0
بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن نبينا محمداً صلى الله عليه و سلم عبده و رسوله

{ يا أيها الناس اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون}

{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالاً كثيراً و نساءاً و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيباً}

{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولاً سديداً ، يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}

و بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله، و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم، و شر الأمور محدثاتها، و كل محدثة بدعة، و كل بدعة ضلالة ، و كل ضلالة في النار

منكري السنة النبوية الرافضة

سنسأل منكري السنة المطهرة من القرآنيين و الرافضة سؤالاً بريئاً: هل قرأتم في القرآن أمراً صريحاً بصلاة الكسوف ؟ سيقولون: لا طبعاً، و ليقرأ الرافضة الحديث التالي، انكسَفَتِ الشمسُ يومَ ماتَ إبراهيمُ ، فقال الناسُ : انكَسَفَتْ لموتِ إبراهيمَ . فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إن الشمسَ والقمرَ آيتان مِن آياتِ اللهِ ، لا يَنْكَسِفان لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه ، فإذا رأيتموهما فادعوا اللهَ وصلُّوا حتى يَنْجَلِيَ .
الراوي: المغيرة بن شعبة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1060
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
هل سينكر الرافضة هذا الحديث لأن راويه هو المغيرة بن شعبة رضي الله عنه و أرضاه؟ بالتأكيد سيردونه و ينكروه، طيب نحن نعلم أن صلاة الكسوف سنة مؤكدة، و توقيتها يمتد بداية الكسوف حتى نهايته إذ أنها تتضمن قراءة طويلة و ركعتين ،قيامان و ركوعان و سجودان في كل ركعة، منذ حوالي أسبوع تقريباً تدبرت هذه المسألة في محاولة مني لمعرفة الحكمة الكامنة وراء امتداد صلاة الكسوف بالذات كل هذا التوقيت و وصلت إلى هذه النتيجة بفضل الله و كرمه، لقد عدت بذاكرتي إلى آخر كسوف كلي حدث في بلدي سوريا مرّ بمدينة القامشلي، تذكرت حجم الحملة الدعائية الضخمة التي تضمنت التحذير من النظر إلى الشمس وقت الكسوف لئلا تتضرر عيون المواطنين من أشعة الشمس أثناء الكسوف، و قاموا باستيراد نظارات خاصة بمشاهدة الكسوف للمواطنين في القامشلي، و هنا مكمن السرّ، لقد أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالصلاة عند الشعور بكسوف الشمس، و سينشغل المسلمون بالوضوء و الاستعداد للصلاة، و لن تنتهي الصلاة إلا بانتهاء الكسوف، و من مستلزمات صحة الصلوات كلها سنة كانت أم فريضة عدم رفع البصر إلى الأعلى لقوله صلى الله عليه و سلم الوارد في صحيح البخاري: (( أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُمْ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلَاتِهِمْ فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ حَتَّى قَالَ لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ )) و بناءاًَ على كل ما سبق، صلاة الكسوف إجراء وقائي معجز يغنينا عن مجهود كبير في الدفاع المدني و حفظ سلامة المسلمين و المسلمات ، هذا ما عرفناه عن صلاة الكسوف الآن، و ما خفي كان الله به أعلم.

و ما كان من صواب و سداد و توفيق فبفضل من الله وحده لا شريك له، و ما كان من خطأ أو تقصير أو نسيان فمني و من الشيطان، و الله و رسوله صلى الله عليه و سلم منه براء

و صلى الله على نبينا محمد، و على آله و صحبه و زوجاته أمهات المؤمنين ، و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، و سلم تسليماً كثيراً

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top