0
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه و نستغفره و نتوب إليه، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن نبينا محمداً صلى الله عليه و سلم عبده و رسوله

{ يا أيها الناس اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون}

{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالاً كثيراً و نساءاً و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيباً}

{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولاً سديداً ، يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}

و بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله، و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم، و شر الأمور محدثاتها، و كل محدثة بدعة، و كل بدعة ضلالة ، و كل ضلالة في النار

إلى كل من لديه أدنى ذرة شكّ أو ريب في أن القرآن كتاب منزل من عند الله تبارك و تعالى، أدخل و لا تخف و لا تخجل، ستجد ما يروي ظمأ عقلك و يشفي غليلك و يذهب غيظ قلبك بإذن الله تعالى .

قال ربنا تبارك و تعالى عن أهل الكهف:{فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا}
من البديهي أن أول ما يتنبه إليه النائم هو الصوت، كان ربنا تبارك و تعالى يستطيع القول:"جعلنا على آذانهم غشاوة" أو" سددنا آذانهم" لماذا اختار ربنا تبارك و تعالى التعبير:{فضربنا}؟
لنتأمل هذا الصورة ...

منكري القرآن الكريم

أول قسم يأتينا في الأذن الخارجية كما نعرفه جميعاً هو غشاء الطبل، و مصطلح:{فضربنا} إشارة قرآنية إلى تسمية اكتشفها العلم حديثاً، لنقل إن هذه صدفة، و لنقل أيضاً بأن تسمية غشاء الطبل لا تلزم بالضرورة و سنسميه مبدئياً بغشاء الأذن أو غشاء الحماية ، لننظر إلى أقسام الأذن الوسطى: المطرقة + السندان ، هل مصطلح :{فضربنا} كإشارة إلى تسميتين اكتشفهما العلم الحديث صدفة أيضاً ؟؟؟

لننظر إلى آية أخرى من آيات ربنا تبارك و تعالى في خلق الإنسان، يقول ربنا تبارك و تعالى في سورة يس: {وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون} كان ربنا تبارك وتعالى يستطيع القول :{جعلنا من بين أيديهم سداًَ} وفقط و هذا كافٍ لحجب أبصارهم لأن أعينهم في الأمام فلم إذاً يقول ربنا تبارك وتعالى:{و من خلفهم سداً}؟ ثم إن ربنا تبارك و تعالى قال:{جعلنا من بين أيديهم} و لم يقل :{و جعلنا بين أيديهم} فماذا أفادت كلمة {من} ؟
لنبدأ بالتدريج، لقد قال ربنا تبارك وتعالى:{ و جعلنا من بين أيديهم سداً} كلمة {من} تبعيضية، يعني جزء من أمامهم جاءه سدّ فكانت النتيجة أنهم لا يبصرون ، فما هو هذا الجزء؟ هو العينان .
و قال ربنا تبارك و تعالى :{ و من خلفهم سداً} يعني جزء من خلفهم جاءه سد ، فما هو هذا الجزء؟ إنه الفص القفوي ...
الفص القفوي موجود في الجهة الخلفية من القشرة المخية ولهذا سمي بالفص القفوي من كونه يكون في القفا أو الخلف.
يحوي الفص القفوي على المنطقة المسؤولة عن الإبصار وهي القشرة البصرية. وتعتبر القشرة البصرية نهاية المسار العصبي البصري الذي يبدأ بالعين وينتهي بها ، ولهذا فإن تلف هذه المنطقة سيؤدي إلى اختلال في الإدراك البصري .

منكري القرآن الكريم

طيب من أين لنبينا محمد صلى الله عليه و سلم كل هذه المعلومات التي لم يكتشفها العلم إلا بعده بمئات السنوات و هو لا يعرف القراءة و
لا الكتابة ؟؟؟

و لله درّ القائل: الله أكبر إن دين محمد ... و كتابه أهدى و أقوم قيلا
لا تذكر الكتب السوالف عنده ... طلع الصباح فأطفئ القنديلا

و ما كان من صواب و سداد و توفيق فبفضل من الله وحده لا شريك له، و ما كان من خطأ أو تقصير أو نسيان فمني و من الشيطان، و الله و رسوله صلى الله عليه و سلم منه براء
سبحانك اللهم و بحمدك ،أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك و أتوب إليك

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
Top