0

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى.

أمَّا بعد..

فعقائد الرافضة الأمامية الكفرية، ومواقفهم الإجرامية قديماً وحديثاً، وأطماعهم التوسعية، وأحقادهم المجوسية، وبغضهم وتكفيرهم وتضليلهم لسادات أصحاب وزوجات خير البرية، وتناقضاتهم الغبية، باتت وظهرت جلية لأصحاب الفطر السوية والنفوس الكريمة الأبية، حيث ما باتوا ينخدعون بعقيدة التقية الرافضية التي يستبيحون بها الكذب، ويستحلونه على أهل السنة، ولا بشعاراتهم الكاذبة، ودعاياتهم الفارغة، وادعائهم الباطل أنهم يحبون آل البيت وينتصرون لهم، كذبوا ورب الكعبة، وخابوا وخسروا.

أمَّا أصحاب الفطر المطموسة والنفوس المعكوسة، والاطماع والرغبات الخسيسة، والعقائد الخَرِبة، والعقول العمياء، لو ناداهم منادٍ من السماء بضلال وكفر هؤلاء ما استجابوا له، ولاستمروا في غيِّهم وضلالهم القديم، يعمهون ولو ماتوا ورُدُّوا لعادوا لما كانوا عليه، فنعوذ بالله من عمى القلوب، وانطماس الفطر، وسيطرة الهوى.

كان هؤلاء في أول الأمر يقولون لنا لماذا تحاسبون القوم بما هم منه بريئون، بما صدر من أسلافهم الأقدمين، فالأسلاف غير، وهؤلاء غير، وكنا نرد عليهم بأن العصا من العصية ولا تلد الحية إلاَّ حية.

لكن الله عز وجل الحكيم الخبير، أراد أن يُبيِّن للجميع، أنْ لا فرق البتة بين الحاضرين والهالكين من الرافضة أجمعين، فالرافضي هو رافضي يحركه الحقد الدفين الذي ارتضعه من أسلافه الماضين، ومُغذى بالأخبار المكذوبة والخرافات والأوهام المنقولة، كابر عن كابر، فأنَّى يختلفون.

عندما ظهرت الدولة الصفوية الخمينية، ورفِعت الشعارات المكذوبة، وغطت فساد عقائدها وخراب نيَّاتها بالدعايات الفارغة (الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل)، وذلك بعد تضليل وخداع الخميني للرعاع بـــ (ولاية الفقيه).

هذه الحيلة الشيطانية والخديعة الخمينية الإبليسية انخدع بها كذلك بعض المشايخ والدعاة من أهل السنة فهرعوا مؤيدين، واسرعوا متظاهرين ومباركين لهذه الثورة المزعومة، هذا على الرغم من نصح الناصحين لهم وتحذيرهم إياهم ولكنهم لم يستبن النصح لهم كما لم يستبن سلف الرافضة الطالح نصح أمير المؤمنين لهم، ولهذا قال متمثلاً بهذا البيت

بذلت لهم نصحي بمنعرج اللوى فلم يستبينوا النصح إلاَّ ضحى الغد

فمن هؤلاء من استبان له النصح مساء الغد، ومنهم من لم يستبن له النصح، ولن يستبين له أبداً.

قلت لقد أراد الله أن يعيد التاريخ نفسه ليزداد المؤمنين إيماناً وتصديقاً بما هم عليه ويرتاب الذين في قلوبهم مرض والغافلون المغرورون اتباع الأئمة الضلال والرؤساء الجهال ولتستبين سبيل المجرمين.

فقد ظهرت مواقف الرافضة الأمامية الإجرامية، واستبان حقدهم على الإسلام والمسلمين، حيث أعانوا الأمريكان وأذنابهم وغيرهم على غزو أفغانستان، وعلى غزو وتدمير عراق العروبة والإسلام، كما فعل أسلافهم الطغام ابن العلقمي، والوزير الطوسي، حيث أعانوا التتار على تدمير عاصمة الخلافة الإسلامية بغداد، وازداد الأمر وضوحاً عندما ثار أهل السنة المضطهدين في سوريا مطالبين بحقوقهم المغصوبة، فانقضَّ عليهم الطاغية بشار، وزبانيته، وأعانه الرافضة الأمامية في إيران وجنوب لبنان، والعراق، واليمن، ودول الخليج، حيث امدوه بالسلاح، وبالمقاتلين ليبيد أهل السنة في بلاد الشام، ويدمره تدميراً، حيث حَرَّض خمائيني وحسن ناصر اللات وغيرهما من أئمة الضلال، وحثوا اتباعهم وأرسلوا جنودهم ليبيدوا المسلمين في القصير وغيره في بلاد الشام.

أيها المنتسبون إلى السنة حكاماً وعلماء وعامة اعلموا أن تعاونكم وتنسيقكم وتمكينكم للرافضة في بلادكم بأي صورة من الصور تعاون على الإثم والعدوان ومشاركة منكم في إبادة المسلمين في بلاد الشام، وغيرها من البلدان، ومحاولة منكم لاستبدال الذي هو أدنى وأحط، وأكفر –العقيدة الرافضية الوثنية– بالذي هو خير وأفضل وحق –الإسلام–.

اعلموا أن موالاتكم للرافضة في إيران ولحزب الشيطان في لبنان وسكوتكم عن إقامة نبتة شيطانية في اليمن ذراعاً لحزب الشيطان موالاة للكفر والكافرين ومعلوم حكم من والى الكفار والضلال وأصحاب البدع الكفرية على المسلمين في الإسلام.

أيها الغافلون حتى عن مصالحهم الحذر أن تستجيروا بالرافضة، أو أن تتقوا بهم أو تثقوا فيهم، فالمستجير بالرافضة، والله خير منه المستجير من الرمضاء بالنار.

كيف لكم أن تثقوا بقوم خانوا الله ورسوله، وخانوا آل البيت، فقد كانوا هم السبب في خذلان علي والحسن، وهم السبب الرئيس في قتل الحسين رضي الله عنهم أجمعين، وما بكاؤهم وعويلهم في كل عام على الحسين وآل بيته إلاَّ من عقدة الذنب التي اقترفها سلفهم الطالح.

واعلموا أيها الغافلون أن الله حافظ لدينه، ناصر لجنده إن عاجلاً أو آجلاً، معلياً لسنة نبيه، وأنه لن تزال طائفة من هذه الأمة المرحومة ظاهرة على الحق، ذابه ومدافعة ومقاتلة عنه، لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم حتى تقوم الساعة وهم على ذلك.

اعلموا أن خذلانكم لدين الله وسنة نبيه وعباده المستضعفين، هو في الحقيقة خذلان لكم، وطرد لكم من رحمة الله، وإياكم أن تتوهموا أن هذا الدين محتاج إليكم، وفقير إلى دعمكم، بل أنتم الفقراء الأذلاء، والله هو الغني الحميد.

أيها الغافلون الجاهلون الموهومون، حاسبوا أنفسكم وراجعوا مواقفكم، وتوبوا إلى ربكم قبل أن تأتيكم منيَّتكم وأنتم على هذه الحال، التي لا تسر مؤمناً، وتشمت بكم أعداءكم.

اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.

والحمد لله أولاً وآخراً، وظاهراً وباطناً، وسابقاً ولاحقاً على نعمة الإسلام، والاعتصام بكتاب الله وسنة خير الأنام محمد بن عبدالله وصحبه الكرام العظام، وأزواجه أمهاتنا العفيفات المصونات، أمَّا الرافضة ومن والاهم فأمهم هاوية، وما أدراك ما هي؟، نار حامية.

والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، لا ينال سلامنا الكافرون ولا الضالون.

المصدر: شبكة المشكاة الإسلامية.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top