التطبير عند الشيعة
يمارس
الشيعة الاثنا عشرية في ذكرى استشهاد الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله
عنهما- طقوساً يطلقون عليها الشعائر الحسينية وغالباً ما تنشط ممارسة هذه
الطقوس في شهري محرم وصفر، وبالأخص في يوم عاشوراء (10 محرم)، ويوم
الأربعين (20 صفر) من كل عام، حيث إن اليوم الأول هو اليوم الذي استشهد فيه
الحسين، واليوم الثاني هو مرور أربعين يوماً على استشهاد الحسين.
ومن
الطقوس التي يمارسها الشيعة خلال هذه الأيام اللطم، والخطابة الحسينية،
والمشي على الجمر، والتطبير، وزيارة قبر الحسين، وغيرها، وسنتحدث خلال هذه
الصفحات عن واحدة من هذه الطقوس، وهي (التطبير)، لنتعرف على معناها،
وموافقتها للشريعة الإسلامية من مخالفتها لها.
ما هو التطبير
التطبير
هو ضرب الرأس بالسيوف، أو السكاكين، أو ما شابه ذلك من الآلات الحادة، حتى
يخرج الدم على إثر ذلك، في اليوم العاشر من محرم الحرام، وفي بعض
المناسبات الأخرى مواساة للحسين بن علي بن أبي طالب الذي قتل مظلوماً.
ولا
يزال التطبير رائجاً في عدد من البلاد الإسلامية، كالعراق، وإيران،
ولبنان، والباكستان، والهند، وأذربيجان، وبعض دول الخليج، في اليوم العاشر
من محرم الحرام، وفي بعض المناسبات الأخرى.
ويكون
التطبير في الغالب بصورة جماعية، وعلى شكل مواكب ومسيرات تجوب الشوارع
والأماكن العامة، ويقصد المطبِّرون- المشاركون في التطبير- من عملهم هذا
المواساة مع الحسين، والتعبير عن مبلغ حزنهم ولوعتهم على الحسين وأهل بيته
وأنصاره، وإظهار صدقهم في استعدادهم للتضحية من أجل الحسين -عليه السلام-
وأهدافه المقدسة[1].
متى ظهر التطبير
هناك
إجماع لدى المؤيدين للتطبير والرافضين له- في الأعم الأغلب- في إن التطبير
ظهر قبل قرون قليلة، وهناك روايات متعددة تبين المصدر الذي أخذ منه الشيعة
هذه العادة، ويبدو أن الراجح في ذلك أن التطبير ظهر في عهد الدولة الصفوية
(906-1148هـ1500-1736م)، وهناك أكثر من رواية في أسباب ظهوره في تلك
الفترة، منها ما ذكره علي شريعتي في كتابه (التشيع العلوي والتشيع الصفوي)
حيث يقول ذهب وزير الشعائر الحسينية إلى أوروبا الشرقية وكانت تربطها
بالدولة الصفوية روابط حميمة يكتنفها الغموض، وأجرى هناك تحقيقات ودراسات
واسعة حول المراسيم الدينية، والطقوس المذهبية، والمحافل الاجتماعية
المسيحية، وأساليب إحياء ذكرى شهداء المسيحية، والوسائل المتبعة في ذلك،
واقتبس تلك المراسيم والطقوس وجاء بها إلى إيران.
جدير
ذكره أن مراسيم اللطم، والزنجيل (الضرب بالسلاسل)، والتطبير، وحمل
الأقفال، مازالت تمارس سنوياً في ذكرى استشهاد المسيح...وعلى الرغم من أن
هذه المراسيم دخيلة على المذهب، وتعتبر مرفوضة من وجهة نظر إسلامية، ولم
تحظ بتأييد العلماء الحقيقيين، بل إن كثيراً منهم عارضوها بصراحة؛ لأنها لا
تنسجم مع موازيين الشرع، مع ذلك فإنها مازالت تمارس على قدم وساق منذ
قرنين أو ثلاث، مما يثير الشكوك حول منشئها، ومصدر الترويج لها، ويؤكد أن
هذه المراسيم تجري بإرادة سياسية لا دينية، وهذا هو السبب في ازدهارها
وانتشارها على الرغم من مخالفة العلماء لها، وقد بلغت هذه المراسيم من
القوة والرسوخ بحيث أن كثيراً من العلماء لا يتجرأون على إعلان رفضهم لها
ويلجأون إلى التقية في هذا المجال[2].
حكم التطبير عند علماء الشيعة
اختلف
علماء الشيعة في حكم التطبير ما بين مؤيد ورافض له، فمنهم من أيده وقال
باستحبابه أو حتى وجوبه كفائياً، ومنهم من قال بحرمته، ومنهم من سكت عنه.
ومن أبرز مؤيدي التطبير صادق الحسيني الشيرازي، ومحمد صادق الروحاني، ومحمد الشاهرودي، غيرهم.
أما معارضو التطبير، فمن أبرزهم محسن الحكيم، وعلي الخامنئي، ومحمد حسين فضل الله، ومحمد جواد مغنية، ومحمد باقر الصدر، وغيرهم.
أدلة المؤيدين للتطبير[3].
1-دليل
أصل الإباحة وقد عده بعض من كتب تأييداً للتطبير من أهم أدلتهم، حيث
يضعونه في مقدمة تلك الأدلة عند تعدادهم لها، ويعني هذا الدليل الحكم
بالجواز والإباحة لكل عمل أو شيء لم يرد فيه نص أو دليل يدل على حرمته
ومنعه في الكتاب أو السنة.
2-التطبير
نوع مواساة والمقصود به استحباب إظهار المواساة لأهل البيت، على المعاناة
التي عانوها، وخاصة في قضية الحسين بن علي - رضي الله عنهما -.
3-صدور الإدماء من الأنبياء والأئمة وذكروا روايات عن حالات إدماء لعدد من الأنبياء، بعضهم في رجله وبعضهم في رأسه.
والملاحظ أن هذه الروايات ضعيفة، وحتى لو ثبت صحتها فإن الإدماء حصل بدون قصد، وليس كما يفعل الشيعة من إيذاء أنفسهم عن قصد.
4-أدلة
تعظيم الشعائر وقد استدل بها المؤيدون ضمناً من خلال الإكثار من الشواهد،
والحال أن المختلف عليه بين المؤيدين والرافضين ليس عموم الشعائر، وإنما هو
هل التطبير من الشعائر أم ليس منها؟. وإذ لا دليل على شعائريته، فالقول
بأن أدلة تعظيم الشعائر دليل على استحباب التطبير يعد مصادرة.
5-استحباب
الإبكاء ومن الغريب الاستدلال بهذا الدليل على استحباب التطبير أو حتى
مجرد جوازه استناداً إلى القول الغريب بأن التطبير من أساليب الإبكاء
المسموح بها، ومتى كان البكاء على الحسين مستحباً حتى نجعله دليلاً على
جواز التطبير.
6-الحجامة
وهذا دليل غريب؛ لأن إخراج الدم بالحجامة ليس كإخراجه بالتطبير، والقول
بالمشابهة قول بلا دليل؛ فالحجامة آلية علاج شجعتها الروايات، وقننتها ضمن
أسس وأساليب خاصة، ومنعت منها في حالات معينة، والعلم الحديث يضعها ضمن
عناوين الطب البديل، في حين لم يقل أحد بوجود فوائد طبية للتطبير.
7-استحباب
زيارة سيد الشهداء وقد استدل به بعضهم، والاستدلال بهذا الدليل على
استحباب التطبير غريب أيضاً؛ لأنه متوقف على القول بان التطبير من الشعائر
وهذا ما لم يثبت بعد، ولو سلمنا وقلنا باستحباب الزيارة، فما علاقة زيارة
الحسين بضرب الرؤوس بالسكاكين والآلات الحادة.
أدلة المعارضين للتطبير[4].
تحدثنا عن أدلة المؤيدين، ونتحدث الآن عن أدلة المانعين للتطبير، وأشهر هذه الأدلة، هي
1-إن
التطبير عادة جاءتنا من أقوام وأديان أخرى وقد ذكرنا أن أصل التطبير مأخوذ
من النصرانية، وليس شعيرة من الشعائر التي جاء بها الإسلام كما يدعي أنصار
التطبير، وبالتالي فهو بدعة من البدع التي اخترعت في وقت متأخر.
2-التطبير
لم يكن موجوداً في عهد الأئمة وقد ذكرنا سابقاً أن التطبير ظهر في القرن
العاشر في عهد الدولة الصفوية التي بدورها نقلته عن المسيحية.
3-التطبير
فيه أذية للنفس ولا يجوز للإنسان أن يؤذي نفسه؛ لأن الحفاظ على النفس من
مقاصد الشريعة، والتطبير قد يؤدي بالنفس إلى التهلكة.
4-الشعائر
توقيفية فالقول بشعائرية التطبير يجب أن يستند إلى دليل شرعي؛ لان الشعائر
توقيفية، ولا أعتقد أن لديهم دليلاً واحداً يثبت ذلك.
5-التطبير
ليس من المواساة ولا من الجزع المسموح به إن القول بأن التطبير نوع من
المواساة لآل البيت ليس صحيحاً بالمطلق، بل على العكس من ذلك فالتطبير يعطي
تصورات سلبية للآخرين عن الإسلام، ويعبر عن مستوى فهم متدني لتلك المصائب
والتفاعل معها.
6-التطبير
فيه توهين للمذهب وهو مدعاة لاستهزاء وسخرية الآخرين باعتبار أنه يعطي
تصوراً سلبياً للآخرين عن المذهب ويُعد من الأمور المنفرة عن المذهب في نظر
الكثيرين، ونظرة بسيطة إلى مواقع الانترنت العربية والأجنبية أو كتابة
تطبير بالعربية أو الانجليزية في محركات البحث ومشاهدة المواضيع والصور
والتعليقات تصور واضح عن دور التطبير في إعطاء صورة سلبية عن المذهب، بل عن
الإسلام كله.
نماذج من فتاوى المؤيدين والمعارضين للتطبير
تباينت
أراء علماء الشيعة في التطبير بين مؤيد ومعارض له، وانقسم المؤيدون
للتطبير إلى قائل بأنه من الشعائر، وآخر ينفي أن يكون من الشعائر.
أولاً أقوال بعض المؤيدين للتطبير
1-محمد صادق الروحاني
وجه
له أحد أتباعه هذا السؤال يدعي البعض إن الشعائر الحسينية والطقوس التي
تمارس الآن من لطم وتطبير ما هي إلا عادات دخيلة على المذهب، وقد رفضها
العلماء الأعلام، والذي لم يرفضها سكت خوفاً من الإهانة والضرر، ما هو
رأيكم الشريف في ذلك؟
فأجاب التطبير عندنا جائز بل مستحب، بل من أکثر المستحبات ثواباً، وهو من الشعائر الحسينية[5].
2-صادق الحسيني الشيرازي
سُئل ألا يعد التطبير تشويهاً لصورة المذهب بين المسلمين والعالم؟ إذا كان لا، فكيف ذلك؟
فكان
جوابه لا يعد التطبير تشويهاً للمذهب، وإنما هو فخر للمذهب وشرف، وقد دخل
بسببه كثير من غير المسلمين في الإسلام، واعتنقوا مذهب أهل البيت سلام الله
عليهم، ويمكنك للاطلاع الأكثر السفر ولو لمرة واحدة إلى مثل بلاد الهند،
لترى كيف يدخل غير المسلمين الإسلام ببركة الشعائر الحسينية مثل
التطبير[6].
3-محمد الشاهرودي
سئل ما حكم التطبير من الناحية الشرعية، علماً بأن هناك من المخالفين والأجانب من يسخر من هذه الظاهرة، ويُسخِّف مذهبنا من أجلها؟
فأجاب
التطبير أمر جائز ومستحسن، وتعظيم لشعائر الله - تعالى -، وأما سخرية
الأجانب والمخالفين فلا يُعتنى بها، فإنهم يسخرون من أكثر أحكامنا الشرعية،
وهل هناك فقيه شيعي يحكم بحرمة المتعة، لمجرد أن المخالفين وبالأخص علماء
العامة يتحاملون على الشيعة ويسخرون منهم لتجويزهم المتعة، بل يفترون على
الشيعة بأنهم يجوزون الزنا، وأن أكثرهم أولاد زنا[7].
ثانياً أقوال بعض المعارضين للتطبير
1-محسن الحكيم
يقول إن هذه الممارسات (التطبير) ليست فقط مجرد ممارسات… هي ليست من
الدين، وليست من الأمور المستحبة، بل هذه الممارسات أيضاً مضرة بالمسلمين،
وفي فهم الإسلام الأصيل، وفي فهم أهل البيت - عليهم السلام -، ولم أر أياً
من العلماء عندما راجعت النصوص والفتاوى، يقول بأن هذا العمل مستحب، يمكن
أن تقترب به إلى الله - سبحانه وتعالى -، إن قضية التطبير هي غصة في
حلقومنا[8].
2-محمد باقر الصدر
يقول
إن ما تراه من ضرب الأجسام، وإسالة الدماء، هو من فعل عوام الناس وجهالهم،
ولا يفعل ذلك أي واحد من العلماء، بل هم دائبون على منعه وتحريمه[9].
3-علي الخامنئي
يقول يجب على كل المسلمين الاجتناب عن التطبير المحرم، الموجب لتضعيف وتوهين المذهب في الوقت الراهن[10].
4-محمد جواد مغنية
يقول ما يفعله بعض عوام الشيعة في لبنان والعراق وإيران، كلبس الأكفان،
وضرب الرؤوس والجباه بالسيوف، في العاشر من المحرم، إن هذه العادات المشينة
بدعة في الدين والمذهب، وقد أحدثها لأنفسهم أهل الجهالة، دون أن يأذن بها
إمام أو عالم كبير، كما هو الشأن في كل دين ومذهب، حيث توجد فيه عادات لا
تقرها العقيدة التي ينتسبون إليها، ويسكت عنها من يسكت خوف الإهانة
والضرر[11].
5- محمد حسين فضل الله
حيث قال بعد أن ذكر ما يفعله الشيعة من ضرب لرؤوسهم حتى تسيل منها الدماء
فإنه يحرم إيقاع النفس في أمثال ذلك الضرر، حتى لو صار مألوفاً، أو مغلفاً
ببعض التقاليد الدينية التي لم يأمر بها الشرع ولم يرغب بها[12].
6-كاظم حبيب
حيث
أرسل رسالة مطولة للمرجع الشيعي علي السيستاني ننقل بعضاً منها لأهميتها
في هذا الباب، حيث يقول إن ما يحصل في أيام عاشوراء من ممارسات لطقوس غير
دينية، تجسد وفق رأيي قمة التخلف، وغياب الوعي الديني السليم، لدى
المشاركين في ممارسة تلك الطقوس، وسيطرة وعي ديني مزيف، روجته قوى وجهات
مغرضة، أدت إلى عواقب وخيمة على الإنسان، كما شوهت آراء أئمة المذهب
الساكتين عن تلك الأفعال ومواقفهم، وقد كتبتُ عن تلك الطقوس، ورجوت شيوخ
الدين الشيعة إلى تحريم هذه الطقوس؛ لأنها ليست من الإسلام، والإسلام
الصحيح بريء منها، فاتهمني بعضهم بالانحياز ضد الشيعة، لست معنياً بهذه
التهمة؛ إذ إنني أحترم كل الأديان، وكل المذاهب الدينية، وأتباع الأفكار
المختلفة، وأحترم أتباعها دون استثناء، ولست مناهضاً لأيٍ منها، ولكنني
أكتب عن ظواهر غير مشروعة دينياً، ومدانة إسلامياً، حين يقوم الإنسان
بتعذيب نفسه، فهو مُحرّم في الإسلام، وبما أنني من مواليد مدينة كربلاء في
العام 1935م، فقد تعرفت جيداً على تلك الطقوس، وعايشتها سنوات غير قليلة،
ومارست بعضها، ولكن أدرك اليوم بعمق ومسئولية، بل ومنذ سنوات طويلة أضرارها
الفادحة، والعواقب السلبية التي تترتب على ممارسة مثل هذه الطقوس لأتباع
المذهب الشيعي، على صعيد الوضع النفسي والعصبي للفرد ذاته، وعلى الصعيد
المحلي والإقليمي والدولي...
إن الحسين بن علي بن أبي طالب هو شهيد كل المسلمين وليس الشيعة وحدهم،
وطقوس زيارته لا تستوجب اللطم، واستخدام السلاسل الحديدية، ولا السيوف لشج
الرؤوس، ولا الزيارات المليونية، بل تستوجب الوقوف الصامت احتراماً لتلك
الشهادة[13].
ومرت
مرحلة خفت فيها هذه الطقوس السيئة، بفعل قيام بعض علماء الشيعة بمحاربتها،
إلا أنه وبعد قيام الثورة الإيرانية، وتولي ولاية الفقيه السلطة، صدرت
الأوامر بإحياء هذه الطقوس كجزء من السياسة المذهبية لإيران، وقامت إيران
بدعم هذه الطقوس مادياً ومعنوياً، واستطاعت من خلال هذه الطقوس، كسب ولاء
كثير من الشيعة، وفي المقابل شوهت صورة المذهب الاثني عشري المشوه أصلاً
وأساءت إليه، كما أنها شوهت صورة المسلمين أمام الآخرين؛ لأن أعمالهم هذه
محسوبة على الإسلام، والإسلام منها براء.
إن الحسين بن علي -رضي الله عنهما- لا يحتاج لمثل هذه الطقوس التي يقوم بها الشيعة نصرة له، وهي في الحقيقة تسئ إليه.
إن
السبب الذي حدا بالحسين للاستشهاد في يوم عاشوراء كان أعلى وأجل بكثير من
الصورة التي ترسمها الشيعة عن ذلك، فالحسين لم يستشهد لتبكي الناس عليه،
وتلطم الخدود، وتصوره بالبائس المسكين، وإنما أراد الإمام أن يعطي درساً
بليغاً في الإيثار عن النفس والحزم، والعزم والشجاعة في مقارعة الظلم
والاستبداد، فلذلك إن الاحتفال في شهادة الإمام الحسين ينبغي أن يكون
احتفالاً يتناسب مع مقام الحسين بعيداً عن الغوغاء والجهلة والأعمال التي
تضحك وتبكي في آن واحد... وهكذا يجب أن نبني أنفسنا في ذكرى الحسين لا أن
نهدمها، ويجب أن نعطي للحسين حقه في ساحة النضال، لا أن نشوهه ونسيء إليه،
هذا إن كنا حقاً من أنصار الحسين ومحبيه[14].
(1)صالح الكرباسي، موقع الإشعاع للدراسات والبحو�%
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).