السمات اليهودية لمهدي الشيعة المنتظر
أولاً: مهدي الشيعة سيحكم بشريعة داود وآل داود وبتوراة موسى كما تقدم
قد تقدم ما جاء في كتاب (الحجة من الأصول) في (الكافي) قول الكليني (باب في الأئمة عليهم السلام أنهم إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم داود وآل داود ولا يسألون البينة عليهم السلام والرّحمة والرضوان).
وواضح من هذه النصوص الشّيعية التي قدمناها أن حكم المهدي الشيعي سيكون بشريعة داود, وهو ردّ على زعم أنّ مقصد الكلام هو إقامة الحق فقط لا شريعة داود, والمغايرة بين شريعة محمد وبين شريعة آل داود معلومة واضحة قال تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنهَاجًا} [المائدة48].
ثانياً: مهدي الشيعة المنتظر يتكلم العبرانية.
تقدمت الرواية التي جاءت في كتاب (الغيبة) للنعماني (إذا أذن الإمام دعا الله باسمه العبراني...).
ثالثاً: اليهود من أتباع المهدي الشيعي المنتظر.
روى الشيخ المفيد في (الإرشاد) (ص402) عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله قال يخرج مع القائم عليه السلام من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلاً من قوم موسى, وسبعة من أهل الكهف، ويوشع بن نون، وسليمان وأبو دجانة الأنصاري والمقداد ومالك الأشتر فيكونون بين يديه أنصاراً.
وواضح من النص أن القصد هم قوم موسى وأما البقية ممّن ذكروا فمن أجل التّمويه فقط. وقد تقدمت الرواية أنه لا يكون معه أحد من العرب.
وبهذا نخلص إلى أن مهدي الشيعة:
1-يحكم بشريعة آل داود, وبقرآن جديد ليس هذا الذي بين أيدينا .
2-لسان المهدي هو العبرانية.
3-أتباعه من اليهود.
4-أعداء المهدي المنتظر عند الشيعة هم العرب وقريش خاصة وتقدمت الرواية أنه لن يكون من أنصاره أحد من العرب .
5-أنه يستفتح المدن بتابوت موسى كما تقدم .
وماذا بعد هذا؟!
فهذا جزء يسير مما عند هؤلاء القوم من عقائد فاسدة ومنحرفة فهل يتنبه أهل السنة لما يحدق بهم من خطر عظيم فتخيل أيها المسلم لو قامت قائمة لهذه الطائفة وصارت لها قوة ومنعة ما ينتظر المسلمين من بلاء عظيم وشر مستطير , وأكبر شاهد على ذلك ما يحدث في بلاد الرافدين من قتل وسفك لدماء أهل السنة وتهجير وقمع لا يعلم به إلا الله.
وقد شهد الإمام الشوكاني - رحمه الله - بذلك وهو ممن عرف الروافض وعاش بينهم فقال لا أمانة لرافضي قط على من يخالفه في مذهبه، ويدين بغير الرفض؛ بل يستحل ماله ودمه عند أدنى فرصة تلوح له، لأنه عنده مباح الدم، والمال وكل ما يظهره من المودة فهو تقية يذهب أثره بمجرد إمكان الفرصة.
ولذلك فهم لا يتورعون عن اقتراف أي جريمة في المجتمع الإسلامي إذا أمنوا العاقبة، لأن غيرهم لا حرمة له، ولا أمان، وهذا ما يعرفه من عاش بينهم .
قال الشوكاني - رحمه الله (وقد جربنا وجرب من قبلنا فلم يجدوا رجلاً رافضياً يتنـزه عن محرمات الدين كائناً ما كان، ولا تغتر بالظواهر، فإن الرجل قد يترك المعصية في الملأ، ويكون أعف الناس عنها في الظاهر، وهو إذا أمكنته فرصة انتهزها انتهاز من لا يخاف ناراً، ولا يرجو جنة).
ثم استشهد على ذلك ببعض مشاهداته الشخصية فقال(وقد رأيت منهم من كان مؤذناً ملازماً للجماعات فانكشف سارقاً).
وآخر كان يؤم الناس في بعض مساجد صنعاء، وله سمت حسن وهدي عجيب وملازمة للطاعة، وكنت أكثر التعجب منه، كيف يكون مثله رافضياً! ثم سمعت بعد ذلك عنه بأمور تقشعر لها الجلود، وترجف منها القلوب. ثم ذكر رافضياً ثالثاً، وقال كنت أعرف عنه في مبادئ أمره صلابة وعفة، فقلت إذا كان ولابد من رافضي عفيف فهذا؛ ثم سمعت منه بفواقر نسأل الله الستر والسلامة).
ومهما بذل المسلم لهم من المال، أو أسدى من المعروف، أو قدم من البر والصلة فإنه لا يستطيع أن يزيل ذلك الحقد الأسود المرير، أو يمتص تلك الضغينة، أو يذيب جبالاً من الكراهية والبغضاء غرستها تربية الأيام والليالي في الصغر، وكونتها آلاف من الصفحات السود في مدونات جعلوا لها صفة القداسة، وصاغتها مناسك الزيارات وأدعيتها، وليالي الحسينيات، وتمثيليات العزاء في المحرم مما لا يخطر على بال من لم يخض في تراث الروافض وواقعهم.
ولذلك قال من جرب الحياة معهم وقد جربنا هذا تجريباً كثيراً فلم نجد رافضياً يخلص المودة لغير رافضي وإنْ آثره بجميع ما يملكه، وكان له بمنـزلة الخول، وتودد إليه بكل ممكن، ولم نجد في مذهب من المذاهب المبتدعة ولا غيرها ما نجده عند هؤلاء لمن خالفهم.
ويبدو أن هذا اللون من العداء لغيرهم قد أثر على علاقاتهم مع بعضهم، أو أصبح طبيعة لهم، وقد شهدت نصوص عندهم بهذا، وأشارت إلى البون الكبير بين ما عليه أهل السنة من صدق وأمانة ووفاء، وما عليه الروافض من سلوك إجرامي وخلق رديء، حتى قال أحدهم ويدعي عبد الله بن كيسان لإمامه إني نشأت في أرض فارس، وإنني أخالط الناس في التجارات وغير ذلك، فأخالط الرجل فأرى له حسن السمت، وحسن الخلق، وكثرة الأمانة؛ ثم أفتشه فأتبينه عن عداوتكم (يعني أنه من أهل السنة) وأخالط الرجل فأرى منه سوء الخلق، وقلة أمانة وزعارة ثم أفتشه فأتبينه عن ولايتكم, يعني من الروافض.
فإذا كانت هذه علاقاتهم مع بعضهم، وعدوانهم على بني جنسهم فهم على مخالفيهم أشد وأنكى، ولهذا ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - أنهم يقولون أنتم - يعنون أهل السنة - تنصفوننا أكثر مما ينصف بعضنا بعضاً.
وهم حين يعيشون في دول سنية، أو دول لا تدين بمعتقدهم يتجه جهدهم إلى العمل والتخطيط للتمكين لمذهبهم وبني جنسهم، وإلحاق الضرر بغيرهم، ومن يقرأ ما فعله ابن يقطين بالمساجين المساكين، ويرى محاولات الروافض الدائبة في التسلل إلى أجهزة الأمن من مخابرات وشرطة ومباحث، وكذلك التغلغل في جيوش الدولة الإسلامية؛ يعرف أن هدفهم من ذلك ليس خدمة الدولة، ولا الدفاع عنها ضد أعدائها، ولكن استغلال هذه الأجهزة في العدوان على المسلمين، ونصرة الرافضة، ومذهبهم كلما لاحت الفرصة، ولذا يعبر خميني عن دخولهم في العمل في الحكومات الإسلامية بالدخول الشكلي، وقد يضعون من التقارير ويزينون للحكومات بعض التوجيهات التي يخدمون بها أهدافهم.
وقصة ابن العلقمي الرافضي الذي استوزره المستعصم أربع عشر سنة مشهورة معروفة. فقد كان هذا الرافضي من أهم أسباب سقوط دولة الخلافة في بغداد، واستيلاء التتار عليها كما هو معلوم من كتب التاريخ, وقد أثنى الروافض على صنيعه هذا وعدُّوه من أعظم مناقبه.
المصدر: من كتاب حقيقة المهدي المنتظر عند الشيعة - أبو عبد الرحمن الغريب – موقع صيد الفوائد.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).