الحرب على علماء أهل السنة/ ملفات ساخنة وحقائق خافية
بقلم : آملة البغدادية
مقدمة
إن ما جرى وما يزال يجري من حملات شعواء على علماءنا الأجلاء بعد غزو العراق وإلى يومنا هذا ليس حادثاً طارءاً وأزمات مفاجئة وليدة التوتر في المنطقة، إنما لهذه الحملات المتتالية مقدمات وأسباب، وإن التصعيد في الاعلام الذي ظهر في الخطاب السياسي بين إيران والدول العربية وخاصة السعودية لم يأتي من فراغ بل له أصل، وكما يقال أن ( لا دخان بلا نار ) . أفلا تستدعي مـِنّا هذه الأحداث السؤال متى بدأت ولماذا ومن أين يصدر الدخان والى أين يتجه ؟
وهناك أسئلة أخرى تفرض نفسها، هل هذه الحملات نتيجة عقيدة فكرية تكفيرية لعلماء أهل السنة ؟ وهل تقوم إيران بالتعامل مع الموضوع بحكمة من موقع مرجعية الشيعة كافة إليها دينياً وسياسياً كتطبيق لولاية الفقيه المنهج الأمثل لحكم آل البيت كما يدعون ؟ أم أن ردودها تنطلق من ذاتيتها التي لها أبعاد شعوبية قديمة قادتها بلباس عربي وعمامة صفوية ؟ وأين جهود مؤتمرات التقريب بين المذاهب التي تعمل منذ عقود ؟ ولماذا بعد الغزو نرى هذه الحملات ولم نراها قبل ؟ ،،،
والسؤال الأهم الذي يجب أن يُطرح بقوة : هل لشيعة العراق دور فيما يجري ؟
أسئلة كثيرة تحتاج لإجابات موثقة، ولأننا آمنـّا بأن الإيمان قول وعمل، وأن الجهاد في زمن الاعتداء على العقيدة والبلاد هو بالقلم كما بالسلاح مع علمنا بأنه لا يساويه فالفضل للجهاد المسلح كبير لا يُقارن . أضع أمام القاريء ما وجدته من خيوط تربط بعضها ببعض بوهن كأنها خيوط العنكبوت، لا تكاد تُرى، ولكنها شباك تحيط بنا تتحين الفريسة لديمومة صانعها . ليست عمليات الاصطياد هذه بفعل فطري سليم كوسيلة للدفاع بل هو للبقاء، فكل ما يخالف جنسه يعتبر عدوه، وهنا خالف حتى قانون الغاب .
***
الجزء الأول
"حقائق تهيئة المد الشيعي الفارسي في الوطن العربي"
في موضوعي هذا أسلط الضوء بعون الله تعالى على بعض الحقائق التي تكشفت بعد نزع قناع التقية في العراق بعد الاحتلالين الأمريكي والإيراني الأسود الذي توغل في كل الزوايا حتى في أبسط الأماكن وبين الفقراء من العامة الذين باتوا عيون رصدت ترصد كل مجاهد وكل عابد صالح، وأصبحوا مع باقي الأدوات البشرية خيوط تحاصر فريستها ليبدأ المستفيد بوظيفته بوحشية ، وأضع أدناه الحقائق الهامة لمن لم يفهم ما يجري اليوم ، ولِمن فهم ولم يفعل حيالها شيء يُذكر ، لعل وعسى .
الحقيقة الأولى : التشيع تخريب لا تهذيب .
بدأت فارس منذ بداية التشيع بدس متأسلمين غرضهم إلحاق الأذى بالعرب حقداً على دينهم الوثني وإزالة ملكهم الكسروى والتاريخ الإسلامي يشهد على مر عصوره، وهذه نتيجة عقدة نفسية متأصلة من أكبر مظاهرها هو الحقد هذه الصفة التي تميز الفارسي التي تدفعه للغدر لذا فلا عجب أن قلنا أن هذه الحرب بدأها علماء الشيعة الإمامية وهم من فارس التي تشكو أصلاً من مجموعة عقد شكلت التشيع على مقاساتها فتحول من مجرد محو دين الإسلام كهدف كما خطط له اليهودي أبن سبأ في البداية إلى محو دين وتخريب أرض وحرث ونسل بل وحتى تخريب تاريخ كتشيع إثنا عشري، وكل هذا بفعل مَرضي معقد ناتج من تأصل وتملك الشعور بالاضطهاد من النفس الفارسية مع الانفرادية العنصرية السلبية التي يمتاز بها الفارسي فأصبح الشيعي جنس عدواني يستعمل العنف المبرمج لإثبات الذات . وقد تجلت هذه النفسية بوضوح في العراق بعد احتلاله من قبل إيران العدو الأخطر .(1).
لقد عملت إيران على نشر جنودها السريين في الوطن العربي والذي ينطبق عليه وصف الطابور الخامس لزعزعة المنطقة الغنية بالثروات والمتينة بالعقيدة والتي فـَشِل اختراقها بالوسائل العسكرية من قبل المحتلين على مر العصور والذي أُزيح بالمقاومة الشعبية بقيادة علماء الدين، فكان الاختراق الفكري العقائدي هو الأنجح مستغلة كل الأمور الحساسة مذهبية وسياسية وجغرافية، وكانت وسائل الاختراق وأدواته هي عوام الشيعة وعلماءهم واهمين بأنهم جند الإمام (المهدي المنتظر) وإن ما يقومون به هو الجهاد المقدس وإثبات الولاء لآل البيت .
الحقيقة الثانية : العراق قاعدة لنفوذ إيران في الوطن العربي
الكل بات يعلم أن غزو العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ما كان له أن ينجح لولا مساعدة إيران لها وكذا في أفغانستان، هذا ما صرح به الوزير الأسبق الأبطحي، لذا فإن العنف لا يمكن له أن يتوقف ما دامت إيران في العراق باحزابها وجهازها (إطلاعات)، ولن يتوقف لأن إطماع إيران كبيرة في الوطن العربي وما دامت عقائد التشيع الإثنا عشري تعتمد على التكفير وحليـّة دماء وأموال وأعراض مخالفيهم وهم أهل السنة بمجموعهم الذي يبلغ مليار ونصف المليار، وأقول لن يتوقف العنف ما لم يواجه بطرق جدية سريعة من كل الأطراف حكومات وشعوب .
إن قرار حل الجيش العراقي منذ أول يوم للغزو لم يكن إلا لإحلال قوى عسكرية عميلة لإيران، وقد تم ذلك بتشكيل أجهزة أمنية جديدة بعناصرها وبإشراك العديد من ذوي السوابق الإجرامية ومن جُهال الشيعة ومنحهم رتب بلا ضوابط مقابل خدماتهم وتقصي أهل السنة لعدم ولائهم لإيران ، وإن أشركتهم بعد ضغوط فهي تتخلص منهم بتهم ملفقة أو باغتيالات يغيب القضاء فيها كل مرة . إن هذه الأجهزة الأمنية هي مَن تشعل النيران في الشارع العراقي حسب المصلحة الفارسية وإن احترقت بها ، وهذا ما نرى آثاره ونتائجه جلية في الصدام بين الأحزاب الشيعية وما يحدث من تصعيد للعنف الذي هو دليل التنافس بينهم على البقاء، وهو وراء ما يحصل من تقلبات سياسية وديموغرافية في بغداد والمحافظات، وما التهم التي تكيلها لدول عربية لسبب العنف هي محاولات بائسة باتت مكشوفة، ولكن العلم بها لن يكون ذا فائدة ما لم تُتخذ إجراءات جدية بشأنه من قبل الحكام العرب وإما طريقة الحلول الدبلوماسية المائعة لا تعني لدى إيران سوى إشارات خضراء للتمادي .
الحقيقة الثالثة : الشيعة العرب أدوات إيران الرخيصة
من المعروف إن الشيعي العربي يعتز بإيران وبمرجعيتها ويكنّ لها الولاء المطلق لاعتقاده بأنها تمثل نهج آل البيت المنفرد في العالم الإسلامي ، ولكنه ما زال جاهلاً بقيمته الحقيقية عند إيران مع كل ما تعرض له من أذى في العراق من قبل الحكومة الصفوية ذاتها .
هذا هو الرهان عند إيران والورقة الرابحة دوماً، فقد عُلم ولاء الشيعة العرب القديم لها وليس لأوطانهم ، والتاريخ والأحداث شاهدة .
هناك حقيقة ثابتة وهي أن الشيعي العربي ليس له أدنى تقدير عند إيران والشيعي الفارسي هو الأرقى تماماً مثلهم مثل اليهود في عقدة الاستعلاء، فهي تعتبر العالم الديني ذو الأصول الفارسية هو الأجدر بقيادة الحوزات أما الشيعي العربي وإن عُرف نسبه فهو مجرد عميل لإيران مقابل أجرة ، أي أنه مجرد أدوات رجل دين كان أو مسؤول في الحكومة يمكن استبدال هذه الأدوات حين تتعطل كفائتها أو تتغير درجة ولاءها وقد رأينا عشرات الأمثلة على مدى الستة أعوام مريرة كيف أنهم بتقديم مصالحهم الشخصية بدرجة واحدة أعلى من المصلحة الإيرانية بما لم يتم الإتفاق عليه كما حصل لمقتدى الصدر وحازم الأعرجي وما حصل لوزير التجارة ولغيره ، فهذه الأدوات سرعان ما يتم استبدالها أو تهريبها بسهولة خارج العراق ــ فهي ذات حصانة غالباً ــ حين تتسرب لهذه الشرذمة العميلة فضائح تربط كبارالمسؤولين في الدولة بقضايا فساد أو قتل منظم تشير الى تورط إيران وكلا الحالتين لن يجني الشيعي العربي سوى لقب الخائن في التاريخ ، أما الرابح الأوحد فهو إيران لا غير، لا حكام العراق ولا شعب العراق ولا شيعته فلم يتحسن شيء في معيشتهم رغم تصفيقهم للغزو
الحقيقة الرابعة : الخطة السرية لآيات قم (بروتوكولات تهرون )
أضع هنا حقائق خافية مأخوذة من رسالة سرية نُشرت من قبل رابطة أهل السنة في إيران التابع لمكتبهم في لندن مشابهة لبروتوكولات صهيون تحوي على أخطر بنود وأخبث طرق لتخريب أرض العرب ومن الأهمية أن يطلع عليها العربي بكامل بنودها لكي يتضح له الطريق الذي تسير فيه إيران ، وهي بأسم بروتوكولات حكام تهرون كما أدرجها الشيخ الدكتور طه حامد الدليمي في كتابه ( لا بد من لعن الظلام ) في الفصل الثالث منه والذي نُشر قبل غزو العراق وتم طبعه ثانية عام 2005 / دار الأقلام للتوزيع والنشر المحدودة/ بيروت ، نصت الرسالة بما يخص الموضوع ما يلي :
(يجب علينا بادئ ذي بدء أن نحسن علاقتنا مع دول الجوار ويجب أن يكون هناك احترام متبادل وعلاقة وثيقة وصداقة بيننا وبينهم حتى إننا سوف نحسن علاقتنا مع العراق بعد الحرب وسقوط صدام حسين. ذلك أن إسقاط ألف صديق أهون من إسقاط عدو واحد.
وفي حال وجود علاقات ثقافية وسياسية واقتصادية بيننا وبينهم فسوف يهاجر بلا ريب عدد من الإيرانيين إلى هذه الدول، ويمكننا من خلالهم إرسال عدد من العملاء كمهاجرين ظاهراً، ويكونون في الحقيقة من العاملين في النظام، وسوف تحدد وظائفهم حين الخدمة والإرسال) (2)
وهذه ترجمة فعلية للخطة السرية لآيات قم التي نشرت من قبل الرابطة الأحوازية التي تم ذكرها أعلاه ، وقد تم العثور على أوراق تنص عليها من قبل المجاهدين في العراق بيد أحد الإيرانيين المتسللين وتم نشرها في المواقع الألكترونية، والنص التالي جزء منها .
المرحلة الأولى (3) :
(ليس لدينا مشكلة في ترويج المذهب في أفغانستان وباكستان وتركيا والعراق والبحرين، وسنجعل الخطة العشرية الثانية هي الأولى في هذه الدول الخمس (5) ، وعلى ذلك فمن واجب مهاجرينا - العملاء – المكلفين في بقية الدول ثلاثة أشياء:
1.شراء الأراضي والبيوت والشقق وإيجاد العمل ومتطلبات الحياة وإمكانياتها لأبناء مذهبهم ليعيشوا في تلك البلاد ويزيدوا عدد السكان.
2.العلاقة والصداقة مع أصحاب رؤوس الأموال في السوق والموظفين الإداريين خصوصاً الرؤوس الكبار والمشاهير والأفراد الذين يتمتعون بنفوذ وافر في الدوائر الحكومية.
3.هناك في بعض الدول قرى متفرقة في طور البناء وهناك خطط لبناء عشرات القرى والنواحي والمدن الصغيرة الأخرى فيجب أن يشتري هؤلاء المهاجرون العملاء الذين أرسلناهم أكبر عدد من البيوت في تلك القرى ويبيعوا ذلك بسعر مناسب للأفراد والأشخاص الذين باعوا ممتلكاتهم في مراكز المدن.
وبهذه الخطة تكون المدن ذات الكثافة السكانية قد أخرجت من أيديهم. ) أنتهى
هذا هو الهدف المبطن مخبأ في آخر جملة وفيها عبارة ( أخرجت من أيديهم ) ، أي إن هدف إيران هو إفلات حكام العرب من السيطرة على ولاياتهم ليتسلمها الفرس بخطة ينفذها الشيعة العرب بالنيابة، فهل وعى الشيعة هذا الأمر ؟ وهل يطبقها الشيعة اليوم ؟
والسؤال الأهم : هل يطبقونها عن علم أم عن جهل بمسميات وأهداف أخرى ؟
القادم من الحقائق تجيب عن الأسئلة .
الحقيقة الخامسة : استغلال إيران للغفلة العربية
أما الفشل السياسي للحكومات العربية الذي يتمثل بالبطالة من بين أمور عديدة أخرى كالترضوية مع الرافضة والعلاقات التجارية التي مضارها أكبر من فوائدها إن مست العقيدة، وتحركات رجال الدين الشيعة بكثافة والقنوات الفضائية الرافضية التي تُبث من الدول العربية وغيرها من الغفلة الكاملة كلها عوامل تساعد في المد الشيعي الفارسي . إن الشباب العاطل عن العمل وبالآلاف طاقات مهدورة تخسرها الأمة وهي مرشحة للتوجه بصورة خاطئة من ضعيفي الإيمان متتبعي الميوعة الغربية بسبب التربية البعيدة عن الإسلام هو أكبر مساعد على نشر التشيع الذي استغلته العقلية اليهودية الداهية في إيران لأهداف سياسية مستخدمة العقائد كوسيلة تحقيق لا غاية، والوسيلة هي توفير فرص عمل في بلدانهم بواسطة مكاتب تديرها إيران مقابل شراء عقول الشباب الغافل اللاهي وتضييعه أكثر بعقائد فاسدة، وهذا الشاب العاطل عن العمل في ظل الغلاء والحاجات الفردية المتزايدة يوماً بعد يوم لا يرى مانع من ذلك، ومع عقيدة المتعة الزنا المشرعن زاد إقبال الشباب على التشيع بجهلهم في الدين وغياب الرقابة من قبل العائلة والحكومة . وكم سمعنا صرخات الاستغاثة من أهل السنة ولا من مجيب بل ما زاد الطين بلة أن نسمع رجال دين سنة وبمراتب عليا كمرتبة المفتي يثني على التشيع ويزيل الفوارق بينه وبين نهج أهل السنة والجماعة الخالص التوحيد الرافض للفواحش ما ظهر منها وما بطن، كيف هذا وهو الذي درس أصول الدين ؟ لا أفهم .
الحقيقة السادسة : الأحياء الشيعية نواة الدولة الفاطمية
إن العامل الأقوى في سرعة نشر المد الشيعي هو غزو العراق فقد هاجر كنتيجة لأعمال العنف الملايين من الشعب العراقي، وقد استغلت إيران هذه الظاهرة التي صنعتها بتكوينها المليشيات والقوات الخاصة السرية التي قتلت الالاف وهجرت العديد وخاصة في العاصمة بغداد وخطة التشييع ما زالت على قدم وساق، فإن هاجر أهل السنة فلأنهم مستهدفون من قبل المليشيات والحكومة الصفوية بحجة البعثية والوهابية ، فيا ترى ما هي حجة الأعداد الكبيرة من الشيعة المهاجرين وقد بات الحكم بأيديهم وولى عهد الديكتاتورية كما يزعمون ؟
إن هذه الأعداد الكبيرة التي توجه 90 % منهم إلى الدول العربية لها مدلولاتها، وما ساهم فيه مهاجرون من شيعة العراق بشراء العقارات في الدول العربية سواء في مصر أو الإمارات ـ كمثال ــ بمبالغ مغرية وبخطة مدروسة أثار الإنتباه والأمر لا يحتاج إلى الحيرة إن تم تتبع نشاطاتهم من الصحف ومن الواقع وليس له من تفسير في تجمعهم في منطقة جغرافية واحدة إلا أنها نواة لتجمع قوى كخلية حزبية كما حدث في منطقة 6 أكتوبر في مصر، حيث نشرت صحيفة مصريون حقيقة التحرك لهذه الجالية والتي تدل على مدى علاقة إيران وحكومتها الصفوية في العراق ، فقد كتب الصحفي ( حسين البربري ) بتاريخ 27-12– 2008 ما يلي:
( شهدت إحدى ضواحي مدينة 6 أكتوبر بعد صلاة الجمعة أمس الأول، لقاء ضم عددا من قيادات الشيعة في مصر، وبعض الروافض العراقيون المقيمين مؤقتآ بالقاهرة ،حضره عضومجلس شعب ينتمي للطائفة الشيعية. وخلال اللقاء الذي استغرق أكثر من ساعة، قام أحد أثرياء شيعة العراق بإعطاء أحد كوادر الشيعة في مصر شيكا ب (مليون ونصف المليونجنيه) مسحوبا على أحد البنوك المصرية ، بهدف إحياء التراث الشيعي وإعادة طباعة بعضالكتب الشيعية الهامة مثل "بطائن الأسرار"و"تبرئة الذمة في نصح الأمة" وتوزيعها بالمجان على المصريين، إضافة إلى تكافل بعض الأسر الفقيرة وتقديم الدعم الطبي لهم . ووفقا لمعلومات حصلت عليها "المصريون"،فإن أحد الشيعة العراقيين طالب بإيقاف الاجتماعات واللقاءات خلال هذه المرحلة خوفا من تعقب الأجهزة الأمنية لهم وترحيلهم إلى العراق، خاصة وأن هناك توترات في العلاقات المصرية الإيرانية، واتهامات من النظام المصري لإيران بنشر التشيع في مصر. ورأى احد العراقيين المشاركين في الاجتماع أن مدينة نصر أفضل من 6 أكتوبر في الاجتماعات ، لأنها مكتظة بالسكان وغير مكشوفة على عكس 6 أكتوبر ) . أنتهى
إن هذه المهمات والتحركات الشيعية في الدول العربية قد خُطط لها أن تكون نواة لدولة شيعية متكاملة داخل دولة سنية كطابور خامس تتشكل على شكل خطوات، تبدأ بحملات هوجاء من كل الشرائح رجال ونساء كبار وأطفال وبصرخات وادعاءات للحقوق المهضومة للطائفة المظلومة كما يدعون، تلك الاسطوانة القديمة كما يفعل اليهود عندما يطبلون في إعلامهم بالمحرقة اليهودية على يد هتلر، وقد زادوا عليها الكثير وجعلوها قضية حق يراد منها باطل تبنتها أمريكا لإعادته الى اليهود من جسد الأمة العربية غصباً وعدواناً وقد عادت مرة أخرى ــ لنجاحها فاليهود أخوة في التخطيط ــ بحجة رفع الظلم والديكتاتورية عن الشعب العراقي ويقصدون بهم الشيعة الذين كانوا العنصر الأهم الفعال بين صفوف المعارضة في الخارج وفي لندن خاصة والمسؤولين عن الخراب الذي حصل في العراق .
تأتي الخطوة التالية بالتحول الى إعلانهم أكثرية ـ الأكذوبة المعروفة ـ بكثرة تكرار هذه الفرية في كل المناسبات حتى تصبح حقيقة على طريق أكذب أكذب حتى تُصدق، ومن المؤسف أن أهل السنة يتقبلون هذا بدون أي بحث أو أحصائية رسمية حتى أصبحت عليهم وبالاً، وانعكست عليهم بأنهم أقلية وهو من أكاذيب الرافضة ونهجهم المتبع . يقول الشيخ الدكتور (طه حامد الدليمي) في كتابه (هذه هي الحقيقة) وهو يفند إدعاءات الشيعة بكونهم أكثرية بدراسة مُأصلة عن الأعداد والنسب الحقيقية للشيعة والسنة في العراق ، يقول في المقدمة : ( يستغل أصحاب الباطل نقطة ضعف تعاني منها المجتمعات البشرية، إذ يمتاز العقل الجماعي للجمهور بقابليته الشديدة للتأثر بما يكثر وروده عليه، والتصديق بما يكرر عليه سمعه من أقوال ، وبهذا يمكن أن ينفذوا بعقائدهم ، وافكارهم ونظرياتهم ، واشاعاتهم بل واساطيرهم وخرافاتهم الى أي مجتمع ، فتشيع فيه وتترسخ كحقائق مسلـُمة مهما كانت خاطئة أو بعيدة عن الواقع ! ولذلك قيل كل مكرر مقرر) . (4)
بعد ادعاء الشيعة بالاكثرية تبدأ الخطوة الأهم؛ وهي ضرورة تخصيص مقاعد لهم في الحكومة بطريقة استفزازية إعلامية غوغائية كما حصل في البحرين والقطيف والإحساء عام 2009 وما حصل في الكويت وحصولهم على مقاعد أكبر في البرلمان بهدوء سيكون لصالح إيران وأدواتها في الكويت ولن يكون فيهم خير لأهل السنة ولا لمصلحة الكويت ، وقاهم الله شرهم .
إن المد الفارسي الذي يعرف بالهلال الشيعي لم يكتفي بشكله هذا، إنما يراد له أن يكون كالطوق الكامل الذي ينشر الفتن كما تنشر النار في الهشيم بتكرار النموذج الدموي في العراق حتى يصل الى الهدف النهائي وهو القضاء على حكم آل سعود والاعتداء على مقدسات المسلمين في أرض الحرمين وإعلان الدولة الفاطمية من جديد بواسطة ما يوصف بجند الإمام الذي لا يدري أنه جند المراجع الحاقدين على العرب ودين الإسلام ، ولكن هيهات لهم ذلك.
هذه هي الأرضية التي تهيأ المد الصفوي في الوطن العربي والحقائق التي ربما يراها البعض ولا يستطيع الربط فيما بينها ، أضعها بداية لتكون أسباب الحرب على علماء أهل السنة مفهومة الغايات بعد أن علمنا من أين بدأت والأهم لماذا بدأت، وتم توضيح أن رغبة إيران في السيطرة على الوطن العربي كرغبة إسرائيل في السيطرة على العالم والأثنان يستثيران همة الشعب المختار النقي النسب بزعمهم ليكونوا جنود لنفس الخرافة وهي ظهور المخلص الأوحد للعالم ، الأعور الدجال والمهدي المنتظر فهما سيان ، ولكن الفرق أن الصهيونية خدمت شعبها يهود العالم بأن سيطرت على الغرب (العامة) بالمال لتنفيذ خططها لحكم العالم بحاكم أوحد من نسل داوود وهو الأعور الدجال ، أما إيران فقد خدمت ملالي قم بأن سيطرت على شيعة العالم بعقائد فاسدة لتنفيذ خططها لحكم العرب بالحاكم الأوحد ،،،، الأعور الدجال ..
والمفارقة أن الشيعة لا يعلمون هذه المفارقة !
ــــــــــــــــــــلتوضيح هذه القضية أنصح بالاطلاع على كتاب الشيخ الدكتور طه حامد الدليمي ( التشيع عقيدة دينية أم عقدة نفسية ) الموجود في مكتبة موقع القادسية الثالثة .
(2) رسالة الرابطة في لندن ص 14 ـ 15
(3) المرحلة الأولى للخطة الخمسية الفارسية وقد قُسمت الى خمس مراحل كل مرحلة بعشر سنوات لإتمام التنفيذ ولكن تقلصت هذه المرحلة بسبب مساعدة عملاء العراق في الحكومة وولاء عامة الشيعة لإيران.
(4) يراجع كتاب ( هذه هي الحقيقة ) للشيخ الدكتور طه حامد الدليمي وهو عن حقيقة أعداد السنة والشيعة
(5) والأركان الثلاثة كما ذكرت في الخطة هي : الأول: القوة التي تملكها السلطة الحاكمة، الثاني: العلم والمعرفة عند العلماء والباحثين، الثالث: الاقتصاد المتمركز في أيدي أصحاب رؤوس الأموال .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
كتبت في أكتوبر 2010
والحقائق صارت في ضمن التطبيق العلني كسياسة
رابط الموضوع في (سني نيوز)
بقلم : آملة البغدادية
مقدمة
إن ما جرى وما يزال يجري من حملات شعواء على علماءنا الأجلاء بعد غزو العراق وإلى يومنا هذا ليس حادثاً طارءاً وأزمات مفاجئة وليدة التوتر في المنطقة، إنما لهذه الحملات المتتالية مقدمات وأسباب، وإن التصعيد في الاعلام الذي ظهر في الخطاب السياسي بين إيران والدول العربية وخاصة السعودية لم يأتي من فراغ بل له أصل، وكما يقال أن ( لا دخان بلا نار ) . أفلا تستدعي مـِنّا هذه الأحداث السؤال متى بدأت ولماذا ومن أين يصدر الدخان والى أين يتجه ؟
وهناك أسئلة أخرى تفرض نفسها، هل هذه الحملات نتيجة عقيدة فكرية تكفيرية لعلماء أهل السنة ؟ وهل تقوم إيران بالتعامل مع الموضوع بحكمة من موقع مرجعية الشيعة كافة إليها دينياً وسياسياً كتطبيق لولاية الفقيه المنهج الأمثل لحكم آل البيت كما يدعون ؟ أم أن ردودها تنطلق من ذاتيتها التي لها أبعاد شعوبية قديمة قادتها بلباس عربي وعمامة صفوية ؟ وأين جهود مؤتمرات التقريب بين المذاهب التي تعمل منذ عقود ؟ ولماذا بعد الغزو نرى هذه الحملات ولم نراها قبل ؟ ،،،
والسؤال الأهم الذي يجب أن يُطرح بقوة : هل لشيعة العراق دور فيما يجري ؟
أسئلة كثيرة تحتاج لإجابات موثقة، ولأننا آمنـّا بأن الإيمان قول وعمل، وأن الجهاد في زمن الاعتداء على العقيدة والبلاد هو بالقلم كما بالسلاح مع علمنا بأنه لا يساويه فالفضل للجهاد المسلح كبير لا يُقارن . أضع أمام القاريء ما وجدته من خيوط تربط بعضها ببعض بوهن كأنها خيوط العنكبوت، لا تكاد تُرى، ولكنها شباك تحيط بنا تتحين الفريسة لديمومة صانعها . ليست عمليات الاصطياد هذه بفعل فطري سليم كوسيلة للدفاع بل هو للبقاء، فكل ما يخالف جنسه يعتبر عدوه، وهنا خالف حتى قانون الغاب .
***
الجزء الأول
"حقائق تهيئة المد الشيعي الفارسي في الوطن العربي"
في موضوعي هذا أسلط الضوء بعون الله تعالى على بعض الحقائق التي تكشفت بعد نزع قناع التقية في العراق بعد الاحتلالين الأمريكي والإيراني الأسود الذي توغل في كل الزوايا حتى في أبسط الأماكن وبين الفقراء من العامة الذين باتوا عيون رصدت ترصد كل مجاهد وكل عابد صالح، وأصبحوا مع باقي الأدوات البشرية خيوط تحاصر فريستها ليبدأ المستفيد بوظيفته بوحشية ، وأضع أدناه الحقائق الهامة لمن لم يفهم ما يجري اليوم ، ولِمن فهم ولم يفعل حيالها شيء يُذكر ، لعل وعسى .
الحقيقة الأولى : التشيع تخريب لا تهذيب .
بدأت فارس منذ بداية التشيع بدس متأسلمين غرضهم إلحاق الأذى بالعرب حقداً على دينهم الوثني وإزالة ملكهم الكسروى والتاريخ الإسلامي يشهد على مر عصوره، وهذه نتيجة عقدة نفسية متأصلة من أكبر مظاهرها هو الحقد هذه الصفة التي تميز الفارسي التي تدفعه للغدر لذا فلا عجب أن قلنا أن هذه الحرب بدأها علماء الشيعة الإمامية وهم من فارس التي تشكو أصلاً من مجموعة عقد شكلت التشيع على مقاساتها فتحول من مجرد محو دين الإسلام كهدف كما خطط له اليهودي أبن سبأ في البداية إلى محو دين وتخريب أرض وحرث ونسل بل وحتى تخريب تاريخ كتشيع إثنا عشري، وكل هذا بفعل مَرضي معقد ناتج من تأصل وتملك الشعور بالاضطهاد من النفس الفارسية مع الانفرادية العنصرية السلبية التي يمتاز بها الفارسي فأصبح الشيعي جنس عدواني يستعمل العنف المبرمج لإثبات الذات . وقد تجلت هذه النفسية بوضوح في العراق بعد احتلاله من قبل إيران العدو الأخطر .(1).
لقد عملت إيران على نشر جنودها السريين في الوطن العربي والذي ينطبق عليه وصف الطابور الخامس لزعزعة المنطقة الغنية بالثروات والمتينة بالعقيدة والتي فـَشِل اختراقها بالوسائل العسكرية من قبل المحتلين على مر العصور والذي أُزيح بالمقاومة الشعبية بقيادة علماء الدين، فكان الاختراق الفكري العقائدي هو الأنجح مستغلة كل الأمور الحساسة مذهبية وسياسية وجغرافية، وكانت وسائل الاختراق وأدواته هي عوام الشيعة وعلماءهم واهمين بأنهم جند الإمام (المهدي المنتظر) وإن ما يقومون به هو الجهاد المقدس وإثبات الولاء لآل البيت .
الحقيقة الثانية : العراق قاعدة لنفوذ إيران في الوطن العربي
الكل بات يعلم أن غزو العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ما كان له أن ينجح لولا مساعدة إيران لها وكذا في أفغانستان، هذا ما صرح به الوزير الأسبق الأبطحي، لذا فإن العنف لا يمكن له أن يتوقف ما دامت إيران في العراق باحزابها وجهازها (إطلاعات)، ولن يتوقف لأن إطماع إيران كبيرة في الوطن العربي وما دامت عقائد التشيع الإثنا عشري تعتمد على التكفير وحليـّة دماء وأموال وأعراض مخالفيهم وهم أهل السنة بمجموعهم الذي يبلغ مليار ونصف المليار، وأقول لن يتوقف العنف ما لم يواجه بطرق جدية سريعة من كل الأطراف حكومات وشعوب .
إن قرار حل الجيش العراقي منذ أول يوم للغزو لم يكن إلا لإحلال قوى عسكرية عميلة لإيران، وقد تم ذلك بتشكيل أجهزة أمنية جديدة بعناصرها وبإشراك العديد من ذوي السوابق الإجرامية ومن جُهال الشيعة ومنحهم رتب بلا ضوابط مقابل خدماتهم وتقصي أهل السنة لعدم ولائهم لإيران ، وإن أشركتهم بعد ضغوط فهي تتخلص منهم بتهم ملفقة أو باغتيالات يغيب القضاء فيها كل مرة . إن هذه الأجهزة الأمنية هي مَن تشعل النيران في الشارع العراقي حسب المصلحة الفارسية وإن احترقت بها ، وهذا ما نرى آثاره ونتائجه جلية في الصدام بين الأحزاب الشيعية وما يحدث من تصعيد للعنف الذي هو دليل التنافس بينهم على البقاء، وهو وراء ما يحصل من تقلبات سياسية وديموغرافية في بغداد والمحافظات، وما التهم التي تكيلها لدول عربية لسبب العنف هي محاولات بائسة باتت مكشوفة، ولكن العلم بها لن يكون ذا فائدة ما لم تُتخذ إجراءات جدية بشأنه من قبل الحكام العرب وإما طريقة الحلول الدبلوماسية المائعة لا تعني لدى إيران سوى إشارات خضراء للتمادي .
الحقيقة الثالثة : الشيعة العرب أدوات إيران الرخيصة
من المعروف إن الشيعي العربي يعتز بإيران وبمرجعيتها ويكنّ لها الولاء المطلق لاعتقاده بأنها تمثل نهج آل البيت المنفرد في العالم الإسلامي ، ولكنه ما زال جاهلاً بقيمته الحقيقية عند إيران مع كل ما تعرض له من أذى في العراق من قبل الحكومة الصفوية ذاتها .
هذا هو الرهان عند إيران والورقة الرابحة دوماً، فقد عُلم ولاء الشيعة العرب القديم لها وليس لأوطانهم ، والتاريخ والأحداث شاهدة .
هناك حقيقة ثابتة وهي أن الشيعي العربي ليس له أدنى تقدير عند إيران والشيعي الفارسي هو الأرقى تماماً مثلهم مثل اليهود في عقدة الاستعلاء، فهي تعتبر العالم الديني ذو الأصول الفارسية هو الأجدر بقيادة الحوزات أما الشيعي العربي وإن عُرف نسبه فهو مجرد عميل لإيران مقابل أجرة ، أي أنه مجرد أدوات رجل دين كان أو مسؤول في الحكومة يمكن استبدال هذه الأدوات حين تتعطل كفائتها أو تتغير درجة ولاءها وقد رأينا عشرات الأمثلة على مدى الستة أعوام مريرة كيف أنهم بتقديم مصالحهم الشخصية بدرجة واحدة أعلى من المصلحة الإيرانية بما لم يتم الإتفاق عليه كما حصل لمقتدى الصدر وحازم الأعرجي وما حصل لوزير التجارة ولغيره ، فهذه الأدوات سرعان ما يتم استبدالها أو تهريبها بسهولة خارج العراق ــ فهي ذات حصانة غالباً ــ حين تتسرب لهذه الشرذمة العميلة فضائح تربط كبارالمسؤولين في الدولة بقضايا فساد أو قتل منظم تشير الى تورط إيران وكلا الحالتين لن يجني الشيعي العربي سوى لقب الخائن في التاريخ ، أما الرابح الأوحد فهو إيران لا غير، لا حكام العراق ولا شعب العراق ولا شيعته فلم يتحسن شيء في معيشتهم رغم تصفيقهم للغزو
الحقيقة الرابعة : الخطة السرية لآيات قم (بروتوكولات تهرون )
أضع هنا حقائق خافية مأخوذة من رسالة سرية نُشرت من قبل رابطة أهل السنة في إيران التابع لمكتبهم في لندن مشابهة لبروتوكولات صهيون تحوي على أخطر بنود وأخبث طرق لتخريب أرض العرب ومن الأهمية أن يطلع عليها العربي بكامل بنودها لكي يتضح له الطريق الذي تسير فيه إيران ، وهي بأسم بروتوكولات حكام تهرون كما أدرجها الشيخ الدكتور طه حامد الدليمي في كتابه ( لا بد من لعن الظلام ) في الفصل الثالث منه والذي نُشر قبل غزو العراق وتم طبعه ثانية عام 2005 / دار الأقلام للتوزيع والنشر المحدودة/ بيروت ، نصت الرسالة بما يخص الموضوع ما يلي :
(يجب علينا بادئ ذي بدء أن نحسن علاقتنا مع دول الجوار ويجب أن يكون هناك احترام متبادل وعلاقة وثيقة وصداقة بيننا وبينهم حتى إننا سوف نحسن علاقتنا مع العراق بعد الحرب وسقوط صدام حسين. ذلك أن إسقاط ألف صديق أهون من إسقاط عدو واحد.
وفي حال وجود علاقات ثقافية وسياسية واقتصادية بيننا وبينهم فسوف يهاجر بلا ريب عدد من الإيرانيين إلى هذه الدول، ويمكننا من خلالهم إرسال عدد من العملاء كمهاجرين ظاهراً، ويكونون في الحقيقة من العاملين في النظام، وسوف تحدد وظائفهم حين الخدمة والإرسال) (2)
وهذه ترجمة فعلية للخطة السرية لآيات قم التي نشرت من قبل الرابطة الأحوازية التي تم ذكرها أعلاه ، وقد تم العثور على أوراق تنص عليها من قبل المجاهدين في العراق بيد أحد الإيرانيين المتسللين وتم نشرها في المواقع الألكترونية، والنص التالي جزء منها .
المرحلة الأولى (3) :
(ليس لدينا مشكلة في ترويج المذهب في أفغانستان وباكستان وتركيا والعراق والبحرين، وسنجعل الخطة العشرية الثانية هي الأولى في هذه الدول الخمس (5) ، وعلى ذلك فمن واجب مهاجرينا - العملاء – المكلفين في بقية الدول ثلاثة أشياء:
1.شراء الأراضي والبيوت والشقق وإيجاد العمل ومتطلبات الحياة وإمكانياتها لأبناء مذهبهم ليعيشوا في تلك البلاد ويزيدوا عدد السكان.
2.العلاقة والصداقة مع أصحاب رؤوس الأموال في السوق والموظفين الإداريين خصوصاً الرؤوس الكبار والمشاهير والأفراد الذين يتمتعون بنفوذ وافر في الدوائر الحكومية.
3.هناك في بعض الدول قرى متفرقة في طور البناء وهناك خطط لبناء عشرات القرى والنواحي والمدن الصغيرة الأخرى فيجب أن يشتري هؤلاء المهاجرون العملاء الذين أرسلناهم أكبر عدد من البيوت في تلك القرى ويبيعوا ذلك بسعر مناسب للأفراد والأشخاص الذين باعوا ممتلكاتهم في مراكز المدن.
وبهذه الخطة تكون المدن ذات الكثافة السكانية قد أخرجت من أيديهم. ) أنتهى
هذا هو الهدف المبطن مخبأ في آخر جملة وفيها عبارة ( أخرجت من أيديهم ) ، أي إن هدف إيران هو إفلات حكام العرب من السيطرة على ولاياتهم ليتسلمها الفرس بخطة ينفذها الشيعة العرب بالنيابة، فهل وعى الشيعة هذا الأمر ؟ وهل يطبقها الشيعة اليوم ؟
والسؤال الأهم : هل يطبقونها عن علم أم عن جهل بمسميات وأهداف أخرى ؟
القادم من الحقائق تجيب عن الأسئلة .
الحقيقة الخامسة : استغلال إيران للغفلة العربية
أما الفشل السياسي للحكومات العربية الذي يتمثل بالبطالة من بين أمور عديدة أخرى كالترضوية مع الرافضة والعلاقات التجارية التي مضارها أكبر من فوائدها إن مست العقيدة، وتحركات رجال الدين الشيعة بكثافة والقنوات الفضائية الرافضية التي تُبث من الدول العربية وغيرها من الغفلة الكاملة كلها عوامل تساعد في المد الشيعي الفارسي . إن الشباب العاطل عن العمل وبالآلاف طاقات مهدورة تخسرها الأمة وهي مرشحة للتوجه بصورة خاطئة من ضعيفي الإيمان متتبعي الميوعة الغربية بسبب التربية البعيدة عن الإسلام هو أكبر مساعد على نشر التشيع الذي استغلته العقلية اليهودية الداهية في إيران لأهداف سياسية مستخدمة العقائد كوسيلة تحقيق لا غاية، والوسيلة هي توفير فرص عمل في بلدانهم بواسطة مكاتب تديرها إيران مقابل شراء عقول الشباب الغافل اللاهي وتضييعه أكثر بعقائد فاسدة، وهذا الشاب العاطل عن العمل في ظل الغلاء والحاجات الفردية المتزايدة يوماً بعد يوم لا يرى مانع من ذلك، ومع عقيدة المتعة الزنا المشرعن زاد إقبال الشباب على التشيع بجهلهم في الدين وغياب الرقابة من قبل العائلة والحكومة . وكم سمعنا صرخات الاستغاثة من أهل السنة ولا من مجيب بل ما زاد الطين بلة أن نسمع رجال دين سنة وبمراتب عليا كمرتبة المفتي يثني على التشيع ويزيل الفوارق بينه وبين نهج أهل السنة والجماعة الخالص التوحيد الرافض للفواحش ما ظهر منها وما بطن، كيف هذا وهو الذي درس أصول الدين ؟ لا أفهم .
الحقيقة السادسة : الأحياء الشيعية نواة الدولة الفاطمية
إن العامل الأقوى في سرعة نشر المد الشيعي هو غزو العراق فقد هاجر كنتيجة لأعمال العنف الملايين من الشعب العراقي، وقد استغلت إيران هذه الظاهرة التي صنعتها بتكوينها المليشيات والقوات الخاصة السرية التي قتلت الالاف وهجرت العديد وخاصة في العاصمة بغداد وخطة التشييع ما زالت على قدم وساق، فإن هاجر أهل السنة فلأنهم مستهدفون من قبل المليشيات والحكومة الصفوية بحجة البعثية والوهابية ، فيا ترى ما هي حجة الأعداد الكبيرة من الشيعة المهاجرين وقد بات الحكم بأيديهم وولى عهد الديكتاتورية كما يزعمون ؟
إن هذه الأعداد الكبيرة التي توجه 90 % منهم إلى الدول العربية لها مدلولاتها، وما ساهم فيه مهاجرون من شيعة العراق بشراء العقارات في الدول العربية سواء في مصر أو الإمارات ـ كمثال ــ بمبالغ مغرية وبخطة مدروسة أثار الإنتباه والأمر لا يحتاج إلى الحيرة إن تم تتبع نشاطاتهم من الصحف ومن الواقع وليس له من تفسير في تجمعهم في منطقة جغرافية واحدة إلا أنها نواة لتجمع قوى كخلية حزبية كما حدث في منطقة 6 أكتوبر في مصر، حيث نشرت صحيفة مصريون حقيقة التحرك لهذه الجالية والتي تدل على مدى علاقة إيران وحكومتها الصفوية في العراق ، فقد كتب الصحفي ( حسين البربري ) بتاريخ 27-12– 2008 ما يلي:
( شهدت إحدى ضواحي مدينة 6 أكتوبر بعد صلاة الجمعة أمس الأول، لقاء ضم عددا من قيادات الشيعة في مصر، وبعض الروافض العراقيون المقيمين مؤقتآ بالقاهرة ،حضره عضومجلس شعب ينتمي للطائفة الشيعية. وخلال اللقاء الذي استغرق أكثر من ساعة، قام أحد أثرياء شيعة العراق بإعطاء أحد كوادر الشيعة في مصر شيكا ب (مليون ونصف المليونجنيه) مسحوبا على أحد البنوك المصرية ، بهدف إحياء التراث الشيعي وإعادة طباعة بعضالكتب الشيعية الهامة مثل "بطائن الأسرار"و"تبرئة الذمة في نصح الأمة" وتوزيعها بالمجان على المصريين، إضافة إلى تكافل بعض الأسر الفقيرة وتقديم الدعم الطبي لهم . ووفقا لمعلومات حصلت عليها "المصريون"،فإن أحد الشيعة العراقيين طالب بإيقاف الاجتماعات واللقاءات خلال هذه المرحلة خوفا من تعقب الأجهزة الأمنية لهم وترحيلهم إلى العراق، خاصة وأن هناك توترات في العلاقات المصرية الإيرانية، واتهامات من النظام المصري لإيران بنشر التشيع في مصر. ورأى احد العراقيين المشاركين في الاجتماع أن مدينة نصر أفضل من 6 أكتوبر في الاجتماعات ، لأنها مكتظة بالسكان وغير مكشوفة على عكس 6 أكتوبر ) . أنتهى
إن هذه المهمات والتحركات الشيعية في الدول العربية قد خُطط لها أن تكون نواة لدولة شيعية متكاملة داخل دولة سنية كطابور خامس تتشكل على شكل خطوات، تبدأ بحملات هوجاء من كل الشرائح رجال ونساء كبار وأطفال وبصرخات وادعاءات للحقوق المهضومة للطائفة المظلومة كما يدعون، تلك الاسطوانة القديمة كما يفعل اليهود عندما يطبلون في إعلامهم بالمحرقة اليهودية على يد هتلر، وقد زادوا عليها الكثير وجعلوها قضية حق يراد منها باطل تبنتها أمريكا لإعادته الى اليهود من جسد الأمة العربية غصباً وعدواناً وقد عادت مرة أخرى ــ لنجاحها فاليهود أخوة في التخطيط ــ بحجة رفع الظلم والديكتاتورية عن الشعب العراقي ويقصدون بهم الشيعة الذين كانوا العنصر الأهم الفعال بين صفوف المعارضة في الخارج وفي لندن خاصة والمسؤولين عن الخراب الذي حصل في العراق .
تأتي الخطوة التالية بالتحول الى إعلانهم أكثرية ـ الأكذوبة المعروفة ـ بكثرة تكرار هذه الفرية في كل المناسبات حتى تصبح حقيقة على طريق أكذب أكذب حتى تُصدق، ومن المؤسف أن أهل السنة يتقبلون هذا بدون أي بحث أو أحصائية رسمية حتى أصبحت عليهم وبالاً، وانعكست عليهم بأنهم أقلية وهو من أكاذيب الرافضة ونهجهم المتبع . يقول الشيخ الدكتور (طه حامد الدليمي) في كتابه (هذه هي الحقيقة) وهو يفند إدعاءات الشيعة بكونهم أكثرية بدراسة مُأصلة عن الأعداد والنسب الحقيقية للشيعة والسنة في العراق ، يقول في المقدمة : ( يستغل أصحاب الباطل نقطة ضعف تعاني منها المجتمعات البشرية، إذ يمتاز العقل الجماعي للجمهور بقابليته الشديدة للتأثر بما يكثر وروده عليه، والتصديق بما يكرر عليه سمعه من أقوال ، وبهذا يمكن أن ينفذوا بعقائدهم ، وافكارهم ونظرياتهم ، واشاعاتهم بل واساطيرهم وخرافاتهم الى أي مجتمع ، فتشيع فيه وتترسخ كحقائق مسلـُمة مهما كانت خاطئة أو بعيدة عن الواقع ! ولذلك قيل كل مكرر مقرر) . (4)
بعد ادعاء الشيعة بالاكثرية تبدأ الخطوة الأهم؛ وهي ضرورة تخصيص مقاعد لهم في الحكومة بطريقة استفزازية إعلامية غوغائية كما حصل في البحرين والقطيف والإحساء عام 2009 وما حصل في الكويت وحصولهم على مقاعد أكبر في البرلمان بهدوء سيكون لصالح إيران وأدواتها في الكويت ولن يكون فيهم خير لأهل السنة ولا لمصلحة الكويت ، وقاهم الله شرهم .
إن المد الفارسي الذي يعرف بالهلال الشيعي لم يكتفي بشكله هذا، إنما يراد له أن يكون كالطوق الكامل الذي ينشر الفتن كما تنشر النار في الهشيم بتكرار النموذج الدموي في العراق حتى يصل الى الهدف النهائي وهو القضاء على حكم آل سعود والاعتداء على مقدسات المسلمين في أرض الحرمين وإعلان الدولة الفاطمية من جديد بواسطة ما يوصف بجند الإمام الذي لا يدري أنه جند المراجع الحاقدين على العرب ودين الإسلام ، ولكن هيهات لهم ذلك.
هذه هي الأرضية التي تهيأ المد الصفوي في الوطن العربي والحقائق التي ربما يراها البعض ولا يستطيع الربط فيما بينها ، أضعها بداية لتكون أسباب الحرب على علماء أهل السنة مفهومة الغايات بعد أن علمنا من أين بدأت والأهم لماذا بدأت، وتم توضيح أن رغبة إيران في السيطرة على الوطن العربي كرغبة إسرائيل في السيطرة على العالم والأثنان يستثيران همة الشعب المختار النقي النسب بزعمهم ليكونوا جنود لنفس الخرافة وهي ظهور المخلص الأوحد للعالم ، الأعور الدجال والمهدي المنتظر فهما سيان ، ولكن الفرق أن الصهيونية خدمت شعبها يهود العالم بأن سيطرت على الغرب (العامة) بالمال لتنفيذ خططها لحكم العالم بحاكم أوحد من نسل داوود وهو الأعور الدجال ، أما إيران فقد خدمت ملالي قم بأن سيطرت على شيعة العالم بعقائد فاسدة لتنفيذ خططها لحكم العرب بالحاكم الأوحد ،،،، الأعور الدجال ..
والمفارقة أن الشيعة لا يعلمون هذه المفارقة !
ــــــــــــــــــــلتوضيح هذه القضية أنصح بالاطلاع على كتاب الشيخ الدكتور طه حامد الدليمي ( التشيع عقيدة دينية أم عقدة نفسية ) الموجود في مكتبة موقع القادسية الثالثة .
(2) رسالة الرابطة في لندن ص 14 ـ 15
(3) المرحلة الأولى للخطة الخمسية الفارسية وقد قُسمت الى خمس مراحل كل مرحلة بعشر سنوات لإتمام التنفيذ ولكن تقلصت هذه المرحلة بسبب مساعدة عملاء العراق في الحكومة وولاء عامة الشيعة لإيران.
(4) يراجع كتاب ( هذه هي الحقيقة ) للشيخ الدكتور طه حامد الدليمي وهو عن حقيقة أعداد السنة والشيعة
(5) والأركان الثلاثة كما ذكرت في الخطة هي : الأول: القوة التي تملكها السلطة الحاكمة، الثاني: العلم والمعرفة عند العلماء والباحثين، الثالث: الاقتصاد المتمركز في أيدي أصحاب رؤوس الأموال .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
كتبت في أكتوبر 2010
والحقائق صارت في ضمن التطبيق العلني كسياسة
رابط الموضوع في (سني نيوز)
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).