الى نتيجة وكل شىء له وقت يناسب الكلام فيه ولا باس اعطاء فكرة لما تود مناقشته فى المستقبل ومع ذلك لن نتعرض له الا بعد الانتهاء مما سبق طرحه.)

وأقول:
سبحان الله العظيم وبحمده هل جوابي على إيراداتك واعتراضاتك دفعة هائلة من الأفكار والأسئلة
إيراداتك واعتراضاتك تحتاج إلى ردٍّ ولو باختصار وبنفس المقدار تقريباً

وتقول:
(ما اوردتموه :
جوابي هو جواب أخي الفاضل (أبو اليسر)
المحبة والإتباع متلازمان
فلا معنى للإتباع بلا محبة ،، ولا صدق في المحبة بدون اتباع ،،
واقرأ إن شئت قول الله تعالى :
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (31) سورة آل عمران
فالمحبة الحقيقية لرسولنا الكريم ( صلوات الله وسلامه عليه ) هي :
طاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر،،
كلام نستفيد منه ان المحبة والاتباع متلازمتان )


وأقول :
تطالبني بالتدرج والتسلسل وأنت قد قفزت عمداً أو سهواً
- مشكلتك التي صدّرت بها كلامك -
وهي:
قولك :
(المشكلة ان فى هذا العيد امر رسول الله امورا انتم ضربتم بها عرض الجدار مع انكم انتم الاولى باطاعة امره منا حيث قال:
تركت فيكم كتاب الله وعترتى - وقال من كنت مولاه فهذا على مولاه - فاين انتم من كلام رسول الله ؟ دعنا نحتفل بما نريد وارح نفسك من عناء التفكير ؟)
ورددت عليك بقولي:
المشكلة هو في تحميل هذه الأمور ما لاتحتمل وبناء القصور على الرمال المتحركة
فقد كان الحث على التمسك خاص بكتاب الله تعالى
والتذكير خاص بمجموع أهل البيت -رضي الله عنهم-

وهذه آية ودلالة من دلائل نبوته - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم -
فقد حثّ الولاة والخلفاء على رعاية أهل البيت والأنصار - رضي الله عنهم-
لأن الولاية والخلافة ستكون لغيرهم ويكونون رعيّة لهم فأمر بالرفق بهم والعناية بهم وتوقيرهم ومعرفة قدرهم

ولقد خصّ عليّاً -رضي الله عنه - زيادة على أهل البيت بالمحبة و التوقير
نظراً لما بلغه من كلامٍ فيه لشدته في الحق وماحصل من جفوته لبريدة رضي الله عنه في (اليمن) وإذا عُرف السبب بطل العجب!

وأما الإحتفال فهو بدعة وكل بدعة ضلالة وهو إحداث في الدين ماليس منه بلا دليل
" من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"

فكان المفترض في حقك البدء بهذا للتسلسل والتدرج !!

وتقول:
(وتفضلتم وقلتم:
ما داموا أدرى منّا وأعلم ولم يفعلوه فلا خير فيه ولو كان خيراً لسبقونا إليه!!
تقول ان ما حدث فى الغدير لا خير فيه اذن عليك بالاجابة :
الرسول مولانا وولينا ما معنى ذلك ؟ )

وأقول:
كلامي مصبوب على ((العيـــد والإحتفال البدعي)) فلو كان خيراً لسبقونا إليه فتدبَّر!

وأما كلمة مولى فتتجاذبها عدّة معاني أولها وأشهرها المحب
وخير تفسير لها هو تفسير رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم حيث أن كلامه يفسر بعضه بعضاً:
(من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه)
فالعداوة تقابلها المحبّة وبضدها تتبيّن الأشياء
فمن كان محبّاً لرسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فليحبّ عليّاً رضوان الله عليه
فلايحبه إلا مؤمن ولايبغضه إلا منافق وكذلك الأنصار لايحبهم إلا مؤمن ولايبغضهم إلا منافق

والمقصود بالبُغض هُنا هو:
بُغضهم لأنهم آمنوا بالله ورسوله ولأنهم جاهدوا بأموالهم وأنفسهم فلا يبغضهم من هذا الوجه إلا منافق معلوم النفاق
......................
تقول:
(على حسب كلامك ماذا تطلب من المسلمين ان يحتفلوا حدد؟
ثم من خلال هذا الموضوع نحاول ان نعرف لماذا يحتفل الشيعة بهذا اليوم ولماذا هذا الاهتمام )

وأقول:
ليس في الإسلام إلا عيد الفطر وعيد الأضحى
وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم -
وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
والعيد عبادة من العبادات لاتثبت إلا بنصٍّ عن المشرّع
والعبادات لايجوز القياس عليها لأنها توقيفيّة

واهتمام الرافضة بالغدير بهذا الحجم هو تحميلهم للأمر أكبر مما يحتمل


وتقول:
(نحن نوالى الله والله مولانا او ولينا او والينا .
نحن نوالى رسوله فرسوله مولانا او ولينا او والينا .
هل تعريفى هذا صحيح ام غير صحيح ؟)

وأقول:
هل تعرف الفرق بين ( ولي) و( مولى) و( والي)
فإن ولي ومولى وجمعهما على أولياء وموالي
لاتتعدى معنى المحبة والنصرة والتعاون والعزة والإحسان ونحو ذلك
وليس من معانيها الخلافة أو الرئاسة أو المُلك أو الإمارة
أما كلمة (والي) التي بمعنى:
الخلافة أو الرئاسة أو المُلك أو الإمارة فلا وجود لها في القرآن الكريم


قال تعالى عن نفسه :
"اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ
يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257) "
البقرة
فهو محبهم وناصرهم ومعينهم وموفقهم وليس والٍ أو خليفةٍ عليهم فتدبّر!!

وقال تعالى عن نفسه:
" أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) "
الشورى
فهو محبهم وناصرهم ومعينهم وموفقهم وليس والٍ أو خليفةٍ عليهم فتدبّر!!


وقال تعالى عن نفسه:
"وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28)"
الشورى
فهو محبهم وناصرهم ومعينهم وموفقهم وليس والٍ أو خليفةٍ عليهم فتدبّر!!

وقال تعالى عن نفسه:
"ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11) "
محمد
فهو محبهم وناصرهم ومعينهم وموفقهم وليس والٍ أو خليفةٍ عليهم فتدبّر!!

وقال تعالى عن نفسه:
"إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئاً وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19)"
الجاثية
فهو محبهم وناصرهم ومعينهم وموفقهم وليس والٍ أو خليفةٍ عليهم فتدبّر!!

وقال تعالى عن نفسه:
" وَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40) "
الأنفال
فهو محبكم وناصركم ومعينكم وموفقكم وليس والٍ أو خليفةٍ عليكم فتدبّر!!

وقال تعالى عن نفسه:
" وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ
مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ
وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ
وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78) "
الحج
فهو محبكم وناصركم ومعينكم وموفقكم وليس والٍ أو خليفةٍ عليكم فتدبّر!!

وقال تعالى عن نفسه:
"ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11) "
محمد
فهو محبهم وناصرهم ومعينهم وموفقهم وليس والٍ أو خليفةٍ عليهم فتدبّر!!


وقال تعالى عن نفسه:
"بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150)"
آل عمران
فهو محبهم وناصرهم ومعينهم وموفقهم وليس والٍ أو خليفةٍ عليهم فتدبّر!!


وقال تعالى عن نفسه:
"قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2)"
التحريم
هو محبكم وناصركم ومعينكم وموفقكم وليس والٍ أو خليفةٍ عليكم فتدبّر!!
...............
تقول:
(سؤالنا لكم الآن :
ما الذي يريده الله منا حتى يحبنا وينصرنا ويعيننا ويوفقنا ؟
ماهو واجبنا تجاه الله حتى يحبنا وينصرنا ويعيننا ويوفقنا ؟
ما الذى علينا فعله حتى يحبنا وينصرنا ويعيننا ويوفقنا ؟)

وأقول:
- يريد الله منّا أن نعبده وحده لاشريك له
فهذا حقّه علينا حتى يحبنا وينصرنا ويعيننا ويوفقنا ويدخلنا الجنة برحمته
- وواجبنا تُجاه الله هو أن نعبده وحده لاشريك له
فهذا حقّه علينا حتى يحبنا وينصرنا ويعيننا ويوفقنا ويدخلنا الجنة برحمته
- والذي علينا فعله حتى يحبنا وينصرنا ويعيننا ويوفقنا أن نعبده وحده لاشريك له
فهذا حقّه علينا حتى يدخلنا الجنة برحمته


وتقول:
(وهل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ايضا مولانا وولينا ؟
الرسول مولانا وولينا ماذا يعنى ذلك ؟
او ما الذي يستطيع ان يفعله الرسول وهو مولانا وولينا ؟
ماذا يجب علينا فعله لرسول الله لانه ولينا ومولانا؟ )


وأقول:
- نعم رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم هو مولانا وولينا
- معنى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم مولانا وولينا هو أنه قدوتنا وأسوتنا وحبيبنا ننصر دينه ورسالته
- الذي يستطيع أن يفعله رسولنا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم هو هدايتنا وإرشادنا والنصح لنا وتبليغ ما أنزل إليه من ربه
- الذي يجب علينا فعله لرسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم هو اتباع سنّته وطاعته واقتفاء أثره والصلاة والسلام عليه
......................
الزميل المحترم/ الإمامي

تقول:
( تقول يريد منا الله ان نعبده وحده لا شريك له وهذه هى الغاية من خلق الانسان لقول الله تعالى ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) ولكن ما هى الوسيلة التى تجعلنا نعبد الله ويرضى الله عن عبادتنا له ؟ اعتقد ان الله يريد منا الطاعة والاتباع ليس له فقط بل له ولرسله اذاً الطاعة لله وللرسل هى وسيلتنا لعبادة الله ويرضى الله عنا ويحبنا لقول الله تعالى (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) الاحزاب 36 .
وقال تعالى(قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول فان تولوا فانما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين ) النور 54
وقال تعالى (واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا فان توليتم فاعلموا انما على رسولنا البلاغ المبين) المائدة 92
اذاً طاعة الله وطاعة رسوله هى الوسيلة الى عبادة الله ورضى الله عنا .
وقال تعالى (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) آل عمران 31
ومحبة العبد لربه ان يتبع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيحبه الله لاتباعه الرسول اى من لا يتبع الرسول ويطيعه فلا يحبه الله ولا يقبل عبادته اذاً طاعة الله ورسوله واتباعه هو السر فى محبة الله للعبد )

وأقول:
صدقت
فلايمكننا أن نعبد الله وحده لاشريك له
إلا بطاعته وطاعة رسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم



وتقول:
(المهم عندي هو واجبنا تجاه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهوالحب الاتباع والطاعة وهذا ما نسميه الولاية اذاً ولاية الرسول هى المحبة والاتباع والطاعة وعملنا غير مقبول اذا كنا لا نتبع الرسول ونطيعه لا طاعته واتباعه فرض من الله علينا ان كنا نحب الله ورسوله ويحبنا الله اذا اتبعنا رسوله واطعناه ورسوله )

وأقول:
صدقت فحبنا لرسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وطاعتنا له هي الولاية والموالاة له ولدينه



وتقول:
(لكن الله تعالى يقول:
(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55)
وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) المائدة
اذاً لدينا ولايات ثلاث ( ولاية الله – وولاية رسوله – وولاية الذين آمنوا)

وأقول:
صدقت
ولاية الله وولاية رسوله وولاية المؤمنين هي مانطقت به هذه الآية
فالمؤمنون والمؤمنات أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله



وتقول:
(ويقول الله تعالى :
(يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم
فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا ) النساء 59


وأقول:
صدق الله
ومن أصدق من الله قيلاً
فقد أمرنا بطاعته مطلقاً وأمرنا بطاعة رسوله مطلقاً
وأما أولي الأمر من العلماء والأمراء منّا فطاعتهم غير مطلقة بل محدودة بطاعة الله ورسوله
حيث جعل الله المردَّ عند التنازع في أي شيءٍ مهما كان ذلك الشيء صغيراً هو إلى الله في كتابه وإلى سنّة رسوله
هذا إن كنّا نؤمن بالله واليوم الآخر حقّاً وصدقاً


وتقول:
(ويقول الله تعالى :
(واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا) النساء 83
اذاً من هم الذين آمنوا ؟ - ومن هم اولى الامر؟ الذين الزمنا الله بولايتهم وطاعتهم وقرنهم مع نفسه ومع رسوله .
الجواب فى غدير خم الذى تقول عنه ان الشيعة اعطوه اهمية وحملوه ما لم يحتمل
عندما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن علي بن ابى طالب ( من كنت مولاه فهذا على مولاه ) فعرفنا ان ولاية الامام فرض من الله وهى محبته وطاعته واتباعه هذه هى ولاية اهل البيت وغير ذلك هو كذب محض وضحك على الذ قون وعلى الانفس وعلى الغير )


وأقول:
هذه الآية في شأن نقل الأخبار وإفشائها وعدم التحقق منها
وهي أمور الأمن وأمور الخوف
وهي أدب كريم يؤدبنا الله به للتثبّت والتبيّن
و لها نظير من كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:
" كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ماسمع" رواه مسلم
وقوله : " بئس مطية الرجل زعموا"
وكتاب الله يصدّق بعضه بعضاً ويشهد بعضه لبعض
فطاعة الله ورسوله مطلقتان وهما المردّ عند التنازع في أي شيءٍ مهما صغُر
وفي أمور الأخبار الأمنيّة أو الخوفيّة في حياة رسول الله تُردُّ إليه وبعد موته تُردُّ إلى العلماء والأمراء من أُمته
ولا علاقة لهذه الآية وسبب نزولها بحديث الغدير أصلاً
وكلمة (إمام ) لم ترد في حديث غدير خُم بل المذكور هو كلمة (مولى) ولها نظائر
- فقد قال النبي صلى الله وعليه وآله وصحبه وسلم
لما اختصم علي بن أبي طالب وجعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة
- رضي الله عنهم -
في ابنة حمزة رضي الله عنهما
فقال علي : أنا أحق بها وهي ابنة عمي
وقال جعفر : ابنة عمي وخالتها تحتي
وقال زيد : ابنة أخي
فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم لخالتها
وقال : (الخالة بمنزلة الأم)
وقال لعلي : (أنت مني وأنا منك)
وقال لجعفر : (أشبهت خلقي وخلقي)
وقال لزيد : (أنت أخونا ومولانا)
صحيح البخاري حديث 2699

فعلي بن أبي طالب رضي الله عنه مولانا وزيد بن حارثة مولانا
وجميع المؤمنين من أهل البيت والصحابة والتابعين لهم بإحسان إلى يوم القيامة
هم أولياؤنا ونحن أولياؤهم والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض
وولايتهم فرض من الله وهى محبتهم واتباعه هذه هى ولايتنا
وأقول وغير ذلك هو كذب محض وضحك على الذقون وعلى الانفس وعلى الغير
........................
تقول:
(ونرد عليك : يقول الله تعالى :
( يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا ) النساء 59

لو ان الرسول صلى الله عليه وآله موجود وحدث تنازع الى من يرجعون ؟
طبعا الى رسول الله فيحل اشكالهم وهم طائعين له كما امرتهم الآية .
تقول الآية ( فان تنازعتم فى شيء فردوه الى الله والرسول )
فى حالة التنازع يرجعون الى من ؟
لماذا لا يرجعون الى اولى الامر فى حال التنازع ثم يرجعون جميعا الى الله ورسوله ( القرآن والسنة)
هل اولى الامر داخلون فى التنازع ؟
اذا كان اولى الامر داخلون فى التنازع الى من يرجعون جميعا حتى يردهم الى الله والرسول ؟
هذا يعنى ان هناك سلطة اخرى غير اولى الامر اذا كان اولى الامر داخلون فى التنازع اليس كذلك؟)


وأقول:
لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم موجوداً بيننا
كما كان موجوداً بين الصحابة رضوان الله عليهم
فقد اجتمع فيه أمران :
الأول:
أنه رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
الذي أمرنا بالرجوع إليه في حياته وإلى سنته بعد مماته
الثاني:
أنه رأس أولي الأمر في حياته صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

وهذان الأمران لايجتمعان في غيره قط!!

أما غير رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم إذا كان خليفةً أو والياً أو ملكاً أو رئيساً
فهو مأمور هو ومن تحت يده من الرعيّة عند التنازع
بالتحاكم إلى الله في كتابه العزيز وإلى رسوله في سنته المطهرة



وتقول:
(ونرد عليك:ويقول الله تعالى :
(واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا) النساء 83
( ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)
هذا المقطع هو من يهمنى وتفسيرك حتى لو كان صحيحا فهنا الرد الى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والى اولى الامر ثم الآية تدل على علم اولى الامر فى حل المشكلات وا ستنباط الامور والحلول اذاًما يهمنى ان هناك اولى الامر يرد اليهم الامر من بعد رسول الله وتفسيرك تمييع للموضوع ولا تنسى لولا على لهلك عمر وقوله امراة افقه منك ياعمر وقوله لا تصلى ان لم تجد الماء وقوله لا ابقانى الله لمعضلة ليس لها ابا الحسن اين الاستنباط وايجاد الحلول وهذا مثال لاولى الامر الذين يعانون ولا يعينون .)


وأقول:
أنا أحسن الظن بك في فهم القرآن الكريم الذي نزل بلسانٍ عربيٍ مبين وأنّك عربي تعرف لسانهم الذي خاطبهم الله به
فالآية لاعلاقة لها بالتشريع بل بأخبار الأمن وأخبار الخوف وما يُستنبط لها من حلول ومن ربط النظير بنظيره والشبيه بشبيهه
وهذا مرده إلى الرسول في حياته لأنه قد اجتمع له الأمران
فهو : رسول الله وفي نفس الوقت هو: رأس أولي الأمر في وقته
الذين أُمر بأن يستشيرهم
فقال تعالى : " وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله"
فرسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لا يشاور في العقيدة ولايشاور في التشريع ولايشاور في الأحكام
بل يشاور في الشؤون العاديّة من أمور الخوف وأمور الأمن
فقد استشار أصحابه في غزوة بدر واستشار أصحابه في أسرى بدر
أمّا ما أوردته من مقولات مثل:
( لولا علي لهلك عمر)
فهذه المقولة ضعيفة ولاتصح
ولها نظير مثل:
( لولا معاذ بن جبل لهلك عمر)
وعلى افتراض صحتها ففيها فضيحة للشيعة وهي:
أنكم تطعنون في حكم عمر وظلمه وقول عمر هذا
يدل على أن علياً كان من وزراء الدولة الظالمة وعُمالها ومن المتعاونين مع حاكمها!!
وباقي المقولات هي تواضع منه رضي الله عنه وهي في الأمور الإجتهادية التي يجمع لها أهل بدر
وتقول:
(ونرد عليك: وبعد موته تُردُّ إلى العلماء والأمراء من أُمته
ما الدليل على ما تقول ؟ اريد ان اتاكد واعرف من هم ؟
اذاً العلماء والامراء من امة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هم من يردون الامر الى الله والرسول و النزاع الحاصل ليس معهم انما ذكرت الاية السابقة النزاع الذى يحصل بين الذين آمنوا انفسهم وليس بينهم وبين اولى الامر .
تقول: وبعد موته تُردُّ إلى العلماء والأمراء من أُمته
ولا علاقة لهذه الآية وسبب نزولها بحديث الغدير أصلاً)


وأقول:
وهل يحتاج النهار إلى دليل!
من اتصف بصفة العلم أو الإمارة في أي عصرٍ وفي أي مصرٍ فهم ولاة أمر ذلك الزمان والمكان
وقوله (( تنازعتم )) الضمير راجع إلى الجميع المؤمنون فيما بينهم والمؤمنون فيما بينهم وبين ولاة أمرهم
ولا علاقة لهذه الآية وسبب نزولها بحديث الغدير أصلاً من بعيد ولا من قريب

وتقول:
(يقول الله تعالى :
( يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا ) النساء 59
ويقول الله تعالى :
(واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا) النساء 83
انظر جيدا الى الآيتين وخصوصا اللون الاحمر
ستدرك فى الاية الاولى الطاعة تشمل الله ورسوله واولى الامر
وعند حدوث تنازع يرد الامر الى الرسول والى اولي الامر اذا الطاعة لازالت موجودة لان الامر يرد اخيرا الى اولى الامر
لكن الفرق فى الحالتين انه عندما يرد الامر فى حال التنازع الى اولى الامر يكون دور اولى الامر الرجوع الى القرآن والسنة لانهم غير مشرعين لكن طاعتهم واجبة على العباد مع المحبة حتى تكتمل الولاية اذاً اولى الامر هؤلاء طاعتهم واجبة ومحبتهم واجبة وهى الولاية كما كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فانها من بعده لاولى الامر فعلينا طاعتهم ومحبتهم اى موالاتهم وهذا يعنى انهم هم المقصودون بحديث الغدير وهم من يقصدهم حديث العترة ( الثقلين) وولا يتهم واجبة كوجوب ولاية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم)


وأقول:
تدبّر الآية الأولى جيّداً فقد كرر العامل وهو :
( أطيعوا ) مرتين فقط ولم يكرره مع أولي الأمر
لأن أولي الأمر طاعتهم مربوطة بطاعتهم لله ورسوله ومقيدة بهما فتأمّل!
ولا علاقة لهذه الآية بحديث الغدير ولا بحديث الثقلين أصلاً

وتقول:
(ونرد عليك:
ماهذا الكلام المبهم عبارة عن جمل مرصوصة القصد منها الهروب من الحقيقة الواضحة
فعلي بن أبي طالب رضي الله عنه مولانا
وزيد بن حارثة مولانا
وجميع المؤمنين من
أهل البيت
والصحابة
والتابعين لهم بإحسان إلى يوم القيامة
هم أولياؤنا
ونحن أولياؤهم
والمؤمنون
والمؤمنات بعضهم أولياء بعض
ثم تعترف ان هناك ولاية من الله مفروضة
وولايتهم فرض من الله وهى محبتهم واتباعه هذه هى ولايتنا
اتحب كل هؤلاء نقول لك يجوز
لكن ان تطيعهم كلهم
تصور انك تطيع معاوية ومعاوية يطيعك وتطيع يزيد ويزيد يطيعك وتحب يزيد ويزيد يحبك
هذا هو والله
هو كذب محض وضحك على الذقون وعلى الانفس وعلى الغير
اين او لى الامر ؟


وأقول:
كلامي بحمد الله وتوفيقه نصوص كالشموس لا اجتهاد فيها
فقد قلتُ بأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه مولانا ودليلي: " من كنت مولاه فعلي مولاه"
وقلتُ بأن زيد بن حارثة رضي الله عنه مولانا ودليلي: " أنت أخونا ومولانا"
وقلتُ بأن المؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ودليلي:" والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض"
فأين الإيهام والصراحة ناطق بها كلام الرسول والرحمن!

وأما المحبة والبغض فخذ هذه الفائدة المجانيّة
- المؤمن يحب مطلقاً
- والكافر يبغض مطلقاً
- والمؤمن العاصي فيجتمع فيه حب وبغض
يحب من وجه ويبغض من وجه نحب ما فيه من إيمان ونبغض مافيه من عصيان

وطاعة أولي الأمر تكون بالمعروف ولاطاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق

وولاة الأمر قد أعطانا الله أوصافهم ولم يُعطنا أسماءهم فتدبّر هذا غاية التدبّر!
......................
تقول:
(اعتقد فى حالة وجود الرسول صلى الله عليه واله وسلم فلا وجود لاولى الامر حتى يكون على راسهم فهو ولى الامر الوحيد لذلك قولك اجتمع فيه امران هذا قول خطأ ويحتاج الى دليل لان الآية لا تعنى ان الرسول موجود وهناك اولي الامر وهو على راسهم وانما تعنى فى وجود الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تردون الامر اليه وفى حالة عدم وجوده كالوفاة فان الامر يرد الى اولي الامر )


وأقول:
لعلك لم تفهم معنى كلمة : (( الأمر))
فالنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم جمع بين أمر الدين وأمر الدنيا
فهو رسول الله وهذا أمر الدين وقد سبق أن قلتُ لك مايلي فتذكره وأعد قراءته في موضعه وهاهو بنصه:
- فرسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
لا يشاور في العقيدة ولايشاور في التشريع ولايشاور في الأحكام
بل يشاور في الشؤون العاديّة من أمور الخوف وأمور الأمن-
ومن المشاورات مايلي:
- استشار أصحابه في المنزل يوم بدر
فأشار عليه المنذر بن عمر بالتقدم أمام القوم
- واستشار أصحابه في مصالحة الأحزاب على ثلثي ثمار المدينة
فأبى عليه السعدان سعد بن عبادة وسعد بن معاذ فترك ذلك
- واستشار أصحابه يوم الحديبية أن يميل على ذراري المشركين
فأشار عليه أبو بكر الصديق بقوله إنا جئنا معتمرين ولم نجيء للقتال
وغير ذلك



تقول:
(اعيد مرة اخرى اعتقد فى حالة وجود الرسول صلى الله عليه واله وسلم فلا وجود لاولى الامر حتى يكون على راسهم فهو ولى الامر الوحيد لذلك قولك اجتمع فيه امران هذا قول خطأ ويحتاج الى دليل لان الآية لا تعنى ان الرسول موجود وهناك اولي الامر وهو على راسهم وانما تعنى فى وجود الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تردون الامر اليه وفى حالة عدم وجوده كالوفاة فان الامر يرد الى اولي الامر اما فى حالة وجود الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فلا يوجد مسمى لاولى الامر مع الرسول لانه فى حياته هو ولى الامر فقط فلا تاتى بافكار من عندك )


وأقول:
وأنا أعيد جوابي مرة أخرى
لعلك لم تفهم معنى كلمة : (( الأمر))
فالنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم جمع بين أمر الدين وأمر الدنيا
فهو رسول الله وهذا أمر الدين وقد سبق أن قلتُ لك مايلي فتذكره وأعد قراءته في موضعه وهاهو بنصه:
- فرسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
لا يشاور في العقيدة ولايشاور في التشريع ولايشاور في الأحكام
بل يشاور في الشؤون العاديّة من أمور الخوف وأمور الأمن-
ومن المشاورات مايلي:
- استشار أصحابه في المنزل يوم بدر
فأشار عليه المنذر بن عمر بالتقدم أمام القوم
- واستشار أصحابه في مصالحة الأحزاب على ثلثي ثمار المدينة
فأبى عليه السعدان سعد بن عبادة وسعد بن معاذ فترك ذلك
- واستشار أصحابه يوم الحديبية أن يميل على ذراري المشركين
فأشار عليه أبو بكر الصديق بقوله إنا جئنا معتمرين ولم نجيء للقتال
وغير ذلك


وتقول:
(من هم اولى الامر الذين امره الله ان يشتشيرهم رجاءا لا تتقول على الله)


وأقول:
الأحاديث والروايات ناطقات بأسماء الذين كان يستشيرهم
- (( أبو بكر وعمر رضي الله عنهما))
والدليل:
- عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى:
" وشاورهم في الأمر"
قال: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما
رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين
ورواه البيهقي في السنن الكبرى
ورواه النحاس في الناسخ والمنسوخ

- وروى الإمام أحمد رحمه الله
عن عبد الرحمن بن غنم
أن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
قال لأبي بكر وعمر:
" لو اجتمعتما في مشورة ماخالفتكما"

وكذلك السعدان سعد بن عبادة وسعد بن معاذ كماسبق
وكذلك علي بن أبي طالب وأم سلمة وأسامة بن زيد
والمنذر بن عمرو وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين

وتقول:
(قال تعالى وشاورهم فى الامر من هم هؤلاء ؟ ثم انت الان تصحح كلامك بانهم ليس هناك اولى الامر بل هم اصحابه
ويقول الله تعالى :
(واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به)
من هم هؤلاء؟
(ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)
كيف يردون الامر للرسول ولاولي الامر المفروض ان يردون الامر للرسول فقط لانه لايوجد اولى امر فى حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
المقطع السابق من الآية يشبه هذا المقطع من آية اخرى
( يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم)
واعتقد طاعة اولى الامر ليس فى وجود الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كما ان رد الامر لاولى الامر ليس فى وجود الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لانه لاوجود لشيء اسمه اولى الامر)


وأقول:
أعيد جوابي مرة أخرى
الأحاديث والروايات ناطقات بأسماء الذين كان يستشيرهم
- (( أبو بكر وعمر رضي الله عنهما))
والدليل:
- عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى:
" وشاورهم في الأمر"
قال: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما
رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين
ورواه البيهقي في السنن الكبرى
ورواه النحاس في الناسخ والمنسوخ

- وروى الإمام أحمد رحمه الله
عن عبد الرحمن بن غنم
أن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
قال لأبي بكر وعمر:
" لو اجتمعتما في مشورة ماخالفتكما"

وكذلك السعدان سعد بن عبادة وسعد بن معاذ كماسبق
وكذلك علي بن أبي طالب وأم سلمة وأسامة بن زيد
والمنذر بن عمرو وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين
وهؤلاء إن طلبت الأدلة عليهم فعلى العين والرأس


وتقول:
(يقول الله تعالى :
( يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا ) النساء 59
ويقول الله تعالى :
(واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا) النساء 83
انظر جيدا الى الآيتين وخصوصا اللون الاحمر
فى الاية الاولى الطاعة تشمل الله ورسوله واولى الامر ( صح ام خطأ ) .
وعند حدوث تنازع فى الآية الاولى يرد الامر الى الله و الرسول ( صح ام خطأ ) .
متى يحدث التنازع ويرد الامر الى الله والرسول ؟
1- فى حالة التنازع بين الافراد انفسهم لذلك يرد الامر الى اولى الامر فيحكمون بينهم بالكتاب والسنة لعلمهم بالكتاب والسنة
2- فى حالة التنازع بين الافراد وبين اولى الامر وهنا ندرك ان الافراد لاحساسهم بالظلم من اولى الامر لعدم عدلهم مما يدل انهم لا علم لهم بالكتاب والسنة فحكموا باهوائهم فحدث الظلم منهم للافراد فلم يطيعوهم وحكموا الكتاب والسنة بينهم وجرى العدل مجراه وهذا لايحدث لان القرآن يامرنا بطاعة اولى الامر ثم يتضح ان اولى الامر جهلة بالكتاب والسنة وان القرآن يامرنا بطاعة الجهلة قليلى العلم وهذا امر غير مقبول ( صح ام خطا) .
ملاحظة: الله تعالى يامر بطاعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم واولى الامر وبما انه امر بطاعتهم فان هذا يدل على ان هؤلاء لا يخرجون ابدا عن طاعة الله ورسوله المتمثلة بالكتاب والسنة لعلمهم بها ولتمكنهم منها ولكمال الايمان المتصفين به فالله تعالى لا يامرنا ان نطيع الجهلة والفسقة والعصاة والمنافقين وقليلى الايمان لذلك من وضعه الله فى مرتبة بعد رسوله وامر الناس ان يطيعونهم ليس لسواد عيونهم وليس لقربهم من رسول الله ولكنه الاختيار والاصطفاء الربانى فمن يتبوا خلافة الرسول يجب ان يكون عالما بالدين مؤمنا صادق الايمان وفوق ذلك اختيار الله له وهؤلاء هم ائمة اهل البيت عليهم السلام وهم ولايتهم فرض من الله وهى الحب والطاعة .
(واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)
انت تقول :
فالآية لاعلاقة لها بالتشريع بل بأخبار الأمن وأخبار الخوف وما يُستنبط لها من حلول ومن ربط النظير بنظيره والشبيه بشبيهه
وهذا مرده إلى الرسول في حياته لأنه قد اجتمع له الأمران فهو : رسول الله وفي نفس الوقت هو: رأس أولي الأمر في وقته)
اولا: الآية نفهم منها ان الامر يرد الى الرسول فى حياته وفى حالة وفاته يرد الامر الى اولى الامر .
ثانيا: ليس هناك ما يدل ان رد الامر الى الرسول والى اولى الامر الذين يراسهم رسول الله.
ثالثا: انت تقول ان الرسول هو راس اولى الامر مع انه لايوجد اولى امر فى حياة الرسول انما هم اصحابه.
رابعا : هل اخبار الامن او الخوف فقط توجد فى حياة الرسول ومن بعده لاتوجد اخبار الامن او الخوف ؟
اذاً نفهم من الآية ان رد الامر الى الرسول فى حياته وبعد وفاته يرد الى اولى الامر وهم الذين امرنا الله بطاعتهم وانه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق وبما ان الامر اتى من الله بطاعتهم اذاً يتبين ان هؤلاء قد وقع عليهم الاختيار والاصطفاء وهم من يجب علينا موالاتهم محبة وطاعة واتباعا .


وأقول:
في كلامك تكرار كثير
ويكفيك أن تعلم المقصود بالأمر هل هو أمر الدين أم أمر الدنيا
ففي حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
لايشاور كما قلتُ لك أكثر من مرّة
لايشاور في العقيدة ولافي التشريع ولا في الوحي
إنما يشاور في الشؤون الدنيوية الإجتهادية من أمور الأمن وأمور الخوف
مع العلم بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم هو الذي يحسم الأمر
فإذا عزم فيتوكل على الله ولاشورى بعد ذلك
وهو تعليم من الله له و لأمته أن يستشيروا ثم إذا عزموا يتوكلون على الله والله هو الذي يعلم نتائج الأمور

ثم إني أسألك سؤالاً
- ما البأس الذي جنيناه من تسمية من يستشيرهم النبي - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- غالباً
بأنهم أولي الشورى أو أولي الأمر الذين يشاورهم رسول الله في أمور الخوف وأمور الأمن؟

ثم إن الله جعل الأمة بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- شورى بينهم
قال تعالى" وأمرهم شورى بينهم"
ففي حياته - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-
لم يكن يشاورهم في الأحكام لأنها منزلة من عند الله
من فرض وندب ومحرم ومكروه ومباح
ثم الصحابة بعد وفاته - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-
كانوا يتشاورون في الأحكام ويستنبطونها من الكتاب والسنة


تقول:
(كلامك صحيح وكما تقول (ان طاعة اولى الامر مربوطة بطاعتهم لله ورسوله ومقيدة بهما )
لذلك اريدك انت ان تتامل انك نطقت بالحق الذى لا محيص عنه وهو ان الله تعالى امرنا بطاعة اولى الامر ولا يامرنا بطاعتهم الا اذا كانوا لا يحيدون عن طاعة الله ورسوله قيد انملة وانت قلت ان طاعتهم مربوطة ومقيدة بطاعة الله ورسوله وماداموا لا يعصون الله ورسوله وهم فى طاعتهم دائما فعلينا كذلك ان نطيعهم دائما كما امرنا الله بطاعتهم والله لا يامر بطاعة العصاة والفساق والمنافقين بل يامرنا بطاعة من يطيع الله ورسوله ولا يعصى الله ورسوله ثم ان الله لم يبين ويكمل الاية ويوضح انه فى حالة عصيانهم لا تطيعونهم
وهذا يدل على ان من امرنا الله بطاعتهم من اولى الامر هم من الذين اختارهم الله واصطفاهم والا فلا يامرنا الله بطاعتهم الا بشروط وهذا يدل على ان اولي الامر مختارون من الله تعالى ومصطفون وهم ال بيت المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم)


وأقول:
أنت تدور حول مسألتين هنا هما:
- اصطفاء الله للولاة بالنص المنصوص المخصوص
- وطاعة الفاسقين من الولاة

والجواب على المسألة الأولى:
أنكم تقولون أن اصطفاء الله للولاة كان بالنص المنصوص المخصوص
وهذا لا يوجد في كتاب الله مما تحتجون به للإصطفاء غير هذه الآية
التي لاتكملونها إلى آخرها ولا علاقة لها لا بخلافة ولا برئاسة
وهي قوله تعالى:
"ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا
فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ
وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ
وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ
ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ"
فإن قلتَ أن المصطفَين هم الأثني عشر إماماً
فالآية إذاً تُقسمهم أثلاثاً
فثلثهم الأول: ظالم لنفسه
وثلثهم الثاني: مقتصد
وثلثهم الأخير: سابق بالخيرات بإذن الله


والجواب على المسألة الثانية:
وهي طاعة الفاسقين والعاصين
فإن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال:
" اسمع وأطع ولو لحبشي
كأن رأسه زبيبة"
صحيح البخاري حديث 696

قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه
قلت : يا رسول الله إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه
فهل من وراء هذا الخير شر؟ قال (نعم)
قلت : هل من وراء ذلك الشر خير؟ قال (نعم)
قلت : فهل من وراء ذلك الخير شر؟ قال (نعم)
قلت : كيف؟
قال (يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي
ولا يستنون بسنتي
وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس)
قال قلت : كيف أصنع؟ يا رسول الله إن أدركت ذلك؟
قال (تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع)
صحيح مسلم حديث 1847

تقول:
( اذاً عليك ان توضح العبارة ( من كنت مولاه )

وأقول:
سبق أن أجبتك عن معنى مولى وأعيده هنا مرة ثانية
المحبة والنصرة والتعاون والعزة والإحسان ونحو ذلك
وليس من معانيها الخلافة أو الرئاسة أو المُلك أو الإمارة


وتقول:
(ما معنى ( انت اخونا ومولانا) ؟)

وأقول:
سبق أن أجبتك عن معنى مولى وأعيده هنا مرةً ثالثة
المحبة والنصرة والتعاون والعزة والإحسان ونحو ذلك
وليس من معانيها الخلافة أو الرئاسة أو المُلك أو الإمارة

تقول:
(ممكن توضح لنا كيف تتم عملية الموالاة بين المؤمنين والمؤمنات؟)

وأقول:
تتم بالتحابّ والتآلف والتناصر والإحسان والتعاون على البر والتقوى

وتقول:
(لكن عندما يامرك الله بان تطيع الرسول و اولى الامر طبعا تطيع الرسول وهذا مؤكد لكن عن طاعة الذين آمنوا واجبة ماداموا فى طاعة الله ورسوله وبما ان الله امر بطاعتهم فهذا يدل على الاختيار والاصطفاء )

وأقول:
في القرآن تمت تسمية الرسول ولم تتم تسمية أولي الأمور وما كان ربك نسيّاً
فلا علاقة لهذه الآية باصطفاء أشخاص محدودين معدودين
بل الشأن بالأوصاف لا بالأسماء وهذا ما نطقت به النصوص

وتقول:
(اعطنا اوصافهم لو سمحت لاننا نعلم اسماءهم ؟)

وأقول:
ليس من أوصاف ولاة الأمر أو الأمراء
إلا مايلي:
قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:
" (يكون اثنا عشر أميراً) فقال كلمة لم أسمعها
فقال أبي : إنه قال : (كلهم من قريش)"
صحيح البخاري 7222

وقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة)
ثم قال كلمة لم أفهمها. فقلت لأبي : ما قال؟ فقال (كلهم من قريش)
صحيح مسلم 1821

وقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:
(إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة)
قال : ثم تكلم بكلام خفي علي
قال فقلت لأبي : ما قال؟ قال (كلهم من قريش)
صحيح مسلم 1821

وقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:
(لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة)
فقال كلمة صمنيها الناس. فقلت لأبي : ما قال؟
قال (كلهم من قريش)
صحيح مسلم 1821

وقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:
(لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا)
ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة خفيت علي
فسألت أبي : ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال (كلهم من قريش)
وفي رواية : عن النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا الحديث
ولم يذكر (لا يزال أمر الناس ماضيا)
صحيح مسلم 1821

فالأوصاف الموجودة لهؤلاء الأئمة الإثني عشر كمايلي:
- أمراء
- قرشيون
- رجال
- خلفاء
- الإسلام يكون عزيزاً في زمانهم ومنيعاً
- يكون الأمر في زمانهم ماضياً

وهنا لا نجد مدحاً ولا قدحاً ولا أسماء مُحددة ولا مُعددة
.................
تقول في خلاصة نقلك:
( اى ان الامام على سيكون مولاكم ووليكم اى به ان تمسكتم فلن تضلوا فهو على هدى رسول الله ويقتدى برسول الله ويتاسى برسول الله يجب عليكم محبته وطاعته واتباعه والتعاون معه لانه الهداية من بعد ى وعليه الارشاد والنصح للمسلمين .
عليكم بموالاة أمير المؤمنين كما امركم رسول الله )

وأقول:
صدقت وأنا معك وأشُدُّ على يديك فهو مولانا وولينا وليس والياً وحاكماً علينا
فقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
بموالاة علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وكذلك بمولاة زيد بن حارثة رضي الله عنه
وأمرنا الله تعالى قبل ذلك بأن نكون موالين للمؤمنين والمؤمنات فأمة محمد لاتجتمع على باطل
وكلمة مولى وولي لا علاقة لها لابرئاسة ولا بإمارة ولا بخلافة
فلو قال من كنت واليه فهذا علي واليه لكان للأمر علاقة بالوالي والحاكم والخليفة والرئيس

فعلي بن أبي طالب وزيد بن حارثة رضي الله عنهما
قد خصهما رسول الله بالموالاة مع الموالاة العامة للمؤمنين والمؤمنات
لأسباب وإذا عُرف السبب بطل العجب
......................
تقول:
(لنفرض ان الامام على اصبح حاكما وهو لا يطاع فهل يعتبر حاكما لانه لا راى لمن لا يطاع ونحن نتكلم عن الولاية التى بها الامامة كرسول الله وكما تطيع رسول الله وتتبعه تطيع الامام على وتتبعه)

وأقول:
هل تعرف الفرق بين ( الوِلاية) بكسر الواو و(الوَلاية) بفتح الواو
فإن الآيات والأحاديث لا تتكلم إلا عن الولاية بفتح الواو وهي ضد العداوة
أما الوِلاية بالكسر فهي الإمارة فكلمة (مولى) وكلمة (ولي) لاعلاقة لهما بالإمارة والرئاسة

ومن المؤسف أن الخليفة الرابع أمير المؤمنين علي رضي الله عنه
قد اشتكى كثيراً من شيعته في العراق ولم يجد لهم عزماً
فصاروا مثل بني إسرائيل مع موسى عليه السلام مع الفارق الكبير
ولايضره عدم طاعتهم كما لايضر النبي أن يجيء يوم القيامة وليس معه أحد

وتقول:
(لاتضحك على عقول الناس فالامر خطير
هل قرات كلامى جيدا انه يدينكم
( اى ان الامام على سيكون مولاكم ووليكم
اى به ان تمسكتم فلن تضلوا
فهو على هدى رسول الله ويقتدى برسول الله ويتاسى برسول الله
يجب عليكم الامر الزاميا وليس اختياريا
محبته
وطاعته
واتباعه
والتعاون معه
لانه الهداية من بعد ى
وعليه الارشاد والنصح للمسلمين .
(عليكم بموالاة أمير المؤمنين كما امركم رسول الله )
الموالاة ليست كلاما فى الهواء الموالاة قول وفعل)

وأقول:
كلام الله ليس ضحكاً على الناس
وكلام رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ليس ضحكاً على الناس
واللغة العربية الفصحى التي نزل بها القرآن ليست ضحكاً على الناس

إن الذي يضحك على الناس هو من قلب معنى كلمة (مولى وولي) إلى كلمة (( والي وحاكم وأمير))!
إن الذي يضحك على الناس هو الذي يدخل كلمة التمسك على حديث الغدير وهي خاصة بكتاب الله!
إن الذي يضحك على الناس هو الذي لايؤمن بجموع أهل البيت ويتمسك بهم جميعاً من زوجات وبنات وأعمام وعمات!

أما محبة علي رضي الله عنه ومحبة زيد بن حارثة رضي الله عنه فهي إلزامية مع حب المؤمنين والمؤمنات
وهذا هو أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله

والموالاة ليس كلاماً في الهواء بل بصدق المحبة قولاً وفعلاً وفهم الموالاة على حقيقتها اللغوية!

وتنقل حديث البخاري وهذا الشاهد منه :
(‏فقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏أنا ولي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقبضها فعمل بما عمل به رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم توفى الله ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏فقلت أنا ولي ولي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم)
وتقول عقيبه:
بالله عليكم قول ابى بكر ( انا ولى رسول الله ) ماذا تعنى حبيبه وناصره ؟
وقول عمر وانا ولى ولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ماذا تعنى ؟)

وأقول:
لعلك تريد أن يكون أبا بكر الصديق رضي الله عنه أميراً وخليفةً على رسول الله !!!
وتريد أن يكون عمر الفاروق رضي الله عنه أميراً وخليفةً على الأمير والخليفة على رسول الله!!!
عيـــــاذاً بالله من هذا المعنى الفاسد ولعلك لم تتصوره أثناء كتابة سؤاليك هذا ما أرجوه وهو الظن بك!
بل هما حبيبا رسول الله وناصراه ووزيراه وصهراه على البر والتقوى

تنقل حديثاً الشاهد منه :
(فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألست أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فهذا ولي من أنا مولاه اللهم وال من والاه اللهم عاد من عاداه )
ثم تقول عقيبه:
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول انه اولى بالمؤمنين من انفسهم
وعلى بن ابى طالب عليه السلام اولى بالمؤمنين من انفسهم نفس المكانة وعليكم الحكم )

فأقول:
الحديث فسّر أوله آخره اللهم وال من والاه وعادِ من عاداه فالعداوة عكسها الموالاة وهذا هو نصّ رسول الله
- صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-
وليس بعد تفسير كلام رسول الله تفسيراً خيراً من تفسيره فهو الذي شرحه بنفسه لمن كان له قلب!
فبما أن رسول الله
- صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-
أولى بنا من أنفسنا فهو الناصح لنا وطاعته واجبة علينا
فإنه يأمرنا بموالاة علي رضي الله عنه وعدم عداوته
بعد الذي حدث له من أحداث في اليمن وكثرة الشكايات عليه
وهي لاتوجب بغضه أو عداوته بل توجب محبته وترك بغضه وعداوته

وياليتنا نعرف معنى قوله تعالى:
" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ"
سورة الأحزاب
فالنبي - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-
أولى بنا من أنفسنا فهو المجتهد في نجاتنا
والحريص على تخليصنا من الهلكات التي بين أيدينا
لجهلنا بقدر ذلك وغلبة شهوتنا وظفر عدونا الشيطان الرجيم بنا
فهو أولى بنا من أنفسنا
لأنه إذا أمر بشيءٍ ودعت النفس إلى غيره كان أمر رسول الله
- صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-
أولى بنا
وهو أولى بنا بأن يحكم بيننا فينفذ حكمه علينا
فيما نحكم به لأنفسنا مما يخالف حكمه
وأزواجه أمهاتنا وهذا شرف من الله لهن
في وجوب التعظيم والبر والإجلال وحرمة نكاحهن من بعده
وهن في شفقتهن علينا كشفقة أمهاتنا الاتي ولدننا علينا
- رضي الله عنهن أجمعين-

وتقول:
(اخى لقد تشرفت بالنقاش معك ولا اكن لك الا كل حب وتقدير
قال تعالى (ونزعنا ما فى قلوبهم من غل اخوانا على سرر متقابلين )
اللهم اجعلنا فى مستقر رحمتك فى جنات الخلد مع اهل لا اله الا الله
وكل من يحبك ويحب رسولك ويحب اله الاطهار وصحبه الابرار
اللهم احشرنا معهم فى مقعد صدق عند مليك مقتدر
ومعنا الاخ المؤمن خالد اهل السنة فى جنة الخلد
انك على كل شىء قدير آمين يارب العالمين . )

وأقول:
وأنا كذلك يثلج صدري مثل هذا النقاش البعيد كل البعد عن الشخصانيات
والدخول المباشر إلى الأفكار نفسها ووزنها بميزان الكتاب والسنة الصحية واللغة العربية الفصحى
ودعاؤك رائع يدل على أنك تحمل قلباً يجمع القرابة كلهم والصحابة كلهم
فهما ورب الكعبة كالعينان في الرأس وكالأصابع في اليد
فلا يستقيم النظر إلا بالعينين جميعاً
ولاتستقيم اليد إلا بالأصابع جميعاً
فالنظر بعين واحد هو العَوَر القبيح
وفقد بعض أصابع اليد جُذامٌ صريح

وأقول اللهم طهر قلبي وقلب زميلي الفاضل المحترم الموقر / الإمامي
من الشرك والهوى واجمعنا في جناتك جنات الخلد
مع أهل لا إله الا الله محمد رسول الله
وكل من يحبك ويحب رسولك
ويحب آله الاطهار أجمعين
وصحبه الأبرار أجمعين
اللهم احشرنا معهم فى مقعد صدق عند مليك مقتدر
إنك على كل شىء قدير
آمين يارب العالمين
.......................
تقول:
(الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان بين الصحابة فهل تستطيع ان توضح مالذى ينطبق على وجود الرسول بين الصحابة ( الولاية بفتح الواو ام بكسر الواو ؟ )

وأقول:
نعم كان النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بين الصحابة وكانت له الولاية بفتح الواو و بكسرها

وتقول:
( هذه الموالاة التى انا مقتنع بها وسابقى وفيا فى تطبيقها فآل البيت من الامام علي حتى الامام المهدى عليهم سلام الله هم اتولاهم ولا اتولى احداغيرهم فكما كنت متوليا رسول الله ومؤمنا به ومتبعه وطائعا له مستجيبا ومسلما امرى الى الله واليه فكذلك فان موالاتى لامير المؤمنين علي عليه السلام من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ستكون لهم وهذا ماافهمه من كلام رسول الله من كنت مولاه فهذا علي مولاه وموالاتى لهم محبة واتباعا )

وأقول:
ليس من لوازم المحبة أن تُقرن معها الرئاسة فالمحبة شيء مستقل والرئاسة شيء مستقل
فالمحبة لها كلمة ( مولى) و( ولي) والرئاسة والحكومة لها كلمة ( والي) فأين المشرق من المغرب!

وتقول:
(كان يقصد ابى بكر من قوله وانا ولى رسول الله ( هو انه القائم بامر المسلمين وولى امرهم والراعى لشئونهم )
فكما كان يعمل رسول الله فانا لن اغير شيئا مما كان يعمله اى ان عمل ابي بكر هى الموالاة بعينها حبا واتباعا وطاعة فهو كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان الله مولاى وانا مولى وولى كل مؤمن ومؤمنة وهذا ما عليه ابى بكر فانتم عندما تطيعون ابى بكر وتحبونه بعد مبايعته بحيث اصبح ولى امركم فهذه هى الموالاة التى امر رسول الله الصحابة لعلى من بعده )

وأقول:
بل هو محب لرسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ومن أحب رسول الله فعليه أن يطيعه لقوله تعالى:
" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم"
فلابد على من كان ولياً ومولى لرسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أن يطيع أمره ونهيه
فهو القائل : "نحن معاشر الأنبياء لانورث ما تركناه صدقة"
وهذا امتحان لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما هل يطبقان حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
فيكونان وليان لرسول الله محبان مطيعان لأمره ونهيه ولو غضب من غضب أم تكون ولايتهما لرسول الله
بالقول لابالفعل وقد كانا ورب الكعبة وليان لرسول الله وعلى رأس أولياء الله ورسوله

وتقول:
(انت تناقض نفسك تذكر ولا يتكم من رسول الله ثم تقول انه يامركم بموالاة علي لاسباب انت تذكرها
والرسول يقول من كنت مولاه اى ولاية علي كولايتى فتدبر وركز ولا تعاند فانت واقتناعاتك
وانا لا افرض عليك شيئا تذكر هذا الكلام بينك وبين نفسك وقرر)

وأقول:
لماذا لم تطلب مني سبب قوله لعلي وزيد رضي الله عنهما بأنه مولاهما وهو عطف للخاص على العام؟؟؟
لحديث الغدير أسباب وإذا عُرف السبب بطل العجب
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرسل علياً إلى اليمن قبل خروجه من المدينة لحجة الوداع
وفي سفره هذا حصلت عدة أمور وجد أصحاب علي رضي الله عنه في أنفسهم عليه
السبب الأول:
كان فيما غنم المسلمون جارية حسناء
ولما قسم علي الغنيمة وقعت في سهمه
فتسرى بها فأنكر عليه أصحابه

السبب الثاني:
أن علياً رضي الله عنه لما أحس بدنو الحج استخلف على أصحابه رجلاً
و سبقهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة
و عمد الرجل وكسا كل واحد من أصحابه حُلة
من الثياب التي كانت مع علي رضي الله عنه
و لما دنا الجيش و خرج علي رضي الله عنه ليلقاهم
فإذا هم قد لبسوا الحلل
فانتزعها منهم فأظهر الجيش شكواه

السبب الثالث:
أن أصحاب علي رضي الله عنه عندما رأوا أن في إبلهم ضعفاً
طلبوا منه أن يركبوا إبل الصدقة و يريحوا إبلهم فأبى ذلك
و لما ذهب علي رضي الله عنه للحج أعطاهم ذلك الرجل الذي استخلفه عليهم
و عندما لقيهم علي وراهم قد ركبوا إبل الصدقة لامه على فعله هذا

السبب الرابع:
الجفوة التي وجدها بريدة بن الحصيب رضي الله عنه من علي رضي الله عنه في اليمن
فلما اشتكى بريدة عليّاً تغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم وقال الحديث

و بسبب هذه الأمور كثر القيل والقال في علي رضي الله عنه
واشتهر الكلام فيه في الحجيج و بالأخص بين أهل المدينة
ولم يرد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يفعل ذلك أثناء موسم الحج
لأن الحادثة محدودة في أهل المدينة كما أنه لم يؤخره حتى يصل المدينة
حتى لا يُمكن للمنافقين من استغلال مثل هذه الحادثة في مكائدهم
و بعد فراغه صلى الله عليه وسلم من الحج
وأثناء عودته إلى المدينة بعد 140 كم تقريباً من مكة باتجاه المدينة
قام في الناس خطيباً فبرأ ساحة علي رضي الله عنه و رفع من قدره و نبه على فضله
ليزيل ما وقر في نفوس كثير من الناس و بالأخص من كان معه في اليمن من أهل المدينة
وأخذوا عليه بعض الأمور بسبب ما جرى له من أصحابه

وتقول:
(الرسول قال ( الست اولى بكم من انفسكم ) ثم ذكر (فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه )
الكلام واضح والربط بين العبارتين واضح اى فمن كنت اولى به من نفسه فعلي اولى به من نفسه)

وأقول :
لو كلفت نفسك شيئاً من التدبُّر في الحديث لعرفت الفرق وبانت لك الشمس!
فبما أني أولى بكم من أنفسكم فأطيعوا أمري بأن تحبّوا علياً ولاتبغضوه لأفعاله في اليمن
فهي لاتوجب بغضه أو عداوته بل توجب محبته وترك بغضه وعداوته
.........................
تقول:
(لنطبق قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( من كنت مولاه .....
نعم كان النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بين الصحابة وكانت له الولاية بفتح الواو و بكسرها
فهذا على مولاه اى كما كان الرسول .....نعم كان النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بين الصحابة
وكانت له الولاية بفتح الواو و بكسرها .)

وأقول :
هذا الكلام حكاية لواقع رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بين الصحابة
فالوَلاية هي المحبة والنصرة والتعاون على البر والتقوى
والوِلاية لأنه هو الذي يجيش الجيوش ويقسم الغنائم ويأمر وينهى
فرسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بين الصحابة هو ( المولى ) و( الولي) و( الحاكم عليهم)

وتقول:
(انت اعترفت (نعم كان النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بين الصحابة وكانت له الولاية بفتح الواو و بكسرها)

وأقول:
أنت لاتفرّق ولا تُميّز بين واقع الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بين الصحابة
وبين الأحاديث التي تحث على كلمات المحبة والنصرة والإحسان والتعاون على البر والتقوى
ككلمة ( مولى) وكلمة ( ولي) أيــــــــــــــن كلمة (( والــــــــــي)!!!

وتقول:
(كلام فاضى والحق هذا:
(كان يقصد ابى بكر من قوله وانا ولى رسول الله ( هو انه القائم بامر المسلمين وولى امرهم والراعى لشئونهم )

وأقول:
هل قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
( وأنا والي المسلمين!!)
أو قال:
(وأنا ولي أمر المسلمين!!)
أوقال:
( وأنا القائم بأمر المسلمين!!)
أو قال :
( أنا الراعي لشؤون المسلمين!!)
أم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال:
" أنا ولي رسول الله "
وكيف يكون معنى ولي رسول الله
هل هو:
أمير على رسول الله
أو رئيس على رسول الله
أو خليفة على رسول الله!!!
ما أقبح هذا المعنى وهذا التفسير لكلمة ولي رسول الله!!!
وهاهو عمر الفاروق رضي الله عنه يقول:
" أنا ولي ولي رسول الله "
فكيف يكون معنى ولي ولي رسول الله
هل هو: أمير على أمير على رسول الله
أو رئيس على رئيس على رسول الله
أو خليفة على خليفة على رسول الله
ما أقبح هذا المعنى وهذا التفسير لكلمة ولي ولي رسول الله!!!

بل هما وليان لرسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
محبان له مطيعان لأمره ونهيه
وهو القائل :
"نحن معاشر الأنبياء لانورث ما تركناه صدقة"
فلقد كانا وليان لرسول الله فطبّقاها أشد تطبيق وأحسنه وأجمله
فرضوان الله عليهما وسائر الصحابة أجمعين
- آميـــــــــن-

وتقول:
(كل هذه الاسباب واهية ولا نفع منها المطلوب منك الآن ان تاتى بقول للرسول يبين ان سبب غدير خم هو كما ادعيت انت اى انه يجب ان يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم سبب غدير خم هو كذا وكذا وكذا وكذا لا انت تاتى وتستخلص الاسباب حسب منظورك انت والرسول لم يصرح بهذه الاسباب ولم يبين سبب انعقاد غدير خم)

وأقول:
إعلم أن حديث الغديــــــر له سببٌ
وإذا عُرف السبب بطـــل العجب

إن ذِكر عليٍّ رضي الله عنه بالذات في حديث الغدير
كان بسبب الشكاية التي كثُرت ضده
حينما أرسله النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم إلى اليمن
قبل خروجه من المدينة لحجّة الوداع
فمن المعلوم الذي لاشك فيه
أن علياً رضي الله عنه كان في اليمن
عند خروج النبي - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم إلى حجة الوداع
وأنه رضي الله عنه لحق به وحج معه
راجع:
- الإرشاد 89
- إعلام الورى 137
- الكافي 2/233
- أمالي الطوسي 252
- البحار 21/373 و 383 و 384

وهناك في أرض اليمن
حصلت أمور
بين عليٍّ رضي الله عنه وبين أصحابه
توضحها روايات عدة :

أولاً:
ما رواه عمرو بن شاس الأسلمي من أنه كان مع علي بن أبي طالب في اليمن
فجفاه بعض الجفاة فوجد عليه في نفسه
فلما قدم المدينة اشتكاه عند من لقيه
فأقبل يوما ورسول الله جالس في المسجد فنظر إليه حتى جلس إليه
فقال: يا عمرو بن شاس لقد آذيتني
فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون
أعوذ بالله وبالإسلام أن أؤذي رسول الله
فقال: من آذي عليا فقد آذاني
راجع :
- إعلام الورى 137
- البحار 21/360

ثانياً:
عن الباقر قال: بعث النبي علياً إلى اليمن
- فذكر قضاءه في مسألة فيها أن عليا رضي الله عنه قد أبطل دم رجل مقتول -
فجاء أولياؤه من اليمن إلى النبي يشكون علياً فيما حكم عليهم
فقالوا: إن علياً ظلمنا وأبطل دم صاحبنا
فقال رسول الله : إن عليا ليس بظلام
راجع:
- البحار 21/362 و 38/101 و 40/316 و 104/389 و 400
- أمالي الصدوق 348
- الكافي 7/372

ثالثاً:
وفي رواية أن النبي لما أراد التوجه إلى الحج
كاتب علياً رضي الله عنه بالتوجه إلى الحج من اليمن
فخرج بمن معه من العسكر الذي صحبه إلى اليمن ومعه الحُلل التي كان أخذها من أهل نجران
فلما قارب مكة خلف على الجيش رجلاً
فأدرك هو رسول الله ثم أمره بالعودة إلى جيشه
فلما لقيهم وجدهم قد لبسوا الحُلل التي كانت معهم
فأنكر ذلك عليهم وانتزعها منهم فاضطغنوا لذلك عليه
فلما دخلوا مكة كثرت شكايتهم من أمير المؤمنين رضي الله عنه
فأمر رسول الله مناديه فنادي في الناس:
ارفعوا ألسنتكم عن علي بن أبي طالب فإنه خشن في ذات الله
غير مداهن في دينه
راجع:
- الإرشاد 89
- إعلام الورى 138
- البحار 21/383
- المناقب 2/110

رابعاً:
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال:
بعث رسول الله جيشاً واستعمل عليهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه
فمشى في السرية
وأصاب جارية
فأنكروا ذلك عليه
وتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله فقالوا:
إذا لقينا رسول الله أخبرناه بما صنع علي
فذكر شكوى الأربعة وإعراض رسول الله عنهم وقوله:
" من كنت مولاه فعلي مولاه "
راجع :
- البحار 37/320 و 38/149

خامساً:
وعن بريدة رضي الله عنه قال:
بعثنا رسول الله في سرية
فلما قدمنا قال:
كيف رأيتم صحابة صاحبكم ؟
قال: فإما شكوته أو شكاه غيري
قال: فرفعت رأسي وكنت رجلاً مِكباباً
قال: فإذا النبي قد احمر وجهه وهو يقول:
من كنت وليه فعلي وليه
راجع:
- البحار 37/220

سادساً:
وفي رواية عنه أيضاً رضي الله عنه قال:
غزوت مع علي اليمن
فرأيت منه جفوة
فلما قدمت على رسول الله تنقصته
فرأيت وجه رسول الله يتغير
فقال: يا بريدة ألست أولى يالمؤمنين من أنفسهم ؟
قلت: بلي يا رسول الله
قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه
راجع:
- البحار 37/187
- الطرائف 35
- العمدة 45

سابعاً:
وفي رواية أن رجلاً كان باليمن
فجاءه علي بن أبي طالب
فقال: لأشكونك إلى رسول الله
فقدم على رسول الله فسأله عن علي فشنا عليه
فقال: أنشدك بالله الذي أنزل علي الكتاب
واختصني بالرسالة عن سخط تقول ما تقول في علي بن أبي طالب ؟
قال: نعم يا رسول الله
قال: ألا تعلم أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟
قال: بلى
قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه
راجع :
- أمالي الطوسي 610
- البحار 33/218 و 38/130
...................
مشينا مع الرافضي في تساؤلاته حتى اختنق واختفى
والآن نعود إلى لف الحبل على رقبته بسؤالنا المهجور
(( هل كان علي والحسن والحسين -رضوان الله عليهم -
يقولون بعقيدة البداء أو بعقيدة الرجعة أو بعقيدة التقيّة أو بعقيدة العصمة))؟؟

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top