لم تعد شعارات الرافضة التي
يرددونها تنطلي على المغفلين فضلاعن العقلاء وذوي الحنكة، فأفعالهم تجاه
اهل السنة في العراق وغيرها تنبئ عن عقيدة متأصلة في قلوبهم نحوهم وحاصل
هذه العقيدة بكل بساطة هو تكفيرأهل السنة واستباحة دمائهم واموالهم
واعراضهم، ومن ثمَّ يتساءل المرء مرة بعدمرة من هم ياترى التكفريون الاحق
بالتصدي والدفع والجهاد؟ أهم الذين يكفرون جميع المسلمين من لدن الصحابة
الى اليوم عدا طوائف معينة محسوبة عليهم؟ وهم بالطبع هؤلاء الرافضة؟ أم هم
الذين يكفرون اشخاصاً أو طوائف معينة قامت الأدلة القطعية على كفرهم من
الكتاب والسنة والإجماع؟ وهم أهل السنة؟ فأي الفريقين أهدى وأقرب إلى الحق
والصواب؟
وبنظرة ثاقبة فاحصة الى افعال
هذه الطائفة في العراق وسورياوغيرهمانجدانهالاتختلف كثيراعن افعال اليهودفي
فلسطين،بل انهاتزيدعليهم احياناومن ذلك على سبيل المثال:
١- الغدر وعدم الوفاء بالمواثيق
والمعاهدات بينهم وبين مخالفيهم، وكذلك اليهود فكل معاهداتهم مع الفلسطينين
نقضوها جميعا وقد حكى الله نقضهم للعهود فقال: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ}[البقرة:100].
٢- تفجير منازل المعارضين
والمخالفين لهم، ويالله كم فجرواودمروا من منازل أفنى أصحابها أعمارهم
وأموالهم في بنائها لهم ولاسرهم فأصبحوا مشردين في الخيام وتحت ظلال
الشجروفي كهوف الجبال، والسؤال الذي يطرح نفسه لو أن خصومهم ظهروا عليهم
وفعلوامعهم هذه الافعال الاجرامية التدميرية ماهوشعورهم؟ وماهي
ردودأفعالهم؟ هل سيسكتون ويرضون ويصفقون ويكبرون؟ ماذاتراهم سيفعلون؟
ونسألهم كذلك هل لاجرامهم التدميري هذامستندمن الشرع والقانون؟ وهل يظن من
يقوم بهذه الجرائم انهاستسقط بالتقادم؟وهل سينساها اصحابها؟ وكيف ينسى
الشخص الظلم الذي نزل به وهولم يجدمن ينصفه أويعوضه؟ وهومع ذلك تتراءى له
مشاهدهدم بيته، بل لعله يمربه كل يوم فيرى بقاياه وآثاره واطلاله،اليس ذلك
يزيده حسرة وكمدا وحقدا ويوغر صدره فيصمم على الانتقام ولو بعد حين.
وتأملوا في حال الفلسطينيين
الذين هدم اليهود بيوتهم هل غير ذلك من عداوتهم لليهود شيئاً؟ بل زادهم ذلك
ثباتا وتصميما على مواصلة الجهاد حتى تحريرارضهم ومقدساتهم؟ ومن يساوره شك
في هذا فليسأل أهل غزة، وعند جهينة الخبر اليقين.
٣- تفجير المساجدوالمراكز
العلمية والخيرية، ويعجب الانسان ويتملكه العجب من اقدامهم على ذلك مع أن
المساجد هي دورعبادة للجميع وليست لفئة أوطائفة دون اخرى {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}[الجن:18].
٤- القتل العشوائي، حيث يقتلون
المحاربين وغيرهم عن طريق القصف الجوي اوالقصف بالدبابات والمدافع والهاون
وغيرهامن الاسلحة الثقيلة، تأملوا في هذا وقارنوا، بينه وبين فعل اليهودفي
غزة وفعل هؤلاء الروافض في المدن والبلدات التي يدخلونها ويحتلونها تجدون
انه لافرق بينهم وبين اليهود، ولاأدل على ذلك من تصريح رئيس وزراء العراق
العبادي الذي اعلن انه سيحاسب كل من ثبت عليه أي انتهاكات طائفية.
٥- السجن والتعذيب للمعتقلين حتى
يصل ببعضهم الى الموت، واقرؤاماذافعلوابهؤلاء في سجن ابوغريب وفي سجون
أخرى في المناطق والبلاد التي لهم فيها نفوذ.
٦- وصم المعارضين لهم بالارهاب
والانتماء إلى القاعدة، وداعش، وكونهم تكفيريين ومتطرفين، وذلك من أجل
مشروعية كل فعل يقومون به تجاههم.
٧- استخدام كل وسائل القتل المدمرة ضد خصومهم،وحدث ماشئت عن تلك الوسائل التي لايردعهم عن استخدامها ضمير ولاعقل ولاخلق ولادين.
٨- رفع شعارات ظاهرها حق وباطنها خداع ومكر ولعمرالله إن ذلك هوالنفاق بعينه: {يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ}[البقرة:9].
٩- منع المظاهرات السلمية وقمعها، وليتهم في هذا يعاملون خصومهم بماكانوا يعاملون به من قبلهم من قبل.
وليس العجب من هذه الطائفة ان
تقوم بمثل هذه الاعمال تجاه خصومها، ولكن العجب العجاب أن تسمي هذه الطائفة
هذه الجرائم جهادا، وتسمي من ينفذها مجاهدين.
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).