0

قال الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن تهديدات هادي العامري القيادي بمليشيا الحشد الشيعي وقائد مليشيا بدر بمهاجمة تنظيم داعش في الفلوجة ومطالبته أهالي المدينة بمغادرتها جاءت بعد صمت وزارتي الدفاع والداخلية وغياب مؤسسات الدولة،مشيراً إلى أن تلك التهديدات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.
وأضاف الفلاحي من خلال برنامج "الواقع العربي" الذي تبثه قناة الجزيرة ، أن العامري أراد بهذه التهديدات إيجاد هدف تتفق عليه الأحزاب الشيعية التي تدب الخلافات وسطها وداخل البيت الشيعي.
ورأى الفلاحي أن تهديد العامري لأهل الفلوجة بمغادرتها جاء كتبرير للمجازر التي سيرتكبها ضدهم باعتبار أنه طلب منهم مغادرتها ولم يفعلوا. وأشار إلى أنه ربما يكون الهدف من هذه التهديدات كذلك إيجاد دور لمليشيا الحشد الشيعي كذريعة لبقائه داخل مؤسسات الدولة العراقية، وقال "نحن أمام دولة مليشيات وليس دولة مؤسسات، وبالتالي فنحن نتعامل مع جيش طوائف وليس جيشا عراقيا"، معتبرا أن محاربة تنظيم الدولة هي ذريعة لاجتياح مدن ومناطق السنة في العراق.
وحمل الفلاحي السياسيين السنة المشاركين في العملية السياسية مسؤولية ما يحدث من خراب ودمار لمناطق السنة، معتبرا أنهم سيكونون الحلقة القادمة في مسلسل التغيير الديمغرافي لمناطق السنة من قبل المليشيات الشيعية.

من جهته وصف الكاتب مكي نزال -أحد وجهاء مدينة الفلوجة- هادي العامري بأنه رجل تربى في إيران وحارب ضد الجيش العراقي لسنوات طويلة.
ودعا المجتمع الدولي إلى حماية المدنيين في الفلوجة الذين اعترف العامري بوجودهم فيها، مؤكدا أنه لا خيار أمام أهالي الفلوجة إلا البقاء في ديارهم.
واتهم نزال الولايات المتحدة وإيران ومكتب الأمين العام للأمم المتحدة في بغداد بالتواطؤ مع الحشد الشعبي في محاصرة الفلوجة في إطار مسلسل التغيير الديمغرافي لمناطق السنة في العراق.
وقال إن ممثلي السنة في محافظة الأنبار عاجزون عن التصدي لمخطط التغيير الديمغرافي "وإذا حصلت هذه الحماقة في الفلوجة بيد العامري والحشد الشعبي فسنرى ثأرا عراقيا عراقيا يستمر لمئات السنين".

 المصدر المفكرة الاسلامية

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top