0

المد الشيعي في مصر خطورته وأضراره

تابعت باهتمام كغيري من المصريين رفع أذان الشيعة في بعض المساجد المصرية ، وقد تناقلت هذا الأمر العديد من وسائل الإعلام المختلفة ، والاهتمام بالمتابعة ليس لمجرد رفع الأذان فقط ، ولكن لأهمية هذا الأمر ودلالته ، وربما خطورته على المدى القريب والبعيد على وجه سواء .

إن مصر منذ ما يربو على الألف عام أريد لها أن تكون شيعية المذهب ، ولكن الله أراد لها أمرا آخر ، وأراد لها ولأهلها أن يكونوا من أتباع مذهب أهل السنة والجماعة ، الذين يحبون آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام ، وأزواجه ، وسائر أصحابه ، وظلت مصر على هذا الأمر حينا من الدهر ، وحقبا طويلة ، وظلت كذلك في حماية الله وكنفه ، متحصنة بالأزهر ، وبعلمائه ، الذين يتصدون لكل ما يمت للتشيع بصله ، ويتنافى مع عقيدة أهل السنة والجماعة .

ومنذ مدة ليست بالقصيرة ، بدأ المد الشيعي يتجه نحو مصر وأهلها ، وبدأنا نسمع عن بناء الحسينيات هنا وهناك ، وعن بناء مساجد تتبع المذهب الشيعي ، وعن رفع الآذان الشيعي هنا أو هناك ، الأمر الذي يشير بأن الأمر يسير وفق خطة ممنهجة ، تبدأ بإشارات بسيطة ، تتلوها إشارات أخرى ، وصولا بعد ذلك إلى الاعتراف الشعبي ، وربما بالاعتراف الرسمي العام على المدى الطويل .

وفي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر ، التي يراد فيها بث بذور المذهب الشيعي في مصر، يجب على الأزهر بعلمائه ، ورجاله في شتى التخصصات ، الوقوف بكل ما أوتوا من قوة في وجه الشيعة والتشيع ، ومنع كل ما يتصل بهذا المذهب في مصر ، حتى تظل مصر واحة للأمن والأمان ، وتظل قاعدة الانطلاق الكبرى لمذهب أهل السنة والجماعة .

يجب على المصريين جميعا في هذه الفترة التي يكتوي فيها الجميع بنيران الانقسام ، بسبب السياسة ، أن يفيقوامن غفلتهم ، وأن ينتبهوا إلى الخطر الحقيقي المحدق بهم ، وهو خطر المد الشيعي ، الذي يهدد العقيدة ، واللحمة الوطنية ، بين المصريين جميعا .

إن محاربة التشيع ، ومنعه من الانتشار في ربوع القطر المصري ، قضية أمن قومي ، يجب أن ينتبه إليها كل رجالات الدولة ، على كافة مستوياتها ، لأن هذا الأمر نذير شؤم على الأمة كلها .

إن المصريين جميعا على اختلاف ثقافتهم ، وعقيدتهم ، وتوجهاتهم السياسية ، والأيدولوجية ، يجمعهم كلهم رباط غاية في الأهمية وهو حب الوطن ، وترابه ، والرغبة في الدفاع والذود عنه بكل ما أوتوا جميعا من قوة ، فولاء الجميع لتراب الوطن ، وحبه يربط بين وشائجهم جميعا .

أما الشيعة والمتشيعون فولاؤهم الأول والأخير هو لمذهبهم ، ودولتهم التي تعبر عن معتقدهم (إيران) فكل الشيعة المقيمون في سائر دول العالم ، ولاؤهم ليس للوطن الذي يعيشون فيه ، ولا للدولة التي ينعمون بالعيش فيها ، وإنما ولاؤهم لإيران ، ومن ثم فهم يعملون على زعزعة الاستقرار في جل الدول التي يقيمون فيها ، لأنهم ينظرون إلى غاية أخرى ، وهدف آخر ، وولاء آخر لدولتهم الأم .

إن مصر لم يفلح الاستعمار في تقسيم اللحمة الوطنية بين أبنائها ، مسلمين وغير مسلمين ، وعاش الجميع فوق تراب الوطن إخوة متحابين إلى يومنا هذا ، ولم تفلح المحاولات تلو المحاولات ، من أجل النيل من وحدة الوطن وأبنائه ، لذا بدأ التوجه نحو أمر آخر يهدد ويزعزع استقرار الوطن ، وهو العمل على نثر بذور التشيع وما يكتنفه من معضلات ، في مصر ، فهذا هو الكارثة الحقيقية التي يجب أن ينتبه إليها الجميع .

لأن انتشار التشيع في مصر – لا قدر الله – من شأنه تفكيك الروابط بين جموع الشعب ، وتعدد الولاءات بين مجموع أفراده وطوائفه ، ما بين ولاء للمذهب الشيعي ، أو للدولة الأم (إيران) وما بين الولاء لتراب الوطن مصر ، فضلا عن غرس بذور الكراهية بين طوائف الشعب ، وانتشار الحقد بين أبنائه ، وتحلي بعضهم بصفات تعمل على تأصيل الكذب والنفاق بين أفراده مثل التقية التي تعني أن يبطن المرء خلاف ما يظهر ، وهذا فيه ما فيه من الفساد، والإفساد ، على مصر والمصريين جميعا ، فضلا عن المساس بالعقيدة التي تربى عليها جموع المصريين ، وسب الصحابة ، وإهانة بعض أزواج النبي عليه الصلاة والسلام، واستحلال بعض ما نراه من المحرمات ، بل ومن الكبائر ، هذا وغيره من شأنه أن يشق الصف المصري ، وأن يكرس للكراهية بين الجميع ، وتصبح مصر في مهب الريح .

أيها المصريون ، أيها العلماء ، أيها الأزهريون ، أيها الساسة ، أيها القادة ، يجب عليكم جميعا مقاومة المد الشيعي في مصر ، واعتبار هذه القضية ، قضية أمن قومي ، يجب أن يشترك فيها الجميع ، وكل من ينتمي لتراب هذا الوطن ، يجب أن يقف في وجه المد الشيعي ، وفي وجه التشيع ، حفاظا على وحدة الوطن ، ووحدة صفه ، وعلى اللحمة الوطنية ، وعلى وشائج القربى والحب بين جميع طوائفه .

لذا يجب على العلماء وعلى الإعلاميين معا إفراد مساحات من الوقت في القنوات والبرامج المختلفة ليقوم العلماء المختصون ببيان خطورة هذا الأمر على مصر والمصريين جميعا ، وعلى العقيدة الإسلامية ، وشرح الأمر لجموع الشعب المصري ، حتى يدرك الجميع خطورة ما نحن مقبلون عليه في هذا الظرف الدقيق من تاريخ مصر .

حمى الله مصر ، ووقاها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن ، ووقاها شر الشيعة والتشيع ، اللهم آمين ،،

المصدر: موقع كسر الصنم نقلاً عن صدى البلد

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top