الشبهة: بعيدا عن
مناقشة أدلة المتعة النقلية، فإن المتعة لا ضرر فيها ولا تُستقبح ولا تعود
على فاعليها بأي ضرر أو أذى. وحدهم علماء السنة من يتحدث عن مساوئ المتعة
وذلك لسبب مذهبي فقط !.
الجواب :
بعيدا أيضا عن مناقشة أدلة المتعة النقلية وبطلانها كلها، فإن المتعة
يستنكرها ويستقبحها كل ذي فطرة سوية ونفس أبية مترفعة عن الرذائل والدنايا.
وكي لا نطيل النقاش فلنقف على كلام الطوسي الملقب بشيخ طائفتهم ليحدثنا عن المتعة وفضلها على الحرائر !.
قال الطوسي في كتابه الاستبصار (3 / 143) :
(
[515]4 فأما ما رواه ، أحمد بن محمد عن أبي الحسن علي عن بعض أصحابنا يرفعه إلى أبي عبدالله(ع) قال: لا تمتع بالمؤمنة فتذلها.
فهذا الخبر مقطوع الاسناد مرسل.
ولا يعترض بما هذا سبيله على الاخبار المسندة التي قدمنا طرقا منها [أي في إباحة المتعة]
ويحتمل مع تسليمه [أي بصحة الحديث المقطوع !] أن يكون المراد به إذا كانت المرأة من أهل بيت الشرف، فانه لا ينبغي التمتع بها لما يلحق أهلها في ذلك من العار ويصيبها هي من الذل وإن لم يكن ذلك محظورا.
)
فهذا شيخ طائفتهم يعترف بأن المتعة تلحق العار بأهل الشرف من تمتع ابنتهم، وكذلك تصيبهم الذل .
ومعنى كلامه أن أهل الشرف فقط من تعود المتعة عليهم بالعار والذل.
ولازم هذا أن من لا تعود المتعة عليهم بالعار والذل ليسوا من أهل الشرف.
وأن المتمتعات اللاتي لا يتحرجن من المتعة لسن شريفات لا هن ولا أهل بيوتهن .
أليس هذا ما يقوله علماء أهل السنة .
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).